أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محي الدين محمد يونس - قوانين التأميم الاشتراكية في العراق وتداعياتها السيئة علىٰ الاقتصاد العراقي















المزيد.....



قوانين التأميم الاشتراكية في العراق وتداعياتها السيئة علىٰ الاقتصاد العراقي


محي الدين محمد يونس
(Mohiadin Mohammad Yonis)


الحوار المتمدن-العدد: 8410 - 2025 / 7 / 21 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تماشياً مع التقارب الذي كان سائدا بين الحكومتين العراقية والمصرية في المجالات السياسية والاقتصادية وعلى مستوى العلاقات الشخصية للرئيسين (جمال عيد الناصر) و(عبد السلام عارف) فقد اتخذت الحكومة العراقية عدة قرارات تقضي بالتحول واتباع النهج الاشتراكي في المجال الاقتصادي وفي هذا السبيل اصدرت الحكومة العراقية قانونين بتوقيع الرئيس العراقي أنداك (عبد السلام عارف).
القانون الأول: - رقم (٩٩ في ١٤ تموز ١٩٦٤) والذي يقضي بتأميم ثلاثون شركة أهلية عراقية ونقل ملكيتها للدولة وهي: -
1- شركة الاسمنت العراقية
3- شركة اسمنت الفرات
5- شركة الصناعات العقارية
7- شركة الغزل والنسيج العراقية
9- شركة السجاد العراقية
11- شركة استخراج الزيوت النباتية
13- شركة الرافدين لصناعة المنظفات
15- شركة دخان الرافدين
17- شركة الدخان الاهلية
19- شركة باتا العراقية
21- شركة تجارة وطحن الحبوب العراقية
23- شركة معامل طحين الدامرجي
25- شركة الكبريت المتحدة
27- شركة المخازن العراقية
29- الشركة العراقية للاستيراد والتوزيع
2- شركة اسمنت الرافدين
4- شركة الاسمنت المتحدة
6- شركة المواد البنائية العراقية
8- شركة فتاح باشا للغزل
10- شركة صناعات الجوت العراقية
12- شركة منتوجات بذور القطن
14- معمل صابون ومنظفات كافل حسين
16- شركة دخان عبود
18- شركة صناعة الجلود الوطنية
20- شركة طحن حبوب الشمال
22- شركة المطاحن الفنية
24- شركة الرافدين للطحن والتجارة
26- شركة اتحاد مصانع الورق
28- الشركة الأفريقية العراقية
30- شركة الاسبست العراقية
القانون الثاني ... رقم (١٠٠ في ١٤ تموز ١٩٦٤) والذي يقضي بتأميم جميع البنوك والمصارف غير الحكومية العاملة في العراق بما فيها فروع المصارف الاجنبية وتؤول ملكيتها الى الدولة بما فيها الأموال المنقولة والاموال غير المنقولة المسجلة باسمها. لقد كانت فكرة استنساخ النموذج المصري في التأميم وتطبيقه في العراق تصرفا خاطئاً من جانب السلطة. الحق الضرر الواسع بالصناعة والتجارة الوطنية على المدى البعيد ولو عدنا الى الأهداف المعلنة لتشريع قوانين التأميم في حينها لوجدنا مبررات تشريعها حسب رأي مشرعيها تكمن في تحقيقها للعدالة الاجتماعية وانصاف الفقراء والكادحين من فئات الشعب العراقي وعلى الخصوص من الطبقة العاملة والذين استقبلوا صدور هذه القوانين في بادئ الأمر بالفرح والابتهاج لغاية ظهور مساوئها وأثارها السلبية من حيث الخلل والنواقص في تشريعها والمقاصد الحقيقية والاهداف المخفية لرأس النظام العراقي (عبد السلام عارف) من اجل بقائه في السلطة من خلال كسب ود وتأييد المكون القومي العربي ليبرهن لهم صدق دعواته لتحقيق هدف الوحدة العربية مع (مصر)، الذي لم يتحقق لا في عهده ولا في العهود التي من بعده بالإضافة الى كونه لم يكن جادا في تحقيق الوحدة وخاصة في الفترة التي سبقت وفاته في حادث سقوط طائرة الهيلوكوبتر العسكرية والتي كانت تقله في منطقة النشوة فــــي محافظـــــــــة البصرة بتــــــــــاريخ (13 نيسان 1966). بعد اطمئنانه في البقاء علىٰ رأس السلطة دون منازع. قوانين التأميم التــــي صـــــدرت ونعنــي بها القانونين المــرقمين (99 و100 في 14 تموز 1964) قوانين خاطئة ودمرت اقتصاداً ناشئاً متيناً وصدرت عن أناس لا علاقة لهم بالاشتراكية لا من قريب ولا من بعيد وليسوا مؤمنين بها اصلاً والغاية كانت في تقليد ما سارت عليه جمهورية مصر بقيادة (جمال عبد الناصر) في نهج تطبيق الاشتراكية دون التمعن في اختلاف الوضع الاقتصادي والسكاني للبلدين (مصر والعراق) والحجم السكاني فلقد كان العراق يتميز بقلة عدد نفوسه مع وفرة موارده المالية ومن مختلف المصادر واهمها النفط والعكس صحيح وهناك ملاحظة أخرى للمقارنة بين الدولتين حيث لم تكن في العراق عند تشريع قوانين التأميم شركات ومصانع عملاقة ذات رأسمالية ضخمة، بل صناعات وشركات ناشئة وصغيرة وللتأكد من هذه الناحية يمكن الاطلاع على عدد الشركات والمصانع المؤمنة المذكورة مع هذا المقال من حيث اعدادها القليلة وانواعها واكثريتها تتصف بسمة البساطة وانخفاض كلفتها وقلة مواردها علىٰ عكس ما كان موجودا من مصانع وشركات كثيرة وبرأسماليات ضخمة في مصر. وهنا لابد من ان نعود ونؤكد بأن هدف تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية وانصاف الفقراء في العراق لم يتم ولن يتم من خلال تطبيق النظام الاشتراكي وتأميم الشركات والمصانع وانما يتم من خلال وجود حكومات وطنية نزيهة بعيدة عن الفساد والاستغلال وهدر المال العام لا كما هو الحال في ظل جميع انظمة الحكم التي حكمت العراق منذ عام (1921) وليومنا هذا والفساد والاستغلال المستشري فيه وبنسب متفاوتة ونتائج ذلك استمرار بقاء نسبة عالية من الشعب العراقي تحت خط الفقر والعوز وهو من مواطني دولة غنية.
على كل حال نستطيع أن نجمل سلبيات القرارات الاشتراكية على الاقتصاد العراقي في الجوانب التالية: -
١ تهريب رؤوس الاموال العراقية الى الخارج.
2- محاربة القطاع الخاص والحد من نشاطه من خلال وضع قيود وموانع تعيق تطوره وازدهاره.
٣ القوانين الاشتراكية جاءت قاتلة للأبداع والتنافس الحر في المجال الاقتصادي.
٤ انخفاض مستوى الانتاج وعدم فسح المجال لتوسع التجارة والصناعة لتستوعب الايادي العاملة.
٥ من العوامل المساعدة لنشوء الدكتاتورية وانتشار الفساد من خلال اغتصاب المال الخاص باسم الاشتراكية.
6- قرارات خاطئة لولاها لكان العراق في طليعة الدول اقتصادياً.
7- وخلاصة القول وكما يقال من أن (عبد السلام عارف) دمر العراق بالاشتراكية و (عبد الكريم قاسم) دمر العراق بالإصلاح الزراعي وكانت اعمال ارتجالية فلا هي اشتراكية ولا هي رأسمالية. استمرت الخطوات الاشتراكية على حالها في زمــــن النظام اللاحـــــق الـــذي كــــان يرأسه (عبد الرحمن عارف) دون مد او جزر لغاية الانقلاب العسكري الذي اطاح بحكمه في (17 تموز 1968) واستلام حزب البعث العربي الاشتراكي لمقاليد حكم العراق.
الإسلام والاشتراكية
في ستينيات القرن الماضي وقبله وجد تيار يسعى للربط بين الاشتراكية والإسلام وكانت المحصلة الترويج لما يسمىٰ بالاشتراكية الإسلامية وفي هذا الصدد تقودني ذاكرتي الىٰ حدث حصل في منتصف عام (1965) عندما كان الرئيس العراقي (عبد السلام عارف) يلقي خطاباً ارتجالياً في جمعية الشبان المسلمين في بغداد ويكيل المديح للخطوات الاشتراكية وعمليات تأميم الشركات والمصارف التي قامت بها الحكومة العراقية والمردود المالي الآني الكبير للدولة نتيجة ذلك وكانت المفاجئة عندما نطق بعبارة (الاشتراكية الإسلامية) حيث نهض احد المشاركين في الحفل وهو يصرخ بأعلــى صوته (لا اشتراكية في الاسلام) مما اثار غضب الرئيس العراقي فهرع نحوه على الفور عدد من حماياته واقتادوه الى خارج القاعة مكرهاً.
امير الشعراء احمد شوقي والاشتراكية
الحديث عن الإسلام والاشتراكية يقودني أيضا للحديث عن قصيدة أمير الشعراء (أحمد شــــــــــــوقي) (ولد الهدىٰ) والتـــي لحنَّـها المـوسيقار (رياض السنباطي) وغنتها سيدة الغناء العربي (أم كلثوم) بصوتها العذب عام (1949) في حديقة النادي الأهلي في القاهرة احتفالاً بذكرىٰ المولد النبوي، ويحكي الملحن (رياض السنباطي) في مجلة (بناء الوطن) عام (1963) موقفا حدث وكان شاهداً عليه فقد وقع صدام بين (أم كلثوم) والقصر الملكي بسبب البيت القائل (الاشتراكيون أنت امامهم لولا دعاوى القوم والغلواء) حيث كان الملك (فاروق) يكره كلمة الاشتراكية معتبراً هذا البيت ترويجا لها ويضيف الملحن (السنباطي) بينما كنا نسجل القصيدة في معهد الموسيقىٰ العربية واثناء التسجيل فوجئنا بمبعوث من القصر يطلب حذف هذا البيت من (ام كلثوم) والتي انفعلت وتوقف التسجيل ولما كــــان البيت مكملاً فــي القصيدة ومـــن بنائها أعلنت (ام كلثوم) تمسكها بالبيت، بل هددت بإلغاء التسجيل في حالة إصرار القصر على التدخل ثم اجرت اتصالاتها بالقصر الذي رضخ لإصرار (ام كلثوم) على بقاء البيت وتم التسجيل دون حذف تقول كلمات القصيدة وهذا جزء منها:
ولد الهدى فالكائنات ضياء
الروح والملأ الملائك حوله
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
يا خير من جاء الوجود تحية
متتابعا تجلى به الظلماء
من مرسلين الى الهدىٰ بك جاءوا
وتوضعت مسكا بك الغراء
الحق فيه هو الأساس وكيف
بك يأبن عبد الله قامت سمحة
بنيت على التوحيد وهو حقيقة
ومشى على وجه الزمان بنورها
الله فوق الخلق فيها وحده
والدين يسر والخلافة بيعة
الاشتراكيون أنت إمامهم
داويت متئدا وداووا ظفره
الحرب في حق لديك شريعة
انصفت أهل الفقر من أهل
يا من عز الشفاعة وحده
ما جئت بابك مادحا بل داعيا
وفم الزمان تبسم وثناء
للدين والدنيا به بشراء
والمنتهى والسدرة العصماء
واللوح والقلم البديع رواء
يوحي اليك الفوز في الظلمات
ومساؤه بمحمد وضاء
يوم يتيه علىٰ الزمان صاحبه
بك بشر الله السماء فزينت
لا والله جل جلاله البناء
بالحق من ملل الهدى غراء
نادي بها سقراط والقدماء
كما أن النيل والعرفاء
والناس تحت لوائها أكفاء
والأمر شورى والحقوق مضاء
لولا دعاوى القوم والغلواء
وأخف من بعض الدواء الداء
ومن السموم النافعات دواء
الغنى فالكل في حق الحياة سواء
وهو المنزه ماله شفعاء
ومن المديح تضرع ودعاء

هنا لابد أن نشير الى ما كتبه الدكتور (احمد راسم النفيس) حول هذا البيت من قصيدة (ولد الهدىٰ) للشاعر (أحمد شوقي) حيث يذكر ما نصه " سامح الله شاعرنا الكبير (أحمد شوقي) الــــذي أطـلق مقولته الخاطئة جــدا (الماركسيون أنت امامهم) (وهي بالأصل الاشتراكيون انت امامهم) إذ ليس بين الإسلام في بعده التشريعي والأخلاقي والماركسية سبب ولا نسب والامر كله قياس بلا أساس..." النظام السياسي لا يحق له مصادرة أموال الناس او (أكل أموال الناس بالباطل الا اذا كان مصدر هذه الأموال من باطل او سحت او سرقة او للصالح العام مثل شق طريق او إقامة مدرسة او مستشفىٰ اما غير ذلك فهو باطل سواء ذهبت هذه الأموال الــــى خزائن الحكـــــام او الحكام انفسهم ((وَلَا تَــأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَــاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّــــامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مّــِنْ أَمْــوَالِ النَّــاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنتُــمْ تَعْلَمُــــونَ)) } سورة البقرة الآية 188{. ويضيف الدكتور (أحمد راسم النفيس) " وعلىٰ الرغم من أن التأميم في مصر وفر للدولة أموالا طائلة فأنني أعتقد أن اقتراح الضريبة كان سيكون أفضل لأنها كانت ستحافظ على أصول رأس المال، وإدارته عن طريق أهل الخبرة لا أهل الثقة. وما كانت شركات عملاقة في تاريخ الاقتصاد المصري قد خسرت مكانتها وإنتاجها كما حدث، وما كنا احتجنا لبيعها مرة أخرى فيما عرف بالخصخصة التي خسرنا فيها الكثير، فكما جاءت قرارات التأميم بلا تحضير للنتائج، جاءت الخصخصة بلا حساب للقيمة بشكل صحيح."
أمير الشعراء العرب (أحمد شوقي) من أصول كردية
ربما لا يعلم الكثير من المهتمين بالأدب العربي والشعر بالذات من كون أمير الشعراء العرب كردياً حيث تنحدر عائلته من مدينة السليمانية في العراق وذاع صيته ورسخ اسمه في صفحات التاريخ والادب العربي، في هذا الصدد تذكر الكاتبة والمؤرخة المصرية (درية عوني) والتي هي أيضا من أصول كردية بأن جد الشاعر قد جاء الى مصر في عصر (محمد علي باشا) والي مصر وكان يجيد اللغات الثلاثة (العربية، التركية، الكردية) وتضيف الكاتبة بأن (أحمد شوقي) يعد كردياً خالصــاً مـن جهة الاب والام بالإضـافة الـىٰ كــون شــاعرنــا (احمد شوقي) كان يفتخر بكونه كان كردياً ويردد ذلك في اكثر من مناسبة في حياته، وفـــي هذا الصدد يـــذكر ( حقي الشبلي) نقيب الفنانين العـــــراقيين الســــابق عن (أحمد شوقي) اعتزازه بقوميته الكردية في لقاء صحفي له في بداية سبعينيات القرن الماضي ويذكر بأنه التقى (أحمد شوقي) في القـــــــــاهرة عنــدما بويع أميـــــرا للشعراء بتـــاريخ (29 نيسان 1927) في دار الاوبرا القديمة لتكريم الشاعر واشترك فيه عدد كبير من الشعراء والادباء من مختلف الأقطار العربية وقد بايعوه بإمارة الشعر العربي كمــــا يضيف الفنـــــان (حقي الشبلي) بأن شاعرنا وعندما علم بكوني عراقيا جاء مرحبا بي وبأجمل ترحيب وسألني عن العراق بصورة عامة وعن الكرد وعن مدينة السليمانية بصورة خاصة، وعند السؤال عن سبب اهتمامه بالوفد العراقي فقال له شوقي: ” أنهم من أبناء جلدتي ومن أرض أجدادي لكوني من أصول ترجع إلى تلك الأرض وخاصة كوني كرديا لأن (جدي محمد) هاجر منها إلى مصر“.
البعث والاشتراكية
تعتبر الاشتراكية في برنامج حزب البعث ضمن الاهتمامات الاساسية المركزية المحددة لأهدافه في (الوحدة والحرية والاشتراكية) ويعتبرها الوسيلة الناجحة في سبيل القضاء على الاستغلال ومحوه في الحياة بكل صورة واشكاله لغاية تحقيق سعادة الأنسان ورفاهيته وحريته وللاشتراكية في الفكر البعثي خصوصيتها النابعة من عقيدة الأمة العربية وتراثها والمتصلة بواقع الوطن العربي وظروفه والاغتناء من مصادر الفكر الاشتراكي العالمي واشتراكية البعث كما يرد في برامجه ومنهاجه ذات سمات معينة ومحددة فكريا وتطبيقيا وترتبط بصلة وثيقة بنظريته القائمة على الترابط بين الوحدة والحرية الاشتراكية وبأن هذه السمات عربية وقومية في منهجها وطبيعتها ومدلولها وهذا من شأنه أن يؤكد بأن وصف الاشتراكية في مفهوم البعث بــ (الاشتراكية العربية)
انما يأتي تعبيرا عن صفاته العربية وتأكيداً لها وتضيف ادبيات الحزب (البعث) إن الهدف الاساسي للاشتراكية واحد مهما اختلفت العقائد التي تنبع منها وهذا الهدف هو محو الاستغلال والهيمنة وبمناسبة الحديث عن الاشتراكية ومفهومها في فكر البعث لابد أن نتطرق الى موقفه من النشاط الفردي الخاص والذي يؤكد علىٰ عدم الغاء دوره المشروع في عملية البناء الاشتراكي علىٰ أن يظل مداه محكوماً بقوانين التطور الاشتراكي ومستجيب لضروراته. ويتيح الفكر البعثي للملكية الفردية الخاصة أن تعمل وتنشط في قطاعات محددة مع ضمان بقائها غير مستغلة للإنسان بشكل خاص ومع بقائها ضمن خطط التنمية وايضا التأكيد على ضمان عدم نمو الملكية الفردية باتجاهات تشكل بؤراً معادية للثورة او مخربة للفكر الاشتراكي والتأكيد على الدور القيادي والرئيسي للقطاع العام في النشاط الاقتصادي كما رفض حزب البعث أن تكون قوانين الاشتراكية وتطبيقاتها بصيغة قوانين جامدة واحكام جاهزة او قوالب ثابتة.
يستنتج من تحليل الفكر البعثي المعلن للاشتراكية وتطبيقاتها في مناهج وبرامج الحزب: -
أولاً- الهدف الاساسي للاشتراكية واحد مهما اختلفت العقائد التي تنبع منها.
ثانياً- الاشتراكية من اهداف الحزب الأساسية والمركزية.
ثالثاً- هي وسبلة للقضاء على الاستغلال وتحقيق سعادة الأنسان ورفاهيته وحريته.
رابعاً - جواز الاغتناء من مصادر الفكر الاشتراكي العالمي وتجاربه.
خامساً - اشتراكية البعث ترتبط بصلة وثيقة بنظريته في الترابط بين الوحدة والحرية والاشتراكية باعتبارها أهداف مشتركة ومترابطة لتحقيق الشعار الفعلي للحزب (امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة).
سادساً- السمات العربية والقومية في منهج حزب البعث للاشتراكية أعطته وصفاً خاصاً في مفهومه واصطلحت عليه بـــ (الاشتراكية العربية)
سابعاً- عدم الغاء دور النشاط الفردي الخاص في عملية البناء الاشتراكي ولكن بشروط: -
١ان يظل مدىٰ النشاط الفردي الخاص محكوماً بقوانين التطور الاشتراكي ومستجداته.
2- النشاط الفردي الخاص يجب ان يكون مستجيبا لضرورات الواقع السياسي والاقتصادي للمرحلة.
3- أن يكون مجال عمل النشاط الخاص في قطاعات محددة بعيدة عن التأثير سلباً في النشاط العام للدولة.
4- ألَّا يكون النشاط الفردي مصدراً لاستغلال الأنسان والاضرار بمصالحه.
٥ عمل النشاط الخاص يجب أن يتوافق ويبقىٰ ضمن خطط التنمية الوطنية ومسارها.
6- عدم السماح لنمو الملكية الفردية باتجاهات تشكل بؤراً معادية للثورة او مخربة للفكر الاشتراكي.
7- بقاء الدور الرئيسي والقيادي للنشاط الاقتصادي العام للدولة ضمن القطاع العام.
7-ألَّا تكون قوانين الاشتراكية وتطبيقاتها بصيغة قوانين جامدة واحكام جاهزة أو قوالب ثابتة.
الاشتراكية كنظام اقتصادي معاصر تم الترويج له واعلانه هدفا وبرنامجاً للعمل ضمن اهداف الثورة البلشفية الروسية في عام (١٩١٧) واقترن بالماركســـية وتحــــت تسمية (الاشتراكية العلمية) وانواع الاشتراكيات اللاحقة جاءت بتأثير الاشتراكية العلمية الماركسية سواء أن سميت بالاشتراكية الاسلامية كما سماها (عبد السلام عارف) او بالاشتراكية العربية كما جاء في تسميتها من قبل حزب البعث العربي الاشتراكي ولا دليل في مصدري قواعد الإسلام في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف من وجود أية علاقة بين الاسلام والاشتراكية وكثيراً ما يردد البعض من أن فريضة الزكاة هي نوع مقارب للاشتراكية المعاصرة بالرغم من الاختلاف البين بينهما فالاشتراكية تشرعه وتطبقه الدولة على كافة مواطنيها وعلى حد سواء بينما فريضة الزكاة تعتبر ركنا من اركان الدين الإسلامي الأساسية وتقضي بأن يخرج المسلم المتمكن قدرا معينا من ماله في وقت معين لطائفة معينة من المسلمين إن شاء وحسابه مع ربه يوم القيامة، والمنظور التاريخي للامة العربية يؤشر بعدم وجود انظمة اشتراكية لفترات الحكم العربية منذ نشأتها، اما الاشتراكيات المعلن عنها في العصر الحديث ضمن نطاق البعض من الدول العربية فهي اشتراكيات مشوهة من حيث الفكرة وبالذات عند التطبيق، استمر سلوك النظام الجديد الـــــذي جــــــاء بعد انقــــلاب (١٧ تموز ١䀠٨) بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي على نفس المنوال السابق مع سيطرة الدولة على القطاع العام بالكامل في مجال الصناعة والزراعة والبنوك والتجارة والخدمات والاستيراد وكان الحدث الاكبر والاهم هو قرار تأميم النفط العراقي.
تأميم النفط
في اليوم الأول من شهر حزيران عام (١٩٧٢) اطل الرئيس العراقي (احمد حسن البكر) من شاشة التلفزيون العراقي وهو يعلق وبحماس تأميم عمليات شركة نفط العراق بموجب القرار رقم (69 لسنة 1972). منــــذ عــــــام (١٩٢٧) والشركــات العالمية الكبرى (بريتش بتروليوم البريطانية، الشركات الأمريكية، شركة شل الهولندية، شركة النفط الفرنسية، والسير كولبنكيان) يتصرفون بالنفط العراقي لغاية صدور قرار التأميم والذي اعتبرته مجموعة شركات النفط خرقاً لشروط اتفاقية امتيازها وللقانون الدولي واحتفظت بحقها لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد الحكومة العراقية وكل من يقوم بشراء النفط المؤمم وبعد مفاوضات توصل الجانبان الى اتفاق في اليوم الأول من شهر آذار (1973) تتضـــمن عـــــدة بنود. لقــد حقق القـــــرار (69 لسنة 1972) عوائد مالية كبيرة جدا للعراق خلال الفترة (١٩٧٣) ولغاية عام (١٩٨٠) بلغت (٩٤٤٤) مليون دولار في حين كانت عوائد مالية الدولة العراقية منذ عام (١٩٣٤) ولغاية عام (١٩٧٢) هي (٤٥٥٢) مليون دولار فقط وملاحظة جديرة بالاهتمام مع ارتفاع قيمة الموازنة مع قرار السيطرة على واردات النفط وتحقيق مردودات مالية كبيرة وكان تعداد العراقيين آنذاك لا يتجاوز العشرة ملاين نسمة، إيرادات النفط بعد قرار التأميم بلغت مئات المليارات من الدولارات لكنها بالتأكيد لم تخصص ولم تستخدم لتامين حياة كريمة للعراقيين وضمان مستقبلهم تتناسب مع المقدرات الاقتصادية للبلاد بل اصبحت :
* هدفاً للنهب والاستغلال بعد نقل اموال النفط من الشركات الأجنبية الى السلطات التي حكمت البلاد تحت شعارات رنانة ودون نتيجة.
* القرار المالي في قبضة سلطة شخص واحد (رئيس الجمهورية ورئيس مجلس قيادة الثورة) يتصرف به كيفما يشاء.
* المزايدات السياسية مع عدد من الدول على حساب اموال العراق في منح الهبات والهدايا مثلا الى الجبهات الثورية في نيكاراغوا والصومال وارتيريا والسودان وموريتانيا وجيبوتي وفلسطين والأردن ولبنان أو عدم الاكتفاء بالإنفاق المالي، بل تجاوز الأمر الى ارسال الجيش العراقي للاشتراك في الحروب في ارتيريا والحرب الأهلية اللبنانية وما يكلفه ذلك من اموال.
* الحروب المستمرة ونفقاتها الهائلة من اموال النفط العراقي في كوردستان العراق عام (١٩䀊) وما بعدها الحرب العراقية الايرانية عام (١٩٨٠) ولغايه عام (١٩٨٨) ومن ثم حرب غزو الكويت وحرب الخليج بقيادة الولايات المتحدة ودول التحالف وتداعياتها المكلفة على العراق وتدمير بنيته التحتية واقتصاده بشكل عام والخسائر المادية أتت على كل ما صرفته الحكومة العراقية من اموال النفط في البناء والتعمير.
الخصخصة وبيع الممتلكات العامة
كــــان مـــــن نتائج الحرب العراقية الإيرانيــة التــي اندلـــعت فـــي (22 أيلول ١٩٨٠) واستمرت لمدة ثماني سنوات حيث انتهت في (8/8/1988) بعد أن تكبدت الدولتان خسائر فادحة بشرية من القتلى والجرحىٰ والمفقودين بالإضافة الى الخسائر الهائلة مادياً وكان من تداعيات ذلك توجه الحكومــة العراقية في آواخــــر الثمانينات الى (الانفتاح الاداري) نتيجة الضغوط الاقتصادية الهائلة والحرب والعقوبات قامت باتباع نظام الخصخصة عن طريق بيع البعض من المرافــق العامة (فنادق، مخازن، شركات، مشاريع زراعية) الي الشركات الخاصة والافراد وكانت عمليات البيع يشوبها الفساد وغير شفافة وغير قانونية وآلت الغالبية من هذه المرافق العامة المباعة لأشخاص وجهات مرتبطة بالدولة وبأسعار بخسة، وبهذه المناسبة تحضرني حكاية طريفة فبعد خصخصة المشاريع الحكومية والاعلان عن بيعها في نهاية الثمانينيات من القــــرن الماضـــي وكنت فــــي زيارة مع صديق العمر (دلاور) لصديقنا (وليد خليل العايش) فـــي شعبة البياع لحزب البعث وكــان مسؤولاً عنها بمناسبة وجودنا في بغداد وبحضور عدد من الأشخاص عنده وكان الحديث الدائر بينهم هو بيع الدولة للممتلكات العامة فانبرىٰ صديقي (دلاور) مقاطعاً المتحدثين ومستفسراً: -
أستاذ أبو خالد شوكت تبيعون هاي الشعبة؟
ويرد عليه أبو خالد مستغربا ومبتسما:
ولك دلاور شلك بالشعبة؟
أجابه دلاور بكل هدوء... أبو خالد آني ما اريد الشعبة بس اكيد من يبيوعوها انت وياها...فنستفاد منك من نراجع الدوائر الحكومية من عدنه شغله. نعود للحديث عن الخصخصة وما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية مع بداية الثمانينات من القرن الماضي ومع بداية غزو العراق لدولة الكويت وفرض العقوبات على العراق من قبل مجلس الامن الدولي وتداعيات ذلك انهيار شامل وتفكك الاقتصاد العام وفقدان السيطرة الإنتاجية والزيادة في بيع الممتلكات العامة وتراكم الثروة بيد قلة متنفذة. في الختام وبعد أن أنهينا الحديث عن الاشتراكية في العراق منذ الاعلان عنها في ظل نظام الرئيس العراقي (عبد السلام عارف) في عام (١٩٦٤) وما بعده نكون ملزمين للحديث عن السلوك الاقتصادي للدولة العراقية بعد القضاء على نظام حكم الرئيس العراقي (صدام حسين) في عام (2003) من قبل دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والاتجاه نحو سياسة السوق المفتوحة الحرة والعرض والطلب. اما فيما يخص تجارة النفط فقد لجأت الحكومة العراقية الى اعلان جولات التراخيص النفطية وبموجبها اصبح إنتاج النفط عبارة عن شراكة مع شركات نفطية امريكية وفرنسية وروسية وصينية وبريطانية ومستقبل هذه الشراكة مرهون بالمستقبل السياسي والاقتصادي للدولة العراقية وسياساتها ان تغيرت وتجدر الإشارة الى أن المشاكل الداخلية العالقة في مجال التصرف بالنفط لازالت دون حلول في غياب تشريع قانون النفط والغاز الذي طال انتظاره منذ سقوط النظام السابق في عام (٢٠٠٣) وعلى كل حال ولو شرع هذا القانون فلن يغير شيئاً من معاناة الغالبية من الشعب العراقي الذي يعيش الفاقة والفقر والبؤس والشقاء، نعم فهذا هو العراق وحال شعبه حيث يطفوا على بحر من النفط وشعبه يتضور جوعا واطفاله وشيوخه يعانون من صيف لاهب الحرارة من دون كهرباء مرضاه يعالجون في تركيا او الأردن او الهند و شبابه عاطلون عن العمل وهم جميعا هكذا سواء في ظل الاشتراكية الإسلامية او الاشتراكية العربية او في ظل نظام الاقتصاد الحر، وبانتهاء النظام الاقتصادي الاشتراكي في العالم وخاصة بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي في عام (١٩٩١) وانفصال وتحـــرر الدول المكونــــة لهــــذا الاتحــــاد (بلغاريا، رومانيا، يوغسلافيا، المجر، بولندا، المانيا الشرقية، جيكوسلوفاكيا) نكون قد وصلنا الى نهاية مقالنا حول الاشتراكية وختامه الحديث عن اوضاع الناس في ظل تلك الحكومات انقلها لكم من خلال زيارة قمت بها الى بلغاريا ورومانيا وبولندا في عام (١٩٧٨) ومعايشتي للبعض من اهلها وكانوا يأمنون جانبي لكوني عراقياً عند مجالستهم والحديث معهم عن أوضاعهم والتي كانوا يصفونها بالحياة المملة والرتيبة والتي لا طعم لها ولا لون وانشغالهم وقضاء معظم أوقاتهم في العمل اليومي المستمر لقاء رواتب بالكاد تكفيهم لسد رمق العيش وتحرمهم من حوافز الاجادة في العمل وتغيير نمط حياتهم في الرفاه والسعادة على قدر نشاطهم البدني والفكري وحظوظهم، مشهد آخر اثار انتباهي في العاصمة الرومانية (بوخارست) حيث كنت نزيلاً في فندق (أثينا بالاس) وهو من الفنادق القديمة والراقية وكنت اجلس يوميا في صالة الاستراحة واشاهد شخصاً طاعنا في السن يجلس يومياً لوحده مهموما منذ ساعات الصباح لما بعد الظهر دون ان يختلط بأحد من رواد الصالة ويكتفي بشرب فنجان من القهوة وعدة كؤوس من الماء، سألت عن حاله وقصته فأجابني احد رواد المكان من العراقيين القدامى فيها بأن هذا العجوز هو المالك الحقيقي لهذا الفندق وانتزعت ملكيته منه على اثر قرارات التأميم الاشتراكية في حينه في رومانيا وظل مواظبا في الحضور يوميا ليتفقد فندقه مع مشاعر الحسرة والاسى. في النهاية نأتي على نهاية المقال وكلي امل في تقبله والارتياح مما ورد فيه من اخوتي القراء الاعزاء ونطلب من الله عز وجل التوفيق والرعاية للجميع.



#محي_الدين_محمد_يونس (هاشتاغ)       Mohiadin_Mohammad_Yonis#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللواء الركن بارق عبد الله الحاج حنطة ماله وما عليه
- لكل قاعدة استثناء
- إجا الليل شيخلصه الليل
- مكرم الطالباني في ورطة
- حلبجة وأدلة مسؤولية النظام العراقي السابق عن قصفها بالأسلحة ...
- بمناسبة ذكراها الأليمة اتفاقية الجزائر 1975 وحسابات الربح وا ...
- بمناسبة ذكراها السنوية انتفاضة جماهير أربيل في آذار من عام 1 ...
- خرند أو وادي الموت
- التهرب من الخدمة العسكرية في ظل النظام السابق أنواع وهذا أحد ...
- كيفية صدور القوانين في ظل النظام العراقي السابق -قانون الخدم ...
- الحملة الوطنية الشاملة للتبرع بالمال والذهب الذي لا ندري أين ...


المزيد.....




- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...
- أناقة بطابع معماري.. هكذا تمزج مصممة أزياء بين الشرق والغرب ...
- هزيمة قاسية.. الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في ان ...
- بدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إ ...
- -قدرات محليّة-.. إيران تستبدل الدفاعات الجوية المتضررة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يفرض حظراً على ارتداء قناع الوجه في الضفة ا ...
- استخبارات ألمانية: -روسيا تكثف التجسس في ألمانيا كما بالحرب ...
- السودان: البرهان ورئيس وزرائه في الخرطوم وكلفة إعادة إعمار ا ...
- مباحثات بين رئيسي الجزائر وزيمبابوي تتوّج بالتوقيع على اتفاق ...
- مرض الكبد الدهني.. ما هو وكيف يتم علاجه؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محي الدين محمد يونس - قوانين التأميم الاشتراكية في العراق وتداعياتها السيئة علىٰ الاقتصاد العراقي