أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - الغباء الاستراتيجي














المزيد.....

الغباء الاستراتيجي


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نتكلم بشكل تلقائي دون تلك الصرامة التي يحددها الرقيب الأيديولوجي الذي ربما في منطقة اللاوعي يمارس تأثيره من حين لآخر في عقولنا الصغيرة. بصدق لا أتعاطف مع النظام الإيراني ولا أيضا مع نظام النتن ياهو، لكن بالعمق التاريخي الذي ورثناه كشعوب تاريخية في شمال إفريقيا، لي تلك الروح، روح الاستئناس التاريخي بالحضارة الزراداتشية، في زمن ما كان الموريون والزراداتشيون يتواصلون بشكل ما، بالمقايضة إن شئتم، لا أريد أن أكون مقامرا بالمعطيات التاريخية، عندما قرأت مثلا ملحمة جلجامش، في فقرة ما (وأنا أثرثر هنا بدون إحضار المرجع رغم سهولة إيجاده، لأن الملحمة منشورة رقميا) ثمة إشارة إلى "القرد" الإنسان الذي يأتي ليستقي بالماء من الفرات أو دجلة (لا أتذكر جيدا) : تصور نمطي جميل جدا يتأسطر في الملحمة بين سكان مدينة أور التي تقطنها الآلهة (السومريون) وسكان آخرون لا زالوا لم يتبوأوا مقام بناء مدن ك"أوروك" أو "أور"، لكن الملحمة أثارت الموضوع بشكل خاطف، لم تكلمنا عن الإنسان (أو القرد) العطشان هذا، ذلك الإنسان أثار في نفسي أكثر من تساؤل، ذلك الإنسان على ضفاف الفرات أو دجلة أحق تاريخيا بالبقاء من دولة خلقتها بريطانيا في فلسطين وقالت لهم: "هذه أرضكم"، إنسان دجلة او الفرات أبقته الأسطورة "الملحمة" راسخا في ذاكرتي، بينما سفينة نوح، حلت محلها سفينة جلجامش (أو سفينة أوتنابشتيم) إذ لا يمكن سرقة أرض كما سرق نوح سفينة أوتنابيشتيم، لا يمكن سرقة أرض حقيقية بناء على أسطورة كما سرقة نوح لسفينة أتنابيشتيم التي هي حكاية أسطورية. عندما يحارب نتن ياهو البولندي بلاد فارس ذات العمق التاريخي بنفس الأكذوبة (تحويل سفينة أوتنابشتيم إلى سفينة نوح) فأنا كموري، مغربي بمعنى آخر أساند بلد ذي بعد تاريخي كبلاد زراداتش: هنا أساند العمق الروحي التاريخي وليس أساند النظام الكهنوتي الملالي، هنا أرد فقط على أولئك الذين حولوا نتن ياهو البولندي النازي إلى أمازيغي ليجمعوا وفقه على التأييد بطريقة الإسلام: "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" (هذه مقولة أعرابية قبل أن تتأسلم، للعلم فقط).
البولنديون لديهم عقدة القيصر الروسي لذلك قاداتهم متهورون، حتى عندما غزتهم النازية كانت مقاومتهم لها بالبغال والفرسان قاوموهم بخرافة المجد على صهوة فرس، نفس الصهوة التي يعتقد نتن ياهو انه فوقها: الفرس هنا هو الجحش ترامب، حكيم الخزاعة الغربية، هل تصدقون؟
مات الغرب عندما مات ميتيران وجاك شيراك في فرنسا وعندما ذهبت أنجيلا ميركل في ألمانيا، وبرغم أني أختلف معهم أيديولوجيا، فهؤلاء بكل صدق آخر عقلاء أوربا. في حياتي لم أر مثل هذا الخذلان، بغض النظر عن المواقف الأيديولوجية، هناك أمور لا يمكن أن تعمي النظر القانوني واقصد هنا القانون الدولي، لا يمكن لدولة أن تبني أحكاما اعتباطية بناء على أجهزتها الاستخبارية وتخرج بقرار انفرادي يلزم القارة العجوز: “أشكر إسرائيل التي تقوم بأعمال قذرة نيابة عنا" وزير خارجية ألمانيا، في حياتي لم أر وزيرا أفصح منه حول قذارتهم.
في المغرب يقولون: "المكسي بروسيا عريان" في الحقيقة "المكسي" بأمريكا أيضا عريان، وهذا ما قصدت بصهوة فرس البولندي نتنياهو، بسلوك نتنياهو سمح لروسيا بالتنفس لكي تساوم من موقع قوة، حتى وإن رأي بعض الاغبياء أنه لا علاقة بين الأمرين..وحتى إن صرح بوتين نفسه ان لا تربطه علاقة دفاع مع إيران، في الظاهر نعم، في الخفاء نعم، أكثر من ذلك أرى أن الصراع الإيراني الغربي هو مخاض ولادة التنين: القوة العظمى الحقيقية هي الصين، الضرورة التاريخية تحتم غباء استراتيجي للقوى الهرمة.
إذا أـردت أن تهزم إيران، اقصد النظام الحاكم في إيران، فليس عن طريق الغريب بل بالعمق الحضاري الفارسي ونفس الشيء كنت أقوله عن العراق، ليس بغطرسة طائرات امريكية بل بروح السومريين والبابليين، بعمق حضارة أوروك مملكة الآلهة.



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الحرير الصيني الماركسي
- معنى أن تكون شيوعيا في المهجر
- ذو المعاشين
- الجيل المهذب
- تيوولين! (قلبيات أوالقلب بالقلب)
- سجن في سبيل الله!
- روميو وجولييت الأمازيغيين: -إيسلي- و-تيسليت-
- الإضراب!
- في فلسفة الألوان: ضد -تزميل- المجتمعات الإنسانية
- هل يمكن ان تنجح وساطة عربية أو دولية في حقن العلاقات المغربي ...
- مشكلة الهوية داخلية
- هنيئا للطبقة العاملة في يومها العالمي برغم افتراس وحدتها
- مو عنذا بوالحوب اوا
- ثورة البقر في الرباط
- عيشة قنديشة (كل الثائرات متشابهة)
- فارس اليانصيب
- من هم سكان المغرب الأقدمون؟
- عودة إلى إشكالية اللغة والهوية
- الأمازيغية حين ترفض بهواجس عنصرية
- شمال إفريقيا وإشكالية التراث


المزيد.....




- إيران تقدم 3 -مطالب- لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
- الخارجية الأمريكية: مئات المواطنين فروا من إيران وآخرون يواج ...
- إسرائيل تقصف منصات ومستودعات صواريخ غرب ووسط إيران
- غزة.. عشرات القتلى بنيران إسرائيلية وتحذير من الجفاف
- ترامب يرد على سؤال حول إمكانية إرسال قوات برية في حالة التدخ ...
- قاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خلي ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصواريخ ثقيلة وتطلق مسيرة على خليج حيفا ...
- بوتين: روسيا تبني لإيران مفاعلين نوويين إضافيين في بوشهر
- من المسؤولة الأميركية التي كذبها ترامب وماذا قالت عن إيران؟ ...
- إسرائيل: أخّرنا إمكانية امتلاك إيران سلاحا نوويا سنتين أو 3 ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - الغباء الاستراتيجي