حسن أحراث
الحوار المتمدن-العدد: 8403 - 2025 / 7 / 14 - 02:47
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الأمهات الفلسطينيات لا يستسلمن، يودعن الشهيد من أبنائهن تلو الشهيد؛ ويناصرن/يعانقن المعتقل من أبنائهن تلو المعتقل..
إنها أسطورة الأم الفلسطينية المقاومة والصامدة من أجل قضية، بل أم القضايا...
والأم المغربية؟
أمهات عبر العالم سجلن بمداد الفخر أعظم التضحيات، من بينهن أمهات الشهداء والمعتقلين السياسيين بأمريكا اللاتينية. ونحن بدورنا بالمغرب، نعتز بأمهات الشهداء والمعتقلين السياسيين السابقين والحاليين...
قد ننسى أمهاتنا، نحن معتقلي مجموعة مراكش 1984، لكننا لن ننسى والدتي الشهيدين بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري. أتحدث عن أمنا السعدية، والدة الشهيد بوبكر؛ وأمنا الباتول والدة الشهيد مصطفى..
وبالنسبة لأمنا السعدية بنرزوق، فقد شيعت شهيدا (بوبكر الدريدي) وناصرت معتقلا سياسيا (الطاهر الدريدي). وبحسرة، رحلت في 17 مارس 1990، أي قبل انتصار معركة الشهيدين في 16 غشت 1991..
أعتذر عن هذه المقدمة "الطلالية" التي لابد منها، وأرفع شارة نصر لأم مقاومة وصامدة؛ إنها أم الشهيد ياسين شبلي والمعتقلين السياسيين سعيد وأيمن شبلي..
فليس هينا بالنسبة لأم أن تفقد ابنا إلى الأبد وأن ينتزع من أحضانها الدافئة ابنان آخران ويزج بهما بزنازين الذل والعار..
لك العز، أم الشهيد ياسين والمعتقلين السياسيين سعيد وأيمن، سيدتنا مباركة الشامخة..
لك الفخر، الأم المغربية/الفلسطينية/
الأممية..
إننا ننحني لعظمتك..
إننا نخجل من صلابتك..
إنك، ليس فقط أجمل الأمهات؛ إنك أعظم الأمهات..
طوبى لبناتك الرائعات وأبنائك الرائعين..
دمت رائعة وقوية..
فقضيتك قضيتنا جميعا، بل قضية شعب برمته..
الحقيقة، كل الحقيقة بالنسبة لياسين..
الحرية لسعيد وأيمن المضربين عن الطعام..
النصر لكافة القضايا العادلة...
#حسن_أحراث (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟