أحمد الإبراهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 7826 - 2023 / 12 / 15 - 07:24
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
السعادة وجهة نظر مختلفة.
واحدة من مهام الفلسفة فهمِ الواقع المعاش ومحاولة تفكيك أوّلياته من أجل تغيّيره ولكي نضيف معنى واسعاً وجديداً، لكن حينما نعيش وسط عالم مادي مُستهلك يتضمّن قيماً مادية صرفة، كيف لنا أن نتأقلم في مثل هذه الظاهرة!؟. لا بدَّ من أن نُلاحظ تصرِّيحات النّاس اتّجاه هذهِ المسألة، ولا سيِّما بعد سطوة الرأسمالية المتوحشة على العالم الإنساني، فكيف لنا أن نغوص بغمار السعادة ومعنى الحياة إذاً.؟
لا أبدأ بتعريفات الفلاسفة لمفهوم السعادة، ولأنّ الفلاسفة تعارضوا فيما بينهم في تصورهم نحو السعادة، فمنهم من يقول:"هي إشباع فردي وأناني في آنٍ واحد"، ومنهم من يقول هي الفضيلة والسلوك المستقيم، إضافةً للتمسك بالقيم المعنوية بالنسبة للإنسان، إلّا أن الطريق إلى السعادة هي جوهر السعادة، قد تُعبّر عن القناعة والشعور بالرضا في وقتٍ ما، وأنا لا أُعارض النصّ الديني أمام هذهِ القضية فكل الأديان حثّت المؤمنين على التواضع والرضا بما هو موجود، فالسعادة تكمن في بهجة الحياة، أي عندما نحبّ وحينما نبدع، ففي عالم يكاد أن يأكل اليأس أفراده، بسبب القيم المادية التي صنّعتها الرأسمالية لمفهوم السعادة، ويأتي هذا التأطير المادي الذي أحجب حقيقة هذا المفهوم، والذي أثبت بجدارة من أطراف عدّة وأشيرُ إلى العقول الفارغة، التي تعيش في عالم الموضة والشوسل ميديا، إلّا أن الشعور بالسعادة هو معنى الحياة، أيّ القناعة والرضا والحب والتفاؤل وكلّ المعاني الكونية التي خلقها الله سبحانه.
#أحمد_الإبراهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟