مأمون أحمد مصطفى زيدان
روائي وقاص
الحوار المتمدن-العدد: 8417 - 2025 / 7 / 28 - 16:48
المحور:
الادب والفن
(1)
الآن
كل شيء جاهز
فكرة
تكومت، تكورت، كجنين
خاضت مخاضها
تشقَّقت، تقدَّمت، تمخَّضت،
تعرَّت، كحَنين
هواجس، توجس، تفتت، تحول
وصور
(2)
حقائب ممدَّدة على لوح من تعَب
جسد يتلظَّى، يتلوَّى،
ودمع يَخرق الفؤاد ويُمزِّق الحجر
وعصير قلب مُخلل، معتق، منقع،
بالتعب
(3)
هو الرحيل
من موطئ القدم
من رحيق الطفولة
من سنابل القمح والطين والشغب
من عيون الشوارع والأسوار والجدران والحيطان
وروائح الزغب
من رائحة الظلِّ والطلِّ والشمس واللهب
من بلادي، وبلادي، وبلاد الشهد والذهب
حقائب تسير، تطير، تحطُّ، تنط، ترتاح، تشتاق،
تبكي، تفرح، تدمع، تنتشي، تحزن
معها، بلا حول، بلا قوة، بلا اختيار أسير
معها
أتشقق، أتمزَّق، أتحتحَت، أتشتَّت
أتهاوى، أتوارى، أتلاشى
ومعها
على دولاب أدور
(4)
الآن
كل شيء جاهز
اختناق، احتراق، فراق، انفتاق
وحقائب تجثو، كجثث
فيها، لوعة، حسرة، خيبة، هزيمة،
حلم تكسر، تعثر، تناثر،
كموج من ورق، من غسق ومن شفق
كحبة أمل غطست في قاع محيط
مُلتَهم بالغرق
(5)
حقائب
تحملني، أحملها، تنقلني، أنقلها
تحرِّكني، أحركها، تَحرقني، أحرقها
تُوزِّعني، أوزعها، تودِّعني، أودعها
تكرهني، أكرهها، تمقتني، أمقتها
تشتتني، أُشَتِّتها، تَنثرني، أنثرها
تُقلِّبني، أقلِّبها، تهجرني، أهجرها
(6)
سفر
خلف سفر
وجع خلف وجع
ألم خلف ألم
وما زال القلب يَخفق
بحثًا عن مرفأ لا يعرف السفر
5_3_2015 ميلادي 15_5_1436
#مأمون_أحمد_مصطفى_زيدان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟