أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - عربات جدعون ...والتهجير الصامت















المزيد.....

عربات جدعون ...والتهجير الصامت


عصام أبوبكر

الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 00:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عربات جدعون...والتهجير الصامت
عصام أبوبكر

"عربات جدعون" العملية التي أقرها الكابينت الاسرائيلي مطلع الشهر الحالي.. هدفها احتلال قطاع غزة بالكامل وفقاً لإعلان هيئة البث الإسرائيلية والهدف منها تحقيق حسم عسكري وإعادة إحتلال قطاع غزة بالكامل وهي عملية منظمة من 3 مراحل.. مع استخدام 5 عوامل ضغط ضد حماس في محاولة لإرغامها على القبول باتفاق لتبادل الأسرى، وتفكيك بنيتها العسكرية "عربات جدعون" هي مصطلحات ضخمة تُطلقها إسرائيل لا تختلف في جوهرها عن التكتيك القديم فهي ليست سوى حلقة جديدة في مشروع تفريغ غزة وهي جزء من مشروع" التهجير الصامت"

ما يجرى حاليا هو مخطط متكامل
لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتفريغة من سكانة وأسرائيل ماضية في إستكمالة دون رادع بإنهاء وتدمير غزه بالكامل والتخلص من حماس نهائيا كما سيتم استكمال مخطط ضرب خان يونس وبعض المناطق في غزه مع بعض الضربات النوعيه في الشمال لثني السكان عن فكرة الرجوع للشمال مره اخري بعد ما تم تدمير الشمال بالكامل من قبل إسرائيل وأصبح غير صالح للحياه .

ماتقوم به إسرائيل الأن هو تهجير الفلسطينيين قسريا بشكل طوعي فيما يسمي " التهجير الطوعي "لكن الحقيقة أنه تهجير قسري عبر إعادة احتلال قطاع غزة وتضييق الخناق عليهم بعد القضاء على كل فرصة حياة في داخل القطاع ، بعد أن يفقد سكان غزة الامل في الحياه في القطاع ولن يعيشو في خيام طيلة حياتهم لإرغامهم بعد ذلك علي الهجرة الطوعية على مدار سنوات

ثم تبدأ الخطه الثانيه من حرب غزة وهي الأهم والأخطر والتي تسمي "التهجير الصامت" وستكون مغلفة بالمساعدات الإنسانية لأخفاء هدفها الاساسي وهو التهجير الطوعي وتفريغ غزه من سكانها وستكون هذه الحرب بعيده عن الإعلام وسيجبر فيها الفلسطينيون وبصمت وبعيدا عن الإعلام على "التهجير الطوعي" بعد تدمير كل مرافق الحياة في غزه والتي تحتاج الي ما لا يقل عن 10 سنوات لأعمارها وهذا هو الهدف الرئيسي من حرب غزة .


والدول التي ستستقبلهم أصبحت جاهزة مع الوعود التي أطلقها ترامب للفلسطينيين في حالة
مغادرة القطاع بأنهم ستفتح
أمامهم خيارات كثيرة للسفر حول
العالم حيث قال ترامب في لقائه الأخير مع نتنياهو في البيت الأبيض أن "السيطرة على قطاع غزة وامتلاكه من قبل الولايات المتحدة سيكون أمرا جيدا،وإذا تم نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى،
وهناك العديد من الدول المستعدة لاستقبالهم، فسيمكن إنشاء ما أسميه منطقة الحرية (freedom zone)، حيث لن يتعرض الناس للقتل يوميا وأكد ترامب هذا التصريح في قطر في جولتة الأخيرة بدول الخليج

وقال نتنياهو "سكان غزة محتجزون في القطاع ولا يتم السماح لهم بالمغادرة أو الهجرة ، في حين أنها منطقة نزاع. ولسنا نحن من يحتجزهم او من يمنعهم من الهجرة ولكن هناك دول أخري تمنعهم " في تلميح واضح لدور مصر في غلق معبر رفح لمنع مخطط التهجير حيث يعلم نتنياهو تماما أنه لن يكون هناك تهجير بدون موافقة مصر وأن كل الطرق الأخري لتهجير الفلسطينيين بعيدا عن مصر ومعبر رفح ستكون ضعيفة وغير مجدية مهما أتيحت لها من إمكانيات مقارنة بالعدد الكبير من الفلسطينيين داخل غزة الذي يريد نتنياهو تهجيرة لذلك يعلم نتنياهو تماما أن "مصر" هي كلمة السر في مشروع التهجير لذلك يطالب الولايات المتحدة بممارسة الضغوط عليها للقبول بمخطط التهجير وهو ما ترفضة مصر حتي الأن وتقف عائق صد منيع ضد
تنفيذة

وقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن وكالة خاصة من أجل "الهجرة الطوعية" للغزيين سيتم إنشاؤها، مع إبداء إسرائيل التزامها بالمقترح الأميركي بالسيطرة على القطاع الفلسطيني وتهجير سكانه وأمر كاتس الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الشهر الماضي بإعداد خطة تسمح بالهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة، مرحّبا بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي "يمكن أن توفّر فرصا واسعة لسكان غزة الذين يرغبون في المغادرة، وتساعدهم على الاندماج بشكل مثالي في دول الاستضافة، وأن تسهل كذلك التقدم في برامج إعادة الإعمار لغزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات"على حد قوله وأفاد كاتس بأنه "بالتوازي، يتم التقدم في خطة الانتقال الطوعي" التهجير الطوعي " لسكان غزة

وقد بدأت إسرائيل بالفعل مخطط
" التهجير الطوعي " كخطوه أولي نحو التهجير فقد غادر قطاع غزة عبر مطار رامون الإسرائيلي، 70 مواطناً فلسطينيا إلى دول أوروبية. حسب مواقع عبرية.وقالت أن المغادرين هم أشخاص أو أسر يحملون جنسية أجنبية تسمح لهم بالإقامة هناك ،وكشفت وسائل الإعلام العبرية، أن حكومة نتنياهو ساعدت في عملية التسفير كجزء من خطتها التي أقرتها قبل أيام فيما تسميه تشجيع "الهجرة الطوعية"

وأفادت وكالة أسوشيتد برس في وقت سابق بأن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين تواصلوا مع مسؤولين من ثلاث حكومات في شرق إفريقيا لمناقشة إمكانية نقل فلسطينيي غزة النازحين إلى أراضيها وأن الدول الثلاث هي السودان والصومال ومنطقة "أرض الصومال الانفصالية "
كما أفادت أن إدارة ترامب تدرس نقل جزء من سكان غزة خارج القطاع خلال عملية إعادة إعمار القطاع وأقترحت إندونيسيا وألبانيا من بين الدول المستضيفة

وقالت وكالة " إن بي سي نيوز" الأمريكية إن إدارة ترامب ناقشت مع القيادة الليبية نقل مليون فلسطيني من غزة، مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات الليبية المجمدة منذ أكثر من عقد ، وأكدت مجلة "أمريكان تنيكر "موافقة الدبيبة على استقبال مليون لاجئ من غزة وفق المقترح الأمريكي ولم يصدر أي تعقيب من حكومة الدبيبة علي هذا الخبر .ترامب لن يتردد في مكافأة الدول التي تستقبل الغزيين: بإعفاءات مالية، دعم اقتصادي، وربما شطب ديون كما تريد أن تفعل مع ليبيا

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية "كاذبة " أفادت بموافقة مصر على نقل نصف مليون مقيم من غزة بشكل مؤقت إلى مدينة مخصصة لهم في شمال سيناء لحين الانتهاء من عملية إعادة الإعمار الإ أن هيئة الاستعلامات المصرية نفت في بيان رسمي صحة هذه التقارير ووصفتها ب"الإدعاءات الباطلة "ومن المعروف أن هذه التقارير الغرض منها بالون إختبار لقياس مدي قابلية مصر لمخطط التهجير الطوعي أو الصامت ، وكان استطلاع للرأي قد نشرته صحيفة تلغراف البريطانية، وأجراه "معهد غالوب" أظهر أن ما يقرب من نصف سكان غزة مستعدون لمغادرة القطاع إذا أتيحت لهم الفرصة ومعروف أن هذه الاستطلاعات ممولة من الغرب والهدف منها تشجيع الغزيين علي" الهجرة الطوعية " أوالتهجير الصامت وقد تكون غير صحيحة

ما يحدث الأن هو تدمير ما تبقى من غزة فهذه الفرصة الذهبية لهم وستدفع سكان الشمال إلى مغادرته والنزوح وتجميع الغزيين في أماكن تسهل عليهم لاحقا الخروج طوعا من غزة على مراحل وسنوات ،فالتهجير الصامت هو جوهر هذه الحرب وليس مجرد معركة مع حماس ولو يفتح المعبر الان لتري الآلاف يهربون من القصف والموت والجوع خلال الحرب وقد غادر مئات الآلاف غزة وخاصة من يملكون المال بمساعدة وتسهيل إسرائيلي صامت عبر مصر، الأردن، ومعابر إسرائيل

ما تقوم به إسرائيل الان هو تدمير ما تبقى من غزة فهذه الفرصة الذهبية لهم وستدفع سكان الشمال إلى مغادرته والنزوح وتجميع الغزيين في أماكن تسهل عليهم لاحقا الخروج طوعا من غزة على مراحل وسنوات حيث قال الصحفي الاسرائيلي يانون ماجال : أن الجيش يعتزم هذه المرة إخلاء جميع سكان قطاع غزة إلى منطقة إنسانية جديدة سيتم إنشاؤها للإقامة الطويلة ،وسيتم تحديدها وسيتم أولاً فحص أي شخص يدخل إليها للتأكد من أنه ليس إرهابياً وأي شخص يبقى خارج المنطقة الإنسانية سيتم (إعتقاله أو قتله) فيما أشبه ب" معسكرات إعتقال "كبيرة علي غرار ما فعلته إيطاليا مع ليبيا إبان إحتلالها وهذه الخطة مدعومة من الولايات المتحدة ، وستسلم إسرائيل بعدها قطاع غزة الي امريكا بعد تدميرة مع عدة دول أخري تحت مسمى حفظ السلام وإعادة الإعمار ولكن الحقيقة أنها ستكون إمارة أمريكية وقاعدة عسكرية بكل المواصفات

لم تعد حرب غزة، في نسختها الحالية، معركة ضد حماس أو رهائن أو صواريخ ما يجري على الأرض يتجاوز كل هذه العناوين الظاهرة ليكشف عن هدف خفي وواضح هو تفريغ غزة من سكانها وتهجيرهم في صمت فيما يطلق عليها الحرب الصامتة او التهجير الصامت ، فهذه ليست حربًا ضد تنظيم كما يصورونها لنا بل هي حرب تصفية لمنطقة كاملة لإنهاء غزة ديموغرافيًا وجغرافيًا وتفريغها من سكانها وتهجيرهم خارج القطاع ، فإسرائيل لا تنوي احتلال القطاع ولا حتى إدارته من سيقوم بذلك لاحقًا هي الولايات المتحدة بغطاء دولي وعبر ترتيبات إقليمية.

الخطة وإن لم يُصرّح بها علنًا تبدو جليّة: تفريغ القطاع من 2 مليون ونصف فلسطيني. قد يبدو الأمر خياليًا لكن الضغط النفسي والمعيشي الهائل كفيل بدفع عشرات الآلاف للهجرة إن فُتحت الأبواب. أما من سيتبقى، فسيُدار ضمن إطار أمني مشدد، أو تحت وصاية دولية الحرب الدائرة الآن بكل قسوتها، ليست إلا واجهة لمشروع أخطر
هو تغيير وجه غزة إلى الأبد وتحويلها من أرض فلسطينية إلى بقعة متعددة الجنسيات تحت إدارة أمريكية جديدة وواقع جديد



#عصام_أبوبكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب التجويع ...وسيناريو التهجير
- مجازر الاحتلال وتكرار سيناريو 48
- مجازر الإحتلال وتكرار سيناريو نكبة 48
- ترامب ..وخطابة للشرق الأوسط
- - حرب التجويع - ..ومخطط التهجير
- - التهجير الطوعي - ..حرب إسرائيل الصامتة
- ماذا يريد «نتنياهو» من مقترح وقف إطلاق النار؟
- إسرائيل وقصف الإيواء ومخطط التهجير
- إسرائيل ...والتحريض علي الجيش المصري والتهديد بإحتلال سيناء
- تفريغ غزة بين التهجير والاعمار
- صفقة ترامب ..وحوار ويتكوف وتشتيت الفلسطينيين
- خدعة التعاطف العالمي وتهجير الفلسطينيين
- تدمير غزة...والتهجير الطوعي ومصير حماس
- جحيم ترامب ..و- إسرائيل الكبري - ومخطط برناردلويس
- عودة حرب غزة ومصير حماس وسيناريو النهاية
- ضرب الحوثيين هل هو بداية لضرب إيران ؟
- ترامب ..والتفاوض مع حماس
- القمة العربية ...وتفتيت الفلسطينيين
- حرب التجويع ..وعودة حرب غزة
- حرب التجويع ...وعودة حرب غزة


المزيد.....




- دخل منطقة محظورة.. سائق توصيل طلبات ينتهي به المطاف على مدرج ...
- -تصميم- فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية... وشكوى ضدّ إسرائ ...
- الشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعة ...
- بنعبد الله يستقبل وفدا عن عن الجمعية المغربية لحماية المال ا ...
- مودي يفتتح أعلى جسر سكة حديد في العالم يربط كشمير بباقي الأر ...
- لحظة رعب في السماء.. طفلان ينجوان بأعجوبة من قلعة مطاطية طائ ...
- ترامب: وفد أمريكي يجري في لندن يوم 9 يونيو مفاوضات تجارية مع ...
- -إنجاز طبي في مكة-.. استخدام روبوت في عملية جراحية دقيقة بال ...
- رغم شهداء المساعدات.. واشنطن تدعو العالم لدعم -مؤسسة غزة الإ ...
- الى الامام العدد 248


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام أبوبكر - عربات جدعون ...والتهجير الصامت