هدى الدهشوري
الحوار المتمدن-العدد: 8352 - 2025 / 5 / 24 - 17:18
المحور:
كتابات ساخرة
كل الأحداث كانت كافية لتهز كياني روحيا عاطفيا عقليا وحتى فيزيولوجيا، أشعر أنني محبطة بلا قرار، أواجه عاصفة لا سبيل للنجاة منها، لم أعد قادرة على الإستمرار ولم أكن أتوقع أن قلبي قد يخفق بتلك الطريقة المؤلمة التي تكاد تخنقني ، كنت أشعر أنني محبوسة داخل جسدي،لا أملك حرية الهروب من هذا الألم الذي يغمرني ، طلبت النجدة وأنا أصرخ من أعماق قلبي لكن لا من مجيب ،لا البشر ولا فلسفتهم ولا أية فرضية على تفسير هذا الألم، في كل مرة أحاول أن أجد حلا أتنقل بين ثنايا عقلي، فلا أسمع سوى ضجيجا موحشا ، كاحتكاك الحديد بالحديد،وكأن هذا الصمت الموحش يلاحقني بلا نهاية، يزداد قسوة مع كل محاولة الفهم، الألم يجري في عروقي يتبعه صوت صاخب كأنه مسمار يتوغل في لوح خشبي، يصدر صوتا لا يحتمل، لم تستطع قدماي الثبات، وأصبحت أرتجف من شدة الرعب في لحظات الصدمة، يا ترى هل هذا قدري؟ أهذا ما كتب علي ؟ العرب قالت قديما أن التعبير عن الآلام عبور ، ربما عبرت عن ما يدور في اعماقي، ولكن ما نفع العتاب الآن، فاللومة والعتاب لن يفيدا اذا لم يأتيان في أوانهما، مضى الوقت وانقضى الزمان واصبح البكاء على الماضي ضربا من العبث في هذه اللحظة أقف عاجزة ، أطرح سؤالا محيرا يعصف بكياني ، ترى من سيضمد جروحي ومن يجبر خاطري الذي قد تهشم؟ لم أجد سوى ربي ومن أحبني بصدق دون قيد ، أحسست أنني أصرخ في فراغ ولا بحارا ييقود سفينتي ولا أمل أتشبث به .
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟