بعد فوات الأوان

نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1777 - 2006 / 12 / 27 - 10:26
المحور: الادب والفن
    

جئتيني الآن؟؟
بعد فوات الأوان؟؟
جئتيني الآن؟؟
والناس ثَمَلَةٌ
في كأس الزمان
والزمان كهل
أثخنته الجراح
جئتيني في زمن العقم
وانتحار اللقاح؟؟
***
أين أنتِ
يوم كنتُ كحلا
في عين الصباح؟؟
أين أنتِ
يوم كنتُ ندىً أبيض
على كف الأغصان
تداعبني أيدي الرياح
***
لا تسألي عني
ولا عن وطني
ففي أوطاني
السؤال مطارد
ودم الجواب مستباح
والعقل خلف الرأس سلاح
فأوطاني
ليل بلا مصباح
وتجارة بلا أرباح
حتى هدوء الليل
يمر بسمعي صياح
فأوطاني
سحقت وقتها الأصلي
وأضاعت الوقت المتاح
***
أنا ليس في عمري
شهر حرام
بل كل عامي مباح
مأخوذ دائما بذنبي
وبذنب غيري
وبلا ذنب
وما من أحد هنا
يعرف لون السماح
***
أتدرين لماذا نشكو
مرارة الجوع
وشح النجاح
لأننا نداعب الحَبَّ
في سُنْبُلِهِ
بِأَسِنَّةِ الرماح
ودائما نفوز
بلا كفاح
***
من له أوطانٌ
مثل أوطاني
لا يكترث بحب
جاء أو راح
فقد ترينني ذات يوم
أتراقص
فتظنين بي الأفراح
وهل يفرح طائر
مكسور الجناح؟؟

(خلجات من صيد الفؤاد (3) نهرو طنطاوي)

#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل