كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 8366 - 2025 / 6 / 7 - 23:45
المحور:
الادب والفن
كيف تحقنينَ قلبكِ بالشكوك، فتنمو غاباتُ الحزن، تخنق شوارعكِ المضيئة؟ الشك بذورهُ تسافر في رياح الظنون، تسلب العقل، تُضعفهُ، تُسقطهُ في دوامةٍ لا تنتهي. نحنُ مدمنون عشقًا أسطوريًا، وسائدنا محشوةٌ بأحلام وردية. نعشق وجودنا رغم الألم، نحتضن الشك كأنه شريانٌ ينبض في عروقنا، يُعلمنا كيف نعيش على هامش اليقين. كم مرةً أُغرِقتُ في متاهات الظنون؟ كم مرةً أغلق القلب أبوابه، وأطل على عتمةٍ لا تعود فيها الوجوه مألوفة؟ الشك كأنه روحٌ تسير بلا جسد، يرقص بين الأحلام والكوابيس، يرسم فوق ضوء القمر خطوط الحيرة. كيف نحب ونحن نزرع الريح، ونغرس العزلة في حقول الأمل؟ هل للحب طريقٌ يمر بلا شك؟ أم أن الشك هو الحجرُ الذي نصقل به معدن الفرح؟ نحن، حتى في حضرة الغياب، نرتشف من كأس الانتظار، نرسم من دمع الشوق جسورًا عبر الأزمان، نحلم بأن للغد بداية جديدة، رغم أن الشك يبقى أعمق من الجذور.
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟