أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - روسيا وايران والغدر السياسي














المزيد.....

روسيا وايران والغدر السياسي


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 8386 - 2025 / 6 / 27 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما اخترقت الطائرات الإسرائيلية المجال الجوي الإيراني وسيطرت عليه .وتمكنت مقاتلاتها من ضرب العمق الإيراني، انتظرنا ردة الفعل الروسية .ولكن قبل ذلك بحثنا عن نشاطات السلاح المضاد للطائرات س 300 الروسية المنظومة الصاروخية الدفاعية فخر الدفاع الروسي لقدرتها الفائقة على إسقاط الصواريخ والتعامل مع الطائرات الشبحية.
ولكن كما عودتنا روسيا الصمت اولا ثم بعد ذلك تبين وتظهر موقفها .
لم تفعل روسيا سوى التنديد ودعوة إيران للتفاوض رغم أن إيران دافعت عنها وزوّدتها بطائرات درون من نوع "شاهد" المسيرة التي ساعدتها في ضرب مواقع أوكرانية ، اللافت للإنتباه أن إيران دفعت الثمن باهضا ، فأروبا لن تغفر لها دعمها العسكري لروسيا. وروسيا إختارت توجيه رسائل سلمية من قبيل دعم اعلامي وتنديد خطابي تمثل في إدانة العدوان الإسرائيلي عليها. لم يكن الموقف الروسي غريبا ففي الغالب تدير روسيا ظهرها لمن أعتبر في لحظة تاريخية صديقا وحليفا .
لنتذكر المواقف الروسية إزاء أزمات الاصدقاء فقد تتخلى عنهم بدون انذار مسبق .فلا تلك الأسلحة المتعاقد عليها سترسل .بل قد تتوقف عند سماع اول طلقة رصاص .لذلك من الدرس الروسي نستخلص النتائج التالية :
صعوبة معرفة رد الفعل الروسي الا بعد دخول البلد الصديق والحليف في ادبيات الدبلوماسية في أزمة ما .تتوقف روسيا عن الدعم .
الأسلحة التي تحصل عليها الدولة الصديقة / الحليفة في إطار اتفاقيات للتعاون العسكري والتي تتم بصفقات كبرى وبأموال باهظة تكلف خزينة الدولة المشترية ملايير الدولارات .هذه الأسلحة ضعيفة التجهيز وذات قدرات وتقنيات محدودة اذا قورنت بأسلحة غربية أو صينية .
نعيد طرح الاشكال من جديد، هل تستوعب القيادة الإيرانية الدرس الروسي ؟ لماذا لا تعود لدراسة تاريخ العلاقات الروسية ـ العراقية ؟ والتاريخ يعودنا على إعادة نفسه وفعلا تم ذلك .تخلت روسيا عن دعمها لإيران كما تخلت وبدم بارد عن العراق ،في فترة ظل صدام حسين زعيما عربيا مواليا لموسكو .
سياسة برغمانية لغتها المصالح فقط .ويقينا أن العلاقات الأمريكية الروسية ستعرف الانفراج والتقارب ولو على حساب الاتفاق على مواجهة الصين .وقد تتخلى روسيا عن مطامعها في اوكرانيا إذا حصلت على أرباح من إدارة ترامب .
نحن أمام تعاون وتقارب في الأفق بين مدرستين تجيدان لعبة المصالح .مدرسة بوتين البراغماتية ومدرسة ترامب التي تقطع مع الاخلاق بل لا وجود للخطاب الأخلاقي في ممارساتها الدبلوماسية اللهم الا في وضعيات مقبولة ومربحة ومريحة لواشنطن، كدعوته مثلا لإنهاء الحرب بين إيران واسرائيل .أو إبرامه لهدنة مع جماعة أنصار الله الحوثية .



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكولسة والعمل التنظيمي 1
- 2025 عام السردين
- الاتحاد المغربي للشغل بالصحراء ..صمود وبناء
- الاتحاد المغربي للشغل بالعيون..صمود واستمرارية
- اليوم العالمي للفلسفة ...الفلسفة والعودة.
- الجزائر ودول الجوار
- موسم الشيخ ماءالعينين
- تحولات الزوايا ...المغرب نموذجا
- العلاج النفسي بالقراءة
- فاغنر تقتحم شرق موريتانيا ،هل تهدد المغرب؟
- العنف يولد العنف
- الاتحاد المغربي للشغل على الحدود مع موريتانيا
- اوجه التفاهة او الرد على الضباع صناع التفاهة .
- اكبر نقابة مغربية تخرج عز صمتها
- العيون : نقابة الاتحاد المغربي للشغل تناضل انسانيا.
- الدكتور الفايد والمسار المتعدد
- فرنسا تطرد من ضيعتها الافريقية
- رسالة وداع للابراهيمي وبكناج ...
- المغرب من التيلينوفيلا اللاتينية الى البقر البرلزيلي
- صحافة الانبطاح


المزيد.....




- -إسرائيل الكبرى-.. الأمير تركي الفيصل يشعل ضجة برد على نتنيا ...
- واشنطن تحت الرقابة الفيدرالية.. إجراءات من ترامب لتعزيز الأم ...
- ما الذي يريده كل من بوتين وترامب من قمة ألاسكا؟
- لماذا قد -يدفن- مشروع E1 الاستيطاني الإسرائيلي احتمال قيام د ...
- لماذا أعجب روي كاساغراندا بالصحابي خالد بن الوليد؟
- العثور على جثمان ضابط إسرائيلي انتحر بعد القتال في غزة
- باحثون يبتكرون مضادات جديدة لنوعين من العدوى البكتيرية
- إدانات عربية ودولية لخطة إسرائيل الاستيطانية الجديدة
- لماذا يتحدث بوتين عن معاهدة جديدة للأسلحة النووية مع واشنطن؟ ...
- عراقجي ينفي تدخل إيران في الشؤون الداخلية للبنان


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - روسيا وايران والغدر السياسي