أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال أحمد البحيري - العودة الي الصواب














المزيد.....

العودة الي الصواب


جمال أحمد البحيري

الحوار المتمدن-العدد: 7547 - 2023 / 3 / 11 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور أكثر من 7 أعوام على قطع العلاقات الدبلوماسية بين إيران والمملكة العربية السعودية حيث قْطعت العلاقات بين البلدين في يناير 2016 على اسر اعتداء بعض المتظاهرين على السفارة السعودية بطهران. ومنذ هذا التاريخ وهناك حرب بالوكالة بين البلدين في أكثر من بلد عربي كسوريا واليمن، كل طرف يدعم أحد أطراف الازمة الموجودة سواء بسوريا، او اليمن، او لبنان، او العراق على أساس مذهبي (سنة – شيعة). الي ان فوجئنا اليوم بالإعلان عن طريق وكالات الانباء العالمية عن مباحثات تمت بالصين اسفرت عن اتفاق بين البلدين بعودة العلاقات الدبلوماسية، وذلك بعد عدة جولات بالعراق وسلطنة عمان. مما كان لهذا الإعلان إثر إيجابي يسعد به كل عربي ومسلم، لأنه ببساطة يحقق مكاسب لتلك الأطراف (الثلاثة) الصين صاحبة المبادرة وكذا السعودية وإيران. حيث اثبتت الصين انها قادرة علي ملئ الفراغ الجيوسياسي بعد تراجع الدور الأمريكي في المنطقة، وان سياسة عدم التدخل التي تنتهجها وسيلة فعالة لحل الخلافات. وبهذا الدور يتم تعزيز قوتها الناعمة دوليا في صراع الأقطاب (أمريكا- روسيا- الصين)، ومن ثم يتعزز دورها إقليميا ودوليا.
- إيران: يعد هذا الاتفاق بمثابة طوق نجاه للنظام الإيراني الذي يعاني من عزلة دولية ومشاكل اجتماعية واقتصادية. حيث يؤدي هذا الاتفاق الي ترشيد نفقات النظام العسكرية باليمن وسوريا على سبيل المثال، وذلك عن طريق دفع الحوثيين الي التفاوض للخروج من المأزق الذي وصلت اليه الازمة اليمنية. وكذلك بالنسبة للنظام السوري عن طريق دفعه للتفاوض بشكل جدي مع المعارضة للوصول بسوريا لبر الأمان الذي تستحقه. وبالتالي سيطرة الدولة السورية علي كامل ترابها الوطني؛ هذا على سبيل المثال لا الحصر. وذلك بخلاف ان الاتفاق يخفف الاحتقان السياسي بالشارع الإيراني الذي يضج بالمظاهرات اليومية.
- السعودية: يثبت الاتفاق ان السعودية أصبحت تتبنى سياسة مستقلة عن الأمريكيين والغرب، وان مصالحها المحلية والعربية اصحبت بالمقام الأول. وباتت تدرك ان انتهاء الحرب باليمن يمر من بوابة طهران، كما انه لا حسم عسكري باليمن الا من خلال وقف التصعيد؛ بما يعود بالمصلحة على جميع الأطراف (سعوديا- إيرانيا- يمنيا).
بالإضافة الي ما سبق، فانه في حالة تنفيذ هذا الاتفاق سيتم تعزيز الامن القومي العربي في مواجهة الغطرسة الصهيونية. بما سيجعلنا ندرك ان عدونا الأول هو الاحتلال الإسرائيلي، وليس إيران بكل خلافاتنا معها. وان إيران الصديقة – بل والقوية – هي سند وداعم للعرب. وان على إسرائيل ان تدرك انها إذا ارادت ان تكون دولة طبيعية بالمنطقة فلن يتم ذلك الي بناء على سلام حقيقي قائم علي العدل، وعودة الحقوق الفلسطينية الي أصحابها علي حدود 5 يونيه 1967، وعلى تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة 242، و 338، والمبادرة السعودية لعام 2002.

جمال احمد البحيري
جمهورية مصر العربية- الغربية



#جمال_أحمد_البحيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال أحمد البحيري - العودة الي الصواب