أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر عامل - ساحة السباع - تأريخ واحداث -1-














المزيد.....

ساحة السباع - تأريخ واحداث -1-


شاكر عامل

الحوار المتمدن-العدد: 8406 - 2025 / 7 / 17 - 09:04
المحور: سيرة ذاتية
    


ان الساحة المعروفة بإسم ساحة السباع التي تقع في جانب الرصافة من مدينة بغداد،هي من بين العديد من الاماكن الشعبية القديمة الاكثر شهرة في بغداد ، والسبب في شهرتها هذه وجود وانتشار المئات من ورش الحدادة ومخازن ومحال تجارة الحديد وغيرها على اطراف هذه الساحة وما حولها، وليس معروفا على وجه اليقين زمن بناء تلك الورش والمحلات، هل كان قبل انشاء الساحة ؟ ام كان بعده؟ ام ترافق سوية مع انشائها؟لكنها ما زالت موجودة على كل حال بعد ان فقدت بريقها وجمالها السابق وطالتها يد الاهمال والتخريب لعشرات السنين الماضية و خصوصا الفترة ما بعد احتلال العراق في 2003 ولحد الآن مع شديد الاسف وصارت مكبا للنفايات وخربت معالمها التراثية والمعمارية والفنية النادرة .وجاءت شهرة هذه الساحة ايضآ من وقوع بعض الأحداث التي لعبت دورا مهما في الحياة السياسية في العراق آنذاك، فكان أنعقاد المؤتمر التأسيسي لاتحاد الطلبة العام في العراق في 14نيسان عام 1948 وبمشاركة الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري حيث القى احدى قصائده الوطنية هناك،واحد من بين تلك الاحداث التي دخلت سجل التأريخ للساحة العريقة، حيث سمي ذلك المؤتمر بأسم (مؤتمر ساحة السباع) . تقع ساحة السباع في الوسط من الشارع المسمى بشارع (محمد ذو النفس الزكية) الذي شاعت تسميته باسم شارع السباع أذ جرى تداوله خطأ على الالسن عبر العشرات من السنين بحيث نسي الكثيرون الاسم الحقيقي الصحيح لهذا الشارع الذي يحتضن الساحة .اما شارع (محمد ذو النفس الزكية) فهو الاخر يقع في الوسط ما بين شارع الشيخ عمر شرقا وشارع الكفاح ( سابقا شارع الملك غازي) غربا ويربط الاثنين معآ، هذا بالاضافة لموقعه ايضآ في الوسط ما بين منطقة باب المعظم ومنطقة الباب الشرقي في جانب الرصافة من مدينة بغداد العريقة، وفي هذا الشارع هناك ما عدا ساحة السباع بعض الاماكن والمعالم البارزة التي يعرفها البغداديون وبالخصوص سكنة المناطق والمحلات التي تقع على جانبي الشارع او القريبة منه مثل محلات (الخالدية، ابو شبل،ابو سيفين،قنبرعلي، المهدية- وهي مسقط رأس الزعيم عبد الكريم قاسم أول رئيس وزراء للعراق في العهد الجمهوري- والفضل )وغيرها،ومن تلك الاماكن على سبيل المثال مطعم باجة(الحاتي) لصاحبه و مؤسسه المغفور له السيد ابراهيم العامري في عام 1935وما يزال ويقع عند تقاطع شارع (الشيخ عمر وشارع محمد ذو النفس الزكية)، وعلى مسافة قصيرة منه (الحاتي) يقع معمل حدادة الاثاث المعدنية المعروف جيدا لصاحبه السيد يحى الجدة وهو ابن خالة الزعيم عبد الكريم قاسم وكان الزعيم يقوم بزيارته بين فترة واخرى، وهناك ايضآ في هذا الشارع يقع الحمام المعروف ب(حمام الهاشمي) وتأريخ تأسيسه في عام 1935كذلك،والى جانب حمام (الهاشمي) كان هناك( مستشفى الكيلاني للأطفال) ،وفي نهاية شارع(محمد ذو النفس الزكية) في تقاطعه مع شارع الكفاح تقع إسالة الماء وفيها خزان الماء الضخم الشهير بلونه الرصاصي اللامع في الجهة المقابلة لمحلة قنبرعلي،والذي يمكنك رؤيته من مسافة بعيدة لطوله وارتفاعه الشاهق في ذلك الوقت .اختلفت الآراء حول تأريخ إنشاء الساحة والحدائق الكبيرة الواسعة التي كانت تحيط بها، وكذلك حول تصميمها واسباب تسميتها،لا احدا يعرف على وجه اليقين تأريخ وسنة تأسيسها، ومن كان وراء تصميمها ،والحديث يدور ليس حول الساحة فقط، إنما حول الحدائق الكبيرة الواسعة والشوارع التي تحيط بها ايضا، تلك الحدائق التي تم تجريدها بقطع إشجارها ونباتها وجعلها ارض جرداء، وتحويلها الى مواقف للسيارات، ومكب للنفايات، بعد إن كانت في الماضي القريب حدائق غناء،عامرة باشجار الكالبتوس العملاقة وانواع مختلفة من النباتات دائمة الخضرة،والورود بانواعها،وكانت مأوى لمختلف انواع الطيورالجميلة، و مقصدا ومتنفسا للمئات من العوائل والاطفال والشباب للعب والتنزه في فضاءاتها الرحيبة في عصاري ايام الصيف على وجه الخصوص. ..يتبع



#شاكر_عامل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمالة الاطفال في العراق
- البطالة في زمن الكورونا
- العمالة المهاجرة-اشكاليةالتضامن الطبقي
- العراق الى اين؟
- الحركة النقابية العراقية وصراع الوجود الشرعي
- الى العمل من اجل تيار ديمقراطي عراقي
- رسالة تضامن الى عمال العراق
- اليسار الديمقراطي العراقي وافاق المستقبل
- سنوات عجاف وحكم عقيم
- اوهام السلاطين


المزيد.....




- هذا ما قاله أبو عبيدة.. إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بعر ...
- في أول ظهور منذ مارس.. أبو عبيدة يتحدّث عن -معركة استنزاف طو ...
- البرازيل: المحكمة العليا تفرض على الرئيس السابق بولسونارو وض ...
- أكسيوس: إسرائيل تطلب من واشنطن إقناع دول باستقبال مهجّرين من ...
- هل تستحق مشدات الخصر كل هذا العناء؟ إليك 8 آثار جانبية محتمل ...
- روسيا تحكم بالسجن على 135 متظاهرا ضد إسرائيل بداغستان
- واشنطن بوست: الديمقراطيون يجرّبون الشتائم لمواجهة تأثير ترام ...
- أردوغان لبوتين: الاشتباكات في السويداء تشكل تهديدا للمنطقة ك ...
- غاليبولي الإيطالية تستضيف -حنظلة- قبل إبحارها لكسر الحصار عن ...
- صحفي يواجه نائبا جمهوريا بتصريحاته حول إبادة وتجويع المدنيين ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر عامل - ساحة السباع - تأريخ واحداث -1-