أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الاممية الرابعة - من أجل احترام الاستقلال السياسي والتنظيمي للحزب الشيوعي الفنزويلي














المزيد.....

من أجل احترام الاستقلال السياسي والتنظيمي للحزب الشيوعي الفنزويلي


الاممية الرابعة

الحوار المتمدن-العدد: 7736 - 2023 / 9 / 16 - 23:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    




تابعت الأممية الرابعة باهتمامٍ وانشغال خاصين تطورَ الوضع السياسي في فنزويلا. طبعا، فنزويلا بلدٌ محاصر من قبل الامبريالية الأمريكية والدولِ الامبريالية الأوربية، واقتصادُها تأثر بشدة بهذا الهجوم، مع عواقبَ مباشرةٍ على ظروف حياة الطبقة العاملة. إنه من الأهمية بمكان التشهيرُ بالعواقب الاجرامية لتدابير الإكراه أحادية الجانب على السكان، وسنرافق السكان دوما في هذا الاتجاه.
لكن ليست تدابير الاكراه أحادية الجانب وحدها ما يُدَهْوِر وضعَ الطبقة العاملة المادي وأجورها، إذ يجب إضافةُ عدم اكتراث الحكومة بالمأساة اليومية لمن يعيشون، رجالا ونساء، بعملهم بأجرة دنيا شهرية مبلغها 4,5 دولار وأجور مهنية أقل من 20 دولار في الشهر. إن الدخل الراهن في فنزويلا يتيح أجورا أفضل، لذا فإننا إزاء مشكل جسيم يتعلق بتوزيع غير عادل للثروة الوطنية يجري تبريره بحجج نقدية ونيوليبرالية تقليدية مؤداها أن رفعا للأجور سيُطلق مرة أخرى التضخم.
تخلت حكومة نيكولا مداورو في السنوات الأخيرة عن المحاور المركزية للبرنامج الاجتماعي، واتخذت إدارتها انعطافا استبداديا. وقد باتت المتابعة القضائية للأحزاب السياسية اليسارية (منها حركة الشعب الانتخابية MEP، وحزب الجميع PPT، وتوباماروس) ممارسة جارية، على غرار تجريم الاحتجاج الاجتماعي، ومتابعة الشغيلة الذين يناضلون من أجل ظروف عمل وأجرة لائقين.
لأول مرة في تاريخ فنزويلا، تخصص نسبة 4% من الميزانية العامة لتشجيع التدين، بينما بالكاد تبلغ ميزانية العلوم نسبة 2% في بلد حيث لا تستقبل المدارس العمومية أطفال الطبقة العاملة سوى يومين أو ثلاثة أيام، وحيث تفتقر مستشفيات نظام الصحة العمومي إلى أبسط المستلزمات، وذلك بسبب خفض الاستثمار في الصيانة والأجور، الأمر الذي يشجع تطورَ قطاعات تعليم وصحة يُسيّرُها القطاع الخاص. إن مأساة الهجرة الكثيفة، وتحويلات المهاجرين، هي ما أتاح تفادي كارثة اجتماعية كبرى. والمفارقة أن الفساد في أعلى مستويات الإدارة العمومية يشتغل كسيرورة اعادة تشكيل برجوازية. وقد ندد الرئيس مادورو مؤخرا بـ”تبخر” ثلاثة مليار دولار من المالية العمومية، وهو رقم تعاظم ليبلغ 23 مليار دولار، ما أدى إلى اعتقال أعضاء من قيادة الحزب الاشتراكي الموحد الفنزويلي، وعدد من الحكام والنواب من الحزب الرسمي، وكذا زهاء مائة من كبار الموظفين.
في هذا السياق، انبثقت معارضة تعددية على يسار المادورَوِيّة، وتقوم ببناء نهج موحد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 ببطاقة الحزب الشيوعي الفنزويلي، هذا الذي صادق مؤتمره الأخير قبل بضعة أشهر على خط القطيعة مع الحكومة التي يتهمها بالنيوليبرالية ذات الخطاب اليساري. أدى هذا إلى حملة تقودها الحكومة لإفقاد الحزب الشيوعي الفنزويلي الاعتبار، وشاركت فيها قطاعات كانت منتمية إلى الحزب، بقصد جلي يروم تدخلا قضائيا. تجسدت هذه المبادرة الضارة في طلب مسطرة قضائية لتغيير القيادة الراهنة للحزب الشيوعي الفنزويلي بقيادة خاصة ملائمة لأصحاب المبادرة. ويوم 11 أغسطس/آب قبلت محكمة العدل العليا هذا القصد العبثي، وتعرض الحزب الشيوعي الفنزويلي لتدخل قضائي، حرم هيآته الشرعية من تمثيليتها القانونية ومن أموالها ومن بطاقتها الانتخابية. إن استعمال القضاء هذا ضد اليسار المعارض لحكومة مادورو أَمارة على طابعها الاستبدادي، ويمثل هجوما على الحريات الديمقراطية الأساسية في البلد، متجليا في هذه الحالة في تدخل ضد منظمة سياسية قائمة منذ 92 سنة. وتتمثل إحدى عواقب هذا الوضع في كون المعارضين اليساريين لمادورو يوجدون اليوم في وضع استحالة أي إمكانية سياسية لتقديم مرشح بديل مستقل في انتخابات الرئاسة في العام 2024.
إن الهجوم على الحزب الشيوعي الفنزويلي هو الحدث الأحدث في قائمة طويلة من التطورات التي يبدو أنها تؤكد تخلى حكومة مادورو النهائي عن السيرورة التي بدأها تشافيز.
إن الأممية الرابعة تنتقد بحدة هذا الانعطاف الحكومي وكذا التدابير اللاشعبية التي اتخذتها حكومة مادورو، ونؤكد تضامننا مع الحزب الشيوعي الفنزويلي الشرعي، مطالبين بإتاحة اشتغاله المستقل، ما يشمل الغاء الاستشراس القضائي على هذا الحزب. كما نجدد الطلب الذي عبرت عنه الطبقة العاملة الفنزويلية من اجل عودة الحكومة إلى الطريق التي سلكها تشافيز
المكتب التنفيذي للأممية الرابعة



#الاممية_الرابعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريما لإِستيبان فولكوف (1926-2023): تحيا ذاكرة ليون تروتسكي ...
- من أجل حق شعب أوكرانيا في تقرير مستقبله، وانسحاب تام للقوات ...
- الأممية الرابعة: تضامنا مع شعب البيرو
- بيان تضامن مع الحركة الجماهيرية من أجل الديمقراطية في الصين
- تضامُناً مع الحركة الاحتجاجية في إيران!
- الاقتصاد العالمي في كوكب متأزم: اضطرابات لوجستية، وتضخم، وتق ...
- عَناصرُ حول الوَضع الجيُوستراتيجي العَالمي
- تضامننا مع المقاومة الأوكرانية، ضد كل الامبرياليات
- أوكرانيا: ضد التصعيد العسكري لحلف شمال الأطلسي وروسيا في أور ...
- ملاحظات نسوية للتفكير في مشروعنا المجتمعي
- صعود حركة النساء الجديد- لجنة النساء في الأممية الرابعة
- تضامنا مع شعب أفغانستان، ضحية الامبريالية وطالبان
- كوبا: بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة إزاء التعبئات الش ...
- يجب وقف المذبحة التي تقترفها حكومة دوكي بحق الشعب الكولومبي!
- السيرورة الثورية في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط: حصيلة ...
- بيلاروسيا - كل الدعم للتعبئات ضد حكم لوكاشنكو المطلق !
- تلاقي الأزمات، تحت سيطرة جائحة كوفيد-19،
- أزمة كوفيد-19 خطر على حياة ملايين الأشخاص، وتسريع للتحول الج ...
- لا للتهديد الإمبريالي ضد فنزويلا
- كل التضامن مع الثورة السودانية!


المزيد.....




- -أخطر مكان في العالم-.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 ...
- 86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأم ...
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - الاممية الرابعة - من أجل احترام الاستقلال السياسي والتنظيمي للحزب الشيوعي الفنزويلي