أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوخنا أوديشو دبرزانا - الأخوة الأكراد والرهانات الخاسرة















المزيد.....

الأخوة الأكراد والرهانات الخاسرة


يوخنا أوديشو دبرزانا

الحوار المتمدن-العدد: 8411 - 2025 / 7 / 22 - 08:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(( إنه الشرق الأوسط الجديد))
البداية : توضيح
كي لا تفسر كتابتي هذه من باب التهكم أو العداء بقدر ما هي من باب الغيرة على الوحدة الوطنية والتعايش الأخوي والإنساني شركاء في الأوطان التي نعيش فيها . لذا ارتأيت التوضيح باختصار بخصوص علاقتنا العائلية مع الاخوة الاكراد مكتفياً بحدثين تركا أثراً لا يمحى من ذاكرتنا كأفراد عائلة دبرزانا :
الحدث الأول : في 9 تشرين1 1966 داهمت دورية للأمن السياسي دارنا ولم يسلم سرير شقيقتنا الرضيعة من التفتيش والحجة أن المرحوم الوالد تلقى رسالة من القائد الكردي المرحوم (( ملا مصطفى البارزاني)) والناقل أقارب من العراق ولم تكن من المرحوم ((ملا مصطفى )) وإنما كانت من مثلث الرحمات القس ((بولس بيداري )) جواباً لرسالة والدي واستفساره عن مقتل الشهيد ((هرمز مالك جكو)) . الواشي كردياً يدعى إسماعيل من قرية خربة البقر التابعة لناحية الدرباسية كان يعمل فلاحاً في أرضنا وشمل بالشكوى صديق الوالد المرحوم العم (( إبراهيم رسو)) من قرية الداودية الكردية المجاورة لقريتنا . اكتفي بهذا القدر غافلاً للتفاصيل الأخرى
الحدث الثاني : في الساعة الرابعة بعد الظهر من يوم الأحد 21 تشرين 2004 في مكتب ((كينكوز للطباعة والتصوير والمراسلة )) في سكوكي تعرض والدي لذبحة صدرية ونقل إلى المشفى القريب . كان في صدد إرسال بحث كتبه عن العلاقات (( الكردية الآشورية في هكاري )) إلى مكتبة الكونغرس الأميركي تلك العلاقات القائمة على مبدأ التحالف العشائري المعتمد على التواجد الجغرافي المتغافل للانتماء الديني أو الإثني .
الأكراد أداة تغيير:
إنه عنوان مقال لكاتب كردي نشر في موقع ايلاف قبل سنين . أتفق مع الأخ الكاتب أن الأكراد كانوا أداة تغيير في المنطقة، بدءاً من الأحداث السيئة الصيت 1846 السابقة الذكر إلى مشاركة بعض العشائر الكردية في المذابح بحق الأرمن والسريان الاشوريين التي قامت بها تركيا . ترى ماذا كانت النتيجة ؟ ماذا استفاد الأكراد وما الفائدة التي جناها للأكراد القائد الكردي ((بكر صدقي )) في جيش الملك غازي بقيادته مذبحة الاشوريين في قرية سميلة عام 1933 ؟ أعتقد أن الأخوة الأكراد يتفقون معي إن جُل ما جنوه في مساهمات بعض من قادتهم هو عدم الثقة بهم .
الرهانات الخاسرة:
لن اتطرق للمساهمات الكردية مع الدولة التركية والرهان عليها في أحداث سفر برلك وإنما ساعتبر الرهان الخاسر الأول هو الذي كان على الخلافات العراقية الايرانية المتجلي في اتفاقية الجزائر عام 1975 وكل تلك التضحيات التي قدمها الشعب الكردي والنضال الطويل للقائد (( ملا مصطفى البارزاني)) والفصائل الآشورية المتحالفة معه ذهبت أدراج الرياح وأضحى أغلب أولئك الأشاوس مجرد لاجئين . ربما استفادت بعض من الفصائل السياسية في سوريا لحالة العداء بين تياري البعث العراقي والبعث السوري ادع تقييم ذلك للمعنيين من الأكراد . أما الرهان على النظام السوري (الأسدي) فكانت نتائجه أكثر كارثية على تنظيم مؤدلج ((حزب العمال الكردستاني)) فأين أضحى قائده الذي كان مكرماً يوماً في سوريا ؟
أما رهان اليوم على إسرائيل لن يكون خاسراً لكن لن يكون على مستوى الطموحات الكردية بدولة مستقلة على جغرافية كل من سوريا والعراق وتركيا وإيران وذلك كون الأكراد يتفاخرون بعرقهم (( الآري )) بينما إسرائيل تتباهى بعرقها السامي ونظرائها في السامية هم العرب والآشوريين بينما المشروع الإسرائيلي قائم على الأسرة الإقليمية للسامية على أساس التكامل الاقتصادي . إن الآرية الكردية تتنافى مع السامية لذلك أعتقد أن تجربة إقليم شمال العراق مثالاً يحتذى به في تركيا وهي بحق تجربة فريدة ومتميزة و متجاوزة للأنظمة الفيدرالية في العالم (( وجود جيش شبه مستقل واتفاقيات دولية مبرمة متجاوزة للحكومة المركزية )) لا أظن أن للاخوة الأكراد نصيباً في الشرق المتوسط أكثر من ذلك إلا إذا استطاعوا من إحداث بعض التغيير في التوراة أو ربما بعض الاستفادة من اسلاميتهم من مشروع الاسرة الإبراهيمية ، أما في سوريا فالوضع مختلف من الضروري أن تتفق جميع المكونات الإثنية على نوع من الفيدرالية للمنطقة الشرقية وإن اقتصرت على محافظة الحسكة والأجزاء الشرقية من نهر الفرات لمحافظة دير الزور مع محافظة الرقة فإن الاخوة الاكراد لايشكلون ليس الاكثرية وإنما اقل من ثلث عدد السكان .
أما الرهان على الأمريكيين فهو الرهان الخاسر الأكبر لسببين : الأول : إن أمريكا من السهل عليها التعامل مع الإسلام المعتدل ومن المستحيل التعامل مع الماركسية حيث التنظيم الكردي الأكثر فاعلية ذو خلفية فكرية ماركسية ولو أنه باعتقادي الآن أكثر واقعية ومستوعباً للمتغيرات القائمة .
أما السبب الآخر هو مصلحة وأمن إسرائيل من أولويات الاهتمامات الأمريكية فأي دولة أو حكومة تقوم في دمشق تتعهد بصون أمن إسرائيل وتحقق مصالحها وبالأخص إذا قامت حكومة منخرطة في مشروع التكامل الاقتصادي الإقليمي سيكون مرحباً بها أمريكياً لأنها تحقق المصلحة العليا لأمريكا واسرائيل وبذلك يكون الرهان الأميركي على الدولة وليس على الفئات والدليل لقاء الرئيس الأمريكي مع رئيس المرحلة الانتقالية (( احمد الشرع )) وربما ستطول تبعاً للشروط الامريكية ومدى القدرة على تطبيقها .إن السلام والتطبيع قادمين لا محالة وستكون سوريا جديدة غير التي عرفناها وسيبقى الوضع العراقي أكثر سخونة وتعقيدا إلى حين قيام دولة مستوعبة للمتغيرات الدولية متوافقة مع متطلبات قيام شرق متوسطي جديد بما يتوافق مع المصالح الإسرائيلية شاء من شاء وأبى من أبى . أما التكهن بما سيصير عليه الحال في الشرق الأوسط عموماً وفي سوريا والعراق خصوصاً في المدى المنظور غير معلوم واي تكهن سيكون ضرباً من الخيال لبروز مستجدات في كل لحظة لم تكن في الحسبان لأن للبلدين خصوصيات معينة (( إثنيات وديانات ومذاهب وأيديولوجيات متناقضة )) وكذلك لا يمكن تغافل الوضع العالمي المتزحزح . إن الحرب الإسرائيلية الإيرانية والحرب الروسية الاوكرانية والصراع الأمريكي الصيني جميعها تلقي بظلالها على شرقنا حاجبة أي أمل بالاستقرار وعلى الأخوة الأكراد عدم تجاهل الصراع الخفي (( التركي السعودي )) على زعامة المنظومة الإسلامية واعتقد الغلبة ستكون للمشروع السعودي المحدد بهذه المنطقة الاقليمية عكس المشروع ((الأردوغاني الإسلاموي العابر للأمم )) علي الاخوة الاكراد استنباط العبر مما جرى في غرب سوريا والحالة المتأزمة في جنوبها !!

مسكها:
في هذا الزمن العالمي ( المسطح ) حسب توصيف الصحافي والكاتب اليهودي الأمريكي ((توماس فريدمان)) أهيب بالمفكر والمثقف الكردي حث الزعامات والقادة السياسيين(( حكومة الإقليم في شمال العراق والادارة الذاتية في سوريا)) عدم ممارسة ما حاربوه عند ظلامهم (( التهميش والتكريد والاستحواذ والتزوير …..)) وفي الوقت عينه توعية العامة للتخلي عن النزعة العشائرية و الاصطفافات الدينية ولا بد في أي دولة أو إقليم أو ادارة في شرقنا الرائع اللعين من سن قوانين لائقة منسجمة مع شرعة حقوق الإنسان .
كل ما نترجاه أن تكون أوطاننا بيوتاً للجميع دعائمها العدل والمساواة وسقفها الحرية.

ملاحظة الكتابة كانت معدة للنشر في التاريخ المدون أدناه المتغيرات في المتسارعة دعتني للتريث
((مسودة الكتاب مرسلة في حينها إلى صديق كردي ))



#يوخنا_أوديشو_دبرزانا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة الى معالي وزير الثقافة السوري الموقر
- القائد أحمد الشرع والي أم أمير ؟
- بين بيريس وبوش هل من شرق متوسطي جديد؟
- انا كنت سيد عقلي هذا ما يقوله فيودورس
- كنت سيد انا كنت سيد عقلي هذا ما كان يقوله فيودورس
- تنهيدات ذلك العصفور الدوري المشاكس
- سالم عابر حائر !
- نواطير الكلاب
- وكانا يسرقان الحمير
- من ماراثون الدراجات الى ماراثون الاعلام وعلامة النصر المنكسة ...
- حنانيا المتخاذل
- ممن الأعتذار ؟ من المشانق أم من أردوغان ؟


المزيد.....




- طائرة ركاب تضطر للقيام بانعطاف حاد لتفادي اصطدامها بطائرة قا ...
- وزراء خارجية 25 دولة: معاناة المدنيين في غزة بلغت -مستويات غ ...
- السعودية تُعلن موقفها من بيان 26 دولة بشأن إنهاء الحرب في غز ...
- قوتها الماء لـ5 أيام.. سيدة غزية تروي معاناتها اليومية للحصو ...
- التحول للهيدروجين في صناعة الصلب.. لماذا لا يكفي المال وحده؟ ...
- العمل الخيري بسوريا.. غياب بعهد الأسد وبحث عن الهوية بعده
- مؤرخ أميركي: لماذا لم يعد الأميركيون ينتفضون ضد سياسات غير ش ...
- -نتفليكس- تعتمد لأول مرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في أع ...
- الجامعة العربية تبحث على مستوى المندوبين الأوضاع في غزة
- نتنياهو يشترط استسلام حماس لوقف الحرب


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوخنا أوديشو دبرزانا - الأخوة الأكراد والرهانات الخاسرة