أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - المستنير الحازمي - موت اللاعب ديوغو جوتا والدروس المستفادة من موت لاعب مشهور !!














المزيد.....

موت اللاعب ديوغو جوتا والدروس المستفادة من موت لاعب مشهور !!


المستنير الحازمي
كاتب ومفكر حر ومستقل من السعودية


الحوار المتمدن-العدد: 8413 - 2025 / 7 / 24 - 14:09
المحور: كتابات ساخرة
    


موت اللاعب ديوغو جوتا والدروس المستفادة من موت لاعب مشهور

فاز جوتا لعب جوتا نال الكأس وفاز باللقب جوتا ..والان وبعد ذا كله مات جوتا وتوفي جوتا ورحل جوتا في حادث سير مؤلم ورحيل معبر وقاسي.. للاعب دولي مشهور وناجح وغني ووسيم ورب عائلة ..لكنه رحل وتوفي وغاب كأن لم تكن شهرة ونجومية وعالمية
فلقد توفي لاعب ليفربول ومنتخب البرتغال ديوغو جوتا في حادث سير مروع في أسبانيا هو وشقيقة في عمر الورود في ريعان شبابه وقوة عطائه
موت كهذا حدث جلل ليس كأي رحيل وغياب وموت.. فهو رحيل شاب تواطأت قوى الكون والأقدار على إسعادة وإنجاحه ونجوميته وشهرته وغناه.. ويكون في هذا العالم كل شيء وكل مقصد لمؤمل وقاصد نجاح وطالب مجد وكمال .. وفوق ذا شاب أوروبي ذو نزعة أوروبية خالصة.. مولود في قلب الحضارة والمدنية المعاصرة فأي شيء بعدك ياجوتا جميل وعظيم وكامل!
لكنه في النهاية نال اللاعب جوتا موتا مأسويا واعتباطيا كنفوق أية رجل من رجال العالم الثالث في حادث سير مروع لم تمنعه كل تلك المزايا والصفات والهبات من أن يموت هذه الموته وتنتهي حياته بهذه النهاية ..ولم تنجح أدوات الحضارة الغربية وتقدمها من منع هذا الموت ..لقد أعاده الموت لمربع العدالة والمساوة أمام الموت ولحظة كالموت.. تلك التي يشترك ويتساوى فيها الجميع و الناس قاطبة من مشارق الأرض ومغاربها غنيها و فقيرها مشهورها و مغمورها فالكل سواسية أمام الموت لا فرق
لكن ماذا يعنيه موت كهذا لرجل شرقي ومسلم شرقي يعيش على أرض شبعت موتا ونفوقا وهلاكا وكبتا ..رجل يعني له الموت والحياة الشيء الكثير والعميق ..أبعد وأعمق كثيرا من نظرتنا وتصورنا للموت والحياة!!
فلقد تألمت وحزنت لموته كثيرا ..فموت إنسان أوروبي مسيحي ولاعب مشهور وناجح ووسيم وأب لأسرة غربية.. يعني الكثير لمن هم في حالي ملحدين شرقيين غرقى بالموت والفشل والهلاك والفقر واليتم والوحدة.. يعيش عالم الإسلام وتصور هذا الدين المخدر والافيون المدمر الذي يفتي في كل شيء ..وله تصور وفلسفة وفتوى في كل شيء ,تتخيله وتتصوره من الذرة وحتى المجرة !!
لكن ذلك الموت لذلك اللاعب لا يعنى السخرية والشماته.. وحمدا لله على نعمة الإسلام ودين الاسلام.. والعيش والموت كمسلم موحد أو كملحد كافر بين المسلمين بل يعنيه التكفير مليون ومليار مرة.. في الموت ومآل الموت والنهاية ..فقبل أن تفكر كثيرا في العيش والموت والحياة بين أظهر المسلمين .. فكر فيما يعنيه دين الإسلام لهذه الجموع المملينة والقطعان النائحة المستعبدة .. على كل موت جميل وعظيم ..والخوف من هكذا شعوب وقطعان وعبيد في حياتك ومماتك!!
فهؤلاء سيمشون في جنازتك وينعون حياتك وموتك.. لا لشيء بل لأجل قيراط الحسنات والمثوبة والأجر من الله ..ليس من أجل قيمتك وحياتك وما فعلت وعشت من أجله.. فضلا على أن يحبوك ويقدروك ويقفوا معك في حياتك ويتركوك تعيش في حب وسلام.. لذا كن خائفا جدا لمشي مسلم في جنازتك ونعي رحيلك من فم مسلم ..كل مايقوله في موتك مختصرا كل عظمتك وإنسانيتك ورجولتك وحياتك وأخلاقك التي عشت بها .. في عبارة معلبة جاهزة كعظم الله أجرك وأحسن الله عزاك ..!!لذا لا أريد مسلما ينعيني ويمشي في جنازتي ويقيم حداد على موتي ورحيلي..
فهؤلاء من كثر الموت والهلاك في عالمهم وأمتهم !! لا يموتون ولا يهلكون أو ينفقون إلا شهداء!! يموت في حادث سيارة يقول عنه إنه شهيد ..بأزمة قلبية وفشل أعضائه الحيوية يقولون عنه إنه شهيد.. يموت في غرق أو حريق أو دمار أو هدم يقولون إنه شهيد.. كشهيد الحب والكلمة والعقل والواجب.. لا أحد يموت حتف أنفه !!
كما الكافر الأوروبي والامريكي والياباني والكوري والصيني الخ الذي يموت ويرحل وينتحر في واحده من أقسي علامات الموت والالام والاسي في هذه الحياة
ولقد جاء في الإسلام الناس نيام فإذا ماتوا صحو وانتبهوا ..لكن هؤلاء لا يتعظوا أو ينتبهوا ..ولا يعني لهم الموت وموت الملايين شيء فهم خلقوا ليمتوا ويهلكوا ويهلكونا معهم !!
فماذا يعنيه هذا الموت لك !! أنه يعني أيضا أنه ليست خسارة اذا قضيت كل حياتك تنعي نفسك وتمشي في جنازتك وتحمل تابوت جسدك وتحفر في الترب قبرك بنفسك.. فهذا أفضل من انتظار موتي وهلكي كالمجتمعات المسلمة تنعيك وتمشي في جنازتك ..فهؤلاء لن ينعوك سيأكلون على مائدة موتك وينسوك ..كأن لم تكن بينهم إنسانا محبا عظيما!!
لذلك يضل موتي هو أهون الشرور.. فأنا لا أملك من حطام ومقومات الحياة شيئا.. لذا إن مت فذلك نعمة عظيمة وهبة سماوية انتظرها بفارغ الصبر من ذا يريد العيش والحياة مع هؤلاء
أنه لولا الموت لم يكتب أو يتفلسف أحد ...وموت مثل هؤلاء لعنة على الحياة وكل شيء لذا يظل موت هؤلاء فارقة في الحياة والمصير والمآل .
لكن في النهاية تظل الموت والحياة من التجارب القاسية والمريرة جدا بالنسبة فانا لا أريد الحياة ولا أريد الزواج وتكوين عائلة وأريد الموت وانتظر الموت كأعز غائب يرتجي و ينتظر
رحم الله ديوغو جوتا وأسكنه فسيح جناته وألبسه لباس الفرح والسرور في موته كما كان في حياته ..ولحقنا به وبمصيره عاجلا غير أجل فما قيمة الحياة بعدك يا جوتا .



#المستنير_الحازمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكن أبي لهب بلهب ولم تكن امرأته حمالة حطب !
- السعودية حرة حرة ..الإسلام برا برا ..!!
- مغالطات وسفسطات إسلامية رمضانية لنبي الإسلام !! ادخل وتخير
- إدعوا علي بالانتحار و بالموت.!! فلقد أصبت بلوثة الإسلام
- على من أبكي في الإسلام ..!!
- أحفاد وأمة الحير والبظر والإير !!
- قصة حرقي وانتحاري وتعذيبي على يد الإسلام
- نكاح اليد
- قرن الشيطان
- لماذا لم ينتصر أحد لمظلومية الأنصار
- أيها الغبي سعد بن عباده
- أذناب الإسلام !
- كوابيس غار محمد البذيئة
- إنه الله
- من أجل هزيمة دين لا يهزم !!
- بين دولة الرسول محمد ودولة أل سعود !!
- ثلاثون سببا لوقوع ملحد صنديد في حب وغرام السيدة عائشة !!
- خناقات ومشاكل الأنبياء العائلية !! ادخل وطنز على عائلات الأن ...
- محمد وقصة مولد إمبراطورية الشر -عود على بدأ -
- بسبب أني ملحد صرت فقير..أفقرني الله وأقفرتني الحكومة


المزيد.....




- محللون إسرائيليون: نخسر معركة الرواية في كارثة الجوع بغزة
- -أشبه بأفلام التجسس-.. كيف وصلت طائرات بوينغ إلى إيران رغم ا ...
- صدر حديثا : صور من ذاكرة قروية للأديب والباحث مسعود غنايم
- -كل ما نريده هو السلام-.. مجتمع مسالم وسط صراع أمهرة في إثيو ...
- -ميغان 2- دمية القرن الجديد التي أعادت تعريف رعب الدمى في ال ...
- هل يحب أولادك أفلام الرعب؟ أعمال مخيفة مناسبة للأطفال
- -وحشتوني يا أهل الأردن-.. أحلام تشوق جمهورها لحفلها في مهرجا ...
- مايا ويند: هكذا تتواطأ الجامعات الإسرائيلية مع نظام الفصل ال ...
- منع فرقة -كنيكاب- الأيرلندية من المشاركة في مهرجان -سيجيت-.. ...
- حنظلة: قصة كاريكاتير، وسفينة تحاول -كسر الحصار- عن غزة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - المستنير الحازمي - موت اللاعب ديوغو جوتا والدروس المستفادة من موت لاعب مشهور !!