يحيى السماوي
الحوار المتمدن-العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3 - 11:03
المحور:
الادب والفن
تشكو من التعب ِ القصيدة ْ
للجرح نافذتان ِ…
واحدة ٌ على صدري
وأخرى خلفَ دالية ٍ بعيدة ْ
ما بين جذري والغصون ِ حرائق ٌ تعدو
وبينك َ والفرات ِ الطفل ِ مسغبة ُ
وسنبلة ٌشهيدة ْ
فاكتب ْ وصيّتَك َ
المراثي خلفنا
وأمامنا ميلاد ُ فاجعة ٍ جديدة ْ
هذا هو العصرُ القميئ ْ
نخفي أغانينا …ونهرب ُ من ملامحنا
ومن قمر ٍ يضيئ ْ
فنغادر الضفة َ الوحيدة ْ
الان أخرج ُ من متاهاتي
لقد كذب َ الفرات ُ على النخيل ْ
قبري معي يمشي
وطفلٌ راعَهُ الساطور ُ
يا وطني العليل ْ
أيقوم ُ من تابوتِهِ الجسدُ القتيل ْ ؟
فاكتب ْ وصيّتكَ…
المدائنُ شيّعت ْ أقمارَها
لا شئ َ ينبئ ُ أنّ بابل سوف تنهض ُ مرةً أخرى
فتفْتح بعد هذا السبي بابَ المستحيل ْ
ما خنتُ طيني حينما استبدلتُ عكّازا ً بسيفي
والتّغربَ بالإياب ْ
وبقرط ِ أمي خبزَ أطفال ٍ
وكأسا ً بالكتاب ْ…
ما خنت ُ حلم َ أبي
ولكنّ القوافلَ مُتْعَبَة ْ
والصبحَ نافذة ٌ تُطِلّ على رماد ِ المسْغَبة ْ
تَعِبَ الربيع ُ من الحقول ِ المُجْدِبَة ْ
فشكوت ُ حزني للقصيدة ْ
والخوف ُ نافذتان ِ
واحدة ٌ وراءَ دمي
وأخرى خلف دالية ٍ بعيدة ْ
***
#يحيى_السماوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟