حسام الدين فياض
أكاديمي وباحث
(Hossam Aldin Fayad)
الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 14:02
المحور:
قضايا ثقافية
- الملخص: يتناول هذا المقال نقد الأسس التقليدية للانثروبولوجيا عبر رؤية النظرية النقدية المعاصرة، مع التركيز على قدرة الحقل الانثروبولوجي على استيعاب التحولات الجذرية الناجمة عن العولمة والتكنولوجيا. يبدأ المقال باستعراض نقدي للمنهج الإثنوغرافي الكلاسيكي ومحدوديته في فهم الديناميات الاجتماعية المعقدة اليوم، ثم ينتقل إلى تحليل التحولات الثقافية الراهنة، ويعتمد مقاربة النظرية النقدية كإطار تحليلي يمكن الباحث من تفكيك علاقات القوى والمعرفة في المجتمعات المعاصرة. يختتم المقال باستنتاجات نقدية ومقترحات بحثية تسعى إلى توسيع آفاق الانثروبولوجيا نحو قراءة نقدية للظواهر والمشكلات التي تواجه الإنسان المعاصر.
Abstract: This article critiques the traditional foundations of anthropology through the lens of contemporary critical theory, focusing on the field s ability to absorb the radical transformations brought about by globalization and technology. It begins with a critical review of the classical ethnographic approach and its-limit-ations in understanding today s complex social dynamics. It then moves on to analyze current cultural transformations, adopting a critical theory approach as an analytical framework that enables the researcher to deconstruct power and knowledge relations in contemporary societies. The article concludes with critical conclusions and research proposals that seek to expand the horizons of anthropology toward a critical reading of the phenomena and problems facing contemporary humanity.
- مقدمة في نقد الأسس الإثنوغرافية الكلاسيكية: نشأت الانثروبولوجيا كعلم لوصف المجتمعات المعزولة، معتمدة بشكل رئيس على منهجية الملاحظة بالمشاركة Participant Observation لدراسة " الآخر" بوصفه موضوعاً للبحث. إلا أن الواقع الاجتماعي في القرن الحادي والعشرين يتسم بالتعقيد والتداخل بين المحلية والعابرة للحدود، مما يظهر محدودية المنهج الإثنوغرافي الكلاسيكي في فهم الظواهر المتجددة. فقد اعتمدت الانثروبولوجيا التقليدية على علاقة ثنائية بين الباحث والمجتمع المدروس، دون الانتباه إلى البنية السلطوية التي تحيط بإنتاج المعرفة. وهنا يشير بورديو إلى أن الحقل البحثي نفسه ليس حيادياً، بل محكوم بعلاقات السلطة والهيمنة الثقافية. لذلك، ينطلق هذا المقال من فرضية أن النقد المستند إلى النظرية النقدية المعاصرة هو السبيل الأمثل لإعادة تأسيس الانثروبولوجيا بما يتناسب مع التحولات التقنية والاجتماعية الراهنة.
أولاً- نقد الانثروبولوجيا التقليدية في ضوء التحولات المعاصرة:
ترتكز الانثروبولوجيا التقليدية على أسس منهجية تمثلت في إثبات حضور الباحث في موقع مادي محدود، وتسجيل الممارسات الثقافية كوقائع " محايدة ". غير أن هذا التوجه يغفل دور الباحث نفسه في إعادة إنتاج الهيمنة الثقافية، ويجهل بُعد التفاعلات العابرة للحدود التي تشكلت بفعل العولمة الرقمية. ففي السياق التقليدي، كان يُفترض أن الباحث يستطيع التقليل من تأثيره الشخصي، غير أن دراسات عديدين أظهرت أن تلك " الملاحظة المحايدة " إنما تُخفي علاقات سلطة ضمنية تدير عملية إنتاج النص الإثنوغرافي. من ناحية أخرى، لم تأخذ المنهجية التقليدية في الحسبان التعدد الداخلي للذات الثقافية، إذ اعتبرتها قالباً ثابتاً يراد فهمه، بينما الواقع المعاصر يشتمل على هويات سائلة ومتغيرة بفعل الفضاءات الافتراضية. وفي السياق الرقمي، تظهر خوارزميات منصات التواصل – كتيك توك – كيف تنتج التكنولوجيا هويات طبقية جديدة عبر ترويج أنماط استهلاكية معينة.
أما من الناحية النظرية، فقد كانت الانثروبولوجيا التقليدية متشبعة بمنهج البنيوية الذي يتناول الثقافة كشبكة رمزية مغلقة، دون إيلاء اهتمام كافٍ للبنى المادية والاقتصادية التي تشكل هذه الرموز. هنا تدخل النظرية النقدية، التي تبين أن البنى الاجتماعية والثقافية متشابكة مع علاقات اقتصادية وسياسية، وأن الثقافة ليست مجرد انعكاس للواقع، بل ميدان صراع على المعنى والسلطة ، فالتركيز على الظاهراتية الرمزية وحدها يغيب التحليل العميق للهياكل الاجتماعية التي تحتكم إليها العلاقات، وهو ما يستدعي مقاربة جديدة قادرة على تفكيك تلك البنى عبر تركيزها على الصراع الطبقي وتوزع الموارد.
إن نقد الإثنوغرافيا التقليدية يستلزم إعادة نظر في تمثل " الآخر " كموضوع ثابت، فتصبح العلاقة مع المجتمع محل دراسة نقدية تتضمن تجاوز الثنائية (باحث - مبحوث) إلى فهم العملية البحثية نفسها كحقلٍ من الاستقطابات الثقافية والسياسية. لذلك، يلح هذا المقال على ضرورة تبني مقاربة نظرية نقدية تعيد توجيه النظر إلى علاقات القوة ضمن المجتمعات وفهم الديناميات التي تكسر حاجز التحيز العرقي أو الحضاري وبالأخص المركزية الأوروبية التي تعتبر رؤية عالمية متمركزة أو متحيزة للحضارة الغربية.
خلاصة القول، أطلق اسم " انثروبولوجيو المكاتب " على الانثروبولوجيين الأوائل الذين كانوا يدونون ما يأتي به الرحل والمستكشفين من معلومات حول طبيعة المجتمعات البدائية، ويعرضونها بطريقتهم الخاصة، ومع بداية القرن الحادي والعشرين، استلزم الأمر من الباحث الانثروبولوجي الانطلاق من رحم الميدان، بهدف البحث عن أصول النظام الاجتماعي، وطبيعة الاختلاف بين هذه المجتمعات وبين المجتمعات الحديثة والمعاصرة، لأن فهم طبيعة هذه المجتمعات يستلزم أولاً وأخيراً الإقامة فيها لأطول فترة ممكنة، بهدف الإحاطة بهذه المجتمعات من كل الجوانب، وتقديمها في شكل كتاب أو تقرير، ومن هنا أصبحت الانثروبولوجيا الثقافية أو الاجتماعية المعاصرة تعتمد اليوم على ما يسمى بالبحث الحقلي (field Research) أو المعاينة الميدانية للنموذج المختار للدراسة، حيث انتهى عهد الانثروبولوجيا النظرية وأصبحت الدراسة الميدانية (التطبيقية) هي الحقل التجريبي لعلم الانثروبولوجيا، تماماً كبقية العلوم الأخرى التي تعتمد على التجارب المخبرية.
ثانياً- التحولات الثقافية في الانثروبولوجيا المعاصرة:
مع تراجع المركزية الإثنوغرافية التقليدية، أخذت المجتمعات المعاصرة تشهد تحولات ثقافية تتجاوز الفهم الموروث. فقد أصبح الفضاء الرقمي يشكل منصةً أساسية لإعادة إنتاج الرموز والطقوس، في الوقت الذي تسهم فيه وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل هويات جديدة سريعاً، بما يتجاوز البنى القبلية أو القومية. وبذلك، أدت الأدوات الرقمية إلى تشظية تصور الثقافة كثابت، فكثرت الهويات السائلة المتفاعلة مع التحول التكنولوجي.
من جانب آخر، أسهمت ضغوط العولمة الاقتصادية في توسيع الفوارق الاجتماعية، إذ صارت الأسواق العالمية تفرض قيماً استهلاكية جديدة تعيد إنتاج التراتبية الطبقية عبر الاختلاف في أنماط الاستهلاك. إذ إن " الهيمنة الثقافية " لا تقتصر على اللغة أو الطقوس فحسب، بل تمتد إلى أنماط الغذاء والخدمات اليومية التي تعبر عن مواقع اجتماعية واقتصادية متباينة داخل المجتمع الواحد.
كما ظهر " الطقس العقدي الرقمي وهو تعبير يشير إلى ممارسة الأفراد لشعائرهم الدينية وطقوسهم الروحية عبر الوسائط الرقمية " الذي يحل محل الطقوس الدينية التقليدية، إلى حد أن الفرد بات يمارس شعائره الدينية عبر منصات افتراضية بدلاً من الأماكن الدينية التقليدية مثل (المساجد، الكنائس، والمعابد)، ما يخلق طقوساً جديدة لا ترتبط بمكان جغرافي محدد، بل تلتفت إلى شبكة من العلاقات الرقمية هذا التحول يعيد تشكيل مفهوم " المقدس " ويطرح أسئلة حول قدرة التكنولوجيا في إنتاج الخطاب الديني.
إن " الانثروبولوجيا الرقمية " ليست مجرد تخصص أكاديمي عابر بل أصبحت رحلة فكرية عميقة تأخذ الدارس عبر مختلف أبعاد دراسات الثقافة الرقمية والتواصل الاجتماعي، وتقدم له رؤى جديدة حول كيفية تشكيل الهويات في ظل عالم مترابط تقنياً. كما أنها تسلط الضوء على أهمية الفهم الشامل للتكنولوجيا وتأثيرها على سلوكيات الأفراد والمجتمعات، مما يجعله أداة أساسية لتحليل التحولات الاجتماعية والثقافية في زمن المعلومات. وفي ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم الرقمي، حيث يبقى هذا المجال مرجعاً قيماً لكل من يسعى لفهم عمق الظواهر المعاصرة وتفسيرها بطريقة علمية متكاملة.
بذلك أصبح الفضاء الرقمي فاعلاً رئيساً في تشكيل الهويات، حيث تعيد المنصات الافتراضية صياغة الطقوس الدينية، حيث قامت بعض الدراسات عن العالم العربي برصد تحول الممارسات الدينية إلى طقوس رقمية تفاعلية عبر منصات مثل " يوتيوب " و" زووم "، ما يخلق فضاءً دينياً جديداً يتجاوز الحدود الجغرافية. كما لم تعد الهويات المهاجرة تختزل في الانتماء الجغرافي، بل تُبنى عبر تفاعلات رقمية تعكس صراعات الهوية والاندماج، خاصةً في مجتمعات الشتات الأوروبي التي تعيد تشكيل روابطها الثقافية عبر مجموعات " واتس آب " و" فيسبوك " أما على صعيد الجندر، فلم تعد الأدوار التقليدية قادرة على تفسير التحولات في المجتمعات الخليجية، فقد توصلت ببعض الدراسات إلى تحديد كيف تعيد النساء تشكيل هوياتهن عبر منصات مثل " تويتر " لمواجهة الخطابات الذكورية، مستخدمات خطاباً رمزياً يعكس التمرد على الأدوار النمطية.
وأخيراً، تجلت التحولات الثقافية في إعادة قراءة الجندر، بحيث أصبحت الممارسات الجندرية مرآةً لصراعات اجتماعية وسياسية، وليس مجرد أدوار ثابتة ضمن بنية القبيلة أو الأسرة. فقد كشف أن تحليل النوع الاجتماعي المعاصر لا بد أن يأخذ في الاعتبار تقاطعه مع مفاهيم أخرى كالعرق والطبقة، مما يدفع الانثروبولوجيا إلى استيعاب واقع متعدد الأبعاد.
ومن أجل مواجهة التحديات التي تطال الإنسان المعاصر وفي طليعتها الخطر التقني المحدق والوضع العولمي المقلق. إن السيناريو الأسوأ الذي ينذر به هؤلاء العلماء المتفردون، هو أن الإنسان، ومعه العالم الذي يحيا فيه، آيل للسقوط ومهدد بالانهيار. وليس أمامه غير الاستثمار في وجوده البشري وقيمه الإنسانية وثقافته الاجتماعية، لاسترداد توازنه وحماية خصوصياته واستشراف آماله في مستقبل أفضل.
ثالثاً- الإطار النظري لمساهمات النظرية النقدية في تحليل التحولات الانثروبولوجية:
تشكل النظرية النقدية العمود الفقري لتحليل بنيان القوة والمعرفة في المجتمعات المعاصرة، وتقدم أدوات فكرية قادرة على تفكيك الظواهر الثقافية بعيداً عن النهج الإثنوغرافي التقليدي القائم على الوصف المحايد. ينبثق هذا الإطار من مدرسة فرانكفورت النقدية التي قدمت أدورنو وهوركهايمر مفاهيم صناعة الثقافة والتفكير السلبي، حيث يرون أن الثقافة الشعبية وصناعة الفن والمنتجات الثقافية تساهم في إعادة إنتاج الهيمنة. يُعزى إليهما الدفع نحو فهم الانثروبولوجيا ليس كمجرد وصف للطقوس والرموز، بل كميدان صراعٍ على المعنى والهيمنة الرمزية.
يفسر ميشيل فوكو كيف تُزرع علاقات (السلطة – المعرفة) في شبكة الخطابات التي تشكل وعي الأفراد وعلاقاتهم الاجتماعية، معتبراً أن البحث الإثنوغرافي التقليدي يغفل قدرة الخطابات التكنولوجية والإدارية على تكريس قواعد هيمنة جديدة. تعمق هذه الرؤية في فهم أن " الكلام " ليس انعكاساً محايداً للواقع، بل أداة إنتاج للمعرفة التي تخدم مصالح سياسية واقتصادية. ومن هنا، يصبح تحليل المؤسسات الرقمية (مثل شركات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث) ضمن دراسة الانثروبولوجيا الرقمية مهماً، إذ يوضح كيف تُمارس هذه المؤسسات رقابة غير مرئية وتعيد صياغة الهويات.
وفي السياق ذاته، يقدم بورديو مفهوم الحقل والعاصمة الرمزية كوسيلتين لفهم مواقع الفاعلين الثقافيين داخل شبكة العلاقات الاجتماعية، إذ يعتبر أن الممارسات اليومية، مثل اختيار لغة التواصل أو نمط اللباس، تحمل دلالات صراع على المكانة الاجتماعية. يعيد هذا المفهوم صياغة دور الباحث الانثروبولوجي من مراقبٍ " محايد " إلى مشارك في حقل الصراع الرمزي، الأمر الذي يساعد على نقد المفاهيم الإثنوغرافية التقليدية التي تتغافل عما وراء المظاهر الظاهرية.
أما هابرماس فيقترح نظرية العمل التواصلي التي تضع التواصل الحر وغير المحكوم أساساً لبناء الحوار وتجاوز آليات القسر الثقافي. يعزز هذا المفهوم دراسة الطقوس الاجتماعية الرقمية، حيث يمكن قراءة التعليقات والمشاركات كفضاء عام يساهم في تشكيل الرأي العام وتحدي الخطاب الرسمي، وهو ما يثري الانثروبولوجيا في رصد ديناميات التحول الاجتماعي والمقاومة الرقمية.
يضاف إلى ذلك تطور النظرية النقدية المعاصرة عبر نانسي فريزر التي دمجت العدالة التوزيعية والاعتبارية ضمن تحليلاتها، مؤكدة أن النقد يجب أن يأخذ بعين الاعتبار إعادة توزيع الموارد والاعتراف بالثقافات المختلفة دون إقصاء أي فئة. يتيح هذا المنظور فحص قضايا الجندر وتقاطعها مع الطبقة والعرق، فيتحقق فهم أعمق لكيفية إقصاء النساء والأقليات الجنسانية في السياقات الرقمية والمنزلية.
بناءً على هذا الإطار النظري، يتضح أن تحليل الانثروبولوجيا المعاصرة لا يقتصر على وصف المظاهر السطحية، بل يتوجه إلى تفكيك بنى السلطة والهيمنة الرمزية عبر الربط بين التحولات الرقمية، والاقتصادية، والثقافية، والبيئية. فعلى صعيد التكنولوجيا الرقمية، يمكن دراسة كيف يتم إنتاج الهويات عبر خوارزميات " الصلة " والتصفية التي تقوم بها منصات التواصل، ما يخلق " فقاعات معلوماتية " تعيد إنتاج التحيزات الاجتماعية.
كما يوفر الإطار النقدي أدوات لتحليل الهوية الجندرية في سياق الحرب الرقمية على أجساد النساء، حيث يظهر مدى تلاعب الخطاب الرقمي بإعادة إنتاج الصور النمطية وتعدد أشكال المقاومة عبر المنصات، وفيما يتعلق بـاليوميات الحضرية، يمكن توظيف مفهوم بورديو عن " الإحساس بالمكان " لاستكشاف كيف يعيد سكان المدن الذكية تشكيل المساحات العامة والرقمية، فتتشكل ثقافات استهلاكية جديدة تحول " المدينة " إلى " منتج ثقافي ".
وهكذا نجد، أن النظرية النقدية المعاصرة تمكن الباحث الانثروبولوجي من الانتقال من المقاربات الوصفية إلى التحليلية النقدية، حيث يصبح منظور الصراع على الموارد والرموز الثقافية في صلب الدراسة. كما تعزز عملية الإدماج بين التحولات الرقمية، والجندرية، ما يجعل الانثروبولوجيا أكثر فاعلية في فهم واقعنا المعاصر المتشابك.
خلاصة القول، لقد أثبت هذا المقال أن نقد الأسس الإثنوغرافية التقليدية واجب ضروري للانثروبولوجيا المعاصرة، لأن الواقع الاجتماعي اليوم يتجاوز ثنائية (الباحث – المجتمع) في طبيعته المكانية والثقافية. إن التحولات الثقافية المستجدة بفعل العولمة والتكنولوجيا والتغير المناخي والجندر تفرض على الباحث أن يتبنى منهجية نقدية قادرة على تفكيك علاقات القوة والمعرفة. ويعد الإطار النظري للنظرية النقدية المعاصرة أحد أهم أدوات التحليل التي تمكن الباحث من فهم هذه الديناميات، عبر ربط الظواهر الثقافية بالبنى السياسية والاقتصادية.
من خلال ما سبق نوصي بضرورة تطوير منهجيات إثنوغرافية نقدية تأخذ في الاعتبار الموقع الاجتماعي للباحث ودوره في إنتاج المعرفة، بالإضافة إلى تشجيع نشر الأبحاث باللغة العربية لتوسيع الفضاء المعرفي الانثروبولوجي في المجتمعات العربية بهدف دراسة القضايا والمشاكل التي تواجه الإنساني العربي في خضم الثورات التكنولوجية المتلاحقة.
-------------------------------------
- قائمة المصادر والمراجع:
- Adorno, Theodor W., and Max Horkheimer: Dialectic of Enlightenment. Gunzelin Schmid Noeri (Editor), Stanford University Press, Redwood City, California, Edition: first, 2007.
- Bourdieu, Pierre: Distinction: A Social Critique of the Judgement of Taste. Cambridge: Harvard University Press, 1984.
- Bourdieu, Pierre: Outline of a Theory of Practice. Translated by Richard Nice. Cambridge: Cambridge University Press, 1977.
- Foucault, Michel: The Archaeology of Knowledge. Translated by A. M. Sheridan Smith. New York: Pantheon Books, 1972.
- Fraser, Nancy: Fortunes of Feminism: From State-Managed Capitalism to Neoliberal Crisis. New York: Verso, March 2020.
- Habermas, Jürgen: The Theory of Communicative Action. Vol. 1. Translated by Thomas McCarthy. Boston: Beacon Press, 1981.
- Li, Tania Murray: “After Development: Surplus Population and the Politics of Entitlement”. Development and ChangeVolume48, Issue 6, November 2017.
- Marc Schuilenburg, Rik Peeters: The Algorithmic Society Technology, Power, and Knowledge. Routledge. London, 2022.
- Zuboff, Shoshana: The Age of Surveillance Capitalism. New York: PublicAffairs, 2019.
- Marcus, George: Ethnography Through Thick and Thin. Princeton: Princeton University Press, 1995.
- Foucault, Michel: Discipline and Punish: The Birth of the Prison. New York: Vintage Books, 1977.
- Bašta, Daniele: "The Digital as Sacred Space: Exploring the Online Religious Dimension". Academicus International Scientific Journal, no. 29 (2024): 21–37. https://www.academicus.edu.al/nr29/Academicus-MMXXIV-29-021-037.pdf.
- Campbell, Heidi A. Digital Religion: Understanding Religious Practice in New Media Worlds. New York: Routledge, 1st, 2012.
- أحمد إبراهيم خضر: علم الانثروبولوجيا Anthropology ماهيته والانتقادات الموجهة إليه، موقع الألوكة، 06/03/2013. https://2u.pw/wpz1l
- حسام الدين فياض: الواقع المعاش تحت المجهر الانثروبولوجي (مناهج تفسير ممارسات الحياة اليومية في المجتمعات الإنسانية)، نحو علم اجتماع تنويري للدراسات والأبحاث الإنسانية والسوسيولوجية، المجلد: 03، العدد: 026، 2025.
- حسام الدين فياض: الإثنوغرافيا في مجابهة الرؤى العنصرية دفاعاً عن وحدة إنسانية الإنسان، مجلة فكر الثقافية، الرياض، العدد: 42، أكتوبر 2024 يناير 2025.
- حسام الدين فياض: الانثروبولوجيا النقدية للمجتمع الاستهلاكي في فكر جان بودريار: قراءة في أنساق الدلالة والاستهلاك، نحو علم اجتماع تنويري للدراسات والأبحاث الإنسانية والسوسيولوجية، المجلد: 03، العدد: 028، 2025.
- حسام الدين فياض: انثروبولوجيا العولمة الرمزية وثقافة التهجين الكوني (دور ثقافة اللوجو " الشعار" في تنميط الفكر الإنساني المعاصر)، نحو علم اجتماع تنويري للدراسات والأبحاث الإنسانية والسوسيولوجية، المجلد: 02، العدد: 023، 2025.
- حسام الدين فياض: " رؤية هابرماس لمفهوم التعايش والاعتراف بالآخر " من كتاب: مقالات نقدية في علم الاجتماع المعاصر – النقد أعلى درجات المعرفة، سلسلة نحو علم اجتماع تنويري الكتاب (3)، دار الأكاديمية الحديثة، أنقرة، ط1، 2022.
- حسام الدين فياض: " نظرية العنف الرمزي عند بيير بورديو (دور القوى الناعمة في إعادة تشكيل معالم المجتمع) " من كتاب: مقالات نقدية في علم الاجتماع المعاصر – النقد أعلى درجات المعرفة، سلسلة نحو علم اجتماع تنويري الكتاب (3)، دار الأكاديمية الحديثة، أنقرة، ط1، 2022.
- عبد الفتاح شهيد: الانثروبولوجيا الثقافية والثقافة الرقمية، دار فضاءات للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2024.
- فاطمة الزهراء كشرود، نسيمة بن دار: الجندر والأدوار الجندرية في وسائل الإعلام مقاربة المفهوم في اطار نظرية الدور، المجلة العربية للدراسات الانثروبولوجيا المعاصرة، المجلد:06، العدد: 02، الجزائر، 2020.
- هدير محمد محمود عبد الحافظ: مفهوم الجندر والدور البنائي المتغير (دراسة انثروبولوجية)، مجلة كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، الإسكندرية، المجلد: 06، العدد: 91، 2018.
- هيذر أ. هورست ودانييل: الانثروبولوجيا الرقمية، ترجمة: خالد الأشهب، هيئة البحرين للثقافة والآثار، البحرين، ط1، 2020.
#حسام_الدين_فياض (هاشتاغ)
Hossam_Aldin_Fayad#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟