فلسفة الروح النقية والقلب المطمئنة

ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8359 - 2025 / 5 / 31 - 10:02
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

1. الروح النقية:
جوهر الإنسان قبل كل شيء

الروح النقية، في جوهرها، ليست مرتبطة بالمظهر أو الادعاء، بل هي صفاء داخلي نابع من:

صدق النية،

نقاء الضمير،

سلامة القلب تجاه الناس،

التحرر من الحقد والكراهية والأنانية.

هذه الروح لا تعرف الخداع، ولا تغذي نفسها بالكراهية أو الانتقام، بل ترتفع فوق الغرائز الأنانية وتُوجّهها بميزان العقل والإيمان.

الروح النقية هي التي لا تشتهي الأذى، ولا تنام وخصمها مظلوم، ولا تفرح بسقوط أحد.

2. القلب المطمئن:
ثمرة الصدق والسلام الداخلي

القلب المطمئن هو القلب الذي وجد سعادته وهدوءه في:

الثقة بالله أولًا، ثم

الثقة بالقيم التي يحملها،

الرّضا لا بالواقع المؤلم، بل بما يملكه من ضمير حيّ،

العفو عندما يكون العفو قوة، لا ضعفًا.

القلب المطمئن لا يرتجف في الفتن، ولا ينكسر في الشدائد، لأنه سَكَن في الصدق، واستراح في الإيمان، وارتوى بالخير.

قال تعالى:
ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
لكن الذكر ليس لفظًا فقط، بل سلوكًا ومعاملة وقولًا وضميرًا.

3. بين الروح النقية والقلب المطمئن علاقة متكاملة

الروح النقية تبني القلب المطمئن،

والقلب المطمئن يحفظ نقاء الروح.

كلما صفَت الروح من الحقد والأنانية والكبر، كلما هدأ القلب وشعر بالسكينة.
وكلما ازداد القلب اطمئنانًا، ازدادت الروح نقاءً وعطاءً وصفاءً.

فلسفة ديار الهرمزي ترى أن السلام الداخلي لا يأتي من العالم الخارجي، بل من هذه العلاقة المتبادلة بين الروح الصافية والقلب الهادئ.

4. التطهير المستمر: فلسفة لا تتوقف

لا يولد الإنسان نقيًا ويظل كذلك تلقائيًا.
بل يحتاج إلى تطهير مستمر عبر:

محاسبة النفس،

مراجعة النوايا،

الاعتذار عند الخطأ،

الابتعاد عن أجواء التشويش والسلبية.

هذه رحلة روحية يومية، يرى فيها ديار أن النجاة ليست في كثرة العلم أو السلطة، بل في صفاء النية وطمأنينة القلب.

5. أقوال معبّرة من فلسفة ديار الهرمزي

القلب النظيف لا يحتاج إلى تبرير.

العاقل لا ينتقم، بل يتسامى.

أجمل نعمة: أن تنام وقلبك لا يحمل على أحد.

من يزرع الطمأنينة في نفوس الآخرين، هو أكثر الناس سلامًا داخليًا.

6. نتائج هذه الفلسفة على حياة الإنسان والمجتمع

إنسان الروح النقية لا يؤذي ولا يخون ولا يخذل.

إنسان القلب المطمئن لا يحقد، لا يحسد، لا يُذلّ أحدًا.

فهو بذلك:
يُصلح ذات البين،

يحمي النسيج الاجتماعي من الانهيار،

يُذكّر الناس بالخير في زمن التشوّه،

وينشر السكينة في وطنٍ جريح.

الروح النقية هي التي ترى النور في الناس رغم ظلام الحياة،
والقلب المطمئن هو الذي يسكن العدل ويشرب من نبع الرحمة.

فلسفة الروح النقية والقلب المطمئن ليست رفاهية روحية…
بل هي أساس الإصلاح الأخلاقي والإنساني والسياسي،
الذي يدعو إليه ديار الهرمزي عبر قلمه وصوته وحياته.

#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل