أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر البدري - الأخوان وحماس وتسميم العقول














المزيد.....

الأخوان وحماس وتسميم العقول


ناصر البدري
(Nasser Albadry)


الحوار المتمدن-العدد: 8409 - 2025 / 7 / 20 - 08:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد أن كتبت بوست عن دمار غزة ومقتل آلاف الفلسطينيين وإصابة الاف أكثر وتشرد ملايين .. انهالت عليا الانتقادات .. أراء كثيرة (بعضها مؤسف وبعضها صادم) .. أراء تدافع عن حماس وتتمني لمصر حماس أخرى. وسنوار اخر.. تسألني (بصرف النظر عن عدم المعرفة بتاريخ حماس ونشاتها والأدوار التي لعبتها إلي أن وصلت لتدمير غزة وتسليمها لإسرائيل مرة اخري) .. لكن تسألني عن مصر وأحوال مصر و أرض مصرية ضاعت وسلع أصبحت تستعصي علي المصريين . ولم أعرف أي رابط يمكن أن يربط حديثي عن غزة وحماس وبين ما يحدث في مصر.. ربما كنت سأتفهم الأمر لو أن غزة تحت حكم حماس لم تدمر ولم يقتل أهلها ولم يعاد احتلالها .. وأصبحت جنة ينعم فيها المواطن الغزاوي .. فكنت وقتها ساتفهم الأمر في ضوء أنه تحسر علي فقد الأخوان السلطة في مصر الذي جعلنا لا ننعم بنا تنعم به غزة من رفاهية وتطور ورغد عيش.
لم تبد مثل هذه المقولات غريبة فقط وساذجة ومثيرة للشفقة، بل كارثية تعكس عمق الأزمة التي خلفتها هذه الجماعة شديدة الانتهازية في عقول الكثير من المصريين مستغلة ما تعيش فيه عقول الناس من جهل وغياب معرفة وسطوة العاطفة الدينية الساذجة العمياء ..تحسر علي غياب الجماعة التي ساهمت بأكثر من ٨٠٪ من فساد العالم خلال المائة سنة الأخيرة .. الجماعة التي خرج من رحمها الموبوء كل الجماعات الإرهابية التي ظهرت خلا قرن من الزمن. كثير من الناس في دول يستشري فيها الفساد تحاول أن تغطي علي عجزها أو فساد ضمائرها بالمراءاة وإظهار التدين الزائف بالدفاع عن أي يافطة دينية ترفع حتي لو كان أصحابها من اللصوص .. المهم ان نبدوا مؤمنين حتي لا نرى فاسدين فاسدين أو مقصرين أو ضعفاء أو متخاذلين (نحن جيدون يارب لأننا ندافع عن جماعة دينية).
لا علاقة بين انتقاد حماس وقبول أو رفض الأوضاع في مصر الأن. ولا يعني انتقاد الإخوان المسلمين أننا ندعم فشل الحكومة اقتصاديا وربما سياسيا في بعض الملفات .. ولا يعني رفض الفشل الحكومي وسوء الأوضاع وغياب الديمقراطية والعدالة وغلاء المعيشة وضياع جزء كبير من كرامة المواطن .. لا يعني رفض كل ذلك تأييد الإخوان (لأننا علي يقين أن مع الإخوان السيئ كان سيكون اسوء بمراحل بل كارثي.. وربما بالفعل كان يمكن أن تنهار الدولة، الانهيار الذي يحدثه وجود الجماعات الدينية سواء ف سدة الحكم أو حتي في محاولة للوصول إليه .. وهو ما حدث في السودان والعراق وسورية ولبنان و في غزة).. الإخوان مصدر تعاسة حتي وهم غائبون . فالسلطات تستغل حتي القضاء أو السيطرة علي الجماعة لقهر الناس (عليكم احتمال كل شيئ بدون تذمر أو اعتراض لأننا نكفيكم شر الأخوان الذي كان بقاءها أو عودتها يهدد سلامة الدولة .. نحمي تماسك الدولة وأرواح الناس التي يمكن أن تضيع في الحروب الأهلية وعليكم أن تحتملوا دهس أقدامنا علي رؤوسكم).. بسبب الإخوان فقدت مصر ثورتها علي يد المؤسسة العسكرية وفقدت معها أهم واندر فرصة لتحول مصر لدولة مدنية ديمقراطية تحترم كرامة مواطنيها وتسعي لتوفير حياة كريمة (حقيقية) لهم.
مصائب الأخوان والخوف منها (حضورا وغيابا) تستعمل كأداة للقهر من قبل الدولة.
لا يعني ذلك أن العالم ليس فيه أشرار آخرين غير الأخوان.. الكثير من الحكام ديكتاتوريين وفسدة وكثير من التنظيمات والجماعات والأحزاب والمنظمات تسمم هواء العالم وتملئه بالقاذورات وتجعله لا يحتمل.. لكن جماعة الإخوان هي الأكبر و الاكثر انتشارا والأكثر نشاطا و قدرة علي التغلغل والقدرة علي إفساد العقول.
العالم لا يستطيع أن يكون افضل مع وجود الإخوان .
وقبل أن تأتي الردود وتنهال المزايدات وتصب علي رأسي اللعنات
اقول (كراهية ورفض الإخوان لا تعني حب وقبول الفساد والدكتاتورية) .



#ناصر_البدري (هاشتاغ)       Nasser_Albadry#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرح صغير مباغت (قصة قصيرة من مجموعة خطف الروح الصادرة من سلس ...
- مصريين .. لا عرب ولا مستعربين
- (Gnga)
- أرجوك لا تفعلها ثانيةً
- بالفعل كانت محبطة
- يوم للحب والحلم والغضب
- بارا فيزياء
- عن الحدائق و غنا المجاذيب ( قراءة في رواية - غنا المجاذيب - ...
- قدر المختلفة


المزيد.....




- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز
- 7 ولايات أمريكية تعتمد رواية المستوطنين: «يهودا والسامرة» بد ...
- مصر: الداخلية تكشف تفاصيل -مخطط عناصر الإخوان- لاستهداف منشآ ...
- الطاقات الشبابية.. ورقة قوة للجمهورية الإسلامية الإيرانية
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية الوقوف بوجه الكيان الصهيوني ...
- السلطات السورية تعلن وقف القتال وروبيو يطالبها بمنع تنظيم -ا ...
- لأول مرة بالتاريخ الحديث.. عاصمة إسلامية على وشك الجفاف
- المسجد الإبراهيمي.. صمود في وجه محاولات التهويد
- الرئاسة الروحية للدروز في سوريا تطالب بفرض حماية دولية مباشر ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناصر البدري - الأخوان وحماس وتسميم العقول