أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال أحمد البحيري - سوريا التي نحب والواقع الذي نراه














المزيد.....

سوريا التي نحب والواقع الذي نراه


جمال أحمد البحيري

الحوار المتمدن-العدد: 8427 - 2025 / 8 / 7 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


  إن احمد الشرع الآتي من قلب السراديب الجهادية إلى قمة السلطة السورية
والذي بدء مقاتلا فى داعش تحت راية الزرقاوي بالعراق، ثم انشق فيما بعد وتولى هيئة تحرير الشام (النصرة) بعد إعلان ولائها لأيمن الظواهرى. 
وفى عام 2016 أعلن الجولاني سابقاً الشرع حالياً فك الارتباط بالقاعدة مكونا هيئة تنظيم الشام بالتحالف مع فصائل جهادية أخرى
متخذا من إدلب بعد السيطرة عليها مقرا لحكمه فيما يشبه الدوله بمساعدة تركيا أردوغان وحمايته. 
وفى ديسمبر 2024 قادة تلك الفصائل هجوما عسكريا ادى لسقوط نظام بشار الأسد بمساعدة تركيا ومباركة أمريكية وخليجية وصمت إسرائيلى
أقرب المباركة بما يوحي أن الأمر إجمالا مخطط ومرتب إقليميا ودوليا ومتفق عليه.
إلا أن إسرائيل لم تترك فرصة تاريخية المتاحة وبعد وصول الجهاديين للسلطة تحت قيادة الشرع واحتلت المناطق التالية.
جبل الشيخ . المنطقة المتاخمة لمرتفعات الجولان.
أجزاء من القنيطرة. مدينة السلام .أجزاء من منطقة قطنا.
تم ذلك بالطبع بعد تدمير البنية العسكرية لسوريا بكافة فروعها من خلال الضربات الجوية على القواعد العسكرية
ومخازن السلاح والمطارات ومنصات الصواريخ والأسطول البحري،
بالإضافة إلى مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة ومراكز الأبحاث حتى بلغ ما احتلته من اراضى مايقرب من 1000 كيلو متر مربع
وبذلك تضمن إسرائيل  بقاء سوريا عاجزه عن تشكيل أي تهديد،
وكذا العمل على إبعاد سوريا عن  لبنان ( حزب الله) .
الغريب أن الإدارة الليبرالية والجديدة لسوريا والجهادية سابقا تلتزم الصمت وان ردت فعلى استحياء بحجة تنظيم البيت السورى وتنظيمه،
حيث أن البلد أنهكته الحروب وحان وقت البناء. 
إلا أننا نرى وبرغم مرور مايقرب من 9 أشهر إلا أن سورية مازالت لم تشهد مصالحة حقيقة على أرض الواقع. 
فمازال فى الشرق يوجد ما يشبه دولة للأكراد ومحاولة ضم بجيش سوريا الديمقراطية (قسط) الخاص بتلك الدويلة تراوح مكانها. 
والجنوب حيث الدروز وما بات يعرف بقوات الحماية المدنية وماحدث مؤخرا فى السويداء من اقتتال بين البدو والدروز فيما يشبه الاحتراب الداخلي
خير دليل على تعقد المشهد مع وجود أصابع إسرائيلية تزيد الأمر تعقيدا وتتدخل عسكريا طوال الوقت بحجة حماية الدروز.
وكذلك الأمر بالغرب حيث العلويين فى اللاذقية وطرطوس حيث طائفة بشار وبالتالي ويضيق أفق يحملهم النظام الجديد انتهاكات النظام السابق،
وتحدث اشتباكات يومية أدت إلى مقتل المئات وللأسف أغلبهم من المدنيين. 
وبدلا من أن يعمل النظام على ترتيب البيت السوري من خلال الانفتاح على كافة مكونات المجتمع والعمل مع كافة قواه المدنية،
نراه يقفز إلى الأمام وتسويق نفسه أو بالأحرى يتم تسويقه كنظام ليبرالي يؤمن بالتعددية وقبول الآخر واحترام الاختلاف والذي هو من طبيعة الأمور. 
ولنفترض صحة تلك التوجهات من رأس النظام. فماذا عن الفصيل الذي ينتمى إليه وكذا باقي الفصائل شركاءه والتى تحمل نفس الفكر العقائدى
والرافض للآخر لا بل وتكفيره حيث تلك طبيعة الفكر الدينى (ثنائية الله.الشيطان)
 وماذا عن آلاف المقاتلين من تم زرعهم فى مفاصل الدولة السورية (الجهاديين) من مختلف الدول وهؤلاء أصلا مفهوم الدولة لديهم غائب. 
هل تم تأهيلهم وبمعنى أدق هل يؤمنوا وهل قادرين على التعايش مع أفكار المواطنة وحقوق الإنسان. 
هناك عشرات الأسئلة تدور بالذهن بدون أجوبة وربما يراد لها ذلك وربما علي الأقل حاليا.
كأن نسأل عن أطماع تركيا في سوريا وحجمها 
كأن نسأل عن الدور الخليجى فى محاولة حمل سوريا على التطبيع. 
كأن نسأل هل يستطيع أحمد الشرع ان يقوم بخطوات نحو التطبيع وماذا عن الجولان بخلاف ماتم احتلاله حديثا.
هل يستطيع الشرع تسويق أي إتفاق للتطبيع للجهاديين انصاره بل هل إسرائيل تؤمن بالسلام معه من الأساس،
ولو قبلت هل مازالت الأرض مقابل السلام مطروحة كأساس للتسوية …
وغيرها الكثير من الأسئلة يجب أن نستطيع الإجابة عليها……للأسف كل الأمور معلقة بالهواء .
لانملك الا ان نحلم بغد يعيد الينا سوريا التى نحب 



#جمال_أحمد_البحيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا ما بين الأسد والجولانى
- ثلاثون عام على اوسلو -حصاد الاتفاق-
- مقاومتان- سلطتان {المسار والحل}
- العودة الي الصواب


المزيد.....




- بها حانة ومهبط هليكوبتر وحصن.. جزيرة بريطانية خاصة تطرح للبي ...
- تاركة أمريكا في عزلة بين أقرب حلفائها.. أستراليا تُعلن عزمها ...
- مجلس الأمن يدين أعمال العنف ضد المدنيين في السويداء ويدعو جم ...
- ظنّ أن لقاح كوفيد دفعه للانتحار.. مسلّح يهاجم مركزًا صحيًا ف ...
- من هو الوريث لحركة -اجعل أميركا عظيمة مجددًا-؟ ترامب يُبقي خ ...
- مسيرة شعبية في أنقرة تطالب بدخول المساعدات إلى قطاع غزة
- تشييع جثماني مراسلي الجزيرة في غزة الشريف وقريقع
- إدانات واسعة لاغتيال إسرائيل مراسلي الجزيرة الشريف وقريقع
- -أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين-.. وصية أنس الشريف تشعل ال ...
- أنس الشريف.. صوت غزة والشاهد على كل فصول إبادتها وتجويعها


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال أحمد البحيري - سوريا التي نحب والواقع الذي نراه