أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - لجنة تحرير سبتة ومليلية تنهض من رمادها بحلة جديدة كتتيجة لاستفزازات حزب الشعب الإسباني














المزيد.....

لجنة تحرير سبتة ومليلية تنهض من رمادها بحلة جديدة كتتيجة لاستفزازات حزب الشعب الإسباني


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 8402 - 2025 / 7 / 13 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل بضعة أشهر، أثار حزب إسباني يميني متطرف مخاوف بشأن احتمال إعادة إحياء "لجنة تحرير سبتة ومليلية والجزر المحتلة". وفي تطور مثير ينذر بتصعيد وشيك،أعاد المغرب تفعيل المشروع يوم الجمعة الماضي. ووسّعت المبادرة نطاقها بالتركيز على مكافحة انفصال الريف، الذي تدعمه الجزائر.
بعد أحد عشر عاما من حلها الرسمي، عادت لجنة تحرير سبتة ومليلية إلى الظهور بحلّة جديدة، باسم وأهداف جديدة. وباتت تُعرف باسم "اللجنة التنسيقية للدفاع عن قضايا المملكة"، وتهدف المنظمة إلى تجسيد رؤية متجددة، كما أشار المتحدث باسمها، رشيد حسين، في تصريحات صحفية.
وعن توقيت هذا الانتعاش، أوضح حسين: "إن مشاركة وفد البوليساريو في مؤتمر حزب الشعب الأخير في مدريد لعبت دورا حاسما في إعادة تنشيط اللجنة".
وفيما يتعلق بتغيير الاسم، صرّح بأن "هذا الاختيار مدفوعٌ بالتطورات على الصعيدين الوطني والإقليمي. فإلى جانب تحرير سبتة ومليلية والجزر الأخرى التي احتلتها إسبانيا، والدفاع عن مغربية الصحراء، فإننا عازمون على مكافحة النزعة الانفصالية في الريف التي تدعمها الجزائر. وسنعمل على إقناع من تأثروا بالدعاية الجزائرية بإعادة النظر في مواقفهم".
وتتكون اللجنة الجديدة في معظمها من الريفيين، وهي ميزة قد تسهل تحقيق أهدافها.
يُسلّط البيان الصحفي الذي أعلن عن إنشاء اللجنة الضوء على "جهود الجزائر لزرع الفتنة عبر استغلال بعض الجهات الفاعلة في منطقة الريف". ويُذكّر "الحزب الوطني الريفي" بأن "شعب الريف أثبت مرارا وتكرارا تمسكه بالقيم المقدسة للمملكة وولائه للعرش العلوي".
عُقد اللقاء يوم الجمعة في الفنيدق، على مشارف الثغر المحتل، وقد ضمّ ممثلين عن الجمعيات الوطنية والجالية المغربية في الخارج. وتتواصل الاجتماعات نهاية هذا الأسبوع بتوقفات في طنجة.
في هذه الأثناء، كانت "لجنة تنسيق الدفاع عن قضايا المملكة" قد خططت لتحرك يوم السبت على جزيرة ليلى. وصرح رشيد حسين قائلا: "كانت مجموعة من الشباب على أهبة الاستعداد للاستيلاء على الصخرة، لكن الرياح القوية يوم السبت أجبرتنا على تأجيل العملية".
قبل حلها في عام 2014، نظمت "لجنة تحرير سبتة ومليلية" توغلات سريعة في الجزر المتوسطية التي تحتلها إسبانيا.
ويرأس "اللجنة التنسيقية للدفاع عن قضايا المملكة" المستشار البرلماني السابق يحيى يحيى.
وللتذكير، طالب حزب فوكس في 11 مارس، عبر سؤالين مكتوبين، بيدرو سانشيز بإدانة المشروع المغربي لإعادة إطلاق "لجنة تحرير سبتة ومليلية".
هذه الخطوة المفاجئة جاءت كرد فعل قوي على ما اعتُبر "استفزازا سافرا" من طرف حزب الشعب الإسباني، عقب مشاركته ممثلين عن جبهة "البوليساريو" في أحد مؤتمراته، وهو ما اعتبره القائمون على اللجنة تهديدا مباشرا للسيادة الوطنية المغربية.
وأعلنت اللجنة أنها ستعيد تنشيط خلاياها في سبتة ومليلية ومدن أوروبية استراتيجية، وستركز على فضح شبكات الاستخبارات الجزائرية المتورطة في تغذية خطاب الانفصال، كما ستعمل على مواجهة حملات التشويه التي تستهدف الشباب المغربي، مع التشديد على أن وحدة التراب الوطني مسألة "غير قابلة للتفاوض". 
لم يكن التحذير المغربي هذه المرة عادياً، بل حمل في طياته رسالة واضحة لحزب الشعب الإسباني، حيث شدد شرامطي على أن المغرب يتذكر جيدًا "الثمن السياسي" الذي دفعه خوسيه ماريا أزنار عندما تجاهل "الحساسية المغربية"، داعيا إلى التعقل واحترام القوانين الدولية.
كما أعلنت للجنةنيتها التحرك على عدة جبهات، بدءًا بحملات دبلوماسية وإعلامية، مرورا بالضغط لمراجعة الاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالهجرة والأمن، وصولا إلى تنظيم احتجاجات أمام السفارات والقنصليات الإسبانية، كما تم التشديد على ضرورة طرح قضية سبتة ومليلية من جديد في المنتديات والمحافل الدولية، باعتبارهما "آخر مستعمرتين في شمال إفريقيا".
لم يتردد مصدر من داخل اللجنة في التأكيد على أن المغرب لم يكن يوما دولة تتعامل برد الفعل العابر، بل يعرف جيدا متى يتحرك، وكيف يفرض حضوره، حين يتعلق الأمر بثوابته. وأكد المتحدث أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة لإعادة ترتيب الأوراق مع الجار الشمالي، في ظل انكشاف بعض مواقفه التي اعتُبرت عدائية وغير مفهومة.
وتحمل التحركات المغربية الأخيرة رسائل مشفرة ومدروسة، وتؤكد أن قضية سبتة ومليلية لم تعد ملفا منسيا، بل عادت إلى واجهة النقاش الإقليمي والدولي بقوة، مدفوعة بتغيرات جيوسياسية حساسة تستدعي يقظة سياسية ودبلوماسية غير مسبوقة.



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهة بني ملال-خنيفرة: المكتب الجهوي للجمعية المغربية لحقوق ال ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- ذكريات مضمخة بالحنين إلى زمن مفقود –
- النقابة الوطنية للأبناك/كدش ترفض الزيادة في مساهمات المنخرطي ...
- أزيلال: المكتب الإقليمي للاشتراكي الموحد يواكب مسيرة سكان بو ...
- الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين تطالب بإطلاق سرا ...
- الشاعر المغربي حسن نجمي يفوز بجائزة ابن عربي الدولية للآداب ...
- ترامب يعد بإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، بعد وقف بعض ...
- الرباط: فرع النقابة الوطنية للتعليم العالي بمكتب التوجيه وال ...
- ردود قمة البريكس على تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية
- الرباط: منع وقفة احتجاجية أمام مسرح محمد الخامس ضد التطبيع ا ...
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...
- الدار البيضاء: “لقاء الوفاء” ضمن فعاليات الدورة 13 للمعرض ال ...
- الدار البيضاء: “لقاء الوفاء” ضمن فعاليات الدورة 13 لمعرض الك ...
- جدل ساخن حول مسؤولية لشكر في تراجع حزب -الوردة- وسط الاستعدا ...
- -حياة الآخرين- فيلم يوثق لشراسة القمع البوليسي في ألمانيا ال ...
- الهيئة المغربية لحقوق الإنسان تحتفل بالذكرى الخامسة عشر لتأس ...
- قراءة في كتاب -جنون هولدرلين- للفيلسوف الإيطالي جورجيو أغامب ...
- قراءة في كتاب -جمال العالم: الأدب والفنون- لجان ستاروبنسكي
- جولة للبحث عن مفهومي الحقيقة والحرية في قارة الفلسفة (الجزء ...


المزيد.....




- احتفال ينتهي بذعر وهروب للنجاة.. إطلاق نار يحوّل لم شمل سنوي ...
- أكبر رئيس في العالم يسعى لولاية ثامنة
- شباب مبدعون.. مهارات وابتكارات ذكية بأيد شبان في عدد من دول ...
- احتفالات فرنسا بالعيد الوطني تبرز -جاهزية- الجيش لمواجهة الت ...
- فرنسا.. أي استراتيجية دفاعية لمواجهة التهديدات الأمنية المتف ...
- أعداد القتلى إلى ارتفاع في اشتباكات متواصلة.. ما الذي يحدث ف ...
- زيلينسكي يستقبل مبعوث ترامب على وقع هجمات متبادلة بين روسيا ...
- زيلينسكي يقترح النائبة الأولى لرئيس الوزراء لقيادة الحكومة ا ...
- أكسيوس: إدارة ترامب تلاحق موظفي الاستخبارات باختبارات كشف ال ...
- الأحزاب الحريدية تعتزم الاستقالة من حكومة نتنياهو


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - لجنة تحرير سبتة ومليلية تنهض من رمادها بحلة جديدة كتتيجة لاستفزازات حزب الشعب الإسباني