قدر المختلفة

ناصر البدري
(Nasser Albadry)

الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 19:58
المحور: الادب والفن
    

( قدر المختلفة )
(1)
جميلةٌ ..
لما تكونين امرأةً في عين رجل .
رائعٌ بينما أنت رجلٌ في عين امرأة.
لكن ..
إن تك اثنينِ في واحدٍ
فلن تساوي إلا صفراً في عين كلاهما
(2)
وأنتِ يا ابنة الأربعين
لم تكوني نفسك أبدا
إلا وأنتِ وحيدة
لا أهل
لا أصدقاء
لا جيران يطرقون الباب
ليسألونك عن أشياء لا تعرفينها عادة
فتخلعين قناعك اليومي
وتعدين جلستك السرية
تفتحين نافذةً علي عيونهم التي تبحث عنك
تجزين رأسك من الصور
وترتدين ثيابك المحرمة
تتركين وجه سجانك في مرآة الحوض
وتغلقين درج المكتب علي أوراق هويةٍ ليست لك ..
إلا بقدر ما أرادوا
وتبدأين تمرينك اليومي في فقد الذاكرة
أنتِ أيتها الماهرة في النسيان
فتخلصين من ذلك ( الضمير)
الذي حاصروك به طيلة اليوم
وتعبرين لوهلةً بين دهشتهم
شريطةَ أن تكوني ..
نفسك تماما
(3)
وجه يفقد حجته عندما يرحل الغرباء
ونهدان يكبران ساعتين في المساء
وحلمتان تنتصبان كابتسامتين في وجلٍ
ساقان يخلقان معجزةً في التوحدِ
فيقبضان علي سالكٍ
أقسم الآن أنه رأي
وعضو آخر ذاهب في الغياب
كشئ لا تحبين ذكر اسمه ملتصقا باسمك
حتى لا تلوثين سمعتك كامرأة
امرأة ..
أيتها المختلفة.

#ناصر_البدري (هاشتاغ)       Nasser_Albadry#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات