أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الآية 36 من سورة النساء / الأشراف الأنجاس / أغانى القهر )















المزيد.....

عن ( الآية 36 من سورة النساء / الأشراف الأنجاس / أغانى القهر )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 21:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
من الأستاذ عبد البصير محمد مرزوق :
استاذى : أحاول التدبر في آية : ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ( 36 ) النساء ) . وتوقفت عند دلالة الجمع بين الأقارب والجيران ، ولم أفهم المقصود . أرجو ان تشرح لى هذه الدلالة .
إجابة السؤال الأول :
1 ـ ما أروع قول ربنا جل وعلا يخاطب ذرية آدم وحواء ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات ).
الشاهد هنا أننا ننقسم الى قسمين : شعوب تعيش في مكان ( وطن واحد ) وتنتمى اليه ، الى المكان ، وقبائل تتنقل ويجمعها النسب الواحد ، أي إنتماؤها ليس للمكان ولكن للنسب . وهذا نلاحظه في الآية الكريمة : ( وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ( 36 ) النساء ). ففيها الإنتماء للنسب ( الوالدين والأقارب ) والانتماء للمكان ومن فيه من ( اليتامى والمساكين والجيران والأصحاب ) ومن يزوره ( ابن السبيل ). والمفروض الاحسان الى هؤلاء جميعا ، بغضّ النظر عن الدين والملّة والمذهب . أي بالإسلام السلوكى القائم على السلام والمسالمة والايمان السلوكى القائم على الثقة والأمن والأمان . وهو مدار تطبيق الشريعة الإسلامية . أما الإسلام في العلاقة بالرحمن جل وعلا فمرجعه اليه يوم الدين ليحكم بيننا فيما نحن فيه مختلفون . قال جل وعلا : (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر )
2 ـ والأمر هنا للجميع ، ليس لطرف واحد ، بمعنى أنك تحسن للوالدين وهما يحسنان اليك ، وأنت تحسن الى الأقارب وهم يحسنون اليك ، وتحسن للجيران واليتامى والمساكين وأبناء السبيل وهم يحسنون اليك . الاحسان لا يعنى فقط إعطاء المال ، فكيف للمساكين أن يعطوا مالا وهم لا يملكون ما ينفقون؟! . الاحسان هو ـ لمن لا يملك المال ـ يكون بالامتنان والشكر والدعاء لمن يعطيهم المال إحسانا ، وهذا تطبيق لقول ربنا جل وعلا :
2 / 1 :( هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ) 60 ) الرحمن ).
2 / 2 : ( وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) 237 ) البقرة ).
3 ـ وعليه ، فهناك من تُحسن اليه ويرد لك الإحسان بأكثر منه ، وهناك من يرد الإحسان بمثله ، وهذا يذكّرنا بقول ربنا جل وعلا : ( وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86)النساء ). وهناك حشرات بشرية ترد الاحسان بالسيئة وبالأسوأ. هذه الحشرات البشرية ترى لنفسها حقا مكتسبا ، ولا ترى حقا عليها أن تردّه إلا بالجحود والنكران وسوء الفعال . هؤلاء ينبغي الابتعاد عنهم .

السؤال الثانى :
مشكلتى مع مراتى انها من الأشراف ، وعندهم شجرة نسب لسيدنا الحسين ، وأهلها يشعرون بالعار لأنى تزوجت بنتهم وانا لست من الأشراف مثلهم . انا تعرفت بزوجتى وكانت تلميذة عندى في الجامعة وتزوجتها بعد علاقة حب . وهى انسانة طيبة ولكن أهلها وافقوا مجبورين ، وهم يفسدون العلاقة بيننا ، ولدينا الان ثلاثة أطفال . هل في الإسلام عدم الكفاءة بين الزوجين لأن الزوج ليس له شجرة نسب .

إجابة السؤال الثانى :
1 ـ بالتدبر في القرآن الكريم أقول لك إن مصطلح ( شرف / شريف ) لم يرد مطلقا في القرآن الكريم ، ولم يرد في القرآن الكريم تقسيم البشر الى أشراف وغير إشراف ، فهذا ظلم ، والله جل وعلا لا يريد ظلما للعالمين ، والله جل وعلا جعل أكرم الناس عنده هم أتقاهم ، وهذا سيكون يوم القيامة ، وهو جل وعلا الأعلم . نذكركم بقوله جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) الحجرات ). الحجرات ). ولو كان الأشراف بالنسب فماذا عن ( أبى لهب ) عم النبى محمد عليه السلام ؟ أين حُمرة الخجل أيها الناس ؟
2 ـ في البحث التاريخى أقول : إن أسوا البشر في تاريخ المحمديين هم الذين زعموا أنفسهم ( أشرافا ) وتميزوا بهذا طبقة فوق الناس ، وصارت لهم بهذا الباطل مكانة ونقابة ، وكانوا يبيعون ما يعرف بشجرة النسب لمن يدفع الثمن . وفى العصر المملوكي إنتشر هذا . وسبقه كان إتهام الفاطميين بإنتحال النسب لفاطمة ، مع كونهم في الحقيقة من أصل يهودى . وبزعم الانتساب للأشراف حكم أسوأ البشر الحجاز ومكة ، وأسوا ( الأشراف ) في العصر الحديث كان الشريف حسين بن على حاكم الحجاز الذى خدم مكماهون السفير البريطاني في مصر ، وأطاعه في تزعم الثورة على الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى ، وفشل ، وانتهى أمره بأن فقد سلطانه أمام عبد العزيز آل سعود ، الذى إستولى على الحجاز ، وهرب الشريف حسين الى قبرص ، وتعطّف الانجليز على إبنيه فأعطوهما ملكية العراق وشرق الأردن . وانتهى ملكهم للعراق بمأساة ، بينما تحولت إمارة شرق الأردن الى مملكة وظيفية لحماية إسرائيل . ليس هؤلاء ( أشراف ) بل ( أنجاس ). كانوا ولا يزالون .!
3 ـ قل لزوجتك وأصهارك هذه الحقائق القرآنية والتاريخية ، عسى أن يتوبوا .
السؤال الثالث :
احتفلنا مع أولادنا واحفادنا بعيد زواجنا الأربعين . وكانت مناسبة سعيدة . واستمعت الى اغانى الزمن الجميل لام كلثوم وعبد الحليم حافظ ، وغاصت بى الذكريات . وسألت نفسى عن تكرار السهر والسُّهد والدموع في هذه الأغانى ، وكيف تؤثر فينا . هذا مع انى لم يحدث لى مطلقا هذا السهر والسهاد والبكاء مع حبى الكبير لزوجتى . هل لا بد من اقتران الحب بالسهر والدموع والسهد ليكون من الحب الحقيقى ؟
إجابة السؤال الثالث :
الحب الحقيقى لا يحتاج في تأكيده الى أغانى الزمن الجميل أو الزمن الكئيب ، خصوصا مع عشرة كل هذه السنين . الأغانى المصرية بالذات لها إتّجاه واحد هو العشق والغرام ، بجانب ما يسمى بالأغانى الوطنية التي تمجّد المستبد . في أغانى العشق والغرام وتمجيد المستبد لا بد من المبالغة ، خصوصا مع الإكتئاب الظاهر والخفى في حياة الناس ومعاناتهم ، فيعبرون عنها بالبكاء والدموع ومزاعم السهر والسهد والتوسل للمحبوب لعله يرضى . هذه حالة مرضية من المرض . ويجد المرض متنفسا له في الأغانى .

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( الزور / جاه النبى )
- كتاب الخوارج كاملا
- عن ( الصلاة والذكر )
- الخاتمة : من الخوارج الى داعش .. إحزن يا قلبى !!
- عن ( شخص / الشجرة الملعونة / مهطعين / فئران السفينة الغارقة ...
- ف 7 ب 2 : الخوارج من الأعراب . فما هو التأصيل القرآنى للأعرا ...
- عن :( سوّل / الضمير / النفس اللوامة والنفس الأمارة / الغرور ...
- ف 6 ب 2 : الدين الشيطانى يجمع الخوارج وخصومهم
- د . أيمن نور .. تحية وسلاما
- عن ( مأساة بنات المنوفية / يأجوج ومأجوج )
- عن ( الخزى ورؤية العمل / سرادق )
- ف 5 ب 2 : الخوارج يبقرون بطون الحوامل .. وشنائع أخرى
- عن الحرية والمسئولية
- ف 4 ب 2 : تطرفهم فى (تأدية الصلاة ) وفى سفك الدماء
- عن( هل الدال على الخير كفاعله ؟ / شيوخ الضلال / الفردية وثقا ...
- ف 3 ب 2 : إختلافهم نقمة .
- عن ( عائل وعيلة وتعولوا / المعادلة الصفرية / بسعر وقته
- ف 2 / ب 2 : شبث بن ربعى :زعيم الخوارج : نموذج التناقض فى الو ...
- عن ( الرجز / ليس من حقها / الطهارة والقسط / المتين )
- ف 1 : بين الاعرب / الخوارج وقريش


المزيد.....




- دمية عالم سمسم تثير الجدل على إكس وتدعو إلى تدمير اليهود
- الاحتلال يجبر مواطنا على هدم منزله جنوب المسجد الأقصى
- أولمرت: يهود يقتلون فلسطينيين في الضفة ويرتكبون جرائم حرب
- في ذكراها الثامنة.. كيف يمكن استلهام تجربة هبّة الأسباط لحما ...
- العمود الثامن: الثورة ومعارك الطائفية
- نيجيريا تدين 44 عنصرا من بوكو حرام بتهمة تمويل الإرهاب
- خلال زيارته لبلدة الطيبة والاطلاع على اعتداءات المستوطنين د ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- 400 عالم يؤيدون فتوى تصنيف من يُهددون المرجعية، بالحرابة
- بروجردي.. إيران الإسلامية ستتحول لواحدة من القوى الكبرى في ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الآية 36 من سورة النساء / الأشراف الأنجاس / أغانى القهر )