أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - من المنتصر ..إسرائيل أم إيران ؟














المزيد.....

من المنتصر ..إسرائيل أم إيران ؟


عصام أبوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 8385 - 2025 / 6 / 26 - 21:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المنتصر.. إسرائيل أم إيران؟

في هذا النوع من الحروب لا يعرف بهذه السرعة من المنتصر ومن المهزوم فغالبا نتائج هذه الحروب لا تكون وقتية ولكن تحتاج بعض الوقت لتظهر نتائجها خاصة وهذه الحرب قد تكون لها أهداف قصيرة المدي وأخري طويلة المدي، فغالبا إسرائيل لا تسعي إلى تحقيق نصر تقليدي في هذه الخرب بقدر ما تهدف إلى إضعاف النظام الإيراني حتى نهايته. لهذا، فإنّ تقييم المنتصر والمهزوم لا يُقاس بعدد الضحايا أو الضربات، بل بالقدرة على فرض الواقع الجديد.

تصريحات نتنياهو والقيادة الإسرائيلية،التي توحي بالنصر بالإضافة إلى الرضا الشعبي داخل إسرائيل قد تعبّر عن قناعة بأن هذه الحرب حققت أهدافها الأساسية وهو بالنسبة لإسرائيل ضرب العمق الإيراني، وتحديدًا تفكيك القدرات النووية الإيرانية وتقليص تأثيرها الإقليمي وانهيار المشروع النووي الإيراني خلال عشرة أيام إن لم يكن تدميره فتعطيله لسنوات عديدة

إيران حسب التقدير الواقعي لم تكن مستعدة لحرب طويلة فقد بدأت بالتراجع ومحاولة إنهاء المعركة بسرعة بعدما شعرت أن الأمور بدأت تخرج عن سيطرتها. خاصة وان المفاعلات النووية التي استثمرت فيها إيران مليارات الدولارات على مدى أكثر من ثلاثة عقود تم تحييدها في عشرة أيام فقط، وهو انهيار استراتيجي كبير فضلا عن مقتل أبرز قادتها العسكريين وعلمائها النوويين في عملية واحده ناهيك عن مدي الاختراق الإسرائيلي داخل العمق الإيراني حتي أنه لما ضرب أحد مقرات الموساد الإسرائيلي تندر أحد الإسرائيلين وقال لا تقلق المبني فارغ فكلنا داخل إيران .

أعتقد أن إسرائيل تتخذ هذه الحرب علي عدة مراحل فالمرحلة الاولي كانت قصف المفاعلات النووية وأغتيال العلماء النوويين والقادة العسكريين وقد انتهت من هذه المرحلة ولن تتوقف عندها ولكن ستتعداها الي المرحلة التاليه او القادمة والتي من المفترض انها ستشهد اختراقًا أعمق للجبهة الداخلية الإيرانية من خلال أجهزة الاستخبارات والعمل النفسي وعمل إضطرابات داخل إيران وزعزعة الاستقرار في محاولة للانقلاب علي النظام من الداخل وتغيير نظام الملالي وسيتحوّل النظام الإيراني إلى كيان يعيش في خوف دائم من الانقلاب عليه و الانهيارمن الداخل ، وسيدخل في نزيف أمني واستخباراتي مستمر فضلا عن ان الحصار الاقتصادي على إيران سيتصاعد، وسيتم ذلك من خلال إخضاعها اقتصاديا من طرف أمريكا والاستفادة من نفطها وثرواتها الطبيعية ومن المعابر البحرية التي تمتلكها لمصلحة امريكا واسرائيل اما عن قوة إيران الإقليمية العسكرية فأعتقد أنها قد ضعفت بعد هذه الضربة .

أما بالنسبه لإيران فهي تعتقد أن أهم انتصار لها أنها حافظت علي برنامجها النووي من الانهيار الكامل حتي وإن كان تم تعطيله لسنوات لكنها تري إنها قادرة علي إسترجاعه مرة أخري وإعادة تفعيله وهي تري أن الهدف من حرب إسرائيل الجوهري وهو القضاء علي البرنامج النووي الإيراني وسقوط النظام لم يتحقق وبالتالي خسرت إسرائيل الحرب

فضلا عن أن إيران كسرت هيبة الردع الإستراتيجي لإسرائيل وقوة الجيش الإسرائيلي والدعاية الزائفه حول قوة أنظمة دفاعه والقبة الحديدية حيث إستطاعت إيران لأول مرة في تاريخ إسرائيل ضربها في الداخل بل في عمق تل أبيب وهو ما كسر هيبة إسرائيل كدولة وأعطي إنطباعا خاصة " للأنظمة العربية" بأنه يمكن هزيمة إسرائيل وأن الأمر ليس بهذه الصعوبة فهذه هي المرة الاولي التي نري فيها الصواريخ تدك تل أبيب وحيفا وبئر السبع وهي اماكن في العمق الإسرائيلي ولطالما حاولت إسرائيل خلال حروبها السابقة ان تكون الحرب خارج إسرائيل وليس داخلها فهذه هي المره الاولي التي نري الحرب داخل العمق الإسرائيلي وينتج عنها خسائر بشرية ونري الشعب الإسرائيلي يعيش حياته في الملاجئ ونرى أبنية داخل تل أبيب مدمرة كما لو أنها في غزة وهذا كسر هيبة الردع الإستراتيجي لإسرائيل وجعلها لا تستطيع الإستمرار في الحرب لأن التكلفه المادية والعسكرية والبشرية ستكون باهظة الثمن مما لا تستطيع إسرائيل تحمله .

أما عن موقف العرب في الحقيقة لا يمكن القول إن العرب السنّة يؤيدون إيران فالغالبية منهم لا يتقبلون الفكر الشيعي، بل يعتبرونه انشقاقًا عن الإسلام، تمامًا كما هو الحال في نظرتهم إلى الطوائف الأخرى كالدروز مثلا . كما أن الشعوب العربية لم تنسَ ما قامت به إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن من تدخلات دامية ومثيرة للجدل.

ومع ذلك، فإن بعض العرب قد يبدون تأييدًا لإيران ليس حبًا بها، بل لأنها تُعارض إسرائيل وتواجهها عسكريًا. فالعاطفة الشعبية العربية لطالما انحازت إلى أي طرف يحارب إسرائيل، بغضّ النظر عن خلفياته الطائفية أو السياسية ،لكن في حال أقدمت إيران على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، فإنها، في نظر كثيرين، ستُصنّف فورًا ضمن قائمة "الخونة والعملاء"



#عصام_أبوبكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربات جدعون ...والتهجير الصامت
- حرب التجويع ...وسيناريو التهجير
- مجازر الاحتلال وتكرار سيناريو 48
- مجازر الإحتلال وتكرار سيناريو نكبة 48
- ترامب ..وخطابة للشرق الأوسط
- - حرب التجويع - ..ومخطط التهجير
- - التهجير الطوعي - ..حرب إسرائيل الصامتة
- ماذا يريد «نتنياهو» من مقترح وقف إطلاق النار؟
- إسرائيل وقصف الإيواء ومخطط التهجير
- إسرائيل ...والتحريض علي الجيش المصري والتهديد بإحتلال سيناء
- تفريغ غزة بين التهجير والاعمار
- صفقة ترامب ..وحوار ويتكوف وتشتيت الفلسطينيين
- خدعة التعاطف العالمي وتهجير الفلسطينيين
- تدمير غزة...والتهجير الطوعي ومصير حماس
- جحيم ترامب ..و- إسرائيل الكبري - ومخطط برناردلويس
- عودة حرب غزة ومصير حماس وسيناريو النهاية
- ضرب الحوثيين هل هو بداية لضرب إيران ؟
- ترامب ..والتفاوض مع حماس
- القمة العربية ...وتفتيت الفلسطينيين
- حرب التجويع ..وعودة حرب غزة


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - من المنتصر ..إسرائيل أم إيران ؟