أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم علي خضر - بطاقة بريدية من صديقتي -بان-














المزيد.....

بطاقة بريدية من صديقتي -بان-


قاسم علي خضر
صحفي وكاتب

(Qassim Ali Khedher)


الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 10:22
المحور: الادب والفن
    


جمعتنا جريدة "طريق الشعب" حين فتحت ابوابها في منتصف سبعينات القرن العشرين امام الشبيبة الديمقراطية للعمل التطوعي والتدريب المجاني على حرفية العمل الصحفي بكل تفرعاته في اقسام الجريدة ..
كانت هي فتاة صغيرة الحجم والسن في ريعان شبابها الاول، راقتني حيويتها وتفاعلها المحبب مع جميع العاملين، كباراً وصغاراً، في مبنى هيئة التحرير بشارع السعدون بالعاصمة بغداد..
تأتي "بان" بكامل اناقتها الاوروبية وحضورها البهي لتلتقي مع "العم حسان"، وهو الاسم المستخدم يومذاك من قبل الصحفي القدير فقيدنا الغالي عدنان حسين في ادارته لصفحة الاطفال الاسبوعية "مرحباً يا اطفال". وحالما يلتقيان يقومان بمعية اخرين في تهيئة مواد الصفحة للنشر.. وغالباً ما نقرأ فيها قصص وحكايات للاطفال مترجمة من اللغة البلغارية الى اللغة العربية بقلم "بان".
تعرفنا مع بعض، فغدونا بعد فترة زمنية قصيرة اصدقاء نتبادل النكات المضحكة والتعليقات الساخرة والقفشات الشبابية. ذات يوم تمرضت ولم استطع الذهاب الى الجريدة، تفاجئت في اليوم التالي بزيارة من صديقتي المقربة "بان" الى بيتنا. واصبحت منذ ذلك اليوم تحمل لقب اطلقته والدتي عليها "صديقة قسومي"!.. وصار اشتياقي لها يزداد عندما نفترق في كل مرة. وكان وضعي بـ "الويل" كما يقال عندما ذهبت "بان" برحلة سياحية الى بلغاريا، لربما شعرت هي بوحشتي واشتياقي اليها فأرسلت الي بطاقة بريدية من العاصمة صوفيا (توجد صورة مرفقة للوجه الاول والوجه الثاني المتضمن رسالتها) احتفظت بها طيلة ما يقرب من خمسين عام مضت منذ استلامها. قررت بعد هذه السنوات الطوال ان اطلع "بان" على هذه البطاقة التاريخية حين التقيها مجدداً.. وتم ذلك بالفعل حين التقينا في "بيت الجواهري" اثناء زيارتي الاخيرة الى العراق في نيسان 2025، وسط دهشتها ودهشة الاصدقاء المقربين !
لم اكن اعرف عن شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري سوى قصيدته الشهيرة "يا دجلة الخير"، ولكن بعد مرور الايام وتوطد علاقتنا الصداقية الجميلة بيني وبين "بان" عرفت انها حفيدته، وعرفت ايضاً انها ابنة الصحفي المعروف فرات الابن البكر للجواهري العظيم، فاحببت منذ ذلك الزمان كل ما يمت بصلة لتراث الجواهري الشعري بتأثير من "صديقة قسومي".
الدكاتورية الصدامية الصاعدة في اواخر السبعينات القت بضلالها الاليمة على علاقتنا الحبية البريئة من جراء المضايقات والمطاردات الامنية والجو السياسي الخانق، مما اضطرني الى مغادرة البلاد بتاريخ الثاني عشر من آب عام 1980 الى المنفى الدمشقي ومنه الى منافي اخرى حتى التحاقي بفصائل الانصار في ذرى جبال كوردستان العراق شتاء عام 1984.
طيلة ما يقرب من ربع قرن لم التقي بالعزيزة "بان" حتى سقوط النظام البعثي المقيت في التاسع من نيسان عام 2003، وعودتي الى مدينتي الحبيبة بغداد. والتقيتها صدفة في شارع المتنبي وسط مجموعة من اصدقائنا المشتركين، وهذا اللقاء العاصف المشحون بالعواطف والمشاعر يستحق بحد ذاته الكتابة عنه حتى مطلع الفجر...!
هي اصبحت ام علي متزوجة ولديها ولدان وبنت، وانا اصبحت ابو مريم متزوج ولدي بنتان وحفيدة.. وانتم بخير !






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة انصار الحزب الشيوعي العراقي تدعم عودة صحافة المنظمات ال ...
- قصائد بصوت الشاعر العراقي الكبير رشدي العامل


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم علي خضر - بطاقة بريدية من صديقتي -بان-