أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمّد العُرَفيّ - أسنّة ثلج














المزيد.....

أسنّة ثلج


محمّد العُرَفيّ

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 23:32
المحور: الادب والفن
    


"أسنّة ثلج"

أنا وحدي والثلجُ صمتي
وحيدًا
لم يرَ صديقي عتابي لنفسي
كان يمضي كمن لا يرى ظله
ولا يسمعُ تحت خطاه
ارتجاف الأرض

حتى إخوتي
ما لمسوا قولي
كان الكلامُ يتكسرُ في فمي
كأسنّة زجاجٍ
يمضغها الليلُ
ويضحك

أصوغُ الدمع سطرًا
وأمحوهُ
وأكتبُني على ماءٍ
يتبددُ
كأنّي لم أكن

أنبشُ ماضيًا
لا قبر له
ولا عزاء
وأدفنُ حاضرًا
يُرزقُ في كفّ من لا يدري
كيف يُمسكُ النبض
دون أن يخنقه

كطفلٍ
يكتشفُ جسد اللغة
في أوّل رعشةٍ
من رصاص الدفتر
يرسمُ ظلّهُ
وتسرقهُ الأسطرُ
ثم يلهثُ خلفها
عاريًا من اسمه

كذئبٍ
لا يعرفُ الافتراس
يذيبُ الثلج
بحثًا عن وهم شجرٍ
ليُطعم غزلانًا
من وهمه
ويخدعُ الجوع
برائحة الخشب

أنا
كذئبٍ
يؤمنُ أن الرحمة
أقسى من أنيابه
وأن الغزلان
ليست فريسة
بل مرآة الجوع
حين يُصابُ بالحبّ

كلما ذاب الثلجُ
انكشفت
عظامُ الخرافة
واكتشفتُ أنني
أطعمُ الغياب
فحسب

الغزلانُ
ترحلُ
تتركُ في عينيَّ
ملح السؤال
وأظلُّ..
أذيبُ الثلج
حتى يتبخّر وجهي.



#محمّد_العُرَفيّ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصداء منسية


المزيد.....




- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...
- بالاسم والصورة.. فيلم يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...
- إطلاق الإعلان الترويجي الأول للفيلم المرتقب عن سيرة حياة -مل ...
- رئيس فلسطين: ملتزمون بالإصلاح والانتخابات وتعزيز ثقافة السلا ...
- السباق نحو أوسكار 2026 ينطلق مبكرًا.. تعرف على أبرز الأفلام ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمّد العُرَفيّ - أسنّة ثلج