أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى المزيدي - الحرية العدالة الاجتماعية و المساواة















المزيد.....

الحرية العدالة الاجتماعية و المساواة


موسى المزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرية ، العدالة الاجتماعية والمساواة
في بلد عانى من التمييز، الاستبداد، الفقر، الحرب، والحصار لعقود طويلة، ترتفع أصوات مختلفة من مكونات المجتمع في إيران، أصوات بعتبر كل منها عن جانب من الألم المشترك: غياب الحرية، العدالة، الكرامة الإنسانية. تتردد هذه الأصوات في المصانع والجامعات، من الحقول إلى الشوارع ومن منازل المضطهدين إلى داخل السجون.
كان صوت عبد الله، العامل البسيط الواعي، صوتًا مختلفًا، صوتا اختار، بدلا من الصمت في وجه الظلم، طريق النضال الجماعي الواعي.
كان شعاره واضحًا ومتمحورا حول الانسان، لا للحرب، لا للظلم والطغيان. لقد آمن بأن نضال المجتمع المدني، العمال، الفقراء هو القادر وحده على بناء حكومة شعبية ديمقراطية تقوم على أسس العدالة الاجتماعية.
لم يقتصر نضال عبد الله على مكان عمله، بل أدرك بوعي أن ألمه مرتبط بآلام شرائح أخرى من المجتمع كالمعلمون الذين يناضلون من أجل تعليم جيد وحياة كريمة، الطلاب، مثل سارة، الذين يقفون ضد الرقابة والتمييز والتدخل الأمني في الجامعات، ويسعون إلى مستقبل زاهر. كذلك المتقاعدون المناضلون، الذين لا يزالون في الشوارع، وتضيع حياتهم بين الفقر والنسيان و لا يجدون من يجيب على مطالبهم. البائعون الصغارمثل الحاج خليل، فينهارون تحت وطأة التضخم، الضرائب غير العادلة، المنافسة غير الشريفة وسياسات التقشف. الفلاحون الذين يواجهون الجفاف و تدمير معيشتهم ، إلى جانب مصادرة الأراضي الخصبة في بعض المناطق. كما كان السائقون الذين أطلقوا صفارة الإنذار بإضراباتهم نموذجا للوحدة والنضال، العاطلين عن العمل الذين يواجهون مستقبلاً غامضًا، ومع ذلك يشاركون بنشاط في مختلف الحركات في الشوارع.
والفئة المهمة هي النساء اللواتي يقفن في طليعة هذا النضال، رافعات شعارهن التاريخي (المرأة، الحياة، الحرية)، ويطالبن بحقهن في حياة إنسانية، حرة، ومتساوية.

لكن هذا الحراك، إذا أريد له أن يكون راسخ وعادل وناجح، فلا بد أن يشمل أيضا أصوات الشعوب المضطهدة، وحقوق المكونات الأخرى، الذين يناضلون من أجل العدالة، واللغة، والثقافة، والهوية، والمشاركة السياسية.
فعبر عقود من النضال، دفعت شعوب إيران، بما في ذلك العرب، والأكراد، والأتراك، والبلوش، والتركمان، والأقليات العرقية الأخرى، ثمنا باهظا في سبيل الحصول على حقوقهم الوطنية، واللغوية، والثقافية المشروعة، وضمان مشاركتهم السياسية
إن هذه الشعوب والمجموعات العرقية و الاقليات الدينية لا تقف في مواجهة اي مجموعة اخرى، بل تقف جنبا الى جنب في تضامن مع المكونات المهمشة الأخرى في المجتمع، من أجل بناء إيران التعددية والتنوع والديمقراطية. ان نضالهم جزء لا يتجزأ من الحراك العام من اجل الحرية و العدالة.
إن الحركة التي ترتبط ببعضها البعض، ليس من الأعلى، بل من الأسفل، وليس من خلال الحرب، بل من خلال توحيد نضالات العمال، والمعلمين، والنساء، والطلاب، والشعوب المضطهدة، العاطلين عن العمل وجميع قطاعات الفقراء، هي حلقات في موجة كبيرة. موجة يمكنها، إذا تم بناؤها بالوعي والتضامن والمقاومة المستمرة، أن تهز الأنظمة االمستبدة.
ومن وجهة نظر عبد الله، هذا العامل الواعي، وآلاف الآلاف من أمثاله، فإن الديمقراطية ليست شعاراً، بل هي بنية تشاركية وإنسانية وعادلة، ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال الوحدة من الأسفل ومن داخل المجتمع. بدون الاعتراف بالتنوع اللغوي والثقافي والجنس والطبقي في المجتمع، لن نتمكن من تحقيق الحرية
إن المجتمع الإيراني، على الرغم من كل اختلافاته، يعاني من ألم مشترك، القمع البنيوي والظلم المزمن. لا يمكن بناء مستقبل أكثر إنسانية وحرية ومساواة إلا من خلال التضامن ضد الظلم و الاستبداد.
عبدالله العامل ، سارة الطالبة و حاج خليل صاحب المتجر الصغير ينادون بصوتهم العالي:
لا للحرب، لا للقمع، لا للتمييز.
الحرية ، المساواة والكرامة الإنسانية
من الأهواز إلى صحراء تركمان،
من أذربيجان إلى بلوشستان
من كردستان إلى بختياري ولورستان
من طهران إلى القرى النائية والمنسية
معًا، فقط معا بعيدًا عن الحرب والتنكيل، يمكننا بناء مستقبل عادل
موسى مزيدي

آزادي، عدالت اجتماعي و حقوق برابر
در کشوري که ساليان دراز با تبعيض، استبداد، فقر، جنگ و تحريم دست‌وپنجه نرم مي‌کند، صداهاي گوناگوني از دل مردم برخاسته مي‌شود، صداهايي که هر يک، بخش متفاوتي از يک درد مشترک هستند. آزادي، فقدان عدالت و کرامت انساني. اين صداها از کارخانه‌ها تا دانشگاه‌ها، از زمين‌هاي کشاورزي تا خيابان‌ها، از خانه‌هاي فرودستان تا درون زندان‌ها طنين‌انداز شده‌اند. صداي عبدالله، کارگر ساده اما آگاه، صدايي متفاوت بود، صدايي که به جاي سکوت در برابر بي‌عدالتي، راه مبارزه‌ جمعي و آگاهانه را برگزيد.
شعار او، روشن و انسان‌محور بود. نه به جنگ، نه به سرکوب و بي‌عدالتي، فقط مبارزه‌ي جامعه‌ي مدني، کارگران و تهيدستان است که مي‌تواند حکومتي مردمي، دموکراتيک و بر پايه‌ي عدالت اجتماعي بنا کند.
مبارزه‌ عبدالله اين کارگر آگاه تنها محدود به محل کارش نبود. او به ‌روشني مي‌ديد که درد او، با درد ديگر اقشار جامعه گره خورده است؛ معلمان که براي آموزش باکيفيت و زندگي با کرامت مي‌جنگند، دانشجوياني جون سارا که در برابر سانسور، تبعيض و دخالت نيروهاي نظامي در دانشگاه‌ها و آينده‌اي روشن ايستاده‌اند، بازنشستگان مبارزو هميشه در خيابان‌ها، که زندگي‌شان در فقر و فراموشي تباه مي‌شود و جواب‌گويي نمي‌يابند. کسبه‌هاي خرد مانند حاج خليل که زير فشار گراني، ماليات‌هاي ناعادلانه و رقابت‌هاي ناسالم از پا درمي‌آيند، کشاورزان که با خشکسالي و نابودي معيشت روبرو هستند، و همچنين مناطقي که زمين‌هاي حاصلخيزشان مصادره شده است. رانندگان که در اتحاد و مبارزه توانستند با اعتصاب خود زنگ خطر را به صدا درآورند و بيکاران که آينده نا معلومي دارند، در همه مبارزات خياباني حضور فعال داشته‌اند.
زنان که با شعار تاريخي ،زن، زندگي، آزادي در صف نخست اين مبارزه ايستاده‌اند و حق خود را براي زندگي انساني، آزاد و برابر مطالبه مي‌کنند.
اما اين جنبش، اگر ب‌خواهد ريشه‌دار و عادلانه باشد، بايد صداي ديگر گروه‌هاي سرکوب‌شده را نيز در خود جاي دهد، مبارزه مليتها براي عدالت، زبان، فرهنگ و مشارکت اقتصادي/سياسي.
در کنار اين مبارزات، دهه‌هاست که مليتها درايران از عرب‌، کرد، ترک‌، بلوچ‌، ترکمن‌ها تا ديگر اقليت‌هاي اتنيکي و مذهبيب براي بدست آوردن حقوق مشروع ملي، زباني و فرهنگي و مشارکت سياسي خود، بهاي سنگيني پرداخته‌اند.
اين خلق‌ها و گروه‌هاي اتنيکي، نه در تقابل با ديگر اقشار و طبقه کارگر، بلکه در همراهي با ساير فرودستان جامعه، براي ساختن ايراني چند صدا، متنوع و دموکراتيک ايستاده‌اند. مبارزه‌ آنان بخشي جدايي‌ناپذير از جنبش بزرگ عدالت‌خواهي و آزادي‌طلبي است. جنبشي که به هم پيوسته است، نه از بالا، بلکه از پايين، و نه از راه جنگ بلکه با اتحاد مبارزات کارگران، معلمان، زنان، دانشجويان، مليت‌هاي تحت ستم و همه اقشار تهيدست، يک موج خروشاني. که اگر با آگاهي، همبستگي و مقاومت پيوسته ساخته شود، مي‌تواند نظام‌هايمستبد را بلرزاند.
در چشم‌انداز عبدالله، و هزاران هزار انسان مانند او، دموکراسي نه يک شعار، بلکه يک ساختار مشارکتي، انسان منش و عادلانه است که تنها با اتحاد از پايين و از دل جامعه ممکن مي‌شود. بدون به‌رسميت‌شناختن تنوع زباني، فرهنگي، جنسيتي و طبقاتي جامعه، هيچ آزادي پايداري شکل نخواهد گرفت.
مردم ايران با همه‌ تفاوت‌هايشان، يک درد مشترک دارند: ستم ساختاري و بي‌عدالتي مزمن. و فقط با همبستگي در برابر اين نظم ناعادلانه است که مي‌توان آينده‌اي انساني‌تر، آزادتر و برابرتر ساخت.
عبدالله، کارگر ، سارا دانشجو و حاج خليل مغازه دار با صداي رساي خود مي‌گويد:
نه به جنگ نه به سرکوب نه به تبعيض
آزادي، برابري و کرامت انساني
از اهواز تا ترکمن صحرا
از آذربايجان تا بلوچستان
از کردستان تا بختياري و لرستان
از تهران تا روستاهاي دورافتاده و فراموش‌شده.
فقط با هم، بدور از جنگ و کشت و کشتار مي‌توانيم آينده‌اي عادلانه بسازيم
موسي مزيدي



#موسى_المزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية العدالة الاجتماعية و المساواة


المزيد.....




- -لسنا مكب نفايات لترامب-.. دول أفريقية غاضبة بعد وصول مرحلين ...
- غرائب المطبخ الأميركي.. كرات لحم خنزير وإعصار الزبدة يتصدران ...
- تسعة اختراعات لا نعلم أن وراءها نساء
- مقتل ثلاثة أشخاص في -حادث- بمركز تدريب للشرطة في لوس أنجلوس ...
- ترامب يقاضي مردوخ و -وول ستريت جورنال- ويطالب بتعويض -خيالي- ...
- التحدي والاستجابة
- عبد القادر الشهابي خطاط فلسطين الأول
- الأمين العام لحزب الله: نواجه خطرا وجوديا ولن نسلّم سلاحنا ل ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: هبوط مروحيات إجلاء إسرائيلية شرق خان ي ...
- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - موسى المزيدي - الحرية العدالة الاجتماعية و المساواة