أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - القمة العربي في بغداد فاشلة ام ناجحة؟















المزيد.....

القمة العربي في بغداد فاشلة ام ناجحة؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القمة العربية في بغداد
فاشلة أم ناجحة؟
أ.د. قاسم حسين صالح

شهدت بغداد في السبت (17 أيار 2025 ) انعقاد القمة العربية الرابعة والثلاثين. وتباينت الآراء بشأنها .ولأن استطلاع الرأي في الموضوعات المهمة ، يعدّ من اهم الأساليب في الدراسات العلمية فقد توجهنا بالآتي:

شملت عينة الأستطلاع (378) بينهم اكاديميون واعلاميون وفنانون ، وكانت النتائج كالآتي:
• فاشلة
بلغت نسبة الذين حكموا عليها بانها فاشلة ( 71%) ..وحددوا اهم اسباب الفشل بالآتي:

- غياب أبرز الزعماء العرب وحضور ستة منه فقط ، واغلب من حضرووا كانوا نيابة عن رؤسائهم ،وهذا يعني قلة احترام للعراق ولرئيس وزراء حكومته.
- اضعف قمة في تاريخ القمم العربية.
- وجود فوضى سياسية واعلامية رافقت فترة التحضير للقمة، فكان صوت الدولة ضعيفا بمواجهة صوت الأحزاب والميليشيات الذي كان طاغيا. ( قيل ان امير قطر حضر ومعه ثلاث طائرات حماية وقوات امنية).
- انطباع الدول العربية من أن العراق واقع تحت تأثير ايران .
- تزامن انعقادها مع زيارة الرئيس الأمريكي (ترامب) لدول الخليج.
- كمتابع قديم للقمم العربية، أتذكر مقولة للملك حسين :(أتفق العرب على ان لايتفقوا). كل القمم عبارة عن مظاهر اعلان وتنديد وأعتقد قمة اللاءآت الثلاث (قمة الخرطوم) وقمة بغداد ١٩٧٨ التي عقدت بعد كامب ديفيد قد وضعت العصا بين العجلات باعتبار ان لايمكن للعرب ان يخرجوا مما تعاهدوا عليه (لاصلح ، لا تفاوض ، لا سلام) وكذلك ما ترتب عن قمة بغداد والتي أخرجت قوة عربية مركزية مثل مصر عن العالم العربي وابعدتها عن محيطها.
- كل نتائج القمم جلبت الويلات للشعوب العربية بدءا من السماح للقوات السورية بسط نفوذها على لبنان عام ١٩٧٥ وحتى عام ٢٠٠٧ وكذلك أبعاد مصر عن محيطها في عام ١٩٧٧ وتدخل الدول العربية في صراعات دول اخرى: نزاعات الجزائر والمغرب ،وتونس والجزائر، والمغرب وبوليساريو ،ومصر وليبيا ، ،والسعودية وقطر، والإمارات وقطر ، وفشل القمم العربية بردعها.
- كل القمم فشلت.. فالمهمة الأولى لأي قمة هي جمع العرب تحت عنوان واحد واتخاذ قرارات تطبق وليس مجرد اوراق لاقيمة لها.
- تعمل القمم العربية على تأمين مصالح الحكّام العرب حتى لو كانوا فاسدين ومطيعين لما تريده امريكا ولصالح اسرائيل.
- كل ما تقدر عليه القمم هو اصداربيان ختامي يتضمن قرارات وتوصيات تركن على الرفوف في النهاية.
- التعجب والسرور واضح للعيان من خلال كلمة احمد ابو الغيط أمين عام الجامعه العربيه، بفضل المليارات التي انفقت وكان فقراء الشعب اولئ بها …الديوانيه والمحافظات الوسطئ والجنوبيه تصرخ والاحزاب همها الاوحد السلطه … القمه نجحت تنظيميا وفشلت سياسيا.

• ناجحة
بلغت نسبة من وصفوا القمة بانها ناجحة بحدود 25% ،وحددوا اهمها بالآتي:

- نجاح العراق في اظهارها بأبهى صورة ، والتنظيم العالي الذي تميزت به.
- اعادة العراق الى حاضنته العربية.
- رغم السلبيات الكثيرة التي ترافق العملية السياسية في العراق، لكن هنالك انفتاح وتعدد الآراء المختلفة من صحافة إلى احتجاجات شعبية، هذا الحراك او الظاهرة لم تألفها المنظومة العربية المتسمة باللون الواحد وبانظمة مركزية مما يجعل هذه الأنظمة تتصور أن العراق في حالة خاصة ومثيرة للخوف والقلق، وعلى هذا ربما تمت مقاطعة الحضور لأنهم لم يتعودو على تعدد الآراء والاختلافات.

وهناك من رأى بأننا لا نستطيع الجزم هل ان القمة نجحت ام فشلت ،لاننا لا نعرف على وجه التحديد ماهي المواضيع المثبتة في جدول اعمال القمة، فمعيار نجاح كل تجمع او قمة هي النجاح بالمقررات فيها او بالاحرى ماتم الاتفاق عليه في البيان الختامي .. ولكون ان القمة كان توقيتها سيئا للغاية صاحب وصول الرئيس الامريكي للمنطقة ،واستحواذ المملكة العربية السعودية اعلاميا وفعليا على الساحة في الشرق الاوسط من خلال العمل لجعل الرياض مركز القرار في المنطقة. هذا بالاضافة الى التوترات وانعدام الاستقرار في المنطقة جعل من قمة بغداد لا تعدو ان تكون قمة ( تشريفية برتكولية ) وخلاف توقعات الذي سعى لانعقادها.

استنتاج ختامي

كان هدف السيد محمد شياع السوداني من دعوته لعقد مؤتمر قمة عربي في بغداد( وخصومه السياسيون بالضد منها) ، تغيير وجهة نظر الحكام العرب التي اخذوها عن العراق في العشرين سنة الأخيرة لاسيما الحرب الطائفية التي راح ضحيتها مئات الآف الأبرياء بسبب حكام اوصلوا العراقي الى ان يقتل أخاه العراقي لسبب في منتهى السخافة ما اذا كان اسمه حيدر او عمر..ليقول لهم ان الطائفية لم تعد كما كانت وان العراقيين صاروا اخوة متحابين.
وبترؤسه جلسة الأفتتاح، صار العراق هو رئيس القمة العربية ليعيد له الأعتبار بعد عشرين سنة من نظرة عربية له تستصغره. وأن " القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية تأتي لتشكل منصة استراتيجية لترسيخ الشراكات العربية وتفعيل الصناديق والآليات التنموية وفتح آفاق جديدة أمام المرأة والشباب ورعاية الطفولة...بعد انقطاعها منذ قمة بيروت لعام 2019 ".


وطمأن السيد السوداني الدول العربية بأن الحكومة العراقية " أطلقت حزمة إصلاحات اقتصادية ومالية ومشروعات تنموية وبنى تحتية حيوية إلى جانب دعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتحول الرقمي وتمكين القطاع الخاص والاهتمام بتنمية قطاع السياحة في ظل الاعتزاز لاختيار بغداد عاصمة للسياحية العربية لهذا العام". مضيفا باعلانه عن " إطلاق مبادرة عهد الإصلاح الاقتصادي العربي للعقد القادم الذي يتضمن عدة أهداف تتمثل في توفير بيئة استثمارية متكاملة ومشتركة للاسثتمار العربي وتحرير التجارة وإنشاء المناطق التجارية الحرة، مشيرا إلى مشروع طريق التنمية الاستراتيجية الرابط ميناء الفاو الكبير على الخليج بتركيا مرورا بأوروبا ".

ذلك هو النجاح الأهم الذي حققته قمة بغداد على صعيد العراق ،فيما يبقى الحكم معلقا ما اذا كان ما وعد به السوداني بخصوص العراق، وما اذا كانت قرارات القمة ستأخذ طريقها للتطبيق ام تركن على الرفوف.

ويبقى تساؤل العراقيين للسيد السوداني..مشروعا:
• بلغت تكلفة القمة العربية ليوم واحد 250 مليار دينارا
• بلغ تبليط شارع المطار 100 مليار دينارا
• تبرعت باربعين مليون دولارا للبنان وفلسطين
فماذا انت فاعل لـ( 13) مليون عراقي دون مستوى خط الفقر باعتراف وزارة التخطيط؟

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة العربي في بغداد فاشلة ام ناجحة؟
- يا قادة العالم العربي- انقذوا الشباب من المخدرات
- حماية الأطفال والمراهقين من اخطار النت - ميؤولية الأسرة والم ...
- ظاهرة انتحار الطلبة في العراق - تحليل سيكوبولتك
- انا والصلاة (2)
- أنا و..الصلاة
- الانتخابات التشريعية القادمة..هل ستحقق التغيير؟
- كاوه الكردي..هو تموز السومري
- اساءوا له ..ويحيون ذكرى استشهاده!
- نوري المالكي - تحليل سيكولوجي لشخصيته وادائه السياسي (2)
- نوري المالكي - تحليل سيكولوجي لشخصيته وادائه السياسي
- من عشرين سنة..السيناريو يتكرر في العراق!
- خاطرة عراقية لمناسبة يوم المرأة العالمي
- الصوم بمنظور علماء النفس- مواقف متضادة
- المعلم العراقي في قرن!
- شارع الثقافة في الناصرية يحتفي بالدكتور قاسم. الدكتور هيثم ع ...
- عبد الجبار عبد الله ايقوة عالم الفيزياء العراقي
- عبد الرزاق عبد الواحد. للذين سخروا من شاعريته
- شباط 1963 يوم الدم العراقي (توثيق 3). ليلة التحقيق
- شباط 1963 يوم الدم العراقي (توثيق 2)


المزيد.....




- دوروف يعلن استعداده للإدلاء بشهادته بشأن التدخل الأجنبي في ا ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يهدد بتوسيع العملية البرية في غزة وي ...
- نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: نزع سلاح حزب الله يجب أ ...
- ليبيا.. مجلس النواب يحدد الاثنين المقبل جلسة استدعاء لمرشحي ...
- اجتماع بلديات غرب ليبيا يدعو لتغيير الحكومة ويطالب المجلس ال ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 15 طائرة مسيرة أوكرانية
- ترامب ردا على زيلينسكي: الرئيس الأمريكي وحده المخول باتخاذ ق ...
- شاهد.. فلسطيني يبصق في وجه ضابطة في الجيش الإسرائيلي.. والشر ...
- 8 أسئلة تشرح تفاصيل ما دار في اتصال ترامب وبوتين
- كوت ديفوار تستعد لاحتضان منشأة أميركية لتشغيل المسيّرات


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسين صالح - القمة العربي في بغداد فاشلة ام ناجحة؟