أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر عامل - العراق الى اين؟














المزيد.....

العراق الى اين؟


شاكر عامل

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 21:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد عانت القوى الوطنية الديمقراطية العراقية الكثير من الظلم والاظطهاد على يد النظام الفاشي الدكتاتوري البائد.تلك التي ناضلت باصعب الظروف ولعقود طويلة من اجل المشروع الوطني الديمقراطي .وقد تمسكت بكل قوة وقدمت ما تستطيع من امكانياتها ونشاطاتها وما ثبتته من التزام في برامجها لنصرة حقوق الشعب العراقي ونصرة الحقوق العادلة لقومياته المظطهدة.ومن اجل دولة المواطنة والقانون, اي من اجل الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.وها نحن نشهد الذكرى العاشرة للغزو والاحتلال, الذي نعيش نتائجه وتداعياته المريرة على واقع حياة شعبنا ووطننا,فشعبنا العراقي يعيش محنة حقيقية,معقدة وقاسية,وتزداد قساوة وتعقيدا يوما بعد يوم.ففي اي الاتجاهات يسير العراق اليوم؟مما لاشك فيه بوجود ازمة سياسية خانقة تنعكس تاثيراتها وشرورها على مختلف اوضاع البلاد وخصوصا القطاعات الواسعة من الجماهير الشعبية,وتنبىء بمخاطر جدية تهدد لحمة المجتمع واستقرار البلاد.وتعكس هذة الازمة طبيعة الصراع بين القوى المتنفذة على السلطة واللهاث وراء مغانمها,يجري هذا في ظروف شاذة من شيوع وانتشار الفساد الذي بات ينخر مفاصل الدولة ومؤسساتها,وتصاعد وتيرة الارهاب والعمليات الارهابية وفقدان الامن والخدمات الضرورية لقطاعات شعبية واسعة على طول البلاد وعرضها ,هذا وغيره هو نتاج فشل الالية السياسية والادارية التي تعتمدها القوى الحاكمة. اي نهج المحاصصة الطائفية , وتكشف طبيعة هذه الازمة عن عجز القوى المتنفذة عن تبني لغة الحوار الجاد الذي نحن احوج ما نكون اليه حاليا لحل الازمة التي تعصف بالبلاد,ان اسلوب التعاطي للقضايا المختلف عليها وطريقة التفكيرالسائد بين اطراف الازمة ليس له علاقة بالنهج والتفكير الديمقراطيين من قريب او بعيد,طالما ان هناك تجاهل واستهزاء بالراي المقابل الاخر,وعدم الموضوعية وعدم الفهم الواقعي لقضايا البلاد المطلوب حلها وبغياب التناول الجدي للقضايا المختلف عليها,وتقديم التنازلات المتبادلة والحلول السليمة من اجل المصلحة العليا للشعب والبلاد ستبقى الحلقة مفرغة وطاحونة الازمات والمشاكل تدور بلا انقطاع بتوالد ازمات جديدة على الدوام,وهذا ليس بمعزل عن تدخلات القوى الدولية والاقليمية لصيانة مصالحها وتحقيق اجندتها في العراق على حساب المصالح العليا للشعب والوطن.لقد اثبت نهج المحاصصة الطائفية فشله الذريع في قيادة البلاد,كما وان هذا النهج ينذر باستمرار باندلاع العنف الطائفي ويؤسس لاقامة دكتاتورية طائفية,ان القوى التي تؤمن بالمشروع الوطني الديمقراطي,والتي تعتمد المواطنة اساسا وترفض نهج المحاصصة والسياسة الطائفية تخوض صراعا حقيقيا من اجل اقامة دولة القانون والمؤسسات, اي الدولة المدنية الديمقراطية,وان هذه القوى اذ تخوض ذلك الصراع وحل الازمة فهي تبحث في الوقت نفسه عن اكثر الحلول واقعية,والتي تجنب البلاد من الانزلاق في مخاطر لاتحمد عقباها,ان افضل الحلول وانجعها هي تلك التي تعتمد الحوار الوطني الجاد والحريص على مصالح الشعب والوطن,ان عقد المؤتمر الوطني الذي تشارك فيه كل القوى المشاركة في العملية السياسة وليس الفئة الحاكمة والاطراف المتنازعة معها فقط,ويكون على هذا المؤتمر الخروج بحلول ناجعة وواقعية للازمة,عبر الية واقعية ومرنة ,محددة بسقف زمني لتحقيق تلك الحلول على ارض الواقع.اما في حالة فشل المؤتمر بايجاد الحلول او في حالة تعذر انعقاده, فان اللجوء الى اجراء انتخابات مبكرة يصبح هو الحل الانسب بالاعتماد على راي الجماهير الشعبية وهو راي حاسم بالتاكيد وبكل المقاييس.وهنا لابد على القوى الوطنية الديمقراطية من العمل الجاد لاجل تعزيز وحدتها الداخلية,والعمل الجاد والصبورلاجل توعية الجماهير الشعبية باهمية دورها في عملية التغيير واستخدام مختلف الوسائل والامكانيات الشرعية المتاحة لتمكينها من التعبير عن رايها بكل حرية وبدون اغراءات او ضغوط من اي جهة كانت,ان القوى الوطنية الديمقراطية العراقية مدعوة لممارسة دورها الان وفي هذا الظرف باالذات,من اجل اقامة دولة المواطنة الحقة التي لاتمييز فيها بين مواطن واخر, الدولة المدنية الديمقراطية, البديل الراقي عن دولة المحاصصات الطائفية.



#شاكر_عامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحركة النقابية العراقية وصراع الوجود الشرعي
- الى العمل من اجل تيار ديمقراطي عراقي
- رسالة تضامن الى عمال العراق
- اليسار الديمقراطي العراقي وافاق المستقبل
- سنوات عجاف وحكم عقيم
- اوهام السلاطين


المزيد.....




- فواز الأخرس.. والد زوجة بشار الأسد في مرمى العقوبات الأمريكي ...
- تحليل لـCNN: من هو أبو محمد الجولاني الذي أطاح ببشار الأسد.. ...
- من زعيم جهادي إلى سياسي معارض: كيف أعاد الجولاني تجديد صورته ...
- بلومبرغ: الصين تحد من توريدات مكونات الطائرات المسيرة للولاي ...
- الدفاع المدني يعلن انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا
- بايدن يؤكد دعمه العملية الانتقالية في سوريا
- دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين.. وحديث عن -ترحيل-
- مسكن فاخر وثروة مليارية.. هنا سيعيش بشار الأسد
- سقط الأسد ووصل الجولاني.. ماذا ينتظر سوريا في المستقبل؟
- 6 سنوات من العذاب.. قصة معتقل سابق داخل سجن صيدنايا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر عامل - العراق الى اين؟