سجى مشعل
الحوار المتمدن-العدد: 8356 - 2025 / 5 / 28 - 01:44
المحور:
الادب والفن
هذه الأيّام مغسولة بالألم والدّمع والخيبة، فلم تلقَ حقول الرّياحين الّتي في قلبي سوى الأيّام القافرة!
كلّ شيء يتطاير في الهواء كأنّه الهباب، الأحلام تُسارع في النّفاذ من بين أيدينا كالماء!
الخيبة والوجوم تُسكتان اللّسان وتُحيلان الصّمت إلى مرض مُزمِن للأسف!
لأظلّ أقول إنّ الكتابة عودة ورحلة رجوع إلى الذّات فالمُحيط مليء بالخيبات، والأيّام ملأى بكلّ ما هو غير متوقّع، وكلّ جهودك الّتي بذلتها وتبذلها تضيع وتصير هباء منثورًا!
يلتهبُ عودُ الزّهرِ كُلّما تجافى
عن جَنَباتِهِ في أنفاسِ الصّبحِ نَداهُ
وتئنُّ الجوارحُ إذا ما انفكَّ عن الرّوحِ
حلمُها في الطّريقِ لمّا خَفَتَ صداهُ
يا ليتَ الحَشا لا يبكي لِما يفقِدُ
بَيْدَ أنَّ القدرَ لبكائِهِ بِحَجَرٍ قد رَداهُ
لا تبكي يا روحُ وتصطرخي فإنّ لنا
في السّماءِ مَن يُقصي للعبدِ منّا ردَاهُ
وَذي نَجاةٌ نرجوها ونُرجّي واهبَها لنا
بِأنْ يُدنيَ الأحلامَ، فَمَن يفعلها عداهُ؟
#سجى_مشعل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟