أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - العقل وتجريد اللغة















المزيد.....



العقل وتجريد اللغة


علي محمد اليوسف
كاتب وباحث في الفلسفة الغربية المعاصرة لي اكثر من 22 مؤلفا فلسفيا

(Ali M.alyousif)


الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 10:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تمهيد: صوت اللغة تعبير خارجي وصمت الفكر رؤية لغوية داخلية لا صوت لها. وصمت الفكر وصوت حروف اللغة نسختان تحملان نفس الابجدية المنطوقة خارجيا والصامتة داخليا في ادراك الاشياء من حيث حقيقة التفكير هو تمثّل لغوي صوري. نسختان لابجدية تصويرية واحدة في التعبير عن المدركات المادية خارجيا والخيالية داخليا, فهما يمثلان تطابقا بالدلالة واختلافا بالمفهوم ماجعل فلسفة اللغة المعاصرة ونظرية المعنى تدوران في حلقة دائرية مغلقة مرتكزها اللغة بما هي ضوابط نحوية تراوغ التعبير عن المعنى. يكتنفها عدم وضوح التفريق في التعبير عن حقيقة واحدة هي ان اللغة ابجدية صوتية تجريدية تطابقها لغة تجريدية تحمل نفس الرؤية الخيالية هي الفكر الصامت في تعبيرهما- اللغة والصمت- عن تجريد تعبير اللغة عن المادة او الموضوع المستمد من مصنع الخيال الذاكراتي حيث يصبح الفكر واللغة دلالة لمعنى محدد لفهم الواقع او ابداع موضوعات الخيال.
ميزات لغة الانسان
اكتسب اختراع اللغة تعريفه الفلسفي المعاصر عند الانسان من صفة اللغة انها خاصية (أصوات) يحمل معنى ودلالة مصدره ما تطلقه حنجرة الانسان المتطورة فسلجيا عبر ملاييين السنين في ملازمتها اللسان التدريب على اطلاق صوت ذي معنى لا صوت حيواني تقليد لاصوات الحيوانات لا معنى له كما فعل الانسان قبل اختراعه اللغة, وباختلاف تدني قدرة وعي الحيوان تطوير اصواته الى نوع من لغة تواصلية لعدم ادراكه ان الصوت يمكن تطوره الى ابعد من اشباع حاجتي رغبة الجماع وحاجة تحذير نوعه من الخطر الذي يتهدد بقائه من استهداف الكائنات الاخرى للاضعف في الطبيعة... الانسان على خلاف الحيوان أستثمر الصوت في اكثر من بعدي رغبة الجماع الجنسي والتحذير من الخطر كما هو عند الحيوان الى جعله الصوت الانساني يتخذ شكل ومحتوى(صوت) متعدد الدلالات والابعاد الدلالية التي يحتاجها الانسان.
من ميزات تطور لغة الانسان وتحولها من اصوات حيوانية بلا معنى يقلد الانسان بها غيره من الحيوانات مقارنة باختلافها عن اصوات بقية الكائنات الحية :
- لغة الانسان ناتج تفكير عقلي صوتي يشير لمعنى يصدر عن شبكة اعصاب ترتبط بقشرة الدماغ. لها رموز وقواعد واحكام تضبطها منها الابجدية اللغوية في علاقة الحرف بالصوت. او المقاطع الرمزية المكتوبة في تعبيرات الدلالة التواصلية في فهم مشتركات الطبيعة مع الانسان ومدركاته لموجودات عالمه المادي والخيالي.
- لغة الانسان الصوتية والمكتوبة تحمل دلالة ومعنى لشيء محدد معين. لا توجد لغة صوتية ولا لغة كتابية رمزية لا تحمل التعبير عن معنى قصدي.
- لغة الانسان نشأت وبقيت لغة تجريد لفظي يحددها ويضبطها (التجريد) اللغوي الذي يمكنه التعبير عن كل شيء لكن ليس بمقدور ذلك التجريد ان يكون متموضعا في مدركاته ماديا او موضوعيا يدركه العقل بمعزل عن ارتباطه بالمعنى الصوتي.
- الصوت الصادرمجردا عن معناه اي بلا حمولة فكرية قصدية هادفة المعنى لا يكون ولا يصبح لغة. الصوت ليس هو إفصاح لغوي فقط بل هو المعنى ايضا. وبلغ التضاد الاختلافي بين انصار السلوك اللفظي بزعامة سكينر الذين يعتبرون دراسة الصوت باللغة له اسبقية الاهتمام على دراسة المعنى باللغة التي يقول بها انصار فلسفة اللغة وبعض علماء اللسانيات ونظرية فائض المعنى.
- لغة الانسان تتسم بخلق جماليات لغوية صائتة وصامتة معا هي خارج الاستعمال الدارج على ان وظيفة اللغة تواصلية داخل مجموعة بشرية يجمعها تعايش مشترك دائم. مثال تلك الجماليات نتاجات الادب والفنون ومختلف الفعاليات من رسومات وتشكيل ونحت التي يجري توظيف اللغة بها خارج وظيفة التواصل اللغوي الحواري المباشر. حتى لغة الجسد الايحائية في الطقوس والشعائر الدينية والرقص تدخل بهذا المجال. وكذا الحال في الباليه والمسرح الصامت.
- في تقريب نوضحه لاحقا تفصيلا ان الفكر لغة ابجدية تصورية تحمل معنى قصدي. ولا يمكننا تصور لغة لا يحتويها فكر قصدي هادف. بفارق من عدة فوارق ان اللغة صوت نشأ استجابة لاشباع رغبات يحتاجها جسم الانسان بايولوجيا داخليا وخارجيا ولا يختلف شكل الصوت اللغوي من حيث هو ابجدية بلا صوت عن الفكرالملازم لها من حيث كونه محتوى لغوي صامت لا قيمة له بدون لغة تعبيرصوتي في شكل كلام او ابجدية حروفية او مقطعية مكتوبة عنه. بعبارة مقتصدة اللغة التي بلا معنى توصيلي هادف لاوجود لها.
- ملازمة اللغة للفكر هو خزين تحتفظ به الذاكرة والذهن كحلقات في منظومة العقل الادراكية التي تبدأ بالحواس وتنتهي بالدماغ.. وفرق اللغة عن الفكر انهما كلاهما ابجدية لغوية واحدة تختلفان بالصوت فقط. اللغة تعبير عن صوت, والفكر لغة تعبير عن صمت.
- اللغة والفكر وحدة تعبيرية واحدة متكاملة يتوزعها السلوك والعمل والتعايش المشترك لمجموعة بشرية تجمعها خواص مشتركة ومصالح واحدة.
- لا اختلف مع احد ابرز الفلاسفة الاميركان المعاصرين وليفريد سيلارز قوله الحياة والوجود هو لغة فقط فهو مصيب تماما ان الادراك الشيئي او الخيالي هو لغة مجردة . كل الاشياء وموجوداتها وعلاقاتها لا يمكننا فهمها والتعبير المشترك والمنفرد عنها بغير تمثلات اللغة الصورية. الفكر صورة لغوية.
بخلاصة العبارة اللغة هي وسيلة فهم العالم وادراك الوجود . ولا وجود لعالم سليم له معنى يدركه الانسان بلا لغة او لغات تنظم ادراكاتنا لذلك الوجود. كليّة المنظومة الفكرية الادراكية العقلية بدءا من الحواس وانتهاءا بالدماغ هي (لغة) فقط. بهذا نجزم بارتياح لا يحتاج برهنة عليه هو ان العقل جوهر تجريدي ماهيته التفكير حسب تعريف ديكارت. هنا نحن نسقط خاصية التفكير على الدماغ ومن غيره لا يوجد تفكير معرفي. اي علينا الانتباه التفريق بين فيزيائية العقل كعضوفسلجي بيولوجي من مكونات الجسم وبين العقل كناتج تعبير لغة التفكير التجريدي عن الوعي بمدركاته بوسيلة اللغة. على حد تعبير ديكارت العقل جوهر ازلي خالد ماهيته التفكير. هنا المقصود بالعقل على انه جوهر ازلي خالد هو اللوغوس او لغة العقل التجريدية. والسبب ان العقل المقصود به عجينة الدماغ الذي تحتويه جمجمة الانسان هو فان يموت ويفنى بموت الانسان وفناءه. خلود العقل بالفكر وليس بخاصيته البايولوجية في ادارته جسم الانسان.
- حينما نقول فهم العالم يبدأ باللغة وينتهي بها هذا لا يعني ان العالمين المادي والخيالي للانسان غير موجودين بدون لغة. لغة التعبير عن الاشياء هو توكيد لوجود موجودات سابق وجودها على اللغة. وبغير تلازم اللغة مع الوجود لا يبقى لكليهما معنى انفصاليا عن بعضهما. اللغة بلا موضوع تعجيز عقلي غير صحيح ولا يمكن حدوثه.
الفرق والاختلاف بين الفكر واللغة
هذا العنوان الفرعي يستلزم منا تبيان مالفرق بين تفكير العقل صمتا داخليا, وبين تفكيره تعبيرا لغويا صوتيا خارجيا وما المقصود به وما دور الفكر واللغة في تحديد معنى الشيء المفكّر به كموجود.؟
كيف يفكّر العقل داخليا مع ذاته في موضوع خيالي , وكيف يفكّر العقل خارجيا في استقلالية وجود مدركاته من الاشياء ماديا ؟ بالحقيقة العقل في كلا التفكيرين الداخلي والخارجي يتمّان في توافقهما والتقائهما في مصدر التفكيرالواحد الذي هو الوجود المادي او الموضوع الخيالي, فلا يوجد عمل تفكيري في العقل لا يرتبط بموضوع مدرك حسيّا او خياليا والا كان تفكيرا عقيما وهميا وعدما لا علاقة للعقل به ولا للموضوع علاقة بالعقل المدرك له.
التفكير لا يتم بغير موجود متعيّن هو الموضوع سواء اكان ماديا ام خياليا يسبق وجوده ادراك المحسوسات ومنظومة العقل الادراكية. من المهم تاكيد ان العقل تفكير لغوي لفهم وتفسير الحياة.لذا ادراك العقل لموجودات العالم الخارجي يسبق الوعي بها. الادراك الحسي هو انطباع اولي والوعي ادراك عقلي.
تفكير العقل خارجيا يتم بوجود شيء مدرك مادي محدد او (موضوع) يكون مادة للتفكيرتنقله الحواس ادراكيا للذهن ومن ثم للعقل على شكل انطباعات وقتية بالذهن, وقد تتعّطل مهمة الحواس هذه عندما نجد العقل يفكّر تخييلا وتخليقا عقليا بموضوع ذهني تستحضره الذاكرة من الخيال, لا علاقة له بالمادة ولا بالمحيط الخارجي للاشياء كأن يفكر الانسان خياليا في اشياء من الطبيعة او يتخيّل اي شيء او اية فكرة مجردة غير متعينّة ادراكا ماديا وجوديا امامه في الطبيعة او في الانسان كغيرها بما لا يحصى من الاشياء بالعالم الخارجي من موضوعات خيالية تنعش الذاكرة العقلية التفكير بها كمواضيع سواء في مواضيع الخيال العلمي او في مواضيع الخيال الفني والادبي والجمالي الابداعية وهي مواضيع لا وجود واقعي مادي لها يحدها واقعيا خارج تفكير العقل الحسّي بها. الخيال جوهر لغوي يوازي اللغة جوهرا عقليا.
كما لا تقوم الحواس المادية ولا من مهامها نقل موضوع التأمل الخيالي الى الدماغ وانما مخيّلة الانسان وذاكرته تستذكره في الذهن خيالا مجردا وتجعل منه موضوعا لتفكيرالعقل الذهني في تداعيات مخيالية منها مستمد من الذاكرة وبعضها الاخر تخليق خيالي لظواهر وكائنات وتصورات لا وجود واقعي لها.
يلي ذلك ان العقل قد يعبّر لغويا عن موضوعه الخيالي بعد تخليقه الجديد له في لغة الكتابة او اي نوع من انواع لغة التواصل, او لا يعبر عنه باللغة وانما بوسيلة توصيل جمالية تكون اللغة فيها في حالة كمون يقوم المتلقي استكشافها من خلال لوحة او فن تشكيلي او موسيقا او يوغا او باليه او نص مسرحي صامت. جميع هذه الفعاليات هي لغة غير صوتية يغلب الوعي العقلي المفهومي بها الادراك الحسي.
اذن في البدء علينا الاقرار الآلي الثابت انه لا يمكن للعقل الانساني ممارسة التفكير ما لم يكن هناك موضوعا واقعيا ماديا او خياليا يصبح مادة او موضوعا لتفكيرالعقل. ما ليس بمادة تفكيرية للعقل لا وجود حقيقي لها ولا اهمية لها. وعي العقل لموضوع معيّن يعني ان ذلك الموضوع يحمل قيمة يحتاجها وعي العقل لها.
وميزة العقل السوي انه لا يفكر في فراغ اوفي لا معنى ولا في لاشيء. وقلنا ايضا ان الحواس ليس من مهامها ولا من قدراتها نقلها موضوعا خياليا هو من ابتداع المخيّلة والذاكرة الذهنية للعقل ولا دور للحواس به, بل الدور كل الدور يكون للعواطف والوجدانات واللاشعور النفسي في التعبيرعن الفنون والجماليات خياليا في لغة كامنة صامتة تتواصل مع المتلقي ايحاءا تأويليا تتعدد قراءاته في اللغة الجمالية. وان العقل من قدراته الذاتية المعجزة انه يفكر(خياليا) بموضوع او اكثر لم تقم الحواس او احداها بنقلها له. وان العقل يفكر خياليا بنفس اهمية وربما باكثراهمية من تفكيره بالاشياء كموضوعات في وجودها المادي في الطبيعة والعالم الخارجي.
هنا يأتي تساؤل أهم ان وسيلة التفكير العقلي للشيء المدرك داخل العقل تتم بماذا أو بأي كيفية يعقل العقل او الدماغ ذاته وموضوعه؟ وما هي آلية التفكيرالعقلي بالموضوع؟ لحد الان تمّكن العلم من معرفة كيف تعمل حاسة البصرالعين في رؤيتها الاشياء, وكذا مع حاسة السمع او الذوق او اللمس, اما كيف يعقل الدماغ نفسه ذاتيا بالتفكير الصامت, كما يعقل موضوعاته ايضا ,وفق أية الية يتم الادراك العقلي في تخليقه الاشياء المادية وتفسيرها فهو غير معلوم علميا اكثر مما تزودنا به الفلسفة وليس تخصصات علم طب وظائف الدماغ والاعصاب العاجزة ايضا على حد علمي من تفسير كيف يفكر العقل بذاته وفي الموضوعات..
لكن من البديهي ان عقل الانسان في كل لحظة من لحظات تفكيره يخلق لغة يفهمها هو ويفهمها غيره.ان يعقل الانسان ذاته معناه يصنع لغة تفكيره في ابجدية صورية تمثليّة لكل مدرك.
فالعلم يوّضح كيف ان آلية التفكيرالعقلي تنحصر في موضوع مدرك حسيّا وعقليا عن طريق الجهاز العصبي المرتبط بملايين الخلايا الدماغية التي تتناوب الادراك في عملية معقدة من اختصاص طب علم الدماغ والجملة العصبية وهو مجال لا تعلمه وتعمل به الفلسفة ولا باستطاعتها الخروج منه بنتيجة يرضاها العقل والطب العلمي. على حد تعبير عالم الفيزياء ستيفن هوكنج قوله لامستقبل ينتظر الفلسفة يوازي او يتقدم منجزات العلم. طبعا خطأ عالم فيزياء كبير مثل هوكنج في حكمه على نهاية مستقبل الفلسفة الحتمي كان بمنطوق علمي هو علم الفيزياء الفلكية وليس بمنطوق الفلسفة التي هي تجريد لغوي منطقي خارج تجارب العلم..
اما في توضيح الفلسفة فهو حين يعقل الانسان ذاته تفكيرا ماديا ام خياليا فهو يحتاج حتما لمادة او موضوع يدركه واقعيا او خياليا كما ذكرنا سابقا لا يخرج عن وصاية العقل في حال انعدام واسطة التعبيرالفكري – اللغوي عنه وبه. التفكير بشيء هو الاقرار البديهي المسبق بموجود موضوع سابق عليه.
اي بمعنى ان التفكير العقلي لفرد لا يدركه الانسان الآخر في ماهيته خارج العقل الا في حالة التعبير الفكري – اللغوي عنه خارج وصاية العقل عليه حين يكون موضوع التفكير العقلي متموضعا فكريا في الواقع المادي لوجود الاشياء.
اما ادراك شخص لما يفكر به شخص آخرعقليا جوّانيا في صمت دونما افصاحه عما يفكر به بالكلام او اللغة او الاشارة فهو محال.فالعقل لا يدرك ولا يعي ما يدورفي اذهان الاخرين, ولا ما يعتمل في دواخلهم من وجدانات وعواطف الا بعد إفصاحهم التعبير عنها بواسطة ادراك تواصلي مع الاخرين .
فاذا اراد العقل وجوب التعبير عن موضوعه المفكّر به للعالم الخارجي المستقبل له, توّسل لذلك الفكر – اللغة. واذا لم يشأ ذلك فانه اي العقل يجعل من موضوعه تفكيرا داخليا صامتا غير متاح ادراكه من غيره الذي هو (أنا) الفرد العاقل المفكّرمن نوعه (الانسان الاخر). بمعنى ان الفكرة واللغة المعبّر بها صمتا عقليا تنعدم في التاثير وفي الحضور في كيفية نقل تفكير مصنع الحيوية العقلية التخليقية للاشياء التي يقوم بها العقل ادراكا وتفكيرا داخليا. العقل لا يخلق الاشياء لكنه يقوم بتخليقها كموجودات سابقة الوجود على تفكير العقل.
فاللغة والفكر لا يحضران سوّية الا في محاولة تنفيذ ايعازات مصنع الحيوية العقلية بالاخبار الادراكي العقلي عن موضوع جرى التفكيربه ذهنيا واكتملت مهمة اعادته من الدماغ الى عالم الاشياء كوعي جديد بلغة جديدة وليس كموجود سابق مستقل في عالم الاشياء قبل ادراك العقل له.العقل لا يخلق موجودات الحياة القبلية بالفكر بل يخلق وسائل فهم وتفسير وعي تلك الموضوعات في إعطائها قيمة منظمة تخدم حياة الانسان وتقدمه .
ايعازات العقل الارتدادية الصادرة منه والواردة اليه بواسطة منظومة الجهاز العصبي المرتبطة بالدماغ في تخليقه لمواضيع جرى تفكيره بها انما تتم في تنفيذ اللغة او غير اللغة كأن تكون نزعة اشباعية بيولوجية يكون ايعاز العقل في اعادة الموضوع المفكّر به من العقل الى امكانية ادراكه في العالم الخارجي بفهم جديد عما كان عليه قبل ادراك العقل له, في توّسله اللغة التي هي الفكر ولا فرق بينهما في التعريف المادي او التجريدي بالموضوع في وجوده المستقل في عالم الموجودات الخارجي بعد تخليقه عقليا.الوجود الادراكي الحسي او العقلي المستقل هو وجود فكري لغوي كما هو وجود مادي مستقل في عالم الاشياء ايضا.
كيف تكون اللغة هي الفكر ؟
التساؤل الآن كيف تكون اللغة هي الفكرحسب ما تذهب له جميع نظريات علم اللغة واللسانيات المعاصرة,( شكل ومحتوى) ولماذا يعجز ادراك العقل للاشياء التفريق بينهما اي بين الفكر واللغة.اذا كانا يحملان مدلولين متباينين مختلفين في تعبيرهما عن الموضوع الواحد باكثر من ادراك وتأويل واحد صادر عن العقل؟. سؤال يسبقه جوابه. لا يختلف شكل اللغة عن تعبيره عن الاشياء بمحتوى المعنى. لكن تراتيبية الفكر يسبق شكل اللغة في انتاجية العقل لهما (الفكر- اللغة).
هنا الفكر واللغة المتلازمان في تعبيرهما عن الاشياء ليس بمقدورهما تفسير وجود الشيء بمعزل احدهما عن الاخر اي بمعزل شكل اللغة عن محتوى التفكير, لأن في ذلك استحالة ادراكية تعجيزية للعقل....في امتناع الفكر واللغة التعبير عما يرغبه العقل التعبير عنه وجودا واعيا مدركا.
ان في عجز الفلسفة الخروج عن نظرياتها المفترضة شبه الثابتة ان الفكر هو اللغة المعبّرة عنه وبالعكس, او ان اللغة هي وعاء الفكر, او ان اللغة هي بيت الوجود.وأن اللغة مبتدأ ومنتهى ادراك وجود الانسان والطبيعة والاشياء في العالم الخارجي.
جميع هذه التعبيرات الفلسفية تفهم اللغة على انها فعالية ادراكية عقلية في تحديد الفكرة او الموضوع في تموضعهما بالعالم الخارجي كي يتم ادراك الشيء ومعرفته من قبل الآخرين من الذوات العقلية المدركة وهو صحيح الى حد كبيرولا يتوفر مجال أدحاضه في الاحتكام للعقل في ادراكه الوجود على وفق هذه الآلية التي ترى ان الفكر واللغة وجهان لعملة واحدة.ومن المحال ادراك الاشياء بالفكر دونما اللغة, ولا باللغة دونما الفكر.
في هذه الحالة حين تكون اللغة هي تعبير عن فكرة متموضعة داخل او خارج العقل,يستحيل الفصل بين اللغة والفكرة او الموضوع المعّبرعنه بهما. فبهما(الفكر واللغة) يصبح التفكير الذهني العقلي موضوعا و متعيّنا وجودا في العالم الخارجي بعد تخليقه عقليا, وفي هذا الاسلوب يكون تفكير العقل خارجيا او بالاحرى من اجل فهم الوجود الخارجي للاشياء المستقلة.
حين نقول تفكير العقل الداخلي المقصود به هو التفكيرالذاتي الصامت, أما تفكير العقل خارجيا فهو عندما يجري تعبير اللغة عن موضوع تفكيرالعقل واقعيا ماديا كوجود مستقل في عالم الاشياء.وبالواقع ان هذا التفريق في تفكير العقل داخليا صمتا وخارجيا بوسيلة اللغة, انما هما في الاصل تفكيرلغوي واحد للعقل في موضوع محدد مشترك يتميّز به بمعزل عن كل موجود مادي او متخيل آخر.
أي أن العقل واللغة والفكر يجمعهم (وحدة وجود أسبقية الموضوع على تفكيرهم ) المدرك في زمن واحد معيّن.وهكذا هي الحال في تناول اي موضوع او شيء من العالم الخارجي كي يتم تخليقه داخل العقل قبل افصاح الفكر واللغة عنه كموجود او شيء ماثل في العالم الخارجي.
ان ادراك العقل للاشياء الواردة له عن طريق الحواس بما لا يحصى في تنوعاتها وتوقيتاتها الزمنية,لايعقلها العقل دفعة واحدة,اويعطي الدماغ ردود الافعال الانعكاسية الارادية وغير الارادية عليها بعشوائية من دون تراتيبية يعتمدها العقل بفرز انتقائي..
ذهبنا الى استحالة فصل اللغة عن الفكر في حالة افصاح العقل عن فهمه وتعّينه لموجود او شيء مادي ما في العالم الخارجي.وهذا يختلف عنه في التفكير الصامت داخل العقل اذ يكون الفكر واللغة غير مدركين في التعبير عن شيء هو لا يزال موضوع العقل في التفكيربه صمتا داخليا. الصمت موقف في تعطيله تفكيرالدماغ وتعطيله تعبير اللغة على السواء.
انه من المهم تاكيد ان العقل في تخليقه اشياء الوجود الخارجي والوجود الخيالي الداخلي انما يتم في تفكير العقل باللغة المتكاملة مع الفكر.اي ان تفكير العقل بالشيء لا يكون بالفكر المجرد عن اللغة فهذا هراء غير ممكن, وكذا الحال بالعكس ان العقل لا يعقل الوجود باللغة دون الفكر ايضا فهو استحالة ادراكية.
هنا لابد لنا من القول ان اللغة (المفهوم) في اللوحة التشكيلية او في اي عمل فني, نجد اللغة فيه تلاشت في ثنايا اللوحة الصامتة لغويا لكنها اصبحت اللغة المفهوم هي لغة الكمون المزروعة في ثنايا نسيج واحشاء اللوحة او اي عمل فني آخر غير التشكيل. لغة المفهوم في الفن والجمال هي لغة الايحاء التواصلي بدلا من اللغة المنطوقة كلاما او المكتوبة.
تلازم وحدة الفكر واللغة في التفكير يعجز العقل عن اعطاء اسبقية احدهما على الاخر بصورة بائنة واضحة لكنها موجودة في اسبقية انتاج العقل للفكر التصوري على اللغة التداولية, لكنه- اي العقل- يستطيع بيسر وسهولة تحديد اسبقية الموضوع على كليهما (التفكير وتعبير اللغة), فلا تفكير ولا لغة ولا عقل يعمل بدون موجود او موضوع يسبقهما في وجوده المستقل.
نذّكر أن علماء وفلاسفة اللغة واللسانيات جميعا يعتبرون اللغة والفكر هما وجهين لعملة واحدة ولا تفريق بينهما كما ذكرنا سابقا, فاللغة هي الفكر المعبّر عنه حسب ريكور وفنجشتين ودي سوسيروجومسكي وجميع فلاسفة وعلماء اللغة في اعتبارهم اللغة هي فعالية العقل في تعيين ادركاته للموجودات والاشياء الخارجية. وفي تخليق تصوراته الخيالية.
لكننا نجازف براينا بالمباشرونقول انه يمكننا فصل الفكر عن اللغة عندما يكون تفكير العقل صمتا داخليا في التفكيربوجود شيء مادي او خيالي لا يحتاج لغة التعبير عنه افصاحا خارجيا بل يحتاج الفكر وحده لانه وسيلة تفكير العقل المعقدة الوحيدة في تخليقه لموضوعه بوسيلة الفكر لوحدها دونما الحاجة الى اللغة وسيلة تعبير لمواضيع العقل. , وتكون اللغة تعبيرا صامتا داخليا متخيّلا ايضا في تفكير العقل لموضوعه الخيالي كوجود غير مادي, اي وجود خيالي لا يرتبط وغير ملزم التعبير اللغوي عنه بعد تخليق العقل له. لكن الحقيقة الصادمة التي لا يمكننا الافلات منها هو في استحالة امكانية العقل انتاج فعالية التفكير من غير تمثّلات شكل لغة التعبير الصورية عن المدركات والموضوعات.
تكون حاجة العقل في حواراته الداخلية للفكراهم واكثر فاعلية في عدم اعتماد اللغة التي تكون لغة استيعاب صوري لما يفكر العقل به. (الفكر) هنا وسيلة العقل في معالجة موضوعاته صمتا داخليا, وتكون (اللغة) وسيلة العقل في التعبير عن الموجودات والاشياء في العالم الخارجي. هذه العبارة التي ادرجتها خاطئة لسبب اننا اعتبرنا اللغة صوتا تعبيريا خارجيا وليس تفكيرا صامتا داخل العقل والجسم. والخطأ الثاني في العبارة السابقة هو تجريد اللغة الداخلية الاستبطانية انفصالها عن المعنى غير المفصح عنه بلغة الصوت. اللغة فكر له معنى يلازمه صوت يمتلك لغة منتظمة بقواعدها. وبغير ملازمة صوت اللغة لمعنى لا تكون هناك لغة يعقلها العقل. صمت التفكير اعمى من غير شكل من اشكال اللغة تحتويه.
الصمت تعبير لغوي
للتوضيح اكثر فالتفكيرالمادي الصامت هو في معالجته موضوع واقعي او شيء ما بالتفكير المجرد كمتعيّن موجود في العالم الخارجي, اما في تفكير الصمت العقلي او(الخيالي) غير المعبّر عنه باللغة فهو الهام تخييلي في انتاج الذاكرة العقلية موضوعا يدرك خارجيا بلغة جمالية خاصة هي في حالة من الكمون الموحي خلف فهم الوجود الجمالي للشيء, لم يكن ادراكه متيّسرا قبل افصاح العقل له وتخليقه جماليا, كما في خيال انتاج لوحة فنية او قطعة نحتية او اي ضرب من ضروب التشكيل الفني ومعالجات علم الجمال الذي من المتاح الممكن التعبير عنها بغير لغة الكلام او لغة الكتابة او الموسيقى او الاشارة. اللغة بالفن هي مفهوم وليست ابجدية لغوية.
التفكير واللغة تعبير واحد
نأتي الآن الى معالجة اصل امكانية فصل الفكر عن اللغة, على انها استحالة ادراكية في فهم الاشياء والمواضيع في حال وجودها في العالم الخارجي في استقلالية عن الانسان سواء كانت مواضيع تناولها العقل بالادراك واعادها باللغة والفكر ثانية الى عالم الواقع من جديد بعد تخليقها بوعي عقلي جديد, او لم يدركها في وجودها المستقل التي ايضا تستطيع الحواس و اللغة التعبير عنها كموجودات واشياء.
من المهم جدا ان لا نتجاوز بديهية الادراك العقلي أن تفكير العقل لا يخلق اشياء ولا موجودات ولا موضوعات لكنه يخلق الوعي التأثيري بها. فالموضوع سابق على الادراك في المادة والخيال. يبقى عندنا ان التفكير العقلي الصامت ماديا او خياليا فأن آلية العقل في التفكير تستطيع فصل اللغة عن الفكر طالما هما حاضران ذهنيا في لحظات زمنية واثناء التفكيربموضوع ما داخليا,اي حينما يفكر العقل صمتا فهو يفكّر بالفكر ذاته كوسيط لموضوع مدرك في علاقته بالفكروالعقل الذي نقلته الحواس المدركة للاشياء او في موضوع ابتدعه الخيال ايضا ويحتاج العقل الفكر كوسيط في تخليقه واعادته الى عالم الاشياء باللغة المعّبرة عنه. وليس باللغة خارج موضوعه في التفكير الصامت. اللغة في تفكير العقل الصامت لا اهمية ولا وجود لها يتاح ادراكه من غير الشخص الذي يفكربموضوعه عقليا منفردا مع نفسه وموضوعه ويبقى الفكر وحده وسيلة العقل في التفكير وتخليقه مواضيع الخيال العقلية والمادية ايضا.
وطالما كانت اللغة والتفكير معطّلان كوظيفة نقل ما يقترحه العقل عليهما نقله الى العالم الخارجي, اي بقاء العقل يفكر ذاتيا صمتا بمعزل عن نقل ما يفكر به لغويا عاديا, فان العقل وسيلة تفكيره الفكر ذاته فقط ولا يحتاج اللغة الا على انها جزء من الفكر وملازمة له داخل ادراك الدماغ او العقل في وجود الاشياء, التفكير بالفكر هو تفكير لغوي سواء جاء في الصمت او في الافصاح. لا فكر بغير لغة تؤطره وتحتويه.
, ولا يدرك موضوع التفكير العقلي خارجيا من غيرصاحبه الا بواسطة اللغة فقط الناقلة للفكر من داخل العقل(الدماغ) الى واقع الوجود في عالم الاشياء. الصمت لا يكون كمثل اللغة واسطة تداول مشترك. بل هو تفكير يشير لخاصية العقل لدى جميع البشر الاسوياء.
وعندما يتجسد ويتعيّن الموضوع في عالم الاشياء الخارجي بالتعبير عنه لغويا او بأية وسيلة تعبير غير اللغة الصوتية او المكتوبة, فهنا لا يصبح فصل الفكرعن اللغة ذات اهمية كبيرة, ولكن تبقى اللغة في اثناء عملية تفكير العقل (صمتا) في مرتبة ثانوية بعد الفكر في مقارنتها باولويتها التعبير عن الموجودات والاشياء الخارجية في العالم الخارجي والطبيعة خارج هيمنة ادراك الحس والعقل بعد تخليقه لها, عندما تكون اللغة جزءا لا ينفصل عن موضوعها الذي عبّرت عنه في عالم الاشياء والموجودات.
أي تكون اللغة وسيلة ادراك فهم الاشياء في وجودها المتعين المستقل عن تاثير العقل به بعد ان يصبح واقعا ماديا في عالم الاشياء. وباللغة وحدها لا بالفكر نفهم تفسير الموجودات المدركة في وجودها قبل تعبير الفكر عنها, لذا يذهب الجميع الى ان فصل اللغة عن الفكر محال وهو صحيح بالنسبة للشخص الذي يفهم الموضوع في وجوده المادي المستقل فهو يمارس تعبير لغوي يداخله المعنى الذي هو الفكر.بمعنى ان افصاح اللغة عن الشيء لا يسبق التفكير به.
بمعنى توضيحي اكثر ان اللغة لا تستمد فعاليتها داخل تفكيرالعقل الصامت جوّانيا بموضوعه مع ذاته وانفصال العقل والفكر كليهما عن العالم الخارجي, وانما تستمد اللغة اقصى فاعليتها في التعبير عن الاشياء في وجودها الخارجي المستقل خارج وعي العقل لها في زمنية محددة تلزم عقلا مفكرا واحدا في موضوع واحد, هو غير مدرك وجودا لغويا لدى غيره من عقول تختلف في ادراكها وتفكيرها والتعبير ربما في نفس الموضوع.
وحتى في هذه الحالة فالفكر وتعبير اللغة يبقيان قاصرين عن التعبير عن الموجودات المستقلة من دون ادراك العقل لها وتحديده نوعية الفكر ونوعية اللغة المعبّرةعنها.ويكون وعي الذات هي كينونة متشّكلة من الوجود المدرك, بالمحسوسات, ومن والعقل, وايضا من الفكر واللغة.
لذا عندما يكون تفكير العقل صمتا جوّانيا, يصبح التفكير بالشيء سابق على لغة التعبير عنه خارجيا. فالموضوع المفكّر به صمتا غيرلغوي يبقى حبيس وصاية العقل في التفكير به قبل اهمية انشغال العقل في التعبير اللغوي عنه.
ان اللغة اثناء وزمنية تفكير العقل بموضوعه صمتا داخليا, تكون ملازمة لعملية تفكير العقل ذاتيا, لكنها لا تتقدم تفكير العقل. فكل تفكير داخل العقل صمتا يلزم حضور اللغة معه لكنه يلزم حضور التفكير العقلي وحده في اسبقية حواره الداخلي مع موضوعه. فالعقل بلا تفكير لا قيمة له, والفكر بلا عقل يدركه ويتعامل معه يكون غير موجود,وكذا تتبعه اللغة ايضا. فالفكرواللغة لا ينتجان العقل الذي يفكر بهما, لكن العقل ينتج الفكر واللغة اللذين يتوسلهما في فهم الاشياء, والعقل بتفكيره الصامت بمقدوره تفعيل حضوره بلا لغة تعبير غير ملزمة لنقل تفكير العقل كما هو الحال في ابداعات الفنون وعلم الجمال.



#علي_محمد_اليوسف (هاشتاغ)       Ali_M.alyousif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحتمية والتطور الخطي الغائي في التاريخ
- تاريخ الاقوام البدائية والنزعة الانسانية في الفلسفة البنيوية
- التاريخ في الماركسية والبنيوية ومابعد الحداثة
- الارادة/ قيود الوعي القصدي والموضوع
- الطبيعة والايمان الديني
- مذهب وحدة الوجود 3-3
- مذهب وحودة الوجود 2-3
- مذهب وحدة الوجود 1-3
- النقصان الكوني
- الفكر واللغة تواصل معرفي وليس جدليا في التعبير عن الاشياء
- فواصل فلسفية
- جاستون باشلار: علاقة الزمن بالنفس وتحقيب تاريخية المكان
- ارباكات الوعي الفلسفية والادراك
- ادراك المكان بدلالة وهم الزمان
- التوسير وكتاب راس المال
- جاستوت باشلار : الابستمولوجيا وجمالية المكان
- طبيعة العقل الجدلية خرافة هيجلية
- جورج مور والنزعة المثالية في التحليلية المنطقية
- غرائبية التفلسف بين الواقع واللامنطق
- متناقضات الفلسفة الظاهراتية (الفينومينولوجيا)


المزيد.....




- -نحمل أحمد الشرع المسؤولية-.. الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط مقذ ...
- إسرائيل تقصف في جنوب سوريا بعد إطلاق مقذوفين وتحمل الشرع الم ...
- روسيا تتوعد نظام كييف.. انتقامنا حتمي
- الولايات المتحدة.. مشاهد جديدة من مكان هجوم بزجاجات حارقة عل ...
- تشييع جندي إسرائيلي قتل في شمال غزة
- تحذير قوي لوزيرة مصرية من خطر اقتراب بلادها من نشاط زلزالي ح ...
- ليبيا.. آمر -الكتيبة 166- يدعو إلى تنازلات متبادلة لإنهاء ال ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطط للمشاركة في إصلاح الغلاف ...
- إعلامي مصري يرد على اتهامات حميدتي بدعم القاهرة عسكريا للجيش ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على جنوب سوريا ويحمل حكومة ال ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي محمد اليوسف - العقل وتجريد اللغة