أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - شاكر عامل - الحركة النقابية العراقية وصراع الوجود الشرعي














المزيد.....

الحركة النقابية العراقية وصراع الوجود الشرعي


شاكر عامل

الحوار المتمدن-العدد: 3350 - 2011 / 4 / 29 - 08:06
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تلوح في الافق بوادر معركة،ومنازلة عنيدة،تكاد ان تكون متفردة،اذا ما قيست بالمشاكل،والاوضاع،التي يعاني منها ،بلدنا العراق،وبالاخص في سنوات ما بعد الاحتلال،وسيادة قوى ما يسمى ب{التيار الديني-المذهبي} الظلامي،على امور الحكم ،بفعل الاحتلال،واللعبة الديمقراطية،وقوانين الانتخابات،اللاموضوعية،ففي ظل سيادة مثل هذه الحكومات،عاش العراق،على مدى الاعوام الثمانية الماضية،على خلفية التناحرات الطائفية،الدموية والتمزق الفئوي التي راح ضحيتها مئات الالاف من العراقيين ،ودارت تلك المعارك،والتناحرات على قاعدة الصراع الطائفي ،بين الطوائف المختلفة،والمتخالفة،فيما بينها،ولعبت احزاب المذاهب الطائفية،دور العراب،والمبرمج،والموجه لتلك الحروب،بالاضافة الى الافعال المشينة لقوى الارهاب الدموي التي لعبت دورا محوريا في تأجيج تلك الحروب،مدفوعة ومدعومة من قوى خارجية وداخلية،ساهمت،وما تزال في استمرار خراب وضياع بلادنا وجعلها محرقة لأبناءه النجباء،وما تركه الخراب،والفساد،من تأثيرات،سلبية،مدمرة،شملت كل جوانب حياة المجتمع،واصبحت الداء الذي لاشفاء منه،على ايدي حكومة اللصوص،والنهابين،من الذين باعوا ضمائرهم،والتي صارت معروفة،ومكشوفة للقاصي والداني،واصبحت موضع سخرية وتندر،من قبل العقلاء،والظرفاء،والخيرين،من ابناء شعبنا.
ولكن يبدو ان ذلك الذي جرى،غير كاف،لحكومة تفتقد لاي معيار من المصداقية،والشعور،والحس الوطني،الواضح،والنزاهة،فراحت تفتح جبهات لمعارك جديدة،لاتعرف هي نتائجها اصلا،فبعد ان خسرت المعركة ضد مثقفي العراق،وكان لابد من ذلك،لأن منطق التطور قال كلمتة،راحت الحكومة تفتح ملف معركة جديدة،ومتفردة هذه المرة،ويكمن تفردها بطبيعة الطرف الاخر للصراع،انه ليس طائفه اخرى،وليس ميليشيا مسلحة،او جيش،او عصابة ارهابية،اومهربوا سلاح ومخدرات،او مزوروا شهادات،فاسدون ولصوص،انهم تماما غير ذلك ،وهم ليسوا كل ذلك،انهم باختصار الابناء الحقيقيين الاوفياء لهذا البلد،انهم عمال العراق وكادحيه،وعماد نموه وازدهاره.ومحور المعركة هذه المرة جديد تماما،انه محور معاداة الطبقة العاملة العراقية وتنظمها النقابي الشرعي،انه بداية المعارك الطبقية،بداية الصراع الطبقي.. لقد غاب عن بال الحكومة هذه المرة،ان الطبقة العاملة العراقية،وقياداتها النقابية،تملك آلياتها الداخلية،في وحدة اهدافها،وبرنامجها واستقلاليتها،فهي تملك تنظيمها المستقل،الذي يرسم برنامجها ويحدد شعاراتها،ويوجه نشاطاتها، ويسير اعمالها،وفق اصول الديمقراطية ،والشرعية الدستورية،وهي ترفض بقوة اي تدخل في شؤونها من اي طرف كان،فمنذ سقوط النظام الدكتاتوري البائد،مارست الحكومات المتلاحقة سياسة تقزيم وتهميش العمل النقابي للعمال،وناصبت الاتحاد العام لنقابات العراق،المعبر الحقيقي عن وحدة التنظيم النقابي ،العداء عبر اجراءات مفتعلة تارة،وتارة اخرى بابقاءها على اجراءات وقوانين النظام الدكتاتوري البائد،تلك المعادية للطبقة العاملة،ونقاباتها الشرعية،ومنعها التنظيم النقابي في القطاع العام،وراحت تمارس سياسة التدخل الفض والمباشر في الشأن النقابي،محاولة بذلك تفريغ العمل النقابي من محتواه الحقيقي،والسعي الى مصادرة حق العمل النقابي ومنعه من النشاط والتوسع،وهذا ليس مستغربا،ففي عام 2009 لم توافق الحكومة على احراء الانتخابات النقابية،التي كان مقررا اجراءها في شهر اذار من العام نفسه،ولكن الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق،كان قد قرر اجراء الانتخابات النقابية في بداية شهر آيار،ولكن المفاجأة قيام اللجنة الوزارية العليا المكلفة الاشراف على تنفيذ قرار مجلس الحكم رقم 3 لسنة 2004 باجراءات غير قانونية بحق الاتحاد العام وذلك قراراتها رقم 95 و96 في 17-4-2011 حيث قررت الغاء وحود المكتب التنفيذي للاتحاد العام واعتباره غير شرعي،وقامت بتشكيل لجنة تحضيرية للانتخابات ومنحتها صلاحية الدعوة للانتخابات،ومنح وتجديد الهويات النقابية،وبهذا السلوك اعطت لنفسها الحق الذي لا تملكه،بمصادرة الشرعية الديمقراطية،والدوس على الاعراف والمواثيق والقوانين الوطنية والدولية،ولوائح حقوق الانسان والمنظمات،وممارسة سياسة المنع والتحريم.ان سياسة افتعال الازمات المتكررة،ما هي الا محاولة للتهرب من القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الشعب الذي انتخبها،والتملص من التي قطعتها للناخبين،ان بلادنا بحاجة الى الكثير الذي يجب ان يتحقق،من اعادة الاعمار،ومعافاة الاقتصاد،وتحقيق الاستقلال والسيادة الوطنية،والضرب بيد من حديد على مافيات الفساد وسارقي اموال الشعب ،والحفاظ على الثروة الوطنية،ان هذا وغيره الكثير من القضايا، مطروحة امام الحكومة للتحقيق،ولكن هيهات،فهذه الحكومة هي اعجز من ان تبدأ بذلك،وليس هناك بالافق مايبشر بذلك،فالبلاد والعباد في واد،والحكومة وازلامها في واد اخر.ان اجراءات الحكومة ضد الحركة النقابية العراقية،ستؤول بالفشل حتما وبالتأكيد،لأن هذه الاجراءات جاءت في غير مكانها وفي غير زمانها،فالغليان الشعبي يملأ شوارع البلاد عبر الكثير من الاحتجاجات والمضاهرات ضد تردي الاوضاع،ومن اجل مستقبل افضل،فان زمان رحيل حكومات الدكتاتوريين والفاسدين قد حان عاجلا ام آجلا،وحكومة المالكي ليست استثناءا،فالمنازلة هي الآن اكثر جدية واكثر شمولا،لأنها تمس اكبر قطاعات شعبنا العراقي،ألا وهي الطبقة العاملة العراقية الباسلة،والصراع سيكون شيئا آخر،فالطبقة العاملة العراقية،وقيادتها النقابية الوفية من مصلحتها الدفاع عن مكتسباتها،والحفاظ على استقلالها،وتنظيمها الداخلي،وصيانة حقوقها،ومنع اي تدخل في شؤونها من اي طرف كان،ان قوة الطبقة العاملة العراقية وقياداتها النقابية،تنبع من اهمية الدور الذي تلعبه في حياه المجتمع والبلاد،وهي مدعوة الى رص صفوفها وتحقيق وحدتها في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى،فالمنازلة ستكون جادة وساحة النزال واسعة،وان غدا لناظره قريب.



#شاكر_عامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى العمل من اجل تيار ديمقراطي عراقي
- رسالة تضامن الى عمال العراق
- اليسار الديمقراطي العراقي وافاق المستقبل
- سنوات عجاف وحكم عقيم
- اوهام السلاطين


المزيد.....




- مطالب بالحفاظ على صفة موظف عمومي و بالزيادة العامة في الأجور ...
- “حالًا اعرف” .. زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 وأبرز ...
- غوغل تفصل عشرات الموظفين لاحتجاجهم على مشروع نيمبوس مع إسرائ ...
- رسميًا.. موعد زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر 2024 ونسبة الز ...
- التعليم الثانوي : عودة إلى جلسة 18 أفريل و قرار نقابي بإلغاء ...
- صلاح الدين السالمي في الهيئة الإدارية لجامعة النفط:
- اتحاد الشغل بتونس يهدد بإضراب عام بسبب التدفق الكبير للمهاجر ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- Second meeting of the Andean Subregion
- بعد 200 يوم على الحرب.. غزة مدمرة اقتصاديا وصناعيا والجميع ت ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - شاكر عامل - الحركة النقابية العراقية وصراع الوجود الشرعي