|
خالتى ام جورج و سجنها الافتراضى
وليد حنا بيداويد
الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:12
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
تعود بى الذاكرة الى منتصف السبعينيات من القرن الماضى عندما كنت طالبا فى الصف الثالث المتوسط فى مدينتى الصغيرة عنكاوا احدى المدن التى يسكنها شعبنا الكلدو السريان اشور ، تلك المدينة الهادئة و الجميلة فى شمال العراق العزيز. كان ذلك يوم الجمعه قبل العيد من ديسمبر، سنة اربعة و سبعون و تسعمائه و الف عندما اصطدمت سيارة عسكريه والدى فى شارع مزدحم بالمارة و المطاعم و المكتبات والمحلات التجارية فى قلب مدينة آربيل وهو يرافق اشقائى الصغار ليكمل لهم فرحة العيد الذى يصادف الخامس و العشرون من ديسمبر من كل عام بغية شراء الملابس و الاحذية وحلاقة اشقائى عند حلاق صديق لوالدى يقع محله فى مركز اربيل ليكون الاطفال باحسن هندام بين زملائهم، نزل والدى من سيارته الخاصة بعد ان ركنها جانبا فى ساحة لوقوف السيارات و بقيت انا لوحدى داخل السيارة و معى مجموعة من الكتب المدرسية التى كنت اطالع فيها تحضيرا للامتحان الشهرى الذى كان قد قرره احد الاستاذه قبل العيد. ترجلوا و لازالت عينتاى ترصدان والدى و اشقائى بين المارة ، ها هم قد اقتربوا من مكان العبور فى الشارع وكانت الاشارة حمراء فتوقفوا ينتظرون الاشارة الخضراء لكى يعبروا للجهة المقابلة حتى جاءت سيارة اسعاف عسكرى نوع واز مسرعة و صدمت والدى فحصورت ساقه بين السيارة وعمود الاشارة الضوئية فى الشارع و تهشمت على الفور و بدآ النزيف بغزارة و الدم يلمئ الشارع و بدآ اشقائى بالصياح و البكاء، كان والدى رحمه الله منتبها جدا فى هذه الاثناء حتى تمكن من دفع اشقائى جانبا و بقوة لكى لا يصابا باى مكروه و اذى و لكنه لم يتمكن من انقاذ نفسه و ساقه ذلك لسرعة السيارة القادمة، تمكنت انا من الوصول الى المشهد الدرامى المؤلم جدا حتى كان فى هذه الاثناء رجل شهم من ابناء عنكاوا الشجعان و اسمه صليوا عليبيك رحمه الله وهوكان صديق عزيز لوالدى يمر مرور الكرام من مكان الحادث فلفت نظره على الحادث حتى اسرع فى انتزاع ربطته الشخصيه من عنقه قبل وصوله لوالدى و تمكن من شد الساق من فوق مكان الكسرفوق الركبه و تمكن من ايقاف النزيف الى حد ما واوقف سيارة ثم اوصل والدى بسرعة الى المستشفى الجمهورى، ذلك المستشفى الوحيد انذاك فى اربيل و صدفة اخرى جميلة حيث كان فى هذه الاثناء احد الاطباء من عنكاوا آلا وهو الدكتور الشهيد البطل حبيب المالح متواجدا فى المستشفى يجرى التحضير مع الجراح الاخصائى لعملية جراحيه غير طارئة لشخص اخر، جدير بالذكر ان المرحوم الدكتور المالح رحمه الله كان ذو سمعة واسعة و كبيره فى الوسط الاجتماعى بين اهالى عنكاوا و اربيل على حد سواء و كان والدى المرحوم يكن كل الاحترام وعميق التقدير للدكتور المالح حيث كان رحمه الله انسانا نزيها و ذو مبادئ و اخلاق عاليه جدا قل انسان نظيره يحمل هذه الصفات العاليه و الشهامة، تمكن الدكتورحبيب المالح و بجهود اضافية خاصة و بمساعدة الاخصائى من انقاذ والدى من الموت المحقق ذلك لفضاعة الحادث و الكسر و بقى والدى مقعدا لاكثر من سنتيين يعانى الالم و الحالة النفسية الصعبة جد.ا بتعويقه، فقد فقدت الاسرة مصدر رزقها الوحيد و معتمدها الاول، فكانت تلك الايام قاسية و صعبة جدا، فكانت لى اكبر الدروس فى الكفاح و التضحية من اجل حياة افضل و مواصلة التقدم و التضحية و العطاء. على اثر هذا الحادث ابتعد معظم اقارب والدتى فلم يعد يسال عنا احد حتى فى المناسبات، تركوننا لوحدنا فى محنتنا الصعبة نواجه مصيرنا كما هو مكتوب، اما اعمامى اللذين كانوا يعيشون فى بغداد فكان لهم الموقف الرائع و الانسانى حيث وقفوا وقفة اخ و انسان بكل ما تحمله الكلمة من معنى. والدتى انسانة رائعة حقا، لم تقبل اية مساعدة مادية اكثر من اللازم من اعمامى ، فرتبت الدار جيدا و قامت بتاجير القسم الاخر مقابل مبلغ من المال شهريا و هكذا مرت اشهر و جاءت ايام الامتحانات النهائية لمرحلة الثالث المتوسط و فوجئت ان اسمى ضمن الطلاب المقبوليين لدخول الامتحانات الوزارية ، فدخلت الامتحان رغم غيابى لفتره طويلة عن الدراسة بسبب تواجدى و انشغالى بالمستشفى بالقرب من والدى المرحوم ، لكنه تمكنت نسبيا من تعويض المواد التى فاتتنى اثناء فترة قبل الامتحانات و اتذكر جيدا كلما كنت ادخل الامتحان و كآن ادخل قاعة الاحتفالات وكآن الاسئلة اعرفها مسبقا و هكذا نجحت فى الدور الاول و كانت فرحتى لا توصف حقا و كذلك فرحة العائلة معى ، فقد تجاوزت انا محنتين مزدوجتيين فى ان معا، اما بعد ذلك فلا بد من خطوة اخرى اكثر جرآة لكى يكون كل شئ على ما يرام و لكى اتمكن من مساعدة العائلة ماديا مهما كان المشوار صعبا و متعبا، رحت مقدما لدار المعلمين الابتدائية اسوة بباقى زملائى، فلم اقبل ذلك لعدم انتمائى لحزب البعث العربى الاشتراكى حينها ، حيث كان احد شروط القبول لدار المعلمين ان يكون الطالب منتميا للحزب، بعد ذلك قدمت لعدة وظائف حكومية فلم آستوفى الشروط و منها السن القانونية فقدمت للمحكمة لتكبيرعمرى سنتين بداعى انه انا المعيل الاول للعائلة فوافقت المحكمة على طلبى و انتميت فورا لحزب البعث العربى الاشتراكى و حصلت على وظيفه حكومية و بدآت على اثرها بمساعدة اهلى بشكل جدى و الحمدلله طموحى الكبيرو ولعى بالدراسة دفعانى ان لا انقطع عنها فواصلت دراستى المسائية الصعبة جدا ، فبدآت فى الرابع العام و كان للوظيفة الدور الاكبر لنجاحى حيث كان لى الوقت الكافى لتحضير دروسى وواجباتى بشكل جيد جدا، فكانت حقا فرصة ذهبية لا تعوض ابدا استحسنت استغلالها خير استغلال ، فبعد ثلاث سنوات من معركة الدراسة المسائية الصعبة تخرجت من الاعدادية الفرع الادبى بمعدل سته و ستون فاصلة ستة و الثالث على الاعدادية فى تلك السنة. اثناء تحضيرى للامتحانات الوزارية لمرحلة الثالث المتوسط اتذكر جيدا ان السيد جورج منصور كان يحضر للامتحانات النهائية لمرحلة الاعدادية برفقة زميل له فى الدراسة السيد نجيب نورى حنا الذى يسكن كندا حاليا. بعد فترة لا اتذكرها جيدا سمعنا من بعض اقاربنا صدفة بان السيد جورج قد التحق بصفوف الحزب الشيوعى وحركة الانصار فى جبال كوردستان، و منها بعد ذلك الى الاتحاد السوفياتى لسنوات عديدة عانى فيها الغربة بعيدا عن اهله ، اما خالتى برباره والدة السيد جورج فلم تكن تزورنا ابدا لاسباب كثيره نحن فى غنى عنها فى هذا الحديث. اثناء سنوات الحرب الايرانيه العراقيه بدآت خالتى تزورنا تدريجيا حالها حال بعض اقارب والدتى بعد ان تحسن وضعنا المادى بشكل ملحوظ و استلمنا سياره حديثه و دخلنا فى شراكه و تجارة مع الاخريين ، وكذلك عيينت شقيقاتى كموظفات فى الدولة بعد تخرجهن من المرحله المتوسطة ليواصلا دراستهن الاعدادية المسائية حيث تعبن وكافحن بشكل كبير وفقهن الله فى حياتهن.. هنا جاء الحديث لكى اقول بدآت خالتى تزورنا تدريجيا و فى كل زيارة كانت خالتى تتحدث بشكل مقتضب عن مواضيع معينه و كانت تدس السم فى العسل فى كل حديث لها و بعد ان تحضره و تخمره بشكل جيد جدا قبل زيارتها لنا فى البيت. فكانت تصور شخص ما كنائب الفاعل كشخصية الحدث ثم تقوم بسرد قصتها بعد ان تؤلفها بشكل ذكى و مدروس من وجهة نظرها هى . فتقوم بدق المسامير تلو المسامير كما يقول المثل العراقى الشهير من الكلام الجارح لحين كانت ترتوى من الحديث و تشبع غرائزها الانتقامية لكوننا منتمين لحزب البعث العربى الاشتراكى. (و كآنه كان يجب علينا ان نستشيرها فى كل شئ قبل اتخاذ اي قرارو خطوة كهذه قبل انتمائنا للحزب البعث العربى الاشتراكى). كانت خالتى تسرد قصتها لوالدتى مقطع تلو الاخرو فجاءة تقول كلاما خارجيا لا صلة له بموضوع الحديث و تقول ان صورة ( جورج قد شوهدت فى دائرة الامن) آو كآن تقول (هناك من كتب و يكتب التقارير الحزبية على جورج) و كان تقول ان عناصر من شرطة الامن يهددونها بقطع الماء و الكهرباء عنها لانه هناك من يريد تخويفها و الانتقام منها!!!!، وما شابه من هذا الكلام و الاتهامات التى كانت متعودة على اطلاقها باستمرار لمن كان يسمح لها بالزيارة فى بيته ، فانا شخصيا لم اسمع هذا الكلام من خالتى مباشرة و لكن بعد سنين عديد نقلت والدتى هذا الكلام لى اى بعد ان انسحبت الدوائر الحكومية و الحزبية و الامنية من كوردستان و اصبحت ارض كوردستان ارض مفتوحة لكل اللذين كانوا خارج العراق من الهاربيين من الخدمة العسكرية و نار الحروب و كذلك اللذين كان لهم اتجاهات سياسية معارضة للسلطة و جاء السيد جورج كبقية هؤلاء الناس لزيارة الوطن و اهله ايضا فذهبت انا بمعية والدتى اطال الله فى عمرها و كذلك اخواتى مرحبا بمقدمه و بعد نهاية الزيارة عرضت عليه خدماتى و سيارتى الخاصة فى تنقلاته و لكن الرجل شكرنى بداعى وجود سيارة شقيقه المرحوم ناصريستعملها لهذا الغرض. بعد ان اكمل السيد جورج اجازته الاولى مع اهله التى قاربت الشهر و فى نفس يوم عودته الى مستقره فى كندا هوجمنا من قبل والدته و نحن فى البيت متهمة شقيقتى الكبرى بانها كانت تحاول ازعاج آبنها بعد ان كان قد وعدها شخصيا بمساعدتها لاكمال معاملة سفرها مع اولادها لكون زوجها كان من عناصر الحزب الشيوعى العراقى، الا ان خالتى رفضت ان يقوم ابنها جورج بعمل معاملة رسمية و تقديم مساعدة لشقيقتى لغرض السفر و هكذا افشلت خالتى كل تلك المحاولة بعد تخرجى من الاعدادية قدمت لدراسة العلوم السياسية فى جامعة بلغراد بعد ان كنت حصلت على القبول من تلك الجامعة و بعد ان كنت اكملت كل الاجراءات الرسمية من الجهات ذات العلاقة و الموافقات المتعلقة بالسفر فوجئت فى اخر خطوة قبل السفر بيوم واحد بانه انا ممنوع من السفر لوجود احد اقاربى من الدرجة الثانيه يعمل ( ضمن زمر التخريب)!! على حد توضيح كتاب المنع و ابلغت بمنعى من السفر، هكذا فقدت الامل من اكمال دراستى الجامعية و ذلك الاختصاص الذى طالما حلمت به طويلا. بعدها بسنوات و اثناء الحرب الايرانية العراقية قدمت مرة اخرى لتكملة دراستى الجامعية فى جامعة النحلة اللبنانية التى كانت قد انتقلت الى عمان الاردن بسبب الحرب الاهلية فى لبنان و لكننى فوجئت بكتاب صادر من دائرة المخابرات العامة و بالختم الاحمر من انه انا ممنوع من السفر لكون لى اقارب من الدرجة الثانية ضمن الحزب الشيوعى العراقى المحظور . فسارعت الى المسؤؤل الحزبى فى نفس ساعة استلامى الرساله و طلبت استدعاء مختار المدينة الصغيرة ايضا وبعد اسبوع ذهبنا نحن الثلاثة لمقابلة المسؤؤل القيادى فى اربيل و بعد ان اوضح المختار بان علاقتنا ليست على مايرام مع بيت خالتى منذ سنوات عديدة و يشوبها البرود و الفتور و حاول المختار الدفاع عنى فاوضح للمسؤؤل الحزبى بان السيد جورج ليس على ارض كوردستان العراق و انما انه طالب يدرس و منذ سنوات فى احدى الدول الاشتراكية و لكنه لايعلم اين هو تحديدا، بعد السكوت برهة رد المسؤؤل الحزبى (انا لا اتمكن من تغير قرار منعك من السفر). فرجعنا من دون تغيير اى شئ و طارت كل احلامى هباء مرة اخرى. بعد كل هذه السنيين قررت ان اكتب هذا( التقرير)!! حسب تعبير خالتى !! لكل من يحب ان يقرآ و يطلع على ما عملته خالتى من عداوات ومشاكل و احقاد دفينة التى كنا فى غنى عنها ،كل ذلك بسبب اننا لم نكن شيوعيين و انما كنا بعثيين و هكذا قررت انا شخصيا بناء على ما تقدم و ماصدر عن خالتى وحدها ان ابقى بعثيا فقط لكى اغيضها هى وحدها ليس اكثر و مهما كانت النتائج و الردود ذلك فقط ردا على ما كانت تطلقه من كلام جارح و سئ و اتهامات سخيفة و باطلة و كنا نعتبر زياراتها كزيارة سجان لنا و كنا نعتبر تلك اللحظات باننا فى سجن افتراضى ، فعهدا ان استمر باحترام كل الناس مهما كانت اتجاهاتهم السياسية و العقائدية و الدينية كما كنت احترمهم من قبل بغض النظر عن خلفياتهم السياسية و الدينية و العرقية ، فتبين لى جليا من ان خالتى لا تحترم اللذين يحترمونها ولا تفكر بمصالح غيرها إلا بمصالحها الشخصية الذاتية الضيقة وليس ذلك فقط و انما تهدف ايضا الى ضرب مصالح الاخريين و تحاول فرض ارائها الشخصية الهدامة على الناس و بالقوة اذا سنحت لها الفرص. لكننا نرفض ان نكون كما تهدف خالتى متمنيا لها و للجميع طول العمرو الصحة. ( كان لابد من التوضيح فى هذه الاسطر لاجل بيان الحقيقة) وفق الله الجميع
#وليد_حنا_بيداويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اهكذا يا عرب؟
-
الوطن فى نظر بعض الشيوعيين
-
علموه الرماية،
-
نصب تذكارى للبطل شافيز
-
نگرة السلمان جديدة اسمها الدانمارك
-
مؤتمرات و مهرجانات
-
الى رجل الاعمال السعودى حسن المهدى بعد التحية
-
العراق و الزمن الاخر
المزيد.....
-
الأمم المتحدة: نزوح ما لا يقل عن 370 ألف شخص بعد تجدد الاشتب
...
-
سلوفاكيا تعتزم تخفيض الدعم المالي للاجئين الأوكران
-
بين صراع الظلم والمجاعة: الفلسطينيون يواجهون قسوة الأزمات ال
...
-
دولة قطر تؤكد ضرورة اضطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة بمسؤ
...
-
نائب في -الرادا- الأوكراني يدعو لاعتقال زيلينسكي فور إبرام ا
...
-
رسالة الجولاني لبشار الأسد ورؤيته لمستقبل سوريا ووضع الأقليا
...
-
الأمم المتحدة: العراق اليوم أكثر أمناً واستقراراً
-
رئيس إسرائيل يدعو إيلون ماسك للتوسط في إحياء صفقة تبادل الأس
...
-
في عامها الـ75.. هل تنجح حملة القضاء على الأونروا؟
-
-الفارس الشهم 3-.. الإمارات مستمرة في دعم وإغاثة سكان غزة
المزيد.....
-
١-;-٢-;- سنة أسيرا في ايران
/ جعفر الشمري
-
في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية *
/ رشيد غويلب
-
الحياة الثقافية في السجن
/ ضرغام الدباغ
-
سجين الشعبة الخامسة
/ محمد السعدي
-
مذكراتي في السجن - ج 2
/ صلاح الدين محسن
-
سنابل العمر، بين القرية والمعتقل
/ محمد علي مقلد
-
مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار
/ اعداد و تقديم رمسيس لبيب
-
الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت
...
/ طاهر عبدالحكيم
-
قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال
...
/ كفاح طافش
-
ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة
/ حـسـقـيل قُوجـمَـان
المزيد.....
|