شابا أيوب شابا
الحوار المتمدن-العدد: 8408 - 2025 / 7 / 19 - 02:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقابلة تلفزيونية تحدَّثَ الصحفي والإعلامي الإنكليزي باتريك هيننغسن عن عدم بدء روسيا حتى الآن القتال بكامل قوتها في الصراع الأوكراني.
وفي المُقابلة سأل مقدم البرنامج سُؤالًا للصحفي الإنكليزي
ماذا يُخبرك هذا عن قُدرات الصناعة الروسية على تنفيذ هذا العدد الكبير من الغارات الجوية؟
أجاب الصحفي باتريك: إن القدرات التصنيعية لروسيا هائلة بكل بساطة. أنا، مِثلُك ومثل العديد من المعلقين الآخرين الذين تابعوا هذا الصراع عن كثب على مدى السنوات الثلاث الماضية، قلتُ إن روسيا ضبطتْ نفسها مقارنةً بحرب حقيقية. هذه ليست حرباً حقيقية. لو كانت حرباً حقيقية، لَفهمتَ ذلك.
لدى روسيا القدرة على استخدام تكتيكات الأرض المحروقة عند الضرورة. لكنّها لم تفعل ذلك منذ البداية. لكن الآن، كما ترون، ينتقل الصراع إلى مرحلة جديدة.
نحن نتحدث عن عملية عسكرية خاصة ذات أهداف محددة للغاية، مثل نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على النازية، وما إلى ذلك، وبالطبع، تُعدّ عضوية الناتو خطوة مهمة ترغب موسكو في منعها.
ننتقل الآن إلى ما يُطلق عليه المسؤولون في موسكو عملية مكافحة الإرهاب. وحتى الآن، تواصل أوكرانيا قصف الأراضي الروسية، مستهدفةً البنية التحتية، وشبكات السكك الحديدية، وغيرها، وأهدافاً مدنية. ثم تُنفِّذ اغتيالات، وتُوجه ضربات ضد أنظمة الردع النووي، وما إلى ذلك. كل هذا يعود إلى إعادة ترتيب أولويات موسكو. لذا، فقد تهاوت الصفوف، إن صح التعبير. لكن روسيا تمتلك قدرات هائلة، لا سيما في مجال الصواريخ، والقدرة على مهاجمة الدفاعات الجوية الأوكرانية. وهذا ما بدأنا نراه أكثر فأكثر.
لم تصل روسيا بعد إلى مرحلة نشر قواتها الجوية على نطاق أوسع في هذا الصراع لتنفيذ عمليات جوية مُنسَقة. وإذا رأيتم ما فعلته روسيا في سوريا فيما سُمي بعملية حلب، فقد كانت من أكثر العمليات تطوراً ودِقة. وقد أدت العمليات الجوية الفعالة في المنطقة، ثاني أكبر مدينة في سوريا آنذاك، إلى تحييد جبهة النصرة والقوات الإرهابية التي تحصنت في نصف المدينة بشكل كامل. وهذه كانت عملية رائعة.
ترجمة: شابا أيوب
#شابا_أيوب_شابا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟