أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - دلير زنكنة - ميشيل فوكو الراديكالي المزيف















المزيد.....



ميشيل فوكو الراديكالي المزيف


دلير زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 8428 - 2025 / 8 / 8 - 09:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بقلم غابرييل روكهيل
ترجمة دلير زنگنه

بنى بطليموس نموذجًا شديد التعقيد للكون من أجل جعل جميع البيانات التجريبية متوافقة مع افتراض مركزي منظِم خاطئ ، أي أن الأرض كانت في المركز. ميشيل فوكو ، كما سنرى ، قدم مساهمة مماثلة في العلوم الاجتماعية المعاصرة.

بعد عقود من العمل على التراث الفوكوي وخارجه ، والذي جذبني في الأصل - مثل كثيرين آخرين - بسبب صرامته المادية الظاهرة ، والتاريخانية الراديكالية المزعومة ، والصلابة السياسية المزعومة ، أصبح من الواضح لي بشكل متزايد على مر السنين أن الإطار التنظيمي لتاريخه بأكمله أساسًا معيب. [1]لقد قام ، مثل بطليموس ، ببناء سلالة معقدة ، مع العديد من الأجزاء المتشابكة والمفصلة بشكل جميل والتي تعمل من منظور منطق داخلي مثير للإعجاب ، ولكن هدفها الأساسي هو تطوير نموذج للعالم ، من خلال مسبقًا استبعاد، أو التقليل بشكل كبير من أهمية ، أهم سمة أساسية: الرأسمالية العالمية ، بكل مكوناتها ، بما في ذلك الإمبريالية ، والاستعمار ، والصراع الطبقي ، والتدمير البيئي ، والتقسيم الجنساني للعمل والعبودية المنزلية ، والاستغلال والقمع العنصريين ، وما إلى ذلك.

من خلال رفض الثورة الكوبرنيكية التي قامت بها الماركسية ، والتي أظهرت من خلال التحليل المادي أن الرأسمالية هي نظام شامل وقوة دافعة مركزية وراء تنظيم العالم الحديث ، وضع فوكو نفسه في موقف غير قادر على التفسير بشكل كافٍ ، من الناحية المادية ، لماذا بالضبط ظهرت الأنظمة التي حاول وصفها ، وما هي وظيفتها المحددة ضمن الكلية الاجتماعية ، أو كيف يمكن أن تتحول . نظرًا لأنه كان مرتبطًا بنظرة معادية للقوة التفسيرية والتحويلية للمادية التاريخية ، لم يكن بإمكانه إلا ، في أحسن الأحوال ، إضافة مدارات أو أشياء إضافية إلى خطابه ، على أمل أن تجذب عبادة التعقيد المثقفين وتشوشهم ، وبالتالي صرف انتباههم عن الغياب الكبير لما كان مايكل بارنتي يسميه التحليل الراديكالي .

أحد أسباب ذلك هو أنه ، مثل العديد من زملائه المنظرين الفرنسيين ، كان فوكو يتحرك بدافع قوي لتمييز عمله عن أعمال الأنماط السابقة للمعرفة ، وكذلك عن أبحاث منافسيه في ما يسمى سوق الأفكار. ومن ثم ، فإن كتاباته العلمية تضع أولوية قصوى على التفسيرات الفردية ، والابتكارات المفاهيمية ، والكلمات الجديدة. بدلاً من الاعتماد والمساهمة في زيادة تطوير التقاليد الجماعية لإنتاج المعرفة ، يقدم نمط فوكو تاريخًا جديدًا فريدًا بالنسبة لرؤيته الفردية للماضي وقابلة للتسويق على هذا النحو.

في حين أنه من المؤكد أن هذا يشمل عناصر مختلفة من التاريخ المادي ، وأنه استعار و كيف العديد من أفكاره العميقة من التقليد الماركسي ، إلا أنه دائمًا ما يتم دمجها في تكوينات مفاهيمية فريدة تحمل بصمته الخاصة. على سبيل المثال ، يتم تقديم النظام المعرفي episteme على أنه طريقة أكثر دقة ، أي مثالية ، لمناقشة الأيديولوجيا . يتم تقديم السلطة على أنها طريقة أكثر حضرية- لأنها غامضة وغير مرتبطة بالصراع الطبقي - لوصف ما أسماه لويس ألتوسير بالمفهوم المادي للأيديولوجيا . يسعى الاركيولوجيا وعلم الأنساب إلى التنافس على الأرض التي تحتلها المادية التاريخية، جزئياً عن طريق اختزال التواريخ المعقدة للماركسية في صورة كاريكاتورية فجة. [2] الممارسة الخطابية للنقد هي بمثابة سلطة أخلاقية بورجوازية صغيرة قادرة بشكل فريد على إنقاذنا من الانغماس الطائش في النظرية والممارسة الثورية .

إذا أُدرك على نطاق واسع أن فوكو كان مثقف أداة اندمجت ممارسته النظرية الرأسمالية بسلاسة مع احتياجات صناعة النظرية العالمية ، في وقت تم فيه وضع اولوية الترويج للمنظرين الفرنسيين الذين أداروا ظهورهم للخطر الأحمر ، ستكون هذه المقالة زائدة عن الحاجة. و لكن ، غالبًا ما يُفهم فوكو على أنه راديكالي لأنه يُزعم أنه شكك في أسس الحضارة الغربية وتحدى أساطيرها التاريخية السائدة فيما يتعلق بتطور العقل والحقيقة والعلم والطب والعقاب والجنس وما إلى ذلك. علاوة على ذلك ، فإن أولئك الذين يقدمون أنفسهم على أنهم فوكويين ، على الأقل في إطار أكاديمي ، يُنظر إليهم أحيانًا على أنهم ليسوا راديكاليين فحسب ، بل أكثر راديكالية بكثير من العديد ، إن لم يكن جميع ، أسلافهم (بسبب ، الى حد غير قليل، نقدهم لرجل قش سموه ماركس ).

هذا ، إذن ، هو التناقض الذي أود توضيحه ، والذي لا ينفرد به فوكو بأي حال من الأحوال. إنه تناقض الراديكالي المسترد ، أي المثقف الذي يبدو راديكاليًا في دوائر معينة ولكن وظيفته الاجتماعية الأساسية هي استرداد النقد الراديكالي الحقيقي الى داخل النظام القائم ، وبالتالي مراقبة الحدود اليسارية للنقد. ما يهمني أولاً وقبل كل شيء ، إذن ، هو كيف لعب عمل فوكو - مثل عمل المنظرين الفرنسيين الآخرين ، ولكن غالبًا مع المزيد من المهارة السياسية والذوق التاريخي من دريدا و ديلوز ولاكان وشركائهم. [3]- دورًا مهمًا في إعادة تشكيل تاريخية أكبر بكثير: إعادة الاصطفاف الأيديولوجي العظيم للمثقفين الغربيين ، الذي اتخذ خطوة تدريجية ولكن حاسمة نحو اليمين من خلال إبعاد نفسه عن السياسة الثورية المناهضة للرأسمالية. من أجل رؤية كيف تكشفت هذه العملية في حالة فوكو ، والتي تضمنت بالطبع قوى لا تعد ولا تحصى و لم تكن بسببه وحده ، سيكون من المفيد وضع سياق لتطور سياساته الزئبقية. سيسمح لنا ذلك بإبراز نمط واضح وتحديد الرجل الذي يقف وراء العديد من الأقنعة.

الراديكالية الأرستقراطية

في سنواته الأولى ، عندما كان معظم المثقفين الفرنسيين ماركسيين ، اكتسب فوكو سمعة كونه "معاديًا عنيفًا للشيوعية" وفقًا لكاتب سيرته الذاتية ديدييه إريبون. [4]كان هذا في أعقاب الحرب العالمية الثانية عندما هزم الاتحاد السوفيتي النازية ، وحظيت الشيوعية بدعم واسع للغاية في فرنسا. وهكذا كان سياقه التاريخي المباشر هو السياق الذي فقد فيه اليمين سمعته بدرجة ساحقة بسبب تعاونه مع النازية، وكان اليسار المناهض للرأسمالية في ذروة بسبب نجاح معركته التاريخية العالمية ضد الفاشية. من الصحيح أن فوكو ، الذي نشأ في أسرة محافظة إلى حد ما من الطبقة المتوسطة العليا في سنوات دراسته ، قد انجرف لفترة وجيزة مع هذه الموجة اليسارية التي أعقبت الحرب. حتى أنه انضم لبضعة أشهر ، تحت تأثير ألتوسير ، إلى الحزب الشيوعي الفرنسي. ومع ذلك ، فإن مشاركته ، وفقًا لما ذكره أحد كتاب سيرته الذاتية ، ديفيد ماسي ، تم تعريفها على أنها غير ملتزمة و كانت تفتقر إلى الجدية. وصف فوكو نفسه لاحقًا موقفه السياسي في ذلك الوقت بالتعبير المتناقض، "الماركسية النيتشوية". كان نيتشه بالطبع مناهضًا للماركسية بشدة ، ودافع مرارًا وتكرارًا عن التفوق الطبيعي للعرق الرئيسي ، بينما كان يهاجم أولئك الذين سعوا للتغلب على عدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.

على الرغم من أن بعض أعمال فوكو المبكرة تحمل بصمة انخراطه المتردد والحذر مع الماركسية ، وخاصة تأثير ألتوسير ، إلا أنه خلال فترة الستينيات خرج بقوة ضد التقليد الماركسي. قبل عام 1968 ، وفقًا لبرنارد جيندرون ، "كان يتمتع بسمعة كونه لا-سياسي بشكل متعالي ، وناقد شرس للحزب الشيوعي الفرنسي [...] ، وتكنوقراط ديغولي ، ومنكر لقوة الفاعلية البشرية." [5] في نظام الاشياء The Order of Things (1966) ، الذي دفعه إلى دائرة الضوء ، أعلن أن الماركسية ، بعيدًا عن إدخال أي قطيعة حقيقية في التاريخ أو اقتراح انعكاس جذري ، ظهرت بشكل سلس من داخل - وكانت نتيجة - نفس التكوين المعرفي للاقتصاد البرجوازي. كانت تعارضهما الواضح ، من وجهة نظر مادية ، حسب فوكو مجرد وهم سطحي. في انعكاس مثالي كلاسيكي ، تم دمج المادية التاريخية بالتالي في نظام من الأفكار التي أعطيت مكانة المحرك الرئيسي. علاوة على ذلك ، أضاف فوكو ، في تصريح بمقتضى سلطته، خالي من أي دليل مادي ، أن الماركسية كانت مثل سمكة في الماء في القرن التاسع عشر ، لكنها في كل مكان آخر "تتوقف عن التنفس". [6] باختصار ، كانت الماركسية نظرية حية ماتت بمجرد أن نجحت في تغيير العالم ماديًا من خلال الثورات المناهضة للرأسمالية في القرن العشرين . يبدو أن المسألة كانت تفسير العالم ، وليس تغييره ، وكان الانتقال إلى التطبيق العملي تطلب نقضًا للنظام الفكري.

ليس من المستغرب أن يكون موقف فوكو الرجعي والمثالي قد أثار جدلاً عامًا كبيرًا مع اثنين من أبرز المفكرين الماركسيين في فرنسا في ذلك الوقت: جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار. أعلن مؤلف كتاب نظام الأشياء بوضوح أن سارتر ، كماركسي ، كان رجلاً من القرن التاسع عشر ، وكانت محاولته - مثل سمكة خارج الماء - أن يفكر في القرن العشرين كان "رائعًا ومثيرًا للشفقة". [7] من خلال الانغماس في أحد تصريحاته المميزة ، ذهب إلى حد وصفه بأنه "الماركسي الأخير". [8]رد سارتر وبوفوار على النار ، موضحين أن فوكو كان الحاجز الأخير الذي يمكن أن تقيمه البرجوازية ضد الماركسية: غير قادرة على دحض روايتها المادية للتاريخ بعد محاولات عديدة ، لجأت - من خلال شخصية فوكو - إلى إزالتها ببساطة عن طريق وضعها بحزم في مزبلة التاريخ.

في حين كان المثقفون الماركسيون مثل سارتر وبوفوار أمميين واستثمروا في النضالات المناهضة للاستعمار ، تجاهل فوكو بسعادة حركات الاستقلال الثورية التي كانت مستعرة على عتبة بابه ، ولم يكن مهتمًا بالتاريخ العالمي للإمبريالية (رغم أنه دعم إسرائيل بلا هوادة). [9] وبدلاً من ذلك ، حافظ ، دون استثناء تقريبًا ، على إطار تحليل مركزي اوروبي. "متجاهلا السياق الإمبراطوري لنظرياته الخاصة" ، لاحظ إدوارد سعيد بشكل مناسب ، "يبدو أن فوكو يمثل في الواقع حركة استعمارية لا تقاوم ،تعزز هيبة كل من الباحث الفردي المنعزل والنظام الذي يحتويه". [10]

لنأخذ ما قد يكون أكثر الأمثلة الصارخة ، فقد "فات" فوكو أحد الأحداث الكبرى في جيله لأنه لم يلق دعمه وراء النضال من أجل استقلال الجزائر. [11]على الرغم من أنه ادعى في مقابلة واحدة على الأقل أن هذا كان بسبب وجوده في الخارج في ذلك الوقت (كما لو كان هذا من شأنه أن يمنع شخصًا ما من دعم الحركة) ، فقد عاد بالفعل إلى فرنسا في عام 1960 ، في حين أن الحرب لم تنته حتى عام 1962. . هذا الميل إلى تصوير تعاطفه السياسي بأثر رجعي وانتهازي على أنه يتماشى مع النضالات التي لم يدعمها علنًا في ذلك الوقت ، والتي ظهرت أكثر من مرة في سيرته الذاتية ، وكانت سمة من سمات إعادة تموضعه بعد عام 1968 كما سنرى. . خلال القمع الإرهابي الذي مارسته الدولة الفرنسية لحركة التحرير الجزائرية ، كان فوكو ، على حد تعبير ماسي ، قد اتخذ "نظرة إيجابية على نطاق واسع حول تعامل الجنرال [ديغول] مع الوضع الجزائري وعملية إنهاء الاستعمار اللاحقة". [12]

بالنظر إلى رفض فوكو بشكل عام للنضالات المناهضة للرأسمالية والاستعمار ، فضلاً عن سمعته ، وفقًا لإريبون وآخرين ، في دعم ديغول وكونه عاملًا نخبويًا داخل شبكات السلطة في المؤسسات الفرنسية الأكثر شهرة ، فقد يبدو الأمر مفاجئًا إلى حد ما أنه تم تحديد هويته لاحقًا على أنه يساري متشدد. في الواقع ، قالت فرانسين بارينتي ، مساعدة فوكو من عام 1962 إلى عام 1966 ، إنها لم تكن قادرة على تصديق تحوله المفاجئ إلى اليسار. [13]من الناحية التاريخية ، كان الكثير من هذا متعلقًا بعام 1968 و المماثلة الخاطئة التي نشأت في أعقابه بين أبرز المفكرين في الستينيات والأحداث التي هزت جيلهم. في حين أنه من الصحيح أن عمل فوكو كان مرئيًا للغاية في السنوات التي سبقت عام 1968 ، فلا يوجد بالطبع أي دليل على أنه ساهم بشكل إيجابي في الانتفاضة بأي شكل من الأشكال. أعلن كورنيليوس كاستورياديس بشكل قاطع أن "فوكو لم يخفي مواقفه الرجعية الى عام 1968." [14]في واقع الأمر ، كان فوكو قد خدم في اللجنة الحكومية التي كتبت إصلاحات الجامعة الديغولية ، والتي تم الاعتراف بها على نطاق واسع باعتبارها واحدة من الشرارات الرئيسية لثورة الطلاب. كتب العديد من التقارير التمهيدية للجنة ولم يُظهر أي علامة واضحة على معارضة الإصلاحات التي ساعد في صياغتها. [15] حقيقة أنه لم يشارك في الحركة أو أعمال التضامن (لأنه كان في الخارج بشكل أساسي) ، أو حتى التعبير عن دعمه العلني لها في ذلك الوقت ، لا ينبغي أن يكون مفاجئًا: إذا كان فوكو مع أي جانب من المتاريس في عام 1968 ، فإنه كان على الجانب المحصن من قبل الدولة الديغولية التي خدمها بإخلاص.

ومع ذلك ، فمن الصحيح أن أواخر الستينيات كان لها تأثير راديكالي على مؤلف كتاب نظام الاشياء ، بدءًا من الحركة الطلابية التونسية في عام 1967 ، وهذا يفسر جزئيًا صورته العامة على أنه يساري. كما ادعى هو نفسه لاحقًا في مناسبات عديدة ، كانت هذه اللحظة بمثابة دعوة لليقظة السياسية ، وقد تأثر بالماركسية النابضة بالحياة للطلاب التونسيين ، الذين دعمهم في السر. [16] عندما عاد إلى فرنسا في أعقاب ثورة عام 1968 ، أظهر علامات التعاطف بشكل عام مع الماويين ، "دون مشاركة إيمانهم بالثورة الثقافية." [17]عندما انتقل بسرعة إلى اليسار للتكيف مع المناخ السياسي الجديد ، جاء للمشاركة في الاحتلالات الجامعية والتعبئة العامة ، جزئيًا من أجل تأمين أوراق اعتماد الشارع المطلوبة بسرعة وفقًا لسيرته الذاتية.

في أوائل السبعينيات ، شارك فوكو في تأسيس وقيادة Groupe d Information sur les Prisons (GIP) ، والتي تهدف إلى الكشف عن ظروف السجون من خلال جمع ونشر المعلومات من أولئك المتورطين مباشرة معهم (بدلاً من التحدث بدلاً منهم) . لقد عملت ، على حد تعبير العضو جيل دولوز ، "كمجموعة حاولت محاربة عودة ظهور الماركسية" ، لكنها لم تتصف بأيديولوجية محددة أو خط سياسي (شمل الأعضاء المسيحيين والماويين والأفراد "غير المنحازين") . [18]على الرغم من أن GIP عبرت عن دعمها لجورج جاكسون ، القيادي من حزب الفهود السود BPP ، من خلال نشر كتيب مهم في عام 1971 عن اغتياله في السجن ، فقد أشاد فوكو بفضول BPP في مراسلاته الخاصة لأنه طور "تحليلًا استراتيجيًا متحررًا من النظرية الماركسية للمجتمع "(كان BPP ، مع ذلك ، ماركسيًا). [19] لقد حمل كل من جوي جيمس وأنجيلا ديفيس فوكو مسئولية عدم فهمه لنظام السجون الأمريكي ، بالإضافة إلى مركزيته الأوروبية ومحوه للعنف العنصري والجنساني والتعذيب والإرهاب في السجن الحديث. [20]

كان فوكو يصور عمله في ذلك الوقت على أنه عمل مثقف معين حشد خبرته الخاصة لصراعات السلطة المحلية في مجال المعرفة والخطاب ، بدلاً من مثقف عالمي - مثل سارتر وماركسيين آخرين - زعموا أنهم قادرون على الوصول إلى الحقيقة والتفسير المنهجي للواقع. كان التوجه الأخير ، كما اقترح بانتظام ، متمسكًا بواحدة من أكثر المقارنات المثالية انتشارًا وغير مثبتة في ذلك الوقت ، كان مشروعًا فكريًا شاملاً كان إلى حد ما أقرب إلى ممارسة "الشمولية". بالنسبة للمثاليين ، فإن فعل التفكير في الكلية الاجتماعية هو بحد ذاته ممارسة للشمولية ، وبالتالي "شمولية" ، لأن الأفكار هي المحرك الرئيسي للتاريخ (ويمكنك استخدامها للربط الحر بين الكلمات التي تبدو متشابهة).

لتجنب هذه الطريقة التي يُفترض أنها سيئة في التفكير ، تبنى فوكو علانية التخصص الأكاديمي ، الفكر التيلوري الفكري الذي يعد جزءًا لا يتجزأ من إنتاج المعرفة المؤسسي في ظل رأس المال. كما شجع المفكرين على التركيز على `` الفيزياء المجهرية للسلطة المجهولة المصدر واللامركزية في سياقاتهم المحلية وبالتالي التخلي عن مشروع التوضيح والقتال ضد ماكروفيزياء السلطة الناشطة في الصراع الطبقي العالمي. بهذه الطريقة ، ومع استثناءات قليلة بشكل ملحوظ ، أعطى تفويضًا مطلقًا للمشاريع الإمبراطورية الكبرى في حياته. يحتاج المرء فقط إلى مقارنة ما يسمى بـ "تاريخ الحاضر" بتلك التي كتبها مثقفون مناهضون للإمبريالية مثل ويليام بلوم أو مايكل بارنتي أو والتر رودني ليرى ذلك بوضوح.

ومع ذلك ، شكلت فترة أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات نقطة الذروة لاشتباكات فوكو . شارك في العديد من الفعاليات العامة ، والتوقيع على الالتماسات ، ودعم صراعات محددة علنًا أو خاصًا ، وما إلى ذلك. على الرغم من أنه "لم يصبح أبدًا عضوًا في أي منظمة سياسية قائمة" ، ولم يتخذ موقفًا سياسيًا واضحًا وثابتًا فيما يتعلق بالأيديولوجيات السائدة على اليسار ، إلا أن سياسته المتقطعة تميل إلى الانجذاب نحو الدوائر الفكرية الماوية ، والتي أيضًا كان لديها عناصر أناركية وليبرالية. [21]ومع ذلك ، لم يصبح ماركسيًا ، وكانت معظم اهتماماته - تمامًا مثل الليبراليين - تتعلق بقضايا اجتماعية محددة ، وحالات فردية ، و "لا يطاق" أخلاقياً ، بدلاً من نقد منهجي متضمن في إطار أممي. موجهة نحو التحول الاجتماعي الجماعي.

تجاهل فوكو عمومًا الحركات البيئية والنسوية التي نمت بسرعة في أعقاب عام 1968 ، كما حدثت مع حركة تحرير المثليين. بينما كان متعاطفًا مع الاخيرة ودعمها بطرق مختلفة ، كان يشك في الشباب المناضل من جبهة المثليين من حركة العمل الثوري (FHAR) ، والتي تهدف إلى تخريب الدولة البرجوازية والبطريركية المغايرة. خشي فوكو من أن نشاط FHAR يمكن أن يؤدي إلى أشكال جديدة من العزل ، وأعرب عن دعمه لمنظمة "المثليين" الأقدم ، أركادي Arcadie ، بقبول دعوة للتحدث في مؤتمرهم في عام 1979. وفقًا لأحد الأعضاء البارزين في FHAR ، غاي هوكنغهام، أركادي _كانت مؤسسة برجوازية إلى حد ما كانت نادٍ للأعضاء فقط وركزت بشكل كبير على التكتم المحترم. يفسر ماسي قرار فوكو بالتحدث في الكونجرس على أنه موقف متعمد لصالح نهجهم الأكثر تحفظًا وضد تشدد FHAR.

خلال فترة السبعينيات وأوائل الثمانينيات ، ابتعد توجه فوكو السياسي الزئبقي أكثر فأكثر عما كان مركز ثقل يساريًا غامضًا. لم يكن تطوره مختلفًا ، من نواح كثيرة ، عن تطور أندريه جلوكسمان ، الذي كان أحد أقرب المتعاونين السياسيين وأكثرهم تعاونًا معه خلال هذه الفترة. بعد العمل في شبكات أكاديمية محافظة من النخبة ، ثم الانخراط لفترة وجيزة في أو بالقرب من الدوائر الفكرية الماوية في أواخر الستينيات ، فقد اعتنق كلاهما النقد `` المناهض للشمولية للشيوعية وانخرطا في الدعم الموالي للغرب لـ السياسة المنشقة في الشرق. جلوكسمان وغيره من الفلاسفة الجدد اعتمد بشكل كبير على عمل فوكو وجعله يحتذى به كإطار تحليلي مناهض للماركسية. في المقابل ، أشاد بهم فوكو بصوت عالٍ ، وكتب على وجه الخصوص مداعبًا لمقولة جلوكسمان المناهضة للشيوعية ، والتي عبر فيها عن دعمه لفكرة أن هتلر وستالين قد أدخلوا بشكل مشترك شكلًا جديدًا من المحرقة (مع إغفال متكتم للهزيمة التاريخية العالمية لآلة الحرب النازية بايدي الجيش الأحمر). [22]

اندمجت معاداة جلوكسمان الشرسة للشيوعية ، مثلها مثل فوكو ، مع شعبوية العوام المشوشة وميتافيزيقيا المهمشين. انحسر الصراع الطبقي الدولي من الوعي وحل محله معركة مجردة بين قوى الشر الشمولية المزعومة والتميز الأخلاقي البكر لما أسماه كلاهما "العوام". هذا الأخير ، كما اعترف فوكو صراحةً ، لا يتوافق مع أي "واقع اجتماعي" ولكنه كان بالأحرى مجرد شيء آخر - موجود أيضًا داخل البرجوازية - يفلت من علاقات السلطة . [23]

لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن تم تحديد الفلاسفة الجدد كأعتدة مهمة من قبل وكالة الاستخبارات المركزية ، وكذلك كان فوكو. [24] من ناحية ، قدموا مساهمة كبيرة في هدم الماركسية في فرنسا وشنوا حربًا دعائية واسعة النطاق ضد الاشتراكية المحققة. على وجه الخصوص ، ساهموا بقوة في المشاهد الإعلامية التي نظمت حول ما يسمى بالمنشقين السياسيين من الشرق ، الذين تم الاحتفال بهم والترويج لهم من قبل دولة الأمن القومي للولايات المتحدة. [25]من ناحية أخرى ، وجهوا كل طاقاتهم الحاسمة تقريبًا ضد الشرور المفترضة في الشرق ولم يولوا الا اهتمامًا ضئيلاً - إذا لم يسعوا علنًا إلى تبريرها على أنها "تدخلات إنسانية" - لأنشطة حقبة ما بعد الحرب للقوة الإمبريالية الكبرى ، الولايات المتحدة ، حيث كانت تحاول الإطاحة بأكثر من 50 حكومة أجنبية. كان كلا الاتجاهين ، بالطبع ، متوافقين تمامًا مع الحرب العالمية لوكالة المخابرات المركزية على الشيوعية ، والتي كانت مسؤولة بشكل مباشر عن مقتل ما لا يقل عن 6 ملايين شخص في 3000 عملية كبرى و 10000 عملية صغيرة بين عامي 1947 و 1987 (لا شيء منها ، على حد علمي ، تم ذكرها من قبل أكثر منظري علاقات السلطة شهرة). [26]

بحلول أواخر السبعينيات ، ظهر فوكو المتقلب كمعارض قوي لجميع أشكال الاشتراكية المحققة. في مقابلة معبرة في عام 1977 ، قدم قائمة طويلة من الدول الاشتراكية التي ، في رأيه ، لم تقدم بصيص أمل أو علامة على توجه مفيد ، بما في ذلك الاتحاد السوفياتي وكوبا والصين وفيتنام. قاده هذا إلى الاستنتاج الفخم والقاطع بأن "التقليد المهم للاشتراكية يجب أن يكون موضع تساؤل جوهريًا ، لأن كل ما أنتجه هذا التقليد الاشتراكي في التاريخ يجب إدانته ". [27]لا ينبغي أن تضيع علينا مفارقة هذه الغطرسة في التاريخ العالمي: فالمفكر الذي نصب نفسه بنفسه ، والذي أعلن أن العلماء يجب أن يتدخلوا فقط في المجالات التي لديهم خبرة فعلية فيها، لم يكن لديه مشكلة في الإعلان عن موت الاشتراكية ، على الرغم من عدم تعامل عمله التاريخي أو الفلسفي بأي طريقة جادة مع أي من هذا التاريخ أو المناطق الجغرافية ذات الصلة. ربما نسي ببساطة ذكر الجغرافيا الاستعمارية التي تدعم فكرة المثقف المحدد: في حين أن "تاريخ الحاضر" في الغرب معقد بشكل لا نهائي ويتطلب معرفة متخصصة ، يمكن لمثقفين أوروبيين محددين إصدار تصريحات جامحة وقاطعة بدون قاعدة معرفية حقيقية، عندما يتعلق الأمر ببقية العالم.

ومن الملاحظ بشكل خاص في هذا الصدد أن سياسة فوكو "الراديكالية" العشوائية وجدت موضوعًا جديدًا مثيرًا للاهتمام في منطقة أخرى ، خارج أوروبا ، حيث لم يكن لديه خبرة: إيران. بدا ، بالنسبة للبعض ، كأنه يدعو مرة أخرى لقضية السياسة الثورية عندما خرج في دعم قوي للثورة الإيرانية 1978-1979. ومع ذلك ، لم يكن سبب دعمه أنه بدأ كنضال ضد الإمبريالية ضد حكومة عميلة لوكالة المخابرات المركزية. في الواقع ، لم يذكر هذا حتى في كتاباته الضخمة حول هذا الموضوع. بدلاً من ذلك ، كان مفتونًا بما أشار إليه بالثورة التي انفصلت عن مبدأين أساسيين من التقليد الماركسي (على الرغم من أنه لم يقدم تحليلًا ماديًا للقوى الماركسية على الأرض في إيران): الصراع الطبقي والطليعة الثورية. بالاعتماد على فرانسوا فوريه ، المؤرخ المسعور في معاداة الماركسية الذي كان يمدحه بانتظام ، ومنخرطًا في شكل غير خفي من الاستشراق ، ادعى فوكو أن هذه الأمة "المتخلفة" كانت تلد سياسة روحانية كانت جزءًا من ماضي أوروبا ، ولكن من دون آلام ولادة الحداثة. لقد تعرض لانتقادات شديدة بسبب آرائه وافتقاره إلى المعرفة العامة بالوضع ، وتوقف بهدوء عن نشر فضائح صحفية حول السياسة المعاصرة.

بحلول أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات ، تحول افتتان فوكو القصير نسبيًا بالسياسة اليسارية إلى اشمئزاز ورفض مطلقين. بالفعل في عام 1975 ، رد على أحد المتظاهرين الذي سأله عما إذا كان على استعداد للتحدث إلى مجموعتهم عن ماركس: "لا تتحدث معي بعد الآن عن ماركس. لا أريد أن أسمع عن هذا الرجل مرة أخرى ... لقد انتهيت تمامًا مع ماركس. " [28] مثل غلوكسمان الرجعي بشكل متزايد ، أصبح مفتونًا أكثر فأكثر بالنيوليبرالية ، والتي وصفها بوضوح في محاضراته 1978-1979 بأنها تستند إلى فكرة ذات قيمة واضحة - في عقله - عن "مجتمع يوجد فيه تحسين أنظمة الاختلاف ، حيث يُترك المجال مفتوحًا للعمليات المتقلبة ، والتي يتم فيها التسامح مع أفراد الأقليات وممارساتها ". [29]على عكس جميع الأبحاث الماركسية الدقيقة حول الليبرالية الجديدة ، يوجه فوكو انتباهنا في المقام الأول إلى عناصرها الأيديولوجية ، التي يقدّرها باعتبارها طريقة مختلفة ظاهريًا للتفكير في السياسة ، وليس إلى طابعها الإمبريالي والاستعماري كمشروع عالمي للاستغلال الفائق والقمع المكثف. .

في الوقت نفسه ، نأى بنفسه صراحةً عن الحركات الطلابية والعمالية ، مؤكدًا أنه متمرد غير نشط يستثمر في "الصمت" و "الامتناع التام عن التصويت". [30] مثل العديد من المثقفين الآخرين من جيله الذين أغواهم التحول الأخلاقي ، ابتعد فوكو عن الصراعات السياسية الملموسة واتجه نحو شكل غامض من الأناركية الفردية أو نمط الحياة أو حتى الليبرتارية البسيطة ، التي تركز على "العناية بالنفس". تساءل عن تنظيم حركات التحرر ، مثل النسوية وتحرير المثليين ، التي تخضع "لمثل وأهداف محددة". [31] ووصف هذه الحركات بأنها تشكل أندية خاصة وإقصائية ، وتوصل إلى الاستنتاج التالي: "التحرير الحقيقي يعني معرفة الذات [La véritable libération signifie se connaître soi-même ] وغالبًا لا يمكن أن تتحقق بواسطة وسيط مجموعة ، أيًا كانت ". [32] إذا كان التنوير الفردي هو ذروة التحرر ، وكان العمل الجماعي مستبعدًا ، فقد نجح المفكر العاجي في تنظيم انقلاب متشعب حاسم من خلال تعريف نشاطهم البرجوازي الصغير المنعزل على أنه التحرر نفسها . Vive la contre-révolution !(عاشت الثورة المضادة!)

كما لو أن هذا لم يكن كافيًا ، استمر فوكو في الانضمام إلى جوقة المثقفين المناهضين للماركسية مثل فوريت وهانا أرندت من خلال الانغماس في الابتزاز الاختزالي والمبسط للغولاغ ، مدعيًا أن أي محاولة لتغيير نظام العلاقات الاجتماعية والاقتصادية جذريًا من خلال العمل السياسي الجماعي سيؤدي حتما إلى أكثر العواقب فظاعة. [33] في واحدة من أكثر مقالاته قراءة من عام 1984 ، كتب:

هذه الأنطولوجيا التاريخية لأنفسنا يجب أن تبتعد عن جميع المشاريع التي تدعي أنها كونية و ثورية. في الواقع ، نعلم من التجربة أن الادعاء بالهروب من نظام الواقع المعاصر لتوفير برامج شاملة لمجتمع آخر ، وطريقة أخرى للتفكير ، وثقافة أخرى ، ورؤية أخرى للعالم ، قد أدى بنا في الواقع إلى إعادة إنتاج أخطر التقاليد. [34]

متجنبا النضال من أجل التغيير الاجتماعي المادي الحقيقي ، طور فوكو ، بدلا من ذلك ، ممارسة فردية متشعبة للنقد. لقد كتب هذا في تقليد مركزي أوروبي يرجع إلى مدافع عن الاستبداد المستنير (كانط) ، والذي تضمن عدوًا أرستقراطيًا للجماهير (نيتشه) ونازيًا غير نادم (هايدغر) ، لكنه استبعد ماركس. في حالة سلف هذا التقليد ، فإن الموقف النقدي لعصر التنوير ، كما يفهمه فوكو ، يرقى إلى " الجرأة على المعرفة من خلال العقل والخطاب ، بينما يطيع دائمًا إملاءات النظام الاجتماعي كما فرضها الملك وجيشه. نيتشه ، الذي خدم في نواحٍ عديدة كمثال لشكل النقد المفضل لدى فوكو ، لم يكن مناهضًا للماركسية فحسب ، بل كان أيضًا ضد الاشتراكية ، الديمقراطية وأي مشروع سياسي يسعى إلى إعطاء السلطة للجماهير. كما أوضح دومينيكو لوسوردو بالتفصيل ، كان نيتشه الذي اعلن نفسه " أرستقراطيًا راديكاليًا و الذي في تماثله للعقل مع الهيمنة - تمامًا مثل فوكو - بمثابة حصن ضد النقد العقلاني والعلمي للتسلسل الهرمي الطبقي والعرقي والجنساني.[35]

الرجل وراء العديد من الأقنعة

انغمس فوكو طوال حياته المهنية في اللعبة الفكرية للبرجوازية الصغيرة المتمثلة في اضافة الخيال لذاته، حيث احتضن ورفض العديد من التسميات والمواقف ، كما لو كانت أقنعة كثيرة يجب ارتداؤها أو خلعها ، ولكن بدون وجه محدد خلفها. الذات ، على الأقل في حالته ، أو بالأحرى عقله ، تفوقت على الموضوع . احتفل العديد من المعلقين بهذه الفكرة المتناقضة عن ذات فريدة من نوعها، حيث يتصرفون كما لو أن مايستروهم - على عكس موضوعات التحليل الخاصة به - لا يمكن تحديده أبدًا لأنه كان دائمًا يتفوق على المثقفين المختزلين الذين اعتقدوا أن تحولاته الغريبة اتبعت أنماطًا محددة يمكن موضعتها تاريخيًا.

هناك سبب للاعتقاد ، على الرغم من ذلك ، كما أشار كل من كتاب سيرته الذاتية الرئيسيين في العديد من الحالات ، أن الوجه وراء الأقنعة كان وجهًا انتهازيًا سياسيًا وصوليًا برجوازيًا صغيرًا. كرد فعل على الاندفاع الشيوعي بعد الحرب ، حاول لفترة وجيزة ارتداء قناع ماركسي ، ولكن ليس قبل أن يرسم شارب نيتشه في غير محله. في السنوات الأولى من الجمهورية الخامسة الرجعية ، انجذب إلى الديغولية وأصبح معاديًا للشيوعية بشكل علني حيث ازدهرت مسيرته الأكاديمية وتعاون مع الحكومة. ومع ذلك ، في أعقاب حركات التمرد في أواخر الستينيات ، أدرك بسرعة أن مجموعة المسرح قد تغيرت ، وقام على النحو المناسب بتغيير متسرع للزي. بحلول منتصف السبعينيات ، عندما عادت الرجعية المعادية للشيوعية للانتقام تحت ستار الفلاسفة الجدد ، الذين أصبحوا ضجة اعلامية هائلة، رأى فوكو مغير الشكل فرصة جديدة لإعادة اختراع نفسه حيث كانت مسيرته تنطلق في الأكاديمية الأمريكية المناهضة للشيوعية ، والتي وضعته بشكل غير مفاجئ على قاعدة هائلة. هذا لا يعني ، بالطبع ، أنه ربما لم يكن لديه بعض أسبابه الذاتية لتغيير آرائه حول بعض الأمور. ومع ذلك ، هناك نمط واضح وراء المرح المفترض. مثل غيره من المنظرين الفرنسيين ، ولكن بشخصيته الفريدة ، كان فوكو راديكاليا مستردًا تتناسب شهرته في صناعة النظرية العالمية مع قدرته الحرباوية على الظهور راديكاليًا بينما يستعيد النظرية النقدية داخل المعسكر المؤيد للرأسمالية.

في النهاية ، إذا كان لدى المرء أي شكوك فيما يتعلق بالوظيفة الاجتماعية لعمل فوكو في ظل ظروفه التاريخية ، فليس على المرء إلا أن ينظر إلى عواقبه السياسية المادية. في حين أن التقليد الماركسي قد ساهم في عدد لا يحصى من صراعات التحرر والثورات ، فإن التراث الفوكويي لم ينتج أيًا منها. ومع ذلك ، فقد ولّدت صناعة بيتية قوية جدًا من الأكاديميين المناهضين للشيوعية عازمين على الحفاظ على تعقيدات خطب سيدهم بينما يصقلون صورة الراديكالية من أجل التخلص نهائيًا من النظرية والممارسة الثورية.
 
المصدر

https://thephilosophicalsalon.com/foucault-the-faux-radical/

ملاحظات :

[1] لقد أوضحت في مكان آخر بالتفصيل بعض المشكلات الأساسية في عمل فوكو ، لا سيما في تاريخه المادي المزعوم ، وفعلت الشيء نفسه مع كتابات أخرى في التقليد الفوكوي ، مثل تلك التي كتبها جاك رانسيير. فيما يتعلق بفوكو ، انظر على سبيل المثال Gabriel Rockhill، “Foucault، Genealogy، Counter-History،” Theory & Event 23: 1 (يناير 2020): 85-119 ؛ غابرييل روكهيل ، "تعليق penser le temps présent؟ De l ontologie de l actualité à l ontologie sans l être، "  Rue Descartes  75 (2012/3): 114-126؛ غابرييل روكهيل ، التدخلات في الفكر المعاصر: التاريخ والسياسة وعلم الجمال (إدنبرة: مطبعة جامعة إدنبرة ، 2017) ؛ غابرييل روكهيل ،Logique de l histoire: Pour une analytique des pratiques Philiques (Paris: Éditions Hermann ، 2010). من أجل انتقاداتي لرانسيير ، انظر التدخلات في الفكر المعاصر والتاريخ الراديكالي وسياسة الفن (نيويورك: مطبعة جامعة كولومبيا ، 2014). للاطلاع على الانتقادات الأخيرة لجوديث بتلر ، التي ينبثق عملها وموقعها السياسي من التراث الفوكوي - بالإضافة إلى التراث الديريدي الليفي - انظر Jared Ijams، “Impotent Politics of Nonviolence، Judith Butler s Impotent Politics of Nonviolence،” Cosmonaut (May 26، 2020): وبن نورتون ، "فيلسوفة ما بعد الحداثة جوديث بتلر تبرعت مرارًا وتكرارًا إلى" توب كوب "كاميلا هاريس" (18 ديسمبر 2019): .
[2] قدم نيكوس بولانتزاس واحدة من أفضل المراجعات النقدية لكاريكاتير فوكو الاختزالية للتقاليد الماركسية في الدولة ، والسلطة ، والاشتراكية ، والترانس. باتريك كاميلر (لندن: فيرسو ، 2014).
[3] بالنظر إلى تكريس فوكو الواضح للتاريخ المادي والنشاط السياسي ، لا سيما عند مقارنته بالمنظرين الفرنسيين الآخرين ، يمكن القول إنه أكثر خطورة لأنه ، من نواح كثيرة ، الأكثر راديكالية من بين المنتقدين.
[4] ديدييه إريبون ، ميشيل فوكو (باريس: فلاماريون ، 1989) ، 237. جميع الترجمات ، ما لم يُذكر خلاف ذلك ، هي ترجماتي.
[5] برنارد جيندرون ، "فوكو 1968 ،" في The Long 1968: Revisions and New Perspectives ، محرران. دانيال ج.شيرمان ، رود فان ديك ، ياسمين أليندر ، أ. أنيش (بلومنجتون: مطبعة جامعة إنديانا ، 2013) ، 23.
‏[6] Michel Foucault، Les Mots et les choses (Paris: Éditions Gallimard، 1966)، 276.
[7] ميشيل فوكو ، Dits et écrits I: 1954-1969 (Paris: Éditions Gallimard ، 1994) ، 542.
[8] السابق. 542.
[9] وفقًا لديفيد ماسي ، "كانت مشاعر فوكو المؤيدة لإسرائيل ثابتة مثل كرهه للحزب الشيوعي الفرنسي" (ديفيد ماسي ، حياة ميشيل فوكو: سيرة ذاتية . لندن: فيرسو ، 2019 ، 40).
[10] إدوارد سعيد ، الثقافة والإمبريالية (نيويورك: Vintage Books ، 1993) ، 278.
[11] انظر Michel Foucault، Dits et écrits IV: 1980-1988 (Paris: Éditions Gallimard، 1994)، 58-59.
[12] ماسي ، حياة ميشيل فوكو ، 84.
[13] انظر إريبون ، ميشيل فوكو ، 132.
[14] كورنيليوس كاستورياديس ، La Montée de l insignifiance (Paris: Éditions du Seuil ، 1996) ، 35.
[15] بالإضافة إلى سيرته الذاتية عن فوكو ، راجع المقابلة مع ديدييه إريبون في البرنامج التلفزيوني "Apostrophes": <https://www.youtube.com/watch؟v=kLA2Xklj1kU&t=362s>.
[16] انظر ، على سبيل المثال ، Foucault، Dits et écrits IV ، 78-81.
[17] ماسي ، حياة ميشيل فوكو ، 263.
[18] ريتشارد ولين ، الريح من الشرق: المثقفون الفرنسيون ، الثورة الثقافية ، وإرث الستينيات (برينستون: مطبعة جامعة برينستون ، 2010) ، 289.
[19]
‏ Michel Foucault، Dits et écrits I: 1954-1975 (Paris: Éditions Gallimard، 2001)، 44. نظرًا لأن هذا الادعاء من أكتوبر 1968 ، فمن الممكن أن يكون فوكو قد تعرض لبعض أعمال BPP المبكرة التي كانت أقل ماركسية صريحة . ومع ذلك ، عندما زار أتيكا في عام 1972 ، في أعقاب تمرد السجن وما تلاه من قمع عنيف ، قام على نحو غريب بتوبيخ الشيوعيين لكونهم مدينين للأيديولوجية الإجرامية البرجوازية لدرجة أنهم رفضوا تنظيم المسجونين إلا إذا كانوا "سجناء سياسيين" ( "ميشيل فوكو عن أتيكا: مقابلة" ، Telos19 (1974): 154-161). جاكسون ، الذي اعتبر اغتياله شرارة لثورة أتيكا ، كان شيوعيًا يفعل عكس ما ادعى فوكو تمامًا. هذه الأنواع من التحريفات هي ، للأسف ، متكررة إلى حد ما في أعمال فوكو. لقد وثقت بعناية تفسيراته الخاطئة الفاضحة لديكارت وكانط ونيتشه في الأعمال المذكورة في الملاحظة 1. قدم برادي توماس هاينر تحليلاً لعلاقة فوكو بـ BPP ، مع إساءة فهم أو التقليل من أهمية الفجوة العميقة بين المثقف الفرنسي والماركسي- يقدم الثوار اللينينيون بعض المعلومات المفيدة: "فوكو والفهود السود" ، المدينة 11: 3 (ديسمبر 2007): 313-356.
[20] انظر Joy James، ed.، The Angela Y. Davis Reader (Malden، MA: Blackwell Publishing Ltd، 1998) and Joy James، Resisting State Violence: Radicalism، Gender and Race in US Culture (Minneapolis: Minnesota University Press، 1996).
[21] ماسي ، حياة ميشيل فوكو ، 217.
[22] حول علاقة فوكو بالفلاسفة الجدد ، انظر مايكل سكوت كريستوفرسون ، المثقفون الفرنسيون ضد اليسار: اللحظة المناهضة للشمولية في السبعينيات (نيويورك: بيرجهن بوكس ، 2004) ؛ بيتر ديوز ، "الفلاسفة الجدد ونهاية اليسارية ،" في قارئ الفلسفة الراديكالية ، محرران. روي إدجلي وريتشارد أوزبورن (لندن: فيرسو بوكس ، 1985) ، 361-384 ؛ بيتر ديوز ، " الفلسفة الجديدة وفوكو" الاقتصاد والمجتمع 8: 2 (مايو 1979): 127-171.
[23] فوكو ، Dits et écrits IV ، 421.
[24] انظر غابرييل روكهيل ، "وكالة المخابرات المركزية تقرأ النظرية الفرنسية: حول العمل الفكري لتفكيك اليسار الثقافي" ، لوس أنجلوس ريفيو أوف بوكس (28 فبراير 2017): <http://thephilosophicalsalon.com/the-cia- يقرأ-النظرية-الفرنسية-حول-العمل-المثقف-التفكيك-اليسار-الثقافي />.
[25] ألكسندر سولجينتسين ، الذي كان نقده اليميني لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية بمثابة المعيار الذهبي لغلوكسمان وفوكو ، رحب به في الغرب هينريش بول وشبكات وكالة المخابرات المركزية التي كان يعمل معها في ألمانيا (انظر فيلم هانز روديجر مينو الوثائقي لعام 2006 عن ARTE ، Quand la CIA infiltrait la culture : <https://www.youtube.com/watch؟v=58QTcf_mFag>).
[26] تم حساب هذه الأرقام من قبل جمعية المعارضين المسؤولين ، وهي مجموعة مكونة من 14 ضابطًا سابقًا في وكالة المخابرات المركزية. يناقش جون ستوكويل ، أحد أعضائها المؤسسين ، النتائج التي توصلوا إليها هنا: <https://www.youtube.com/watch؟v=RD8OOyoavZM>. انظر أيضًا كتابه The Praetorian Guard: The US Role in the New World Order (Boston: South End Press، 1991).
[27] فوكو ، Dits et écrits III ، 398 (تأكيدي).
[28] ماسي ، حياة ميشيل فوكو ، 348-9.
[29] ميشيل فوكو ، ولادة السياسة الحيوية: محاضرات في كوليج دو فرانس ، 1978-1979 ، أد. ميشيل سينيلارت ، العابرة. جراهام بورشيل (نيويورك: بالجريف ماكميلان ، 2008) ، 259-260. أفضل كتاب عن علاقة فوكو بالنيوليبرالية هو دانيال زامورا ومايكل سي بيرنت ، محرران ، فوكو والنيوليبرالية (كامبريدج: مطبعة بوليتي ، 2016). راجع أيضًا دانيال زامورا ، "How Michel Foucault Got Neoliberalism So Wrong،" Jacobin (6 سبتمبر 2019): <https://bit.ly/3kEqSUN>.
[30] فوكو ، Dits et écrits III ، 670.
[31] السابق. 677.
[32] السابق. 678.
[33] تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا لتقرير صدر عام 2016 عن مكتب إحصاءات العدل ، فإن 6.6 مليون شخص يخضعون للإشراف الإصلاحي في الولايات المتحدة (https://www.bjs.gov/content/pub/press/cpus16pr. بي دي إف). في نهاية عمليات التطهير الكبرى ، ارتفع إجمالي عدد المسجونين في الغولاغ إلى مليوني شخص ، ولكن تم إطلاق سراح أكثر من نصف جميع السجناء عندما توفي ستالين في عام 1953. علاوة على ذلك ، لم تكن السجون السوفيتية معسكرات للموت ، وعاد معظم السجناء إليها. المجتمع بمعدل 20 إلى 40 بالمائة من نزلاء السجون كل عام حسب سجلات الأرشيف. قدم مايكل بارينتي واحدة من أكثر الروايات التاريخية صرامة عن الجولاج ، وهو ترياق مرحب به لتكتيكات التخويف الشاذة التي تستخدم عادة للتحايل على التحليل الرصين ، فيالقمصان السوداء و الحمراء: الفاشية العقلانية والإطاحة بالشيوعية (سان فرانسيسكو: مكتبة سيتي لايتس ، 1997) ، 76-86.
[34] فوكو ، Dits et écrits IV ، 575.
[35] انظر دومينيكو لوسوردو ، نيتشه ، المتمرد الأرستقراطي ، ترجمة. جريجور بينتون (ليدن: بريل ، 2019).
………

غابرييل روكهيل
غابرييل روكهيل فيلسوف وناقد ثقافي ومنظّر سياسي. يدرس في جامعة فيلانوفا وسجن جراترفورد ، ويدير ورشة النظرية النقدية في جامعة السوربون. تشمل مؤلفاته الحديثة كتاب التاريخ المضاد للحاضر (2017) ، والتدخلات في الفكر المعاصر (2016) والتاريخ الراديكالي وسياسة الفن (2014). على تويتر:GabrielRockhill. لمزيد من المعلومات: https://gabrielrockhill.com



#دلير_زنكنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الهندية الباكستانية؛ رد فعل على -هجوم إرهابي- بـ-هجما ...
- رسائل إينيسا و لينين
- الذكاء الاصطناعي: لصالح أرباح رأس المال أم احتياجات الناس؟
- لاي تيك، السكرتير العام الخائن للحزب الشيوعي المالايي
- ضد تشاؤم جيجيك.الأمل والإرادة وجدلية التحرير
- أكثر من 7000 شخص قتلوا في مجازر سوريا
- فلسفة برتراند راسل السياسية والاقتصادية
- لا يوجد شيء اسمه سلاح نووي تكتيكي
- الفاشية. الثورة الزائفة
- هل فكرة -زوتشيه- في كوريا الشمالية ماركسية حقاً؟
- لماذا نعيد تصور جورجيا السوفييتية؟
- 20 عامًا من اقتصاد بوتين
- اكثر من (770 الف) مشرد في الولايات المتحدة الاميركية !
- الماركسية والمنهج
- مفهوم الذات في ظل الرأسمالية والماركسية ومتطلبات القرن الحاد ...
- ماذا قال ديفيد بن غوريون؟
- الحرارة المميتة في السجون الأميركية تنتهك قوانين القسوة على ...
- ألكسندر دوغين وصعود الفاشية -المقبولة سياسيًا-
- كلام بلا افعال: لماذا الدول العربية عاجزة عن وقف إسرائيل؟
- واشنطن تنصب فخا لإيران فهل تبتلع إيران الطعم ؟


المزيد.....




- رصدتها كاميرا بتقنية الفاصل الزمني.. حريق سريع الانتشار يشتع ...
- ما الذي يحدث في مدينة الفاشر السودانية؟
- هل يسمح حزب الله للحكومة اللبنانية بحسم ملف السيادة لصالح ال ...
- رفض دولي لخطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة
- نائب الرئيس الأمريكي يؤكد عدم وجود خطط لدى واشنطن للاعتراف ب ...
- هآرتس: الصمت أمام كابوس غزة استسلام
- خبير عسكري: هذا خيار المقاومة بعد إقرار احتلال غزة
- لماذا يحذر الخبراء من خطة نتنياهو احتلال كامل لقطاع غزة؟
- تقرير يكشف آثار حرب الإبادة بغزة على الرياضيين الإسرائيليين ...
- رسوم ترامب تدفع الهند لوقف صفقة أسلحة أميركية


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - دلير زنكنة - ميشيل فوكو الراديكالي المزيف