أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - القول الفصل في قصة الطلاق والخلع والعدة















المزيد.....

القول الفصل في قصة الطلاق والخلع والعدة


أحمد حمدي سبح
كاتب ومستشار في العلاقات الدولية واستراتيجيات التنمية المجتمعية .

(Ahmad Hamdy Sabbah)


الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تتساءل إحداهن ، إذا كان زوجي طلقني 3 مرات ، فلماذا الإجبار عليا أن أتزوج غيره لكي أعود له ، فالإجابة وانتي ترجعيله لييه ، ده عقاب ليه هو مش ليكي هيقبل على نفسه اززااي انه يرجع يتجوزك وهو عارف انك لفيتي لفة وروحتي لغيره بعد مكنتي معاه ، فيتلم ويبطل عصبية وهبل ، وطلاق عمّال على بطّال ، والدليل انه عقاب ليه انه في بداية السياق قبل آية... لا تحل له من بعد حتى تنكح زوجآ غيره في الآية 228 من سورة البقرة ، ان ربنا سبحانه وتعالى قال...
لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225) سورة البقرة .

الواحد لما بيتجوز واحدة مطلقة ، فده طبعآ كالعادة لأنه حبها وقدرها ، ولأنها مكنتش في مرحلة أو حالة اختيار بينه وبين غيره (( قبل كده )) وفضلت غيره عليه ، (( إلا إذا كان عنده دونية أو مصلحة معينة فدي قصة حقيرة تانية )) .

وربنا سبحانه وتعالى نص في قرآنه (( وليس فيما يسمى بالسنة )) ، بحق الزوجة في ابتداء الطلاق وخلع نفسها ، لأنه في الأصل ( وغير ذلك هو الإستثناء ) المرأة أكثر وفاء وإلتزامآ بقدسية الزواج ، وهذا نتبينه في سورة البقرة في الآية 229 ، حيث قال تعالى انه لو الاتنين خافوا ألا يقيموا حدود الله في حفظ كرامة الشريك الآخر وعدم خيانته ، فلا جناح عليهما أي لا ضير أن يتطلقا .

ولكن لا يأخذ الرجل ساعتها من زوجته ما سبق وأهداها إياه طالما كان هو الراغب في الطلاق ولم تأتي زوجته بسبب مشروع يدعو لهذا الطلاق ، أمّا وإن كانت رغبة الطلاق منها فلا ضير عليهما فيما افتدت به نفسها برد ما سبق وأخذته من زوجها أثناء زواجهما ، طالما لم يأت زوجها بسبب مشروع لهذا الطلاق ، ولابد في الحالتين من سبب مشروع لأن الله سبحانه وتعالى قال إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، فأي معروف وأي إحسان في الظلم والبهتان .

وعدة ما بعد الطلاق الرسمي لها وظيفتين ...

الأولى : استبراء الرحم ، أو وجود مرض نسائي في المبايض والرحم يؤخر دورتها ، وهذه سقطت بتحليل الحمل .

الثانية : فرصة إضافية لإعادة المياه لمجاريها بين الطرفين ، وفي هذه الحالة تطبق على الطرفين الرجل والمرأة (( ده طبعآ بعد منع التعدد ، نتيحة الفهم الخاطئ لآية التعدد المحصورة في تربية الأيتام مع الحفاظ على سمعتهم وسمعة أمهم في زمن الحروب والأمراض وانعدام فرص عمل النساء وغياب مؤسسات وجمعيات تمكين المرأة ، وكل ده لم يعد يستقم مع العصر الحالي )) ، وإلا تسقط هذه الوظيفة الأخرى .

وعدة ما بعد وفاة الزوج وهي 4 شهور وعشرة أيام ، ليست من أجل أحزان المرأة فبتفرز هرمونات بتخلي الرحم بتاعها مقفول وملوث والكلام الفارغ ده ، فدي لضمان بيان الحمل عليها بانتفاخ بطنها ، فلا تأتي بعد ذلك وتدعي نسب طفل لرجل ميت لم يعد باستطاعته الدفاع عن نفسه من خيانتها وتلاعبها ان كانت امرأة لعوب أو حقيرة .

وفي النهاية الطلاق الشرعي لا يقع إلا بعد مرور 4 شهور من الخصام والإنفصال العاطفي وهجر منزل الزوجية ، وفشل محاولات الصلح التي أمر بها الله تعالى سواء منهما أو من حكم من أهله وحكم من أهلها ، ثم بعد ذلك عقد الطلاق حضوريآ بشهادة الشهود ، وكتابيآ وتوثيقيآ في عصرنا الحالي ، تمامآ كما حدث في الزواج ، فالعقد لا يفسخه إلا عقد وليس كلمة .

قال تعالى ....
لَّا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (225)
لِّلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِن نِّسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِن فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (227) وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ ۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا ۚ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (228)
الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (229) فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىٰ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ ۗ فَإِن طَلَّقَهَا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يَتَرَاجَعَا إِن ظَنَّا أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۗ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ يُبَيِّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (230) سورة البقرة .

وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35) سورة النساء .

يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا (1) فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2)
سورة الطلاق .



#أحمد_حمدي_سبح (هاشتاغ)       Ahmad_Hamdy_Sabbah#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوابت المؤمنين العلمانيين
- روسيا والأمن الأوروبي الغائب
- الفيلسوف والمفكر والزعيم
- أكاديميون لا وزراء
- قرآن المحلات والجنازات
- المستقبل اللاسوري
- حمى الساحل الشمالي ، قريبآ ... الشفاء
- حول سد النهضة
- ما بعد الرد الإيراني
- إنه الخوف قبل الفكر
- الرد الإيراني المنتظر
- قراءة في المشهد الأوروبي الحالي
- هكذا تكلمت صديقتي
- يقين القرآن
- ما هو الطموح ؟
- فن العار
- في ضوء قرارات البنك المركزي المصري
- ثمة غزو صيني لتايوان
- القائد والزعيم
- لايبدين زينتهن


المزيد.....




- هل تصبح القدس بلا مسيحيين؟
- غزة والمسجد الأقصى في صدارة خطب العيد بعدة دول عربية
- سوريا.. مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى في حكم الثأر والانتقام ...
- في أول أيام عيد الأضحى.. الاحتلال يرفض تسليم المسجد الإبراهي ...
- فيديو.. صلاة العيد بين أنقاض المساجد المدمرة في غزة
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك ...
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك ...
- الولايات المتحدة: المشتبه به في الهجوم على مسيرة يهودية في ك ...
- دار الإفتاء المصرية توضح الفرق الجوهري بين صلاتي عيد الفطر و ...
- “أغاني طول اليوم هتسلي أطفالك” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حمدي سبح - القول الفصل في قصة الطلاق والخلع والعدة