أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الاممية الرابعة - بناء حركة عالمية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين















المزيد.....

بناء حركة عالمية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين


الاممية الرابعة

الحوار المتمدن-العدد: 8405 - 2025 / 7 / 16 - 08:26
المحور: القضية الفلسطينية
    



تشكلت حركة تضامن عالميةٌ رداً على همجية الإبادة الجماعية الحالية ضد الشعب الفلسطيني. وتجمعُ، برغم ما تتعرض له من قمع شديد، ملايين الناس في العالم برمته.
منذ 77 عامًا، يسعى الإمبرياليون إلى تدمير الشعب الفلسطيني وطرده، مستغلين الإبادة الجماعية المروعة التي ارتكبت ضد اليهود إبان الحرب العالمية الثانية لتبرير نزع الملكية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية. ومنذ أكتوبر 2023، تحاول إسرائيل تدمير الحياة الفلسطينية في غزة، لتكرار نكبة 1948، مندفعةً بدورها في إبادة جماعية لا نظير لها في القرن 21. وفيما يزيد المستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، يواجه فلسطينيو/ت 48 أوجه ميز أشد من أي وقت مضى، وشنت إسرائيل هجمات عسكرية على لبنان وسوريا وإيران.

لم تعد ثمة حاجة لإثبات المشاركة المباشرة لأغلب القوى الإمبريالية الغربية أو تواطؤها العميق، وكذلك الدول العربية التي ”تُطبع“ علاقاتها مع دولة الإبادة الجماعية، في حين تعبر الطبقات الحاكمة في العديد من البلدان الأخرى عن انتقادات مهذبة، لكنها تنأى بنفسها عن أي مقاومة حقيقية. كل ذلك باسم ”حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها“ المقزز الذي يحاول إظهار المعتدي على أنه ضحية والعكس بالعكس.

المقاومة في مواجهة القمع
لحسن الحظ، تعبأت الجماهير الشعبية في قسم كبير من العالم، للمطالبة بوقف المذابح وإنهاء الحصار عن غزة وفرض عقوبات على إسرائيل. وقد واجهت قمعاً لا يرحم، بعمليات حظر وسجن وهجمات شرطة وقضاء واتهامات كاذبة بمعاداة السامية، إلخ.

حاولت قافلة الحرية وقافلة صمود كسر الحصار المفروض على غزة، ومد المساعدة للفلسطينيين/ت. وأبرز القمع الذي تعرضت له في مصر وليبيا تواطؤ الأنظمة الحاكمة المروع مع الإبادة الجماعية. إذ تعرض آلاف الأشخاص للضرب والترهيب والاعتقال، وتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، التي احتجت حكوماتها بشكل خجول للغاية.

كما قامت أساطيل الحرية، على متنها شخصيات شهيرة عالميا، بمحاولة أكثر رمزية لكسر الحصار. وقد نجحت في تسليط الضوء على ازدراء الدولة الصهيونية التام للقانون الدولي، وازدرائها للحقيقة وللحدود، ما يرمز إلى نزعتها الاستعمارية التي لا حدود لها.

يُحظر ببساطة، في العديد من البلدان، التعبير عن التضامن وعن المطالب، كما هو الحال في الجزائر حيث يَدعي الحكم دعمه لفلسطين ولكنه يمنع التعبير عن التضامن.

وجرى منع التعبئات والاعتصامات، أو مهاجمتها بعنف من قبل الدولة في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى. وتعرض أساتذة/ت جامعيون/ت للقمع بسبب مساندتهم/ن للحركة. واستهدف القمع بوجه خاص الطلاب/ت والأشخاص المُعرّضين/ت للعنصرية، ولا سيما القادمين/ت من الشرق الأوسط.

إن تجريم منظمات التضامن تكتيك أساسي آخر. فقد أعلنت الحكومة البريطانية حركة العمل المباشر Palestine Action منظمة إرهابية، معتبرة مساندتها جريمة جنائية. وتم اعتقال محامين وقساوسة وشخصيات أخرى في احتجاج عفوي. وتهدد الدولة الفرنسية منذ أبريل بحل منظمة Urgence Palestine، لكنها لم تفعل ذلك بعد، ربما بسبب حملة معارضة دولية واسعة النطاق.

في ألمانيا، يواجه عشرات الآلاف من المتظاهرين قمعًا شديدًا. وتتيح الاتهامات الكاذبة بمعاداة السامية حظر المظاهرات وإغلاق وسائل الإعلام وتشويه سمعة الحركة برمتها. وإذا كان استغلال معاداة السامية مشكلة خاصة في ألمانيا، فإنها تُستخدم في كل مكان ضد الحركة، بما في ذلك ضد المنظمات اليهودية التي تقول ”ليس باسمنا“.

وبرغم أن غالبية عظمى من السكان اليهود في دولة إسرائيل تدعم عمل الجيش، ثمة رد فعل ضد جرائم الحرب المرتكبة ضد الفلسطينيين/ات، وأعمال المستوطنين في الضفة الغربية، والسياسة التي تنتهجها حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة، ولا سيما الرغبة الإجرامية في طرد سكان غزة.

يسود النفاق بينما تهاجم الحكومات جميع مظاهر الدعم والتضامن مع المقاومة الفلسطينية وتجرمها، أيا كان شكلها، حتى المحدودة منها – مثل الأغاني في مهرجان موسيقي –، مع رفض إدانة إسرائيل وفرض عقوبات عليها.

لكن القمع أشد ما يكون في فلسطين بالطبع. فقد تضاعفت الهجمات في الضفة الغربية خلال الأشهر الأخيرة، حيث يشن المستوطنون هجمات يومية ضد الفلسطينيين/ت ويدمرون منازلهم/ن. كما تبيَّن أن إسرائيل تسلح عصابات فلسطينية وجماعات جهادية، وتدعمها ماليا، من أجل تقويض المقاومة في غزة من داخل.

وتستمر المذابح في غزة؛ ففي شهر واحد، قُتل أكثر من 600 فلسطيني أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية. وأصبحت مراكز توزيع الطعام كميناً يُستخدم للقتل. وتشير عدة دراسات الآن إلى أن مئات الآلاف من سكان غزة لقوا حتفهم خلال العامين الماضيين.

المقاومة الفلسطينية نقطة محورية في الوضع العالمي
يقاوم الشعب الفلسطيني النكبة الثانية والسعي لطرده من أراضيه بكل ما لديه من وسائل. إنه حتى الآن صامد ورافض للزوال، ويدافع عن نفسه برغم المجاعة والظروف المعيشية المروعة والهجمات القاتلة.

أتاحت حركة التضامن الدولية إبراز حقيقة الإبادة الجماعية وحجمها. لقد حشدت ملايين الأشخاص، ويمكن لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، إلى جانب التعبئة الجماهيرية، أن تعزل هذا النظام الإجرامي، كما حدث في الماضي، على سبيل المثال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.

هذه الحركة لن تتوقف.

إن مصير الشعب الفلسطيني وثيق الارتباط بمصير جميع الشعوب المضطهدة وبالكفاح العالمي ضد الهجمات الإمبريالية. نحن نعيش فترة تفاقم التناقضات بين القوى الإمبريالية. لكن لهذه حدودها: فروسيا، على سبيل المثال، لم تدعم إيران عندما شنت عليها إسرائيل هجومًا. تُظهر الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على لبنان وسوريا وإيران، وتواطؤ الدول العربية، أن القوى الإمبريالية، وبمقدمتها الولايات المتحدة، تريد تعزيز سيطرتها على كل شبر من الكرة الأرضية، في فترة أزمة اقتصادية وبيئية حادة. والشرق الأوسط هو موقع استراتيجي في ساحة المعركة هذه، بل هو موقعها المركزي.

إن منع استمرار الاستيطان في فلسطين، وإجبار إسرائيل والولايات المتحدة على التراجع، وتحرير فلسطين من الإمبريالية، هي نقاط أساسية في ميزان القوى العالمي الذي يجب أن نبنيه لتغيير العالم. لذلك، تدعو الأممية الرابعة إلى مضاعفة الجهود لبناء حركة عالمية ضد الإبادة الجماعية ومن أجل تحرير فلسطين، لا سيما عبر تحركات جماهيرية و كفاح عالم العمل. سنعمل على أن تساهم التعبئة الجماهيرية الكبيرة، لا سيما حول 7 أكتوبر 2025، في تغيير ميزان القوى.

لنُحرر فلسطين، فلسطين ستُحررنا جميعًا!

من أوكرانيا إلى فلسطين، الاحتلال جريمة!

المكتب التنفيذي للأممية الرابعة ، 13 يوليو 2025



#الاممية_الرابعة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل 1 مايو ملؤه مقاومة الفاشية والإمبريالية
- 76 سنة بعد النكبة، لنعمل لبناء حركة دولية من أجل فلسطين!
- عامان من الحرب: بيان عن أوكرانيا
- نقاشات اللجنة الدولية للأممية الرابعة
- تضامنا مع نضالات الشعوب ضد الإمبريالية المنفلتة من عقالها، و ...
- تضامنا مع الشعب الفلسطيني – إنهاء الإحتلال
- من أجل احترام الاستقلال السياسي والتنظيمي للحزب الشيوعي الفن ...
- تكريما لإِستيبان فولكوف (1926-2023): تحيا ذاكرة ليون تروتسكي ...
- من أجل حق شعب أوكرانيا في تقرير مستقبله، وانسحاب تام للقوات ...
- الأممية الرابعة: تضامنا مع شعب البيرو
- بيان تضامن مع الحركة الجماهيرية من أجل الديمقراطية في الصين
- تضامُناً مع الحركة الاحتجاجية في إيران!
- الاقتصاد العالمي في كوكب متأزم: اضطرابات لوجستية، وتضخم، وتق ...
- عَناصرُ حول الوَضع الجيُوستراتيجي العَالمي
- تضامننا مع المقاومة الأوكرانية، ضد كل الامبرياليات
- أوكرانيا: ضد التصعيد العسكري لحلف شمال الأطلسي وروسيا في أور ...
- ملاحظات نسوية للتفكير في مشروعنا المجتمعي
- صعود حركة النساء الجديد- لجنة النساء في الأممية الرابعة
- تضامنا مع شعب أفغانستان، ضحية الامبريالية وطالبان
- كوبا: بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة إزاء التعبئات الش ...


المزيد.....




- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...
- رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يختتم زيارة رسمية إلى مو ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش الهجرة والنفوذ الروسي والتركي في ليبي ...
- قصف إسرائيلي يستهدف لواءين بريف اللاذقية
- واشنطن تدين الهجمات على حقول النفط بكردستان العراق
- نظامك الغذائي غني بالبروتين؟.. احذر هذه الآثار الجانبية
- بالفيديو.. بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة -تسير على نحو جيد-
- -أحداث السويداء- بين تعقيدات الداخل وتدخلات الخارج
- روبيو: الاتفاق على خطوات لإنهاء الاشتباكات في سوريا -الليلة- ...


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الاممية الرابعة - بناء حركة عالمية ضد الإبادة الجماعية في فلسطين