أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهرو عبد الصبور طنطاوي - يا مصر لا تعاتبيني














المزيد.....

يا مصر لا تعاتبيني


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:54
المحور: الادب والفن
    


يا مصر
لا تعاتبيني إن قلت:
أحببتك رغما عني
فحين أنجبتيني
رأيت في يديك
آلاف الهدايا
وحين اغتربت
شاهدت عينيك
في كل المرايا
وحين اقتربت من نيلك
استيقظت في نفسي
ذكرى صبايَ
***
يا مصر
لا تعاتبيني إن قلت:
أحببتك رغما عني
فإني لاقيت
من اخوتي فيكِ
عظيم البلايا
ففررت من حبك
وقاومت قلبي
بكل قواي َ
لكني أحببتك
ورفعت الراية
ومازال حبك
يقصف مدني
وحاشا أن أطلب
من نارك حماية
***
يا مصر
سلمتك قلبي وعقلي
وكلي بين يديك سبايا
ما كنت أعرف
أن اسمك سهم
يسكن القلب
منذ البداية
ما كنت أعرف
أن محبك
سيموت حتما
صريع الرماية
أسير أنا بين يديك
فاقتليني إن شئتِ
أو اغفري لي
تلك الجناية
***
يا مصر
لا تعاتبيني إن قلت:
أحببتك رغما عني
فشوقي إليك
أهوى هواية
فقد أقمتِ لدي
كل الزوايا
وفحصت دمائي
فوجدت أنك
تسكني مني
كل الخلايا
***
يا مصر
أنا قولي فيكِ
عين الحقيقة
أنا ليس في شعري
أية كناية
فليس في الدنيا
ليلى سواكِ
وليس في الدنيا
قيس سوايَ
***
يا مصر
لا تعاتبيني إن قلت:
أحببتك رغما عني
فحين قرنتُ
اسمي باسمك
صار اسمي
بسمع الناس
أروع حكاية
اعطني من نيلك مدادا
أكتب للعاشقين
آلاف الوصايا
مدي يديكِ لتمحو عنى
آلاف الخطايا
قربي مني نسيمك
ليبلغ شهيقي
أقصى مدايَ
***
يا مصر
لا تعاتبيني
لتصبح مثلا
تلك الرواية
فأظل أحبك
حتى لا يبقى
مني بقايا
وحسبي منكِ
تلك النهاية

(خلجات من صيد الفؤاد (4) نهرو طنطاوي)



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان : لا تفرق بين قول المسيح وما جاء في التوراة
- وفاء سلطان: بين ممارسة الحب وممارسة الحرث والنكاح
- وفاء سلطان: وعقدة زواج الرسول من زينب بنت جحش
- وفاء سلطان : ونفاقها للمسيحية والمسيحيين
- وفاء سلطان: وحالة الهذاء المرضي -البارانويا
- وفاء سلطان : عالمة نفس؟ أم عبد السلام النابلسي؟
- بعد فوات الأوان
- العقل العربي والعقل الغربي
- البحث عن وجود الله داخل سراويل المسلمين
- العقيدة الأرثوذكسية لمذهب الشيعة والمعتزلة
- العقيدة الكاثوليكية لمذهب أهل السنة والجماعة
- أمطار الصيف
- أخطاء وخطايا الكتابة في الدين - الجزء الثاني
- أخطاء وخطايا الكتابة في الدين - الجزء الأول
- أعلن انسحابي
- الفرار إلى الله والفرار منه
- حوار الأديان أطرافه مفتقدة الأهلية
- تعقيب على رد الأستاذ أسعد أسعد ، ليس المسيح والله شيء واحد
- محاضرة البابا بين الله المسيحي والله المسلم
- محاضرة البابا وردود الأفعال


المزيد.....




- أنطونيو بانديراس في عيده الـ65: لن أعتزل التمثيل
- مقهى -مام خليل-.. حارس ذاكرة أربيل وقلبها النابض
- بمشاركة 300 دار نشر.. انطلاق -معرض إسطنبول للكتاب العربي- في ...
- الصدق أحلى يا أصحاب. قصة للأطفال جديدة للأديبة سيما الصيرفي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهرو عبد الصبور طنطاوي - يا مصر لا تعاتبيني