سجى مشعل
الحوار المتمدن-العدد: 8349 - 2025 / 5 / 21 - 08:09
المحور:
الادب والفن
لقد نهبت الخيبة كلّ أحاديثي، لهفتي، صوتي، وحتّى صمتي، وصرت مقرحة الحشا، مقضوضة الجانبين، أتلفّت لأحاول اللّحاق بكلماتي.
الوجوم الّذي يُسكت اللّسان ويُحجمه عن الحديث هو الدّاعي الرّئيس لمُسبّب ما أكل من وعي طمأنينتنا، هذا الصّمت الّذي يحطّ برحاله فجأة ودون مُسوّغ يفهم دواعيه مَن يعيشه فقط.
لقد عشت على حوافّ الإطار طيلة الوقت، عشت هناك دائمًا أُطالع من بعيد سيرورة الأمور، وفي قلب الصّورة أشياء لي لكنّها ليست منّي، جزء منّي لكنّها ليست فيزيائيًّا معي!
لقلبي المترع بالهموم، ولروحي الّتي أنهكها الانتظار والتّأمّل كلّ صلواتي لك وعليك، فلتطمئنّي بالرّغم من كلّ شيء لا يُطمئن، فلتهدئي في فوضى هذا العالم، فقلقك لن يُغيّر من الأحداث شيئًا عدا أنّ قريحتي متعبة وعقلي منهك وعافيتي تهترئ
لا أجد ما يصف الحال أو الوضع، سأترك الباب مواربًا فربّما تهبّ الرّيح فتحمل الخيرات، وربّما رياح الأيّام سوف تؤكّد بأنّ النّوائب لا بُدّ واقعة وبأنّ الخير في البلاء لا الرّاحة
_نحن أسرى ما نُضيف وأحرار في صمتنا_!
#سجى_مشعل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟