أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ملهم الملائكة - حلبجة القتيلة صارت محافظة














المزيد.....

حلبجة القتيلة صارت محافظة


ملهم الملائكة
(Mulham Al Malaika)


الحوار المتمدن-العدد: 8314 - 2025 / 4 / 16 - 22:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حلبجة التي قُتل آلاف من أهلها بالغازات السامة عام 1988، أصبحت اليوم المحافظة التاسعة عشر. ويبدو أنّ هذا الرقم المشؤوم مرتبط بالمدن والبلدان المبتلاة بجرائم صدام والبعث، فقد حملته لبضعة أشهر الكويت التي غزاها صدام وحولها إلى المحافظة التاسعة عشر عام 1990، وها هي حلبجة المدماة بنقيع بنيها تحمل نفس الرقم...يا لها من مصادفة؟
أغرب ما لفت نظري، أن نحو سبعين ألف كاتب ناشطون على صفحة الحوار المتمدن، لم يمروا حتى مجرد مرور بهذا الخبر!؟ لذا قررت أن أكسر هذا الصمت، وأقول شيئاً في حلبجة الجريحة، وقد أصبحت محافظة تتمرغ بمقتلتها الفظيعة التي لا تنسى.
لا أريد مناقشة حيثيات ما جرى عسكرياً وجيوسياسياً، فهذا اللسان الذي تقع فيه حلبجة موغل في داخل إيران، وكان سهلا على عناصر البسيج والحرس الثوري أن يقتحموه، ويقيموا في مساجده صلاة الجمعة المشتركة مع القوات الكردية التي كانت في حلبجة، ومن هنا صدر القرار الرئاسي بالإجهاز على الجميع بقنابل السموم الفظيعة؟ على الأقل هذا ما تقوله تسريبات الرواية العسكرية شبه الرسمية للجريمة المرعبة!
في النتيجة النهائية، والأكيد القطعي، أنّ طائرات القوة الجوية العراقية وسمتيات طيران الجيش قصفت المدينة وأهلها والمقاتلين الذين كانوا فيها بالقنابل الكيمياوية، وقُتل جمع هائل من المدنيين رجالاً ونساء وأطفالاً في هذا الاستهداف، وأصيب ألوف غيرهم بإصابات تركت عوقاً دائما في أجسادهم، فكل مصاب بالكيمياوي، كيف كان شكله يبقى يسعل بحرقة حتى آخر عمره، وقد التقيت بضعة منهم في مناسبات وتواريخ وبلدان عدة ونقلوا لي هذه الرواية. ويُسجل تاريخياً أن صدام حسين ونظامه هو أول نظام في التاريخ المعاصر يستهدف شعبه بأسلحة الدمار الشامل...أليست الأسلحة الكيمياوية أسلحة دمار شامل للكائنات الحية حصراً؟
اليوم باتت حلبجه محافظة، وقررت الحكومة العراقية تعيين نوخشة ناصح في منصب محافِظة حلبجة، ما اعتُبر حدثاً غير مسبوق في بلدنا، إذ إنها المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة منصب (محافظ) منذ قيام دولتنا الفتية (التي عمرها 98 سنة). نوخشة ناصح التي المولودة عام 1978، تولت المنصب بتشريحها وتعيينها من قبل مسرور برزاني رئيس وزراء كردستان، في سابقة من نوعها في البلاد ونَصّ القرار على أن تبدأ نوخشة ناصح مباشرة مهام منصبها كمحافظ لحلبجة إضافةً إلى استمرارها في وظيفتها السابقة "كقائمقام" المدينة، وفقاً لموقع كردستان 24.
حلبجة اليوم من أنشط مناطق التبادل التجاري مع إيران وتضم عدداً من المنافذ الحدودية، منها (شوشمي، توليه وبشتة). وحسب تقرير بي سي عربي الذي صدر اليوم، يبلغ عدد سكان حلبجة 145 ألف نسمة من إجمالي 6.37 مليون في كردستان، وفقاً لوزارة التخطيط العراقية. وبناء على هذه البيانات، قد تصل نسبة المحافظة الجديدة من الموازنة العامة 2.27 في المئة (أليست مفارقة محزنة أن نستقي معلوماتنا عن الوطن من الصحافة الدولية؟).
نوخشه، محافظة حلبجة القتيلة قالت البوم إنّ "استحداث هذه المحافظة يعني أن ضحايا مذبحة حلبجة يرقدون الآن في سلام" وفقًا لموقع "رووداو" الإلكتروني.
قضائياً، وجهت محكمة عراقية اتهامات لصدام حسين وابن عمه علي حسن المَجيد - الذي قاد قوات الجيش العراقي في كردستان في تلك الفترة - بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يخص الهجوم الذي تعرضت له حلبجة، وأعدم علي حسن المجيد شنقاً حتى الموت عام 2010 مدانا بارتكاب تلك المجزرة المسكوت عنها بشدة.



#ملهم_الملائكة (هاشتاغ)       Mulham_Al_Malaika#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران العابرة لحدود التشيع التاريخية
- بعد زمن الخيول
- صناعة الجنس في ألمانيا
- من أيّ نوع أنت؟
- ميركل – سر المستشارة الألمانية التي ولدت شيوعية*
- البندقية الشيوعية الثائرة
- الشيوعية التي قتلت المجتمع المدني
- صراع العروش – شيوعية الصين أم شيوعية السوفييت؟
- دروس الدبلوماسية الحديثة
- حين فارق الشيوعيون أوطانهم
- اللغة الشيوعية تآكل يؤذن بالانهيار
- مقاربة الشيوعية المعاصرة لتحديات الجندر
- رأي الشيوعية في الدرجة الثالثة
- الألفية الثالثة - عالم بلا آلهة
- أشبال أبو قلام فريق في زوايا النسيان!
- من جيش السلطة إلى قوات المعارضة
- قطار البصرة الذي تكرهه الزوجات!
- عشاء في لشكر 21 حمزه الإيراني
- عاصفة الصحراء تهب على فرقة المشاة 47
- آخر سكان مدينة قصر شيرين المهدومة


المزيد.....




- الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا تقتربان من حسم صفقة الم ...
- خبيرة روسية: الليمون ليس الأغنى بفيتامين -سي- وهناك بدائل مت ...
- -CNN-: إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا
- ترامب يعلق على إبرام صفقة المعادن مع أوكرانيا
- ترامب: الطفل الأمريكي قد يحصل على دميتين بدلا من 30 لكن الصي ...
- الحكومة الموريتانية تنفي صلتها بزيارة مستشار قائد -الدعم الس ...
- الكويت تفرج عن 10 محتجزين أمريكيين إضافيين
- الخارجية الروسية: لا يحق لسويسرا مصادرة أصول المركزي الروسي ...
- القهوة -تقدم- فائدة صحية مدهشة للمسنين
- الأمن الروسي يداهم ناديا ليليا في موسكو بشبهة الترويج للمثلي ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ملهم الملائكة - حلبجة القتيلة صارت محافظة