أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - الحكومة العميقة لنتنياهو!














المزيد.....

الحكومة العميقة لنتنياهو!


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 09:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ما أكثر الذين يتساءلون عن سر قوة نتنياهو الذي تحدى جماهير المتظاهرين الإسرائيليين، وتحدى رئيس أمريكا السابق جو بايدن، وها هو يتحدى رئيس أمريكا الجديد، دونالد ترامب، وبقية دول العالم!
معظم المحللين المبتدئين يشيرون إلى أن سر قوة نتنياهو تكمن في رغبته تجاوز التهم الجنائية ضده، وكثيرون أيضا من محللي قنوات الفلاشات السريعة يُرجعون مصدر قوته إلى كفاءته الشخصية!
غير أن الحقيقة الصحيحة لتفسير هذه القوة تعود إلى عام 1977 حين بدأ الانقلاب الديني في إسرائيل، حين نجح الليكود في الانتخابات وانضم حزب، مفدال الديني الذي كان من أنصار بن غريون اليساري إلى الليكود، وأصبح، مناحم بيغن الصهيوني الديني أول رئيس وزراء يهزم حكومة اليسار، يهزم حزب الماباي، والمبام!
ظل هذا الانتصار صوريا وشكليا، ولم ينجح نجاحا كاملا إلى أن وصل نتنياهو إلى رئاسة الوزراء عام 2009م ليتفوق على حكومات اليسار، وليس هذا فقط، بل ليعيد صياغة إسرائيل من حكومة تبنَّتْ الليبرالية الديموقراطية تكتيكيا إلى حكومة دينية يهودية متطرفة، وقد بدأ عمليات الصياغة بقرارات عديدة، أبرزها التحكم في وسائل الإعلام، حاول نتنياهو إقالة معارضيه الإعلاميين، وشراء صحيفة، يديعوت أحرونوت، والتأثير على صحيفة إسرائيل ها يوم، حاول احتكار معظم القنوات الفضائية في إسرائيل، ولم يكتف بذلك، بل انتقل إلى محاولات تغيير النظام القضائي في إسرائيل، وقد كان نتنياهو من أبرز المحرضين على إقرار قانون القومية، وهو قانون أساس أقرته الكنيست عام 2018م ينص على اعتبار إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي فقط، ظلَّ نتنياهو يرغب في التحكم في آخر مركز قوة الليبراليين، وهو المحكمة العليا بخاصة في اختيار قضاة المحكمة العليا، ووصل به الأمر أن يعمل على إقالة المستشارة القانونية، غالي بهراف ميارا، وهو اليوم قد تمرد على قراراتها القضائية، وأعلن بدعم من حكومته اليمينية تعيين، ديفيد زيني رئيسا للشاباك، بدلا من، رونين بار، وكان قد أقال حتى وزير الجيش الليكودي، يوآف غالنت، لأنه معارضٌ عنيد!
الحقيقة هي أن هناك تجمعا على شكل حكومة ظِلٍ وتياراٌ دينيا يدعم نتنياهو في السر، وهو حكومة نتنياهو العميقة، مكون من مجموعة من الوزراء ومن المؤثرين في إسرائيل وأمريكا، ولعلَّ أبرز رموز حكومة نتنياهو العميقة هم تجمع ومنتدى النصر الإسرائيلي، IVC هذا التجمع عَقَدَ عدة اجتماعات في الكنيست!
هذا التجمع غير المشهور إعلاميا ولكنه هو الأكثر تأثيرا في قرارات نتنياهو يقوده البرفسور، دانيال بابيس أسسه عام 1994م، وهو ضيف دائم في الكونجرس الأمريكي، وبرفسور في جامعة حيفا، وهو خريج جامعة هارفرد، وهو من أبرز المختصين في الشرق الأوسط، بخاصة في الأصولية الإسلامية وبخاصة تنظيم داعش، هو كذلك صحفي يكتب في صحيفة، واشنطن تايمز، ألف ثمانية عشر كتابا عن الشرق الأوسط!
قال دانيال بابيس رئيس المنتدى في صحيفة، تايمز أوف إسرائيل يوم 11-7-2017م: "لا بد من هزيمة الرافضين الفلسطينيين بقطع التيار الكهربي والماء عنهم، وهزيمتهم عسكريا"!
ورد في صحيفة جورسلم بوست قبل حرب الإبادة، يوم 18-5-2023م خبرٌ يقول: "نظَّم تجمع النصر الإسرائيلي اليميني المتطرف برئاسة، عضو الكنيست، أوهاد طال من التيار الديني الصهيوني اجتماعا لهذا التجمع قال، أوهاد: تعرف إسرائيل كيف تنتصر، فقد هَزمتْ إسرائيلُ العربَ عام 1948م وعام 1967م، ولكن إسرائيل اليوم فقدت هالة النصر، وانتقلت إلى طور الهزيمة بتوقيع اتفاقية أوسلو1993م، ومن نتيجة هذه الاتفاقية برزت مناطق A B C وحل الدولتين، إذن لا بد أن تستعيد إسرائيل قدراتها على الانتصار العسكري من جديد"!
قال، يوسي كوبرفايسر وهو عضو التجمع من أجل النصر، وهو باحث في مركز القدس ومختص بالاستخبارات: "على إسرائيل أن تنتصر عسكريا، وليس انتظار جولة ما بين الجولات"!
كذلك شارك الحاخام، ليو دي في هذا الاجتماع، وهو قد فقد زوجته وحفيدتيه في عملية في وادي الأردن قال: "أطالب نتنياهو بوقف كل المساعدات للسلطة الفلسطينية، لأن هذه السلطة تمجد الإرهابيين"!
ومن أبرز مسؤولي هذا التجمع المسؤول التنفيذي والمالي، غرغ رومان، وهو المستشار الأول لوزارة الجيش والخارجية!
أما الشخصية المؤثرة في تجمع النصر الإسرائيلي فهي مستشار نتنياهو المقرب، ألكس سيلاسكي وهو من أقرب المستشارين العسكريين، وهو عضو بارز في الحركة الصهيونية المركزية!
كذلك من أعضاء هذا التجمع، إيفاغيني سوفا المهاجر الأوكراني من حزب إسرائيل بيتنا، خريج جامعة بار إيلان، وهو صحفي بارز في القناة التاسعة الإسرائيلية، ومخرج برنامج (بطل اليوم)!
أما، أوريت مالكا ستروك عضو الكنيست من حزب البيت اليهودي فهي أيضا من طاقم هذا التجمع، شغلت منصب وزيرة المستوطنات والبعثات الوطنية في الحكومة السابعة والثلاثين، وهي صهيونية دينية. شغلت منصب عضوٍ في الكنيست عن حزب تكوما الديني!
تجمع النصر الإسرائيلي ليس هو فقط حكومة ظل نتنياهو العميقة، بل هناك حكومة ظل أخرى في أمريكا تتمثل في لوبي إسرائيل في أمريكا، بخاصة في (الإيباك) وفي مجلس الكونجرس الأمريكي، بخاصة، وفي تيار المسيحانية الصهيونية، بزعامة القس، فرنكلين إبراهام مدير مؤسسة، Samaritans Purse الإيفانجيلية، وهو من أبرز المبشرين المسيحانيين في العالم، ومن أبرز مانحي المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل، قال: "إن الله اختار، دونالد ترامب لغرض منح إسرائيل الاعتراف بضم الضفة الغربية، وإلغاء حل الدولتين"!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهجيري الخامس!
- ماذا تريد إسرائيل من غزة؟!
- تشرشل وشكسبيرّ
- صحغيو فلسطين آهداف عسكرية!
- في ذكرى المبدع جمال حمدان!
- أين اختفى اليساريون الإسرائيليون؟!
- قصتان عالميتان عن مرض الحزبية!
- مخطط إسرائيل للسلطة!
- ماذا بعد اغتصاب الضفة العربية؟
- ما مخططهم لغزة؟
- احتفالاتهم، واحتفالاتنا!
- غزة وفندق الكمبردور!
- مباحثات نتنياهو وترامب!
- حزب الذبابة!
- نحلة طالبان اليهودية!
- نزوح بسبب قنبلة!
- من هي جان دارك دونالد ترامب؟!
- قصة جاري الحمار!
- شمال إسرائيل، أم جنوب لبنان؟
- طاحونة والدي!


المزيد.....




- فرنسا: حظر شامل للتدخين في الأماكن العامة والمتنزهات وعلى ال ...
- ماذا نعرف عن مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في قطاع غزة؟
- الكوليرا في زمن الحرب: الوباء يحصد أرواح السودانيين
- لماذا يجب على أوروبا تطوير منظومة -قبة ذهبية- خاصة بها؟
- ألمانيا تكافح نقص العمالة: سفينة تعمل بالتحكم عن بعد
- مستوطنون يشيدون سياجا حول قرية فلسطينية في غور الأردن (فيديو ...
- قيادي في -حماس-: قدمنا خطة بضمانات أمريكية.. ولكن -كل شيء تغ ...
- بيسكوف: وفدنا جاهز للتفاوض.. ولقاء بوتين مع ترامب وزيلينسكي ...
- وسائل إعلام: طائرة الرئيس الليبيري كادت أن تتحطم أثناء الهبو ...
- ليبيا.. تحقيقات موسعة في وفيات سجن -الجديدة- وانتهاكات أمنية ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - توفيق أبو شومر - الحكومة العميقة لنتنياهو!