أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ماذا بعد الحفلة التنكرية، أي -الإضراب العام-؟!














المزيد.....

ماذا بعد الحفلة التنكرية، أي -الإضراب العام-؟!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 8245 - 2025 / 2 / 6 - 04:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العيب فينا وليس في شعبنا..

سيمُرّ الإضرابان العامّان ليوم 05 فبراير وليومي 05 و06 فبراير 2025، أو لنقُل مرَّ الإضرابان العامّان، وانتهى الأمرُ و"كفى "النظام" والرفاق شرّ "القتال" أو الجدال. إن فقط الحديث عن إضرابين عامين متزامنين ومتأخرين ومفاجئين (بيه فيه) وبدون تنسيق يُوضّح خلفيتهما غير البريئة، وحتى لا أقول الخبيثة أو الماكرة. أما تناول نسب النجاح أو الفشل بهذه المدينة أو تلك، بتفاؤل أو بيأس اعتمادا على الأرقام المعلنة الخادعة، فلا يعدو غير انخراط في لعبة مكشوفة لتنشيط "سيرك" النظام الذي يتوخى التضليل وبالتالي فرض الأمر الواقع؛ مثال تمرير القانون التكبيلي للإضراب بحلبتي اللعبة المسماة "ديمقراطية" (مجلسي النواب والمستشارين).
إن النضال والتضحية لا يُقاسان بالأرقام المبتذلة، لأن مؤشرات النضال والتضحية تكمنان في الفعل النضالي المتواصل والمنسجم خارج السجن بالمعامل والحقول والساحات الواسعة وحتى داخل السجن. واستمرار معاناة عاملات وعمال سيكوم سيكوميك بمكناس ومعاناة ضحايا النظام بالحوز (ضحايا الزلزال) ومعاناة عمال المناجم ومعاناة العاملات الزراعيات والعمال الزراعيين بشتوكة ايت باها وبمناطق متعددة ببلادنا، تعد المؤشرات الحقيقية لنجاحنا أو فشلنا، سواء كان الإضراب العام أو لم يكن..
ومن باب نضالي وأخلاقي، أنحني إجلالا وتقديرا واحتراما، أمام نضالية وكفاحية الشغيلة وكافة القواعد النقابية والمناضلين النقابيين وغير النقابيين الصادقين، نساء ورجالا، اللتين جعلتا من الإضراب العام، سواء بالنسبة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل أو الاتحاد المغربي للشغل أو غيرهما، محطة نضالية متميزة لخدمة قضية شعبنا؛ وهي أدرى بحقيقة ومناورات البيروقراطية على رأس النقابتين المذكورتين، مركزيا وقطاعيا.
فمن السهل "لعن الظلام" في السر أو حتى في العلن، لكن من الصعب تثبيت النور أو على الأقل الدعوة إلى ذلك وفي العلن وبكل ما يتطلبه الأمر من استعداد للمعاناة. إنه من السهل "لعن" البيروقراطية وتجريمها كما النظام القائم بالمقاهي وعلى الصفحات الالكترونية، لكن من الصعب الوقوف أمامها، أي التصدي لها والنظام القائم، بشموخ واعتزاز وبصدر عار..
إن التحدي النضالي الحقيقي يكمن في الوضوح والاستمرارية النضاليين، موقفا وممارسة، من قبل ومن بعد؛ وهو ما يجب نضاليا أن يتحلى بهما المناضلون الحقيقيون..
إن الإضراب العام صار ألعوبة بيد البيروقراطية النقابية، وقد توضّح منذ الآن وحتى قبل الآن مصير نضالات الشغيلة والطبقة العاملة بالخصوص..
نعم، نستطيع أن نفهم مناورات البيروقراطية، لكن إلى متى؟
إن الخطوة الأولى هي فضح هذه المناورات الدنيئة؛
ثانيا، التأكيد على أنها مناورات بتنسيق مع النظام القائم والباطرونا؛
ثالثا، العمل على بناء آليات تجاوزها، وليست الخطوة الأولى غير الاقتناع بأولوية الاشتغال على ورش الأداة الثورية والانخراط في سيرورة بنائها..
إن من يُطبّل بحماس للعفوية ويصفّق لها، من منطلق التذمر ورد الفعل العشوائي، يخدم النظام القائم بوعي أو بدونه؛ لأن المطلوب بالدرجة الأولى هو بناء الحزب الثوري، حزب الطبقة العاملة؛ المنظم والمؤطر للصيغة أو الصيغ النضالية المناسبة للمرحلة التاريخية الراهنة، أي الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية...
ولتكن الانتفاضات الشعبية المجيدة، من انتفاضة الريف سنتي 1958/1959 الى انتفاضة 20 فبراير 2011 وما بعدها، مرجعا لنا وشعلة تنير طريقنا على خطى شهداء شعبنا الماركسيين اللينينيين...
إن العيب فينا وليس في شعبنا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي منتدى يتحدثون..؟!!
- فلسطين: من مؤامرة الى مؤامرة..!!
- تخلُّف/انحدار العمل النقابي، مسؤولية من؟!!
- خيط نار (حلم) أم خيط دخان (وهم)؟!!
- السكوت عن الجريمة جريمة، جريمة حضور صهاينة في ضيافة حزب الات ...
- حزب الاتحاد الاشتراكي يَتَصَهْيَنُ من -وراء ظهرنا-..!!
- -وزارتنا- لا تستحيي.. !!
- عندما يحتج العمال على النقابة..!!
- المسكوت عنه بسوريا..
- سوريا: المأساة التي تفضحنا..
- القوى الظلامية بالمغرب تُناصر العصابات المُتصهْيِنة بسوريا..
- الحق في الإضراب: حاميها، حراميها..!!
- وزارة التربية الوطنية: فضيحة وسرقة موصوفة!!
- المحكمة الجنائية الدولية: أي مصداقية؟!
- الأحلام من داخل السجن مريحة..
- هل الأطفال الفلسطينيون معنيون بيوم 20 نونبر؟!!
- -الاتجار بالمناضلين-
- الى الرفيق المناضل جورج عبد الله الصامد بالسجون الفرنسية
- الشهيد زروال حيٌّ في قلوبنا..
- أجمل هديّة لأمي..


المزيد.....




- ترامب يدعو لاتفاق سلام بين إيران وإسرائيل: -الاتصالات جارية- ...
- ما مدى انخراط أمريكا في العملية الإسرائيلية ضد إيران؟ مراسلة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل تقليص قواته من غزة لدعم الجبهة ضد إير ...
- هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟
- ماكرون يصل غرينلاند لتعزيز الدعم الأوروبي للدنمارك
- إسرائيل تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية يونيو
- مصادر دبلوماسية عربية تتحدث عن تحرك سعودي عاجل لإعادة إيران ...
- ترامب: قد نتدخل لمساعدة إسرائيل في القضاء على البرنامج النوو ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن إلغاء مراسم تشييع قتلى الضربات ال ...
- الدفاع الروسية: استهداف مركز قيادة أوكراني بصاروخ إسكندر قرب ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ماذا بعد الحفلة التنكرية، أي -الإضراب العام-؟!