أحمد الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 8389 - 2025 / 6 / 30 - 09:29
المحور:
حقوق الانسان
هذا ما أرجوه حقًّا، لعالمٍ مليء بالمحبّة والسلام. لعلّ من أصدق مشاعر الذات هي تمنيها للخير الإنساني، بغضّ النظر عن تعقيدات اليوم والغد. أصبح الكائن البشري محاطًا بالظروف الحرجة والخطيرة، وما يلزمنا هنا هو التهدئة والتخفّيف. إحياء الخطاب الإنساني المحبّ للسلم والسلام ضرورة، وهي مهمة الإنسان في وسط هذه المحنة التاريخية المفصلية. إذن، شعور الذات الإنسانية تجاه تلك المشكلات وما يتبعها من عواقب يدلُّ على أنّها تبحث عن السلام والسكينة، لا أكثر. لم ينتهِ التاريخ الآن، فالمعاناة لا تزال تُبدّد وتنهك الإنسان، بل تحطّم نفسيته واجتماعه وتُضيّع آفاقه المادّية والمالية. فعليه تقبّل الأمر، وهذه هي الصراحة التاريخية أيها الإنسان! فعليك إذن إذاعة كلّ ما تدركه إزاء المحبّة والشراكة والتكافل، عليك تقبّل هذا الأمر، لأنّ الحياة مبنية على هذا الشكل، بالرغم من أنّها جميلة ورائعة، نستمدُّ فيها الحيوية والراحة والطمأنينة. لكنّ هذا وجهها الثاني المغاير لما انطبع في ذهننا من صورٍ أخرى في عقدنا الأوّل. الذاكرة الإنسانية وإن كانت محدودة وضيّقة، لكنها معجزة إلهية! تحاول تلك الذاكرة البحث عن الأطلال الجميلة عمّا سلف في الماضي، وتتناول كلّ ما عشناه بما هو جميل ورائع معًا. إحياء هذا الخطاب بجهودٍ وسعي مكثف ليس تنمويًا كي يُقال عن الإنسان ناقصًا، وإنّما هو خطاب واقعي، وهو ما ينبغي إجراؤه منذ بداية التاريخ. لقد عرجت الحضارات والثقافات وحتى الأيديولوجيات إلى تفتيت السلم الإنساني، وسعت إلى انحرافه لمصالح دينية وطبقية وعرقية. عمدت تلك الثلاثية القاتلة إلى قتل الإنسان وإحياء روح الإجرام والاستغلال، فمتى يستيقظ الإنسان النقي؟ متى يستيقظ هابيل من موته؟ متى؟.
#أحمد_الإبراهيمي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟