ورقات ايرانية

فريد العليبي

الحوار المتمدن-العدد: 8374 - 2025 / 6 / 15 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ورقات ايرانية .
الأحد 15 جوان 2025
*قبل مئات السنين كاتو الأكبر صرخ : أحرقوا قرطاج... البارحة صرخ يسرائيل كاتس : أحرقوا طهران...الصراع بين الشرق والغرب طويل ومرير ...لمن ستكون الغلبة في الاخير ؟ الصيني ماوتسي تونع أجاب في الاخير ستنتصر الريح الشرقية على الريح الغربية...الأمر لا علاقة له بالجغرافيا وانما بالتتاقض بين الحرية والاضطهاد فالغرب يحيل إلى امم غالبة جبارة عدوانية وهي ام الكيان ومرضعته والشرق اممه مظلومة مقاومة تطلب حريتها.وهذا بالضبط ما يحدث بين طهران وتل أبيب.
* في تلك الحروب يكفي المظلوم والمضطهد لكي ينتصر ان لا يستسلم مواصلا المعركة حتى آخر نفس...حتى آخر قطرة دم فكلما طالت الحرب وانخرط فيها الشعب كل الشعب انهزم المعتدون... حتى الان تقول ايران انها ستحارب حتى آخر نفس ولم تذهب إلى ترامب خانعة مستسلمة ولم تقل ان كل أوراق القضية في يد أمريكا وانه لا طاقة لها أمام السلاح الأمريكي مثلما فعل خائن عربي اسمه السادات.
*يتفوق الكيان جوا بطائراته ومنظومة دفاعه المتعددة الطبقات والتي يشغل بعضها الامريكيون ميدانيا ويمتلك رؤوسا نووية ومعه أوربا وامريكا ولكنه نمر من ورق امام أمة تقرر القتال بما ملكت يدها ، صابرة على خسائرها ،مضمدة جراحها ويمكنها مفاجأته بضرب مفاعل ديمونا مثلما ضربت البارحة معهد وايزمان للابحاث العلمية.
*على مدى سنين كان الكيان يعول على زرع الرعب في الضفة الأخرى ..الان الرعب في ضفته أيضا...كانت حياة الصهيوني مقدسة بينما حياة العربي مثل حياة حشرة ووصل الاذلال مبادلة بقايا أشلاء صهيوني بمئات الأسرى من العرب.اليوم تتغير الصورة .
*علاقة الكيان بالامبريالية كانت دوما عضوية ...ترامب يستعمل الكيان عصا لضرب ايران وعندما راي تلك العصا وقد اصابتها الشروخ أصبح يتحدث عن إنهاء الحرب ويتفاوض مع بوتين لأجل ذلك فهو يعلم أن روسيا والصين قلب ذلك الشرق وان الطريق الى ايران يمر عبر موسكو ...وان ذلك الفرط الصوتي حباله ليست فقط في قم واصفهان وعبادان وانما في بكين وشانغاي أيضا.
* اليمن السعيد دوما بشجاعته لا يتوقف عن إرسال الهدايا إلى الكيان وعلى يهود صعدة وحضرموت وعدن العودة الى ديارهم آمنين فالكيان جحيم..
* والصواريخ تزين سماء فلسطين تواصل قناة إيرانية اسمها الميادين تزيين شاشتها بصور تشي وكاسترو وكلام ايلدا غيفارا ومادورو وجمال روايات غسان كنفاني وعذب ألحان الشيخ إمام عيسى.
* التاريخ ماكر وغريب أيضا...وويل لمن لا يعرفه ويعترف به.

السبت 14 جوان 2025
* الأداء الإيراني بعد الاستفاقة جيد عسكريا وسياسيا في ظل موازين القوى السائدة في المنطقة والعالم.
*الكيان في وضع غير مريح وبعد النشوة الأولى حل الشعور بالعجز أمام عاصفة الصواريخ التي غطت فلسطين المحتلة بأكملها.
* المواجهة شاملة ولا ينقصها غير استعمال النووي ولا خطوط حمراء الضرب من الراس حتى القدمين .
*حلم الكيان بفرض واقع جديد في المنطقة يكون فيه الأمر الناهي يتبخر وتبين ان بامكانه اغتيال القادة الكبار ولكنه عاجز عن اغتيال أمة بأكملها قررت القتال.
*أمريكا المهندس الكبير لمشروع الشرق الاوسط الجديد تبدو في ورطة فقد اعتقد ترامب ان ايران ستسلم أمرها له بعد الضربة الأولى وتاتيه صاغرة يوم الأحد إلى مسقط مقبلة يده فحدث العكس والسفير الأمريكي في تل أبيب يتألم لانه اجبر على دخول الملجأ خمس مرات البارحة.
* عربيا الامة ترفع راسها لبطولة الحليف الإيراني الشجاع والمقاومون العرب يعمر الامل والعزة قلوبهم بينما اغلب الحكام يراكمون المزيد من الخذلان والاستسلام ونصرة العدو .
* في تونس بيان واضح نصرة لإيران رسميا وشعب قلبه إيراني هذه الساعات واعلام تافه منفصل عن الواقع يزرع الهزيمة ويجني اللعنات.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل