عمل تخريبي يائس لجماعة اسلامية ضد مقر الحزب في الناصرية

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 544 - 2003 / 7 / 22 - 22:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول:
عمل تخريبي يائس لجماعة اسلامية ضد مقر الحزب في الناصرية!

استمراراً للسجل الدموي والمعادي لجماهير العراق، وامتداداً لاعمال القتل والارهاب والتخريب الذي تمارسه، قامت جماعة اسلامية ارهابية ليست بعيدة عن ايادي الحوزة العلمية بكسر ابواب مقر الحزب الشيوعي العمالي العراقي في مدينة الناصرية واقتحامه مستغلة اوضاع عطلة نهاية الاسبوع وخلو المقر من اعضاء الحزب، كما قامت بتحطيم اثاثه وحرق جرائده. لقد جاء هذا العمل التخريبي كأمتداد مباشر لممارستها السياسية المعروفة بعدم تحملها لحق الجماهير المسلم به في الحرية السياسية غير المشروطة وحرية الراي والعقيدة. ان هذا الفعل وتوقيته لهو دلالة حية وبليغة على جبن اصحابه ووضاعتهم السياسية. انه دليل افلاس وانحطاط حركتهم. ليس بوسع مثل هذه الاعمال ان تستر عمق ازمتهم والنفق المظلم الذي يمرون به. انه وثيقة انزوائهم وشعورهم المرير بالعزلة الجماهيرية الناجمة عن غضب الجماهير وسخطها العارم على مجمل ممارساتهم السياسية والاجتماعية الرجعية.

لقد بينت هذه الجماعة، وفي غضون شهور قلائل، عن كل ما تحملها من عداء للانسان واستهتارها بكل الحقوق والمطاليب الانسانية. لقد اشاعوا الارهاب والاغتيالات والتصفيات الجسدية لمعارضيهم، كما البعث الفاشي، كاسلوب مشؤوم ويائس  لعملهم السياسي، وسمموا كل اجواء المجتمع السياسية والفكرية والثقافية، وبثوا اجواء الرعب في كل زاوية من زوايا حياة الجماهير. وعلى غرار طالبان افغانستان، تصدوا لحق المرأة في اختيار ابسط حقوقها في الملبس، اصدروا الفتاوى برمي (التيزاب) على اقدام النساء الرافضات للبس الجوارب وفرضوا عبر العنف والقسر الحجاب عليهن، فرضوا عليهن المكانة الدونية والاستعبادية في المجتمع وعمموا اكثر اشكال الحرمان والاضطهاد سفوراً. لقد جعلت هذه العصابة من المساجد والجوامع منابر لاخافة الناس والاعتداء على حقوقهم، حرموا الأطفال من ابسط حقوق طفولتهم، حرموا الغناء والموسيقى وكل ما يمت بالفرح للجماهير، حاربوا الاختلاط وجاهدوا من اجل الفصل الجنسي، فجروا محلات بيع الاقراص الفلمية والغنائية ومحلات بيع المشروبات الروحية، فجروا دور العرض السينمائية، زرعوا البكاء والنحيب واحاسيس الموت والسوداوية ككابوس يجثم على حياة الجماهير المتعبة ليرسموه كطابع لمجتمعهم المنشود، صادروا و احرقوا وحاربوا و سرقوا كل ما يمت للحضارة والثقافة والتمدن بصلة. وهاهم يقومون اليوم بالاعتداء على مقر الحزب الشيوعي العمالي بهدف اسكات صوته، صوت مجمل الداعين للتحرر والمساواة. ان فعلتهم النكراء هذه هي امتداد مباشر لتلك الاعمال اللاانسانية. ان مسعاهم لهو عمل صريح لاستبدال الاستبداد البعثي باستبداد حوزوي.

ايتها الجماهير التحررية في العراق!
يا دعاة المساواة ومستقبل اكثر انسانية!
الاحزاب والمنظمات المدافعة عن الحقوق والحريات السياسية!

لم ولن تجلب هذه العصابة سوى الظلم والاضطهاد والاستهتار بالكرامة الانسانية. انها معادية للرفاه والسعادة، معادية للفرح، معادية للبسمة والجمال ولكل ماهو انساني وراقي وتقدمي. كلما طالت اياديها، قصرت اماني الجماهير وسعادتها. لا يمكن ان يكون سجلها بافضل من سجل اشقائها في ايران، افغانستان، الجزائر ومشايخ الخليج. بدونها وبدون امثالها، سيغدوا العالم اكثر انسانية ورفاه، سيغدوا المجتمع اكثر عدلا ومساواة.
بجب احباط المساعي المقيتة لقوى الظلام هذه. يجب ارجاعهم الى جحورهم. يجب شجب ممارستهم وفضح اعمالهم وحشد القوى من اجل كنسهم وانقاذ الجماهير من مصائبهم.
لن يقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي ومعه سائر القوى الداعية للحرية والمساواة مكتوفي الايدي تجاه هذه العملية النكراء. ان حزبنا لهو في مقدمة الصفوف من اجل خلاص الجماهير من هذه القوى الارهابية.

ليسقط الارهاب!
عاشت الحرية السياسية دون قيد او شرط!
عاش الحزب الشيوعي العمالي العراقي!

17 ـ 7 - 2003       

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل