أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ملهم الملائكة - العرب واقليمهم بلا رتوش













المزيد.....

العرب واقليمهم بلا رتوش


ملهم الملائكة
(Mulham Al Malaika)


الحوار المتمدن-العدد: 8416 - 2025 / 7 / 27 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس مجديا أن نعاود الحديث عن غزة، فنحن سنبدو كمن يحاور الظلال، ويتناسى أصحابها، وعلى كل حال هكذا دأب الاعلام السريع، فالقفز فوق سلالم الحقائق يتسارع لدرجة أنّ المتحدثين والمذيعين والمحللين وحتى صنّاع القرار السياسي ينشغلون بالتفاصيل وتغيب عنهم الحقائق التي صنعت تلك التفاصيل. العالم العربي والشرق الأوسط الكبير يفقد ملامحه ومصادره وعقوله ويتصحر ويضمحل ويتضاءل وتهجره طبقته الوسطى هاربة إلى الغرب بلا افق ولا ضوء يلوح في نهاية نفق الأزمة.
حال أن بدأت ملابسات "الربيع العربي" المشبوه عام 2010، والذي بات يعرف بشكل واسع باسم "الربيع السلفي"، تكاثر الجدل في الاروقة الصحفية والإعلامية حول تعريف ما يجري والمواقف منه، وكانت متدربة تونسية/ فرنسية/ ألمانية من بين من اشتبكوا معي في التحاور المتعصب حول تلك المرحلة، وخلافنا سببه قولي: "لقد دخلت تونس بسقوط حكومة بن علي الديكتاتورية الفاسدة في نفق الأزمة، واحسبها لن تخرج منه"، فتفجرت الصحفية والإعلامية الطامحة تدافع عن وطنها التي عاشت فيه 6 سنوات من أعوام عمرها الثلاثين! وتعالت أصوات مغاربية وإسلاموية وقومجية في هيئة التحرير تدافع عنها، وتتهمني بشتى التهم. اليوم عرف الجميع حقيقة "الربيع السلفي" القذر، وعرف الجميع أخطاء الاعلام والصحافة (ولعلي اسميها أخطاء الاعلام مدفوعة الثمن!)، كما بات العالم العربي يحاول جاهدا أن يخرج من مأزق الربيع السلفي الذي روجت له قطر والاخوان المسلمون والأنظمة التي تحكم بلدان الإقليم. خرائط العالم العربي خرائط متغيرة وقلقة، ومصالح الشعوب متباعدة عن مصالح الأنظمة، والغالب المؤسف، أن النظم الحاكمة باتت ترفع شعارات الليبرالية والديمقراطية، والشعوب تتراجع إلى كهوف الظلام في هذه المنطقة. "الصحفية" التونسية التي خاصمتني، تزوجت بثري مجهول وهجرت الصحافة والسياسة والاعلام، وانشغلت بمطبخها ولم تعد تذكر من "وطنها" سوى قصص المطبخ المنشورة على يوتيوب!
أعلق على المشهد اليوم مبتدأ جغرافيا بالعراق لأنه أول بلدان العرب في أقصى شرق مناطقهم.
العراق: بعد أن أسقط الامريكيون عنه جمهورية البعث التكريتية السنية، بات شعبه اليوم منقسماً، وقد ورث الفساد ويورثه حتى في مناهج مدارسه الخائبة، فيما حكوماته تسقطها الديمقراطية الامريكية تباعاً لكنّ شعارها يبقى: "استفيد ما دام الشعب مشغول"!
سوريا: سقطت جمهورية البعث الأسدية العلوية، وقيادتها الوراثية الفاسدة، لكنّ الشعب يتساقط كل يوم، وهو فعلاً شعب حائر الانتماءات، والمفارقة أنّ الشرع/ الجولاني القاعدي لبس بذلة غربية ويريد مصالحة إسرائيل، ولكنه "يروغ كما يروغ الثعلب"، واحسب أنّ مناوراته لن تفلح.
الأردن: شعب سلفي قبلي اسلامي، وحكومة ليبرالية، يقودها ملك ولد وترعرع في أروقة المملكة المتحدة، ويحاول أن يبني بلداً على النمط الغربي لكنّ الشعب لا يريد.
لبنان: شعب مهاجر تائه الهوية وحكومات جاهلة فاسدة ترعبها عصابات مسلحة موالية لإيران أو لأوليغارشيات البترودولار السني التي تعبث بجغرافيا واقتصاد البلد بلا رادع.
فلسطين: شعب بات أقل من أمة مشتت الولاءات، تشغله بقايا قضية إشكالية تأبى الحل، وتتناوب على السلطة فيه أشباه حكومات قائمة على موروث فاسد.
السعودية وممالك وسلطنات وامارات الغاز والنفط الخليجية: شعوب مرفهة غارقة في السلفية الإسلامية والجهل، وحكام متمسكون بقيم القرون الوسطى ما دام النفط يسيل والبترودولار يتدفق.
اليمن: شعب عريق يبحث عن هوية، وحكومات متشرذمة خارجية الولاء، واقتصاد منهار، والنتيجة دولة فاشلة قد تتمزق.
مصر: شعب يتمسّح بالإخوان المسلمين والسلفيين ويدافع عن قيمهم، وحكومة ليبرالية عسكرية تحاول أن تضع البلد في ركاب البلدان المتحضرة.
ليبيا: شعب بلا تاريخ ولا يملك مكونات الأمة، تحكمه عصابات متشرذمة فاسدة، والنتيجة دولة فاشلة بميزانية عملاقة.
الجزائر: شعب متمسك بقيم القبيلة والإسلام لدرجة أنّه يمكن أن يقبل بحكومة إخوانية، وحكومات تحاول أن تسلك طريق الإصلاح لكنها ضعيفة.
المغرب: شعب متمسك بالإسلام السياسي وبدافع عنه بحماس، وحكومة ملكية وراثية تحاول أن تكون ليبرالية منفتحة لتنهض بالبلد.
تونس: شعب ممزق غير متفق، تسيطر عليه شراذم السلفية والإخوان المسلمين، وحكومات قلقة لا تعرف كيف ترسو بسفينة البلد.
موريتانيا: شعب متخلف قبلي وإسلامي القيم يحافظ على الرق والعبودية، وحكومات تستجيب لتخلف الشعب وتحافظ على موقع البلد في أسفل قائمة البلدان المتحضرة.
السودان: شعب غير مقتنع بأنه أمّة، تتعاقب على قيادته حكومات تصريف اعمال حتى لحظة انهيار البلد وتفرق الشعب على دول العالم.
الصومال: شعب متخلف، وحكومات فاسدة، وهو دولة فاشلة.
آرتيريا: شعب بلا هوية، ودولة فاشلة.
جيبوتي: شعب وحكومة بلا هوية، ويبحث عن نفسه بالتمسح بالعرب كما هو حال جزر كومارو (التي سماها البعثيون جزر القمر وضموها، إبان سبعينيات القرن العشرين، إلى الجامعة العربية الفاسدة العاطلة عن العمل).
إيران: شعب يحاول أن يقلد كل شيء في الحضارة الأمريكية والغربية، وحكومة إسلامية تسعى حثيثاً لإعادة البلد إلى القرون الوسطى، وما برح نظامها الثيوقراطي منذ خمسة عقود يجبر "المؤمنين القانتين العابدين" عبر منابر المساجد أن يهتفوا "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، وعند أول منازلة معهما فقد النظام كل شيء، وتراجع لمرتبة دولة تحتضر، وتوشك إيران اليوم أن تتفتت بسبب الهتافات العقيمة الرثة!
تركيا: شعب متحضر صنعه كمال اتاتورك ليكون بلداً متمدناً، فجاءت الانتخابات بحكومة إسلامية تسعى بجد لإعادة البلد إلى القرون الوسطى، ساعية لتقليد النموذج الإيراني الإسلامي ولكن بنسخة سنية.
إسرائيل: شعب منقسم التوجهات تجمعه أفكار الوطن التاريخي والوطن الديني والوطن الموعود، لكن العنصرية تمزق مشروعه، وتتناوب على قيادته ديمقراطياً حكومات تدعم تلك الهواجس والمشاعر الغامضة، لكنها مغرقة بالفساد آفة العصر.



#ملهم_الملائكة (هاشتاغ)       Mulham_Al_Malaika#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلف صوت وصمت المعركة
- حلبجة القتيلة صارت محافظة
- إيران العابرة لحدود التشيع التاريخية
- بعد زمن الخيول
- صناعة الجنس في ألمانيا
- من أيّ نوع أنت؟
- ميركل – سر المستشارة الألمانية التي ولدت شيوعية*
- البندقية الشيوعية الثائرة
- الشيوعية التي قتلت المجتمع المدني
- صراع العروش – شيوعية الصين أم شيوعية السوفييت؟
- دروس الدبلوماسية الحديثة
- حين فارق الشيوعيون أوطانهم
- اللغة الشيوعية تآكل يؤذن بالانهيار
- مقاربة الشيوعية المعاصرة لتحديات الجندر
- رأي الشيوعية في الدرجة الثالثة
- الألفية الثالثة - عالم بلا آلهة
- أشبال أبو قلام فريق في زوايا النسيان!
- من جيش السلطة إلى قوات المعارضة
- قطار البصرة الذي تكرهه الزوجات!
- عشاء في لشكر 21 حمزه الإيراني


المزيد.....




- رمسيس يرقص وتوت عنخ أمون في السماء…كيف احتفل المصريون قبيل ا ...
- الوداد والرجاء في المغرب: كيف بدت الأجواء في آخر ديربي بين غ ...
- لغة جسد ترامب وشي وسط معركة المعادن النادرة
- أحمد الشرع.. غضب من إعلاميين مصريين بعد مقارنته نجاح دول خلي ...
- سودانيون يروون قصصا مؤلمة عن الفظائع التي تعرضوا لها عقب سيط ...
- سرقة اللوفر: ما جديد التحقيقات في القضية؟
- إسرائيل تشن غارات على غزة وخان يونس رغم وقف إطلاق النار
- جامعة الأزهر تستأنف عملها لتصبح أول جامعة تبدأ التدريس في غز ...
- العلاقات الفرنسية الجزائرية : النواب يصادقون على مشروع قرار ...
- مجلس الأمن الدولي يدين هجوم قوات الدعم السريع السودانية على ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ملهم الملائكة - العرب واقليمهم بلا رتوش