أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالرضا المادح - حقائق إضافية حول - قصة الشيعة في العراق-














المزيد.....

حقائق إضافية حول - قصة الشيعة في العراق-


عبدالرضا المادح

الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 04:23
المحور: المجتمع المدني
    


25 01 ‏2007‏‏
نشر الكاتب " سيف الخياط " موضوعة بعنوان "قصة الشيعة في العراق" على موقع" الحوار المتمدن" بتاريخ 22 01 2007، ولم يرد فيما كتب، ان احد اسباب انتشار التشيّع في جنوب العراق، هو هجرة آلاف الشيعة الاحسائية من شرق السعودية في حوالي منتصف القرن التاسع عشر هرباً من بطش الوهابية، فسكنوا البصرة خصوصاً وامتداداً للمحافظات الاخرى، وايضا في مدينة المحمرة على الضفة الاخرى من شط العرب والكويت.
وللاحسائية دور مشهود في تاريخ البصرة حيث تصدّوا لآخر غزوات البدو على المدينة وهزموهم، فعادوا خائبون الى الصحراء وتخلّصت البصرة من شرهم.
واليوم يشكل تعداد الأحسائية "الشيخيّة" قرابة الربع مليون، ولهم دور بارز في الحياة الاقتصادية، السياسية والاجتماعية وهم احد عوامل الاستقرار في المدينة، لان مرجعيتهم تؤمن بفصل الدين عن السياسية ولايعني انها تحرم النشاط السياسي على الافراد من اتباع الفرقة" الشيخيّة".
كما اود الاشارة الى مسألة هامة وحساسة وهي كيفية تصرف بعض رجال الدين الشيعة بأموال العتبات المقدسة والوقف وغيرها، دون حسيب او رقيب ولا ادري وفق اي قواعد ينصّبون انفسهم قيّمين على ثروة هائلة، وهل توجد جهات رسمية وآلية للصرف و التدقيق عليها، وهل تصرف الاموال على بناء دور للفقراء مثلا او اقامة مشاريع توفر فرص العمل والعيش الكريم لهم، ان الاحداث تشير الى وجود صراعات طاحنة بين المرجعيات في النجف على الثروة الخفية، وانا لا اعتقد ان حكومة المحاصصة الطائفية الحالية قادرة أو لها الاستعداد للتدخل لحل المشكلة.
من المعلوم ان انتشار الايمان بالخرافات مرتبط بمستوى الوعي لدى الناس، واينما حل الخراب والجهل انتشر الدجالون لاستغلال مشاعر الناس و بساطتهم وطيبتهم، لتحقيق مكاسبهم وغاياتهم واشباع شهواتهم، والظاهرة لاتتعلق بالشيعة فقط، فهي منتشرة عند كل الاقوام وفي كل البلدان ولكن بدرجات واشكال مختلفة.
في الستينات كنت شاهداً على حادثة وقعت حيث، قررت بلدية المحافظة ان تهدم جامع قديم لتوسيع شارع رئيسي ولم يكن ابناء المنطقة موافقين على القرار، فتجمعوا اثناء عملية الهدم وهم مستاؤون، فجاء جرار "شفل" مُجنزر وصعد اكوام الحجارة في وسط الجامع ليقتلع نخلة سميكة "برحيّة" نأنزلق جنزيره وخرج عن العجلات، فهلل وكبر المحتشدون وصرخ بعضهم بأنها أي النخلة " علويـّة " وخلال لحظات اصبحت مقدسة، فجاءت الجموع الغفيرة من كل صوب وحدب، ليستغل بعضهم الحدث لاجل الكسب ببيع أشرطة من القماش الاخضر " العَلَك " لأجل التبرّك...؟، ثم جاء جرار آخر ولكن بعجلات مطاطية ليقتلع " العلويـّة" من اول ضربة ويرميها بعيداً، فتفرق القوم وهم منكسرون...؟
وفي احدى المصادفات كنت واصدقائي في منطقة اخرى نقف عند محل خبـّاز، وكان هناك رجل يعمل فيه، له لحية بيضاء ومظهر يدل على الهيبة وهو في الاربعينات من عمره، فبادر بالحديث متفاخراً بأنه وبشكل دوري يترك العمل في المخبز ليلبس العمامة والجبة ويتنقل في مناطق وبلدان اخرى غير معروف فيها، مدعياً بأنه "سيّد" رجل دين وهو قادر على حل مشكلة النساء اللواتي لاينجبن بقراءة الادعية واستدعاء الارواح لحل عقدتهن، فيأتين اليه الجاهلات منهن بدافع الرغبة في الانجاب وبسبب خوفهن من الطلاق‘ فيبدأ الطقوس في غرفة خاصة ولايسمح لاحد بالدخول مع الضحية بحجة ،أن الاولياء الصالحون لايرغبون بدخول شخص ثالث، وتحت سحر الاجواء وانتشار البخور يقوم بفعلته لتنجُب المرأة منه ، وتُخفي سرها تحت عباءة "السيد" الى الابد، ويحصل هو على المتعة والاموال لقاء نجاحة بحل العقدة.
واليوم يستغل فرسان العملية السياسية المشاعر الدينية لحرفها بأتجاه النهج الطائفي المقيت، ليُقتلع العراقيون من ديارهم وتسفك دماؤهم في الشوارع والمساجد والجامعات بل حتى في بيوتهم لايأتمنون على حياتهم، ومراجعهم وهيئاتهم العظام بكل الوانهم تتفرج على المشهد الدموي العراقي " المقدس"...؟



#عبدالرضا_المادح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيُسقط صدام حكومة المالكي...؟
- الوهم
- درب التبانه
- مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي والتطبيق
- مشروع النظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي ملك الشعب
- بجرّة قلم ألغى العلم
- !... ألقطط ألسمان وألشحمة ألنفطية


المزيد.....




- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبدالرضا المادح - حقائق إضافية حول - قصة الشيعة في العراق-