كرم الدين حسين
صحفي باحث وكاتب
(Karameddine Hcine)
الحوار المتمدن-العدد: 8361 - 2025 / 6 / 2 - 00:52
المحور:
الادب والفن
أمرُّ بأصعب اللحظات،
الموت يرافقني في كل الأوقات،
فقدتُ شغف الحياة،
جسدي أصبح كأنني في عُمر الثمانينات،
وعقلي رفض الاستمرار في الحياة،
مُشتّت الذهن، تائهٌ بين الموت أو الحياة.
وسط هذه الدوامة من الأفكار،
أبقى ساهرًا الليالي دون باقي المخلوقات،
حتى أتعب من نفسي ومن الأفكار،
فألجأ حينها إلى أوسط الأمور:
النوم، فهو بين الموت والحياة.
هكذا تمرُّ الأيام، فالشهور، فالسنوات...
في أحد الأيام،
وأنا خاضعٌ لسلطان النوم،
رأيتُ أمل... أخذت الثقة،
هذا الشعور ليس غريبًا عليّ،
لا، إنه ليس شعورًا... إنها طاقة،
أعرفها، وجسدي ألفها.
استيقظتُ وأنا أهذي،
نعم، إنها هي...
لطالما كانت لي شفاء،
لكن، ما الذي ذكّرني بها
بعد كل تلك السنوات؟
حملتُ هاتفي كي أتصل بها،
لكن... هل ستُجيب؟
هل ستتذكرني؟
هل سأُسبب لها إحراجًا؟
هل؟ هل؟ هل؟
فجأة، توقّفتُ عن الأسئلة،
وقرّرتُ أن أتحدّث...
أنا أعرف سحر عينيها،
لطالما تحدّثنا أن عينيها قوّة خارقة،
كنّا نضحك،
وكنتُ أُصاب أيضًا بتأثير عينيها،
وأقول: فقط لأننا رفاق.
لكن بعد اليوم، تأكّدتُ أن عينيها
بحرٌ من آمال،
بل... عيونها نهر شفاء.
لا زلتُ مترددًا...
هل أتّصلُ طالبًا اللقاء؟
أم لا؟
لكن لا خيار،
فأنا متأكّد...
أن في عينيها تِرياق عودتي للحياة.
#كرم_الدين_حسين (هاشتاغ)
Karameddine_Hcine#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟