أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمّد العُرَفيّ - آن














المزيد.....

آن


محمّد العُرَفيّ

الحوار المتمدن-العدد: 8398 - 2025 / 7 / 9 - 12:49
المحور: الادب والفن
    


يا لحظةٌ تشبهُ الانكشاف
الآنَ، وليس قبله بلحظةٍ
أدركتُ أنَّ هذا هو الموعدُ
وهذا، هو الاسمُ الذي كان يسكنني
دون أن أنطقَه

"أنتِ"

السرُّ الذي لا يعرفه سواي
"معلّقٌ في قلبي كقلادةٍ خفيّةٍ"
تشبه حضوركِ
هالةٌ ناعمةٌ
لا تُرى
لكنّها تهزّني كلّما تنفّستِ

لم يكن ذنبًا أن أحبَّكِ
ولا خطيئةً أن أراكِ
تتسلّلين إليّ
كما يتسلّل الضوءُ من شقوقِ الغيابِ

ما حدث
لم يكن صدفةً
بل لحظةً نادرةً
لا تنتمي لزمنٍ أعرفه
ولا لمكانٍ يشبهُ ما ألفهُ هذا العالمُ
بل لهيئةٍ
ربّما هبطتْ من ملاكٍ
نسيَ أن يعودَ إلى السماءِ

أنتِ الحدثُ الذي لا يُتوقَّع
لكنّه يقع
حين يهدأ كلُّ شيءٍ
ويشتعل الداخلُ

تجيئين
"كظلِّ كرزةٍ"
لا تحجبُ الشمسَ
لكنّها تضع يدها
برقّةٍ
فوق كتف يومي المتعبِ

لن أتذوّقَكِ
لكنّني أشعر بمذاقِكِ
يملأني
طازجًا
رقيقًا
مستحيلًا

جلدُكِ ليس على جلدي
لكنّ إحساسَه
يسكن أناملي
كأنّكِ كنتِ هنا
ثمّ غبتِ قليلًا

الآنَ
أنا لا أحبُّكِ فقط
أنا أمارس بكِ
طقوسَ الوجودِ
كأنّكِ البدايةُ
وكأنّكِ النهايةُ التي لا أهرب منها
بل أذهب إليها بإرادتي

وأنتِ
لا تحبّينني لتريني كامِلًا
بل لتريني ضعيفًا أمامَكِ
شفّافًا
مكشوفًا
محمولًا في عينيكِ
كما يُحمَل الدعاءُ

لا تُنقذينني
بل تفتحين فيَّ بابًا
لأسقط فيه برغبةٍ
دون أن أطلب النجاة

هذا ليس حبًّا فقط
بل عودةٌ إلى شيءٍ
كأنّني كنتُه
قبل أن أكون.



#محمّد_العُرَفيّ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودةٌ لم تُدرَك
- سَدِيمٌ وَسَنٌ
- أسنّة ثلج
- أصداء منسية


المزيد.....




- بعد تشوّهه الجسدي الكبير.. وحش -فرانكشتاين- يعود جذّابا في ا ...
- التشكيلي سلمان الأمير: كيف تتجلى العمارة في لوحات نابضة بالف ...
- سرديات العنف والذاكرة في التاريخ المفروض
- سينما الجرأة.. أفلام غيّرت التاريخ قبل أن يكتبه السياسيون
- الذائقة الفنية للجيل -زد-: الصداقة تتفوق على الرومانسية.. ور ...
- الشاغور في دمشق.. استرخاء التاريخ وسحر الأزقّة
- توبا بيوكوستن تتألق بالأسود من جورج حبيقة في إطلاق فيلم -الس ...
- رنا رئيس في مهرجان -الجونة السينمائي- بعد تجاوز أزمتها الصحي ...
- افتتاح معرض -قصائد عبر الحدود- في كتارا لتعزيز التفاهم الثقا ...
- مشاركة 1255 دار نشر من 49 دولة في الصالون الدولي للكتاب بالج ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمّد العُرَفيّ - آن