نبيل ردام
الحوار المتمدن-العدد: 8401 - 2025 / 7 / 12 - 21:32
المحور:
الادب والفن
سامحيني
بكل ما أوتيت من وجع
من خجل
من ندم
أتيت إليك
قد أخطأت
بل زلت بي الروح حتى خلت أني لست أنا
كأن شيطان الغفلة لبسني لحظة ثم انسحب
وترك جثتي ملقاة في صحراء ضميري
أذنبت وأعترف
لا أبحث عن تبرير
ولا أختلق أعذاراً رخيصة تسند سقوطي
لكني أطلبك
أطلب رضاكِ لا لأني أستحقه
بل لأن حبك وحده
قادر على إحياء ما تبقى مني
ألم أقل لك
لست أول الخاطئين
ولن أكون الأخير
لكن قلبي
قلبي أول من انكسر
حين اغتالك خطئي
وأنت
لست امرأة تنسى
بل وطن
حين يُحتل
لا يبقى بعده شيء من المعنى
منذ تلك اللحظة
لا نوم يأويني
لا طعام يعرف طريقي
لا هواء أعرف كيف أتنفسه دون أن يتخلله طيفك
حتى لغتي تهرب مني
وحروفي تتعثر في شفاهي
كأنك سر النطق
سر الوجود
كيف أسير
وأنا لا أعرف طريقي من بعدك
كيف لا أضيع
والزحام حولي صار مرآة لعزلتي
إني أكتب إليك
لا بحبر
بل بندم حارق
أكتب على ورق الروح
وأعلم أن الورق لن يبلغك
لكن
ربما يحمل إليك صدى قلب منهار
صوت عاشق لا زال يرى فيك آخر نجاته
سامحيني
لأني لم أكن بحجم حبك
لأنني سمحت للحظة سهو
أن تفجر بيننا بركانا
أنا الذي كنت أظنك الأبد
وها أنا الآن
أطلب منك أن تمنحيني بداية جديدة
عودي إلي
فأنا دونك
لست نبيلاً
بل شتات رجل خسر أكثر من امرأة
خسر جزءه الأجمل
خسر المرأة التي كانت مرآة نفسه
خسر يقينه
وها هو الآن يزحف على جمر الذكرى
يطلب المغفرة
فهل تغفرين
هل من مكان فيك بعد الآن لي
إن كنت ستقولين لا
فأخبري قلبي أن يتوقف
لأنه ما عاد يعرف الحياة دونك
#نبيل_ردام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟